مقالات سياسية

جهاز الأمن يعود لسيرته الأولى!

عبدالمنعم سليمان

الضباط “الكيزان” داخل جهاز الأمن -المخابرات- يقدمون الحماية لعلي كرتي أحد قيادات الأمن الشعبي الكبار والمطلوب للعدالة منذ اكتوبر الماضي.. ومحمد نافع علي نافع المطلوب للعدالة على خلفية بلاغه المشترك مع ابراهيم غندور .

كما يقدم الضباط الكيزان الحماية لزميلهم السابق في القتل والتعذيب “أنس عمر” والذي تم القبض عليه يوليو الماضي ويعرقلون تسليمه للشرطة الأمنية.. يحدث هذا رغم ان جهاز المخابرات وحسب قانونه الجديد ليس من مهامه الحبس والإعتقال.

ان التراخي في تطهير الأجهزة الأمنية وعدم إعادة هيكلتها سيتسبب في كوارث عديدة أكبرها إفلات القتلة والمجرمين من العقاب.. بل وفي سلوك إستفزازي مهين للثورة والثوار ولحكومة الثورة يتم مكافأتهم وتعيينهم ممثلين لدولة الثورة كقناصل ودبلوماسيين في الخارج.. كما حدث قبل أيام مع الذين قتلوا وعذبوا الثوار في مدينة القضارف!

أي ثورة بلغت مبتغاها وحققت أهدافها ومراميها وأجهزة السلطة الأمنية القمعية التي أسقطتها باقية وباغية فوق رؤوس صناع الثورة ؟؟!

كلما سألنا جماعتنا عن مدير جهاز الأمن-المخابرات- الجديد قالوا: رجل طيب!
نحن نعيش في عالم الف ليلة وليلة: من الرجل الشرير إلى الرجل الطيب !

محمد نافع
محمد نافع

عبدالمنعم سليمان

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..