مقالات سياسية

خُفنا على السودان من بعض الذين وقَّعُوا على الاتفاقية بأيادٍ إماراتية!

عثمان محمد حسن

* عين الإمارات على بورتسودان، بل، وكل السودان.. بينما بنو السودان، المتكالبون على المناصب الدستورية السيادية، يتآمرون لخدمة أجندات الإمارات مُضَحِيين بسيادة السودان من أجل ما سيجنوه في المواقع الدستورية من امتيازات مالية ووجاهات اجتماعية..
* أكثَر هؤلاء من الحجّ إلى الإمارات العربية المتحدة.. وعقد اجتماعات فيها تخطيطاً لتحقيق أمانيهم الشخصية وأمنيات الإمارات الوطنية..
* ومن اجتماع إنعقد في أبوظبي،
 بتاريخ 19 أبريل 2019، تسربت تفاصيل قرارات وتوصيات خطيرة على مستقبل السودان.. ( راجع: توصيات وقرارات خطيرة على سيادة السودان!)
* كتبتُ عن الوقائع والقرارات والتوصيات.. وعن استهداف سيادة السودان وعن اشتراك اثنين من بني السودان في ذلك الاجتماع المريب.. وعن الشراك المنصوبة للإيقاع بخصمهما عبدالعزؤز الحلو وأركان حربه بالحركة الشعبية شمال..
* وبالأمس القريب وصلني شريط صوتي تتحدث فيه السيدة تراجي مصطفى، بحرقة شديدة، عن أيادي الإمارات في تحريك بعض البيادق على رِقعة سلام جوبا بصراحة لا مداراة فيها.. ولم تترك شاردة ولا واردة لم تذكرها عن ما حدث من وراء الكواليس في جوبا، وعن أحداث سبقت المفاوضات.. وعن علاقة ما جرى بما يمهد لهيمنة الإمارات على ميناء سواكن وبورتسودان بمساعدة بيادقها في الجبهة الثورية..
* تقول السيدة تراجي أن أحد البيادق قد بذل من الأموال ب(هَبَل).. وأن الوسيط توت قلواك زار الإمارات زيارة (ربما للتنسيق) وبعد عودته امتلك سيارة ( أوباما) موديل 2020.. يتمخطر بها في شوارع جوبا..
* لا عجب في أن يمتلك توت قلواك تلك السيارة الفخيمة بعد زيارته للإمارات، فقد تملكت إحدى زائرات الإمارات سيارة فخيمة مثلها بعد زيارتها للإمارات بقليل؛ و هي اليوم تتمخطر بها هنا في شوارع الخرطوم!
* هذا،  لتعطيل السيد الأمين داؤود المنوط به التوقيع على إعلان المبادئ باسم (مسار الشرق)، إعتقل السيد توت قلواك، وأتى بالملياردير خالد جاويش بدلاً عن الأمين داؤود..
* هذا التعطيل أدخل توت قلواك في أزمة مع الجنرال حميدتي الذي كان يصر على قيام الأمين داؤود بتلك المهمة.. ولكنه قبل الأمر على مضض!
* تقول السيدة تراجي مصطفى أن خالد جاويش هذا سمسار للإمارات في صفقاتها المشبوهة.. وأنه صرف المليارات رِشىً (يتكبكب) ضعاف النفوس من المتفاوضين والوسطاء في جوبا لتسلمها بأيدٍ واجفة تثير الشفقة..
* وكان المتكالبون يتكالبون
ليتلقفوا ما فيه النصيب من العطايا الإماراتية عبر السمسار خالد جاويش، الكوز التائب.. وما أحقرهم من متكالبين! وما أخطرهم على ميناء السودان.. وما أنفعم ل(شركة موانئ دبي)!
* ظللتُ خائفاً  علي بورتسودان وكل السودان منذ حشرت الإمارات أنفها في أزمات السودان، عقب سقوط البشير.. وازداد خوفي عند التوقيع على إتفاقية إعلان المبادئ في جوبا يوم…!
* يقيني أن ما وراء أكِمة الإمارات ما وراءها من خبث ومكر وتهافت على تحقيق سلام يضمن وجود بيادقها في مواقع صنع القرار..
* إن غياب أهم حركتين للكفاح المسلح عن ذلك التوقيع، أبعدني عن الوقوف في الصف مع الذين صفقوا عن جهل أو عن تجاهل بخطورة ما يُدَبَّر في أبوظبي وينفَّذ في جوبا..
* وأصفق اليوم، بحذر، للاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء د.حمدوك وبين السيد عبدالعزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال.. في انتظار أن يتم اتفاق آخر مع الأستاذ عبدالواحد محمد نور، رئيس حركة، جيش تحرير السودان..
* إن في بيان اتفاق د.حمدوك والسيد عبدالعزيز الحلو دعوة للأستاذ عبدالواحد محمد نور للتواجد فب طاولة التفاوض حيث يتم بناء التفاوض بأسلوب مختلف شكلاً ومختلف موضوعاً.. وبعودة الحركتين الأساسيتين، بلا زعامات وهمية، سوف يتحقق السلام الشامل بإذن الله..
* ولن أخاف على بورتسودان  ولا على السودان إذا وقَّع عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور على اتفاقية السلام الشامل،، بإذن الله.. فكل واحد من القائدين رجل مبادئ.. يحترمها المرء، حتى وإن اختلف معهما في بعض تفاصيلها..
عثمان محمد حسن
[email protected]

‫9 تعليقات

  1. لا حول ولا قوه الا بالله لكن طبعا ما َممكن تستشهد بكلام الملعونة تراجي لانها هي ذاتها بكرة ممكو ينادوها وتقبض وتجي تقول تسجيل تاني عكس تسجيلها الاولاني هسي في التسجيل ده كسرت تلجة صغيرونة لحميدتي وحميدتي عميل الامارات فكيف يرفض خاجة رافاضها الإمارات؟ ما منطقي الموضوع

  2. کنت أقرأ لک علی الدوام لانک تکتب بإنفعال صادق حسب ظنی ، لکن أن تکتب بدون وعی وتزید علی هذا إستشهادک بتراجی !!! هل تظن أنک وحدک تعلم کل الذی یدور ؟!! یاخی أکتب ما بدأ لک لکن عشان القراء یحترموک ما تقول تراجی قالت فی فیدیو و عشة الجبل سوت وعوضیة عذاب أضافت حسع جنس تراجی دی زول نصیح کده یستشهد بیها؟؟؟

  3. كنت أتابع المقال ولكن حين وجدت الكاتب يستند في مصادره على تراجي أيقنت من العبث وهدر الوقت الاستمرار في المطالعة

  4. عمنا عثمان
    والله احيييييك
    لابتخاف من دبابة ولا دبورة
    ربي يرفع السودان بأبنائه بعيد
    من التدخلات

  5. إنها شريعة الغاب “القوي، يأكل الضعيف” !!!!!

    فدويلة الإمارات، ذات الخمسين ربيعاً، قد طردتها إيران من الخليج الفارسي، فتركت لها الجمل بما حمل، بما في ذلك جُزرها الثلاثة المحتلة منذ عقود، وإتجهت لإحتلال أرخبيل سُقطري اليمني، وإلي إحتلال سواحل البحر الأحمر الغربية،،،ولتحقيق هذه المآرب الدنيئة، لجأت، أيضاً إلي التطبيع مع إسرائيل، لتستقوي بها،،،،هذا علاوة علي تآمرها، كي يتم تهريب ذهب بلادنا إليها، وبالطائرات، ثم أنهم قد وجدوا ضالتهم في المرتزقة، للزج بهم في مواجهة الحوثيين، ليموتوا نيابة عنهم، ثم تُترك جثثهم لتتعفن، وتنهشها الصقور !!!!!!!!!!!!!!!!!

    إن عيال زايد، يُمثلون تجسداً حياً للجحود، في أبشع صوره !!!!!!!!!!!!!

    * أنظر للخراب، الذي أحدثوه في اليمن السعيد الشقيق،،،،لقد حولوه إلي “اليمن التعيس”، علي الرغم من أن مسقط رأس وألدهم، الشيخ زايد، طيب اللّه ثراه، هي مدينة الضالع في اليمن، وأن العديد من الإماراتيين، ذوو أصول يمنية.

    * أنظر لما يفعلونه في ليبيا الشقيقة، علي الرغم من أن التاريخ يحفظ، أن العقيد القذافي، عليه الرحمة، قد أرسل في سنة 1970 طائرة خاصة إلي الشيخ زائد، عليه الرحمة، لتقله وعياله للعلاج في أوروبا، كونهم لا يملكون طائرة، ولا بمقدورهم الوصول إلي أوروبا علي ظهور العير !!!!!!!!

    * أنظر لتآمرهم علينا، مع أنه عندما كان الجنيه السوداني يُعادل 2.5 جرام من الذهب الخالص، في 1957، لم تكن دويلة الإمارات موجودة علي خريطة العالم، ناهيك عن أن تكون لها عملة وطنية !!!!!!! وأزيدكم من الشعر بيتاً، بالتذكير، بمقولة الشيخ زايد، طيب اللّه ثراه، مداعباً أول رئيس بلدية لمدينة دبي، المهندس السوداني كمال حمزة، قائلاً : “يا كمال أبغي دبي تصير متل الخرطوم” !!!! وأيضاً، لقد كان المهندس السوداني أحمد عوض الكريم، أول رئيس بلدية لمدينة أبوظبي !!!!!!!!!!

    فعلاً، “النار تخرا الرماد” !!!!!!!!

  6. شي مؤسف للصحافة السودانية انو امثال تراجي تكون مادة اعلامية نكنب عنها ويستند الكتاب عليها في تحليلاتهم ارجو انو الناس توعى شوية وتكتب يمسئولية

  7. نحن معك يا مولانا في كل الذي قلته الذين وقعوا هم الانتهازيون وجنرالات الحروب سيأتي يوم القصاص منهم.

  8. نسبت اهم حاجة في التسيجل بتاع تراجي الحته القالت فيها انو (كباشي بتاع غلمان هههههه)
    ياخي قبر يلمك قال تراجي قال دي خشمها ادبخانه متحركة

    1. هذا (الما سامي) وثُلة من الأغبباء يقرأون ولا يفقهون الهدف من المكتوب عندما يُشار إلى حقيقة أتت على لسان من يبغضون..
      إن ضالتنا كشف الحقيقة حتى وإن أتت من فم تراجي مصطفى يا أغبى الأغبياء..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..