توثيق الفساد في ظل الإنقاذ ..هدم الخدمة المدنية بـالتمكين

حليمة عبد الرحمن

زاوية مستقيمة

بغم

التعيينات في وزارة الخارجية عام 1990

حكمة المقال: مِكِنوا ولم يتمكنوا..واسقطوا حرف الألف عن لامه في عبارة “لا لدنيا قد عملنا”، واستبدلوا به حرف الباء ، لتصبح ” بل لدنيا قد عملنا” .. فاستقام الوضع!!

لا أزعم ان ما أسطره هي قصة أو قصص فريدة، من حيث نوعية الفساد، أو طريقة الإخراج.. أعلم أن هناك حكاوي ” تشيّب”، وسرديات محزنة جداً عرفها السودان والسودانيون مع نظام الانقاذ .. استدعي قصتي مع الإنقاذ في مرحلة من أحلك المراحل التي مرت على الوطن، وأسردها كما هي بشفافية مطلقة .. وأرجو أن تكون بداية لتوثيق المظالم، وكشف المستور عن حكاوي المقهورين، الذي داستهم أقدام أهل السلطة في حومة ” التمكين”، والشعارات المنمقة التي يطلقونها ويريدون عكسها : “هي لله ، لا للسلطة ولا للجاه”..

إلى كل اللذين اكتووا بنار التطبيقات الغريبة للإسلام، إلى الوطن الذي يلوك سنوات الإنقاذ ولا يكاد يسيغه.. و إلى أرواح أصدقائي و زملائي في رحاب اداب الخرطوم (1983-1988) الدخري احمد الدخري ، من كردفان، وعصام الدين الخواض جاد الرب، من منطقة كلي، ونفيسة عبد الله محمد احمد ، من الدويم بالنيل الابيض.. توفاهم الله إلى رحمته، واقفين، مثل غيرهم، في صف عطالة جمهورية السودان المضروبة عليهم قسراً، تاركين اطفالا زغب الحواصل لا مال ولا كافل الا الله. مات الأول في السودان و توفي الثاني بلندن والأخيرة بهولندا.. ثلاثتهم، يجيدون أكثر من ثلاث لغات، ولكن لم يمكنهم القدر ثم “الانقاذ” من بناء حياتهم بالكيفية التي كانوا يخططون لها. وكان أن عاد اثنان إلى الوطن في صناديق خشبية. هاجروا “مضيومين” وماتوا محرومين”- وتلك قصة أخرى ? اهدي هذه الحكاية..!

الإخوة القراء الأعزاء
1. تنويه: قد تستوقفكم هذه الحكاية وتالياتها، وقد لا تستوقفكم. إن قلت على المستوى الشخصي، فهي موغلة في ذلك، وربما لا تضيف إلى معارفكم المتوقعة من “مصاقرة” الانترنيت اليوم شيئا كثيرا، لكنها حتما تضع اللبنة الأولى للتوثيق لتجارب أجيال كاملة من الدراسة الجامعية إلى سن المعاش الاختياري، وهم في حالة غياب قسري عن دواوين الخدمة العامة بجمهوريتي السودان الأولى والثانية.. أجيال تتراوح قوة وضعفا، لكنها تضج بالآمال المؤودة والرغبة في حياة هادئة، يمضيها الأبناء بين ظهراني أهليهم وذويهم، ووطن كان من الممكن المساهمة في بنائه ورد بعض دينه عليهم.. فأصبحوا مبعثرين في أركان الدنيا الأربعة.. “شقيق” ما يممت شطرك، هناك سوداني وراءه قصة معاناة، وضيم دفعه إلى الهجرة القسرية خلال العقدين الأخيرين.
لنفتح الدفتر الذكريات ونسجل أسماءنا حضورا و مشاركة أو الاثنين معا.
1. تنويه آخر: هذه الزاوية المستقيمة التي ابتدرتها بحكايتي هذه، أرجو من إدارة الراكوبة، تخصيصها، لتكون مبذولة للجميع ليوثقوا فيها تجاربهم المختلفة في ظل هذا العهد. كان يفترض أن ترى النور العام الماضي، ولكن شاءت إرادة الله، ولظروف خاصة بي، أن يكون مخاضها ? المتأخر – في زمن عسير تمر فيه البلاد بمنعطف خطير..فلإدارة الراكوبة، ولكم، العذر على هذا التأخير.

كلمة لابد منها.. تخرجنا في الجامعة ، يا سادتي، في أيام عزها وعزنا الغابر، وقد درسنا مجانا، وسكنا مجانا، وتعالجنا مجانا، وترحلنا مجانا، بل كانت الجامعة تلتزم بمصاريف المعسرين من الطلاب، وكذلك تذاكر سفرهم برا وجوا، إلى مناطقهم عند نهاية العام الدراسي، وتقيم كذلك دورات تقوية للطلاب الضعيفين في اللغة الانجليزية، إلى جانب نظام تغذية مجاني خاص لمن يوصي له الطبيب المعالج في العيادة الجامعية بذلك، بل أنه من شدة “تدليعنا” ظننا أن لجنة الاختيار للخدمة العامة ستنادينا هي الأخرى، أن شبيكم لبيكم الوظائف جاهزة لديكم. عز في عز ولسان حالنا يقول:

همة وعبقرية
ذمة وفنجرية
ضد العنصرية
وتحلم بالسلام

لكن القدر كان يخبئ لنا عنصرية من نوع اخر، و أن العنصرية ستكون ديدن الحكومة من الشباب الى الشيخوخة ، وأن الولاء التنظيمي واسم القبيلة سيكون لهما الأولوية على المؤهل التعليمي..كان ذلك بداية فساد الخدمة المدنية الذي عبد الطريق للمآسي التي حاقت ولا زالت تحيق بالبلد..

2. شاء حظنا العاثر أن نتخرج في الجامعة قبيل شهور قليلة من انقلاب الإنقاذ، و منذ حينه — اغلبنا عاطلون عن العمل نتسقط الفرص عند أبواب لجنة الاختيار، منذ أن كانت في شارع السيد عبد الرحمن حتى استقر بها المقام بالقرب من داخليات الرازي وحسيب.
من التخرج حتى بلوغ سن المعاش الاختياري، تلازمنا صفة واحدة: العطالة.
كمدخل لهذه الحلقات التي انوي كتابتها ، دعونا نبدأ بكيفية الاختيار للعمل بوزارة الخارجية عام 1990. في ذلك العام أعلنت الوزارة عن حاجتها إلى سكرتيرين ثوالث للعمل بها، فتقدمت كغيري وجلست للامتحان، الذي كنت قد استعددت له تماما طيلة الثلاثة شهور التي أمضيتها متدربة في وكالة السودان للأنباء (سونا) حيث نهلت من قسم الأرشيف الضخم، حينما كانت سونا تصنف كأحسن وكالة تمتلك أرشيفا في إفريقيا، وذلك قبل أن تمتد إليه يد الدمار الشامل ويتحول إلى مكتب واحد بت طاولتان وثلاثة كراسي، وربما تم لاحقاً التخلص من المتبقي منه برميه مع النفايات في سوبا والاستفادة من القاعة كما كان مخططا لذلك.

3. جلس للامتحان قرابة الألفي خريج من مختلف التخصصات ذات الصلة، واجتازه بنجاح، اقل من تسعين خريجا.. للتأريخ كان ذلك آخر امتحان يعد بالطريقة السابقة، “في العهد الديمقراطي البائد”، الشبيهة بامتحانات الشهادة السودانية من حيث الدقة والتنظيم، وكان كذلك أول امتحان “يقنطرونه” بطريقتهم الخاصة ليستوعب المجموعة التي يبغونها فقط.

لم تكن تلك هي المفاجأة الأولى فقط في المرحلة الأولى من الامتحان الذي حفل بالعديد من المفاجآت على المستويين الشخصي والعام.

أولا- للمرة الأولى في تاريخ نتائج الامتحانات. جاء ترتيب الناجحين- أبجديا، غض النظر عمن أحرز المرتبة الأولى أو الأخيرة . بناء عليه تصدر القائمة الاحمدون وكل من شاء له والداه أن يبتدئ اسمه بأحد حروف الأبجدية الأولى. طريقة أريد بها إدراج كوادرهم بأي شكل كان. هكذا سار الأمر، ولم يكن معلوما ? إلى حين – من أحرز المرتبة الأولى أو “الطيش”، غير أني لم اترك الموضوع هكذا لعواهنه ، خاصة وان أدائي طيلة الامتحان، كان ممتازا. سأتعرض لذلك لاحقا في الجزء الثاني من هذه المقالة.

4. ثانيا – كنت ضمن الناجحات وكان ترتيبي حسب الآلية التي استخدمت في ترتيب الناجحين و التي بينتها أعلاه، رقم 24. وكان عددنا أربعة خريجات اجتزنا الامتحان النهائي: ثلاثة منا من جامعة الخرطوم وتحمل ثلاثتهن مرتبة الشرف في تخصصاتهن، بينما كانت رابعتنا من جامعة القاهرة الفرع، وفي رواية أخرى الإسلامية تخصص لغة عربية. الناجحات هن: (إ. إ.)، و تحمل إلى جانب البكالوريوس بمرتبة الشرف، ماجستيرا في العلوم السياسية، وبالتالي تعتبر أكثرنا تأهيلا للعمل بالخارجية، بينما تحمل (إ. ح. ق.) درجة الشرف في اللغة الانجليزية كعلم أساس، إلى جانب علم النفس كعلم ثان، وكانت مطمئنة إلى أن فرصتها كبيرة خاصة وأن شخصية نافذة في الوزارة وعدت بالتوسط لها حال اجتيازها الامتحان التحريري، كما سرى بيننا آنذاك. وكنت احمل بكالوريوس لغة فرنسية كعلم أساس مفرد، إلى جانب معرفتي باللغة الانجليزية التي درستها كعلم ثانوي في الجامعة حتى الصف الثالث، إلى جانب أنها كانت لغة الدراسة لباقي العلوم التي درستها، بينما كانت رابعتنا (أ. ع.) وللأمانة لا علم لي بمدى معرفتها باللغة الانجليزية، لكنني علمت أنها كادر إسلامي كبير.

كان أدائي في الامتحان الشفهي ممتازا هو الآخر، حيث أنني إلى جانب استعدادي التام للامتحان، فقد ساعدت حداثة تخرجي والسنة الدراسية التي أمضيتها مع رفاقي في جامعة ليون الثانية بفرنسا بجعل لساني طلقا ? آنذاك- في اللغة الفرنسية.

5. في انتظار النتيجة النهائية، حضر في احد الأيام إلى منزلنا أحد أقاربي الجبهجية وسألني عما إذا كنت قد جلست لامتحان الخارجية، فأجبته بالايجاب، وسط دهشتي ، خاصة وانني كنت نادرا ما أشرك أحدا في شئوني، وسألته عمن اخبره بذلك، فاخبرني أن ” واحد أخونا في التنظيم كلمني قال لي عندكم بت في الجبل امتحنت الخارجية وجات الأولى لكن الجماعة ديل خايفين منها، قالوا ما محجبة ودايره ليها تزكية”.
في الواقع فقد جلست للامتحان ولم أكن محجبة، ولكنني كنت محتشمة جدا، وكنت وما زلت اعتقد أن التوب السوداني- على علاته- زي محتشم جدا وساتر.

والحل؟

قال قريبي “اتركي الموضوع ده علي، دي قضيتي أنا بعد ده ما قضيتك انتي”.
الغريب في الأمر أن كل هذه الأحداث الدائرة، والتسريبات والنتيجة لم تعلن بعد.

6. تركت لقريبي الجمل بما حمل، فليس لي في العير أو النفير، فقط كنت مدهوشة من هذا الوضع الجديد هذا الذي ما زالت أبعاده غير واضحة بالنسبة لي . صحيح أن العمل في الخارجية يظل حلم الكثيرين، غير أني كنت أفضل العمل في مجال الإعلام، لكن كانت الخارجية أول فرصة فتحت أبوابها أمامي فـ”تلبت”.

اتفق قريبي- دعني أطلق عليه قريبي نمرة 1- مع أبي عليه الرحمة، أن يذهبا إلى احد أقاربي الجبهجية ويبدو أن “اسكيله” في التنظيم أعلى من قريبي نمر ة 1 هذا، ودعني أطلق عليه قريبي نمرة 2. ذهبت معهم وأخبرته (أي نمرة 2) بالموضوع برمته، وان نجاحي في الامتحان لن يدفعني إلى تغيير رأيي واستبدال ثوبي بأي لبس آخر. فانتهرني قريبي قائلاً: اسكتي ساكت ما تتفاصحي..تبدليهو غصبا عنك !
سكت وبي حيرة كبيرة وحرج وغموض في الرؤية، فنحن نعيش في عصر “الهدوم فيه افضل من العلوم”. اتفق الجميع على أن الموضوع يحتاج إلى تزكية شخصية أعلى منهما تنظيميا.

مصدقين حاجة؟ هو آنا ح اشتغل سكرتير تالت ولا وزيرة؟

7. قرر الجميع الذهاب مساء اليوم التالي إلى شخصية كبيرة حدداها بالإسم ، و تقطن المنشية، صارت فيما بعد عقب مفاصلة 1999، مؤتمرا شعبيا. قبيل الموعد المضروب للتحرك بساعة، حضر إلى والدي عليه الرحمة ، واخبرني أن قريبي رقم 2 اخبره انه لن يزكيني إلى الشخصية المعنية، وذلك لأن شخصا آخر تدخل في الموضوع ، حين الاستفسار عني، وقال إنني لا أصلح للعمل في الخارجية، لأنني غير محتشمة، وانه قد رفع تزكيته بذلك، وأي مشروع تزكية مضادة سيكون محل طعن منه.!!

عجبي..!! كأنما أنا اخرج من بيت أهلي بملابس محتشمة لاستبدلها فيما بعد بملابس أخرى لزوم ما يلزم.!. لاحقا علمت أن عدم الاحتشام مرده إلى العام الدراسي الذي قضيته بجامعة ليون الثانية بفرنسا (1986-1987) ، والذي يأتي في إطار المنحة التي كانت تقدمها الحكومة الفرنسية سنويا، لعشرة من طلاب اللغة المتفوقين لقضاء العام الدراسي بجامعة ليون الثانية، في اطار تجويد اللغة وتحفيزا للطلاب للإقبال على دراستها، والتي للاسف ساهمت سياسة التعريب في توقفها الان.

8. .. كنت غير غير محتشمة دفعة واحدة؟ وتقال لمن؟ لأبي الذي وثق بي كل الثقة وسمح لي بالذهاب إلى فرنسا وقضاء عام كامل، بعيدا عن الأسرة، رغم اعتراض بعض الأهل؟ لم يزد أبي، عليه الرحمة، على ذلك، وإن اكتسى وجهه حزن غامض. لم اسبر كنهه آنذاك، ولكن لاحقا عرفت انه يريد أن يقول لي إنني دخلت في معركة في غير معترك، وأنها اكبر من مقاسي.
كيف يعد لبس البنطلون عدم احتشام في حين ان اسرتي زودتني بالبناطلين والبوت والبالطو، لزوم الوضع الجديد وذلك قبل ان تقلع طائرة الخطوط الجوية الفرنسية من مطار الخرطوم إلى مطار شارل ديغول، وماذا يريدونني ان البس في طقس درجة حرارته كانت دون الاربعتاعشر في شتاء ذلك العام؟ كيف يفكر هؤلا القوم؟ رغم ذلك فإن السؤال عن الحرية الشخصية في الملبس، رغم انها حق، لكنها تبدو غير واردة في ذلك الموقف العصيب..!
هذا الجزء من القصة له تداعياته التي ساتعرض لها لاحقا في الجزء الثانية من هذه الحكاية.

9. المهم لم اترك الموضوع يذهب سدى، خاصة بعد ان دخلت فيه أشياء شخصية وتلميحات غير كريمة.
ذهبت صباح اليوم التالي إلى نفس الشخص الذي أطلق فرية أنني غير محتشمة، و في دواخلي تمور بشتى المشاعر ، “الوضع الجديد القائم على الاقصاء بالتجريم والحرمان وفرض قناعات في التوظيف ما انزل الله بها من سلطان. ثم ماذا يضيرهم ان لبست بنطلون او جكسا في خط ستة؟ الزي مسالة شخصية في المقام الاول تخضع للظروف المناخية والانسانية والمادية والاجتماعية والعقدية” اشياء كنت اتمتم بها لنفسي وانا في طريقي إلى منزله. أمامه، تظاهرت بأنني أتيت اطلب مساعدته في التوظيف خاصة وان الفرصة مازالت أمامي للوظيفة في مرفق محترم كالخارجية . في البداية لم أتطرق لاتهاماته السابقة.

اعتدل الرجل في جلسته حين رآتي وإن لم يبدِ رغبة في مساعدتي، فقد أتخذ رأيه مسبقا، ولكنه ألقى على محاضرة طويلة في أنهم في بداية إرساء دعائم الحكومة الرسالية لا بد لهم من “غربلة” الإختيار و التدقيق التحري، وصولا لاختيار القوي الأمين القادر على حمل الأمانة ، وبالتالي لا فرصة هناك لشيوعيين أو بعثيين أو خلافهم. فقط تيار اسلامي.. تيار إسلامي هي العصا السحرية وصك النجاح في التوظيف، أما “الفكي وأمه فلهم الصَقـاّر” أي أن الفكي وأمه يستحقون صقرا ينزل عليهم فجأة ويختطفهم ويريح الدنيا منهم. وللأسف فإن الفكي ووالدته هم الشعب السوداني غير المسيس اسلاميا.

10. احترت في امر التصنيف السياسي و تلك المحاضرة الدينية الطويلة عن الامانة.. (كأني ماشة اعتل)، بينما مطلبي بسيط: حقي في العمل الذي كفله لي تأهيلي و دستور السودان، اللهم إلا إن كان ينظر إلى الدستور كأنه دستور “أولاد ماما”.
دخلت منزله محايدة تبحث عن تزكية تتخذها وسيلة للتوظيف وخرجت منه مصنفة سياسيا..! بينما انا اريد عملا. عملا يا سادتي يسد الرمق ويحفز البنات في عشيرتي على القراءة والتحصيل. لكن لا حياة لمن تنادي.

11. لم يتأكد لي حينها أن الرجل قد قفل أمامي أبواب التوظيف مستقبلا في جمهورية السودان (آنذاك)، وفي نظامهم ذلك الى الابد، غير أنني قررت مواجهته. الغريبة انه لم ينكر ذلك، بل أنه اكد عليه وزاد انه أدلى بتزكيته بناء على معلومة استقاها بطريقته الخاصة وبنى عليها فرضية أنني لا أصلح للوظيفة المفصلة على “زولة” إسلامية ، محجبة، فشكرته في سري على تلطفه بعدم ذكر سيرة البنطلون. ولدهشتي للمرة الثانية في مجرى تلك الاحداث التعيسة، سألني مباشرة عما إذا كنت إسلامية، فنفيت ذلك، رغم علمي التام انه يعرف ذلك “زي جوع بطنه”، فتطوع واخبرني أن التقارير التي بحوزتهـ(م) تقول إنني في انتخابات الاتحاد الأخيرة لم أعط الاتجاه الإسلامي صوتي..كان الرجل في ذلك محقا.. ما عدا صوت واحد أصرت إحدى صديقاتي أن أعطيه لـ (ز. ع. ز.) من الاتجاه الاسلامي لأنها “مكسرة فيه” تكسيرة صامتة، ففعلت، ليس تشجيعا لها، ولكن لأنها سلفتني ثوبها ذلك اليوم. تذكرت حينها انه كان هناك شاب يجلس منفردا الى احدى طاولات الكومون روم التي اتخذتها الرابطة مؤقتا، مركزا انتخابيا. كان الشاب يجلس متظاهراً بالتشاغل بالأوراق التي أمامه، بينما كان بإمكانه رؤية حركة يدي صعودا وهبوطا في قائمة المرشحين، خاصة وان الستارة كانت تغطي حجيرة التصويت جزئيا. الغريبة ان محدثي كان طيلة ذلك الوقت يبسمل ويحوقل ولم يرفع عينه على قط.
ما اسهل خداع هؤلاء الناس..!
كان المشهد استفزازيا بكل المقاييس. أنا التي كنت، وما زلت، انتمى إلى المحايدين، يتم تصنيفي فجأة شيوعية و (أو) بعثية؟. نحن الذين كنا نتحمل تندر زملائنا وزميلاتنا بنا بوصفنا “بيبسي كولا”، التي كانت تطلق علينا، أجد نفسي فجأة في قوائم الاتجاه الإسلامي “لايصة” بين تنظيمين وربما أكثر. ماذا تخبئ لي الأيام؟ من يدري..!!

12. بعد مضي فترة من الزمن ظهرت النتيجة..
يا الله !!
رغم مضي عقدين من الزمان، ما زلت اذكر الكيفية التي علقت بها على لوحات لجنة الاختيار الإعلانية المطلة على الناحية الغربية، المحشورة في ذلك الجحر المعتم والمسقوف بألواح “الزنك”. مشهد النتيجة والكيفية التي تمت بها فبركتها، عكست تجسيدا لواقع واحد يتسق، للأسف مع بعضه البعض..
بالطبع لم يكن اسمي في الدبلوماسيين المرشحين أو في الاحتياطي، ولم يكن حتى في ذيل الثمانين شخصا الذين تم خضعوا للامتحان. إقصاء تام.. بينما تصدر القائمة زملائي الذين اعرفهم حق المعرفة في الجامعة واعرف انتمائهم السياسي: اتجاه اسلامي على السكين، بمن فيهم من كان يحمل حرف الـ(F) في مادة اللغة الانجليزية، فتركها مبكراً إلى معارف أخرى، في الوقت الذي كنت احمل فيها تقدير (B+)، أي فوق السبعين درجة.

وجدني احد زملائي من المعروفين بمناهضتهم لذلك التيار، “مَمَحَنة” أمام لوحة الإعلانات وبي غضب وإحباط شديدين، فقال لي مسرياً وناصحاً : ياخي ما تزعلي.. شنو يعني ما شالوك؟ خليك مبتسمة زي زمان.. وخلي روحك رياضية.. بتحتاجي لابتسامتك وروحك الرياضية كتير مع الجماعة ديل.. ياما تشوفي كتير.. لسع الغريق قدام.. وقد كان..فكانت تلك أول ضربة في سلسلة الضربات الإنقاذية..!!

حسب علمي، خلت قائمة المرشحين للعمل بالخارجية، في ذلك العام، من أي مرشح أكمل تعليمه إلى النهاية في اللغة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة الخرطوم وتخرج بها.
الغريب في الأمر أنه بعد ذلك بعامين تم إنشاء معهد الدراسات الدبلوماسية بغية ترفيع مستوى اللغات الأجنبية لدى العاملين بالوزارة، فكان أن انتدبت بعض زميلاتي من اللائي يعملن في الوحدة العلمية الفرنسية بجامعة الخرطوم للعمل فيه.

13. بعد ظهور نتيجة الامتحان، تمايزت الصفوف. كانت الدفعة التي وقع عليها الاختيار عام 1990، اتجاه إسلامي صرف أو جبهة قومية إسلامية? آنذاك ? ومؤتمر وطني وشعبي بعد المفاصلة الشهيرة عام (1999) ، ثم جاء تطعيمها لاحقا بالقوائم الجهوية، دون اعتبار لـتأهيل أكاديمي مناسب.

لابد من الإشارة هنا إلى سياسة الإنقاذ الواضحة في تحجيم دور النساء منذ ذلك الحين ودلك بقصرهن أو قفل الباب إمامهن أو تحجيمهن في بداية السلم الوظيفي، في وظائف بعينها، خاصة في بعض الوزارات السيادية كالخارجية والعدل والإعلام، والداخلية، إلا ما شاء التنظيم والنسب من استثناءات وغيرها ، وان لم تنطلِ على المنظمات النسوية حيلة وضع النساء في أعلى الهرم الوظيفي لهذه الوزارات- على ضيقه – ، وتقليصهن عند قاعدته، أو منعهن من ممارسة بعض المهن. في هذا الخصوص، لعلكم تذكرون قصة الفتاة التي أرادت أن تعمل في طلمبة بنزين وكيف جوبه طلبها بالرفض.

للمرة الأولى تم ترقية الكادر النسائي إلى وظائف قيادية عليا لزوم “الشوفونية” ? من شوفوني- والوجاهة الدولية، فكانت الأستاذة نعمات بلال مديرا عاماً لوكالة السودان للأنباء لفترة وجيزة، قبل أن تلحق بوظيفة ملحق إعلامي بسفارة السودان بكينيا، ثم بعد حين تم أحلال شخص آخر ، من أهل الحظوة، محلها. كذلك جاء تعيين الأستاذة فريدة إبراهيم جبريل، على رأس المحكمة الدستورية للمرة الأولى في تاريخ السودان، وبدلا عن النظام السابق بإحالة العاملات في الشرطة والجيش إلى المعاش عند الترقي إلى رتبة العقيد، تمت ترقية د. نور الهدى محمد الشفيع، (زوجة شقيق الرئيس)، اللواء عبد الله حسن احمد البشير، إلى رتبة اللواء، فلها وللظروف التي هيئت ابتدار الترقية الشكر.

14. في إطار تطبيق سياسة التمكين، عمد الإسلاميون أيضا إلى إقصاء العديد من الطلاب “المؤلفة قلوبهم” ، حتى من بين الذين كانوا ذراعهم اليمين و كانوا يقدمون لهم المساعدات السخية في إعداد وإخراج صحيفة آخر لحظة، لسان حال الاتجاه الإسلامي، انذاك،بل ان بعضهم كان يضطلع بها تماما، فـ”شاتوهم” بعيداً، عملا بالمثل الذي يقول ” الزاد كان ما كفى أهل البيت يحرم على الجيران”، ولن يكفهم قط، وسيظل دائما حراما على الآخرين، فالـ”ما شايفو في بيت أبوك بهلعك”.

بعد عدة أيام من ظهور النتيجة إقصائنا، حكى لي احد الأصدقاء وكان من أميزنا في صفوف اللغة الانجليزية، وعلم اللغويات، في رحاب الجامعة حينما كانت “جميلة ومستحيلة” فعلا، انه لم يكن متوقعا خروجه بتلك الكيفية من الامتحان النهائي وكان شعوره مماثلا لشعوري ، خاصة بعد نجاحه في الامتحان التحريري وتطمينات احد أصدقائه ، من الخريجين الإسلاميين، “المغلظة” له باستيعابه في السلك الدبلوماسي، حكى كيف أن والده حينما رأى استياءه قال له في محاولة لتطييب خاطره: يا ولدي ما تزعل، الناس ديل جوا للحكم ده جاهزين من كل النواحي.. يا ولدي ديل حتى صعاليكهم جابوهم معاهم (يقصد الفرق الغنائية).

ما زالت للحكاية بقية، فتابعونا بعد غد.

حليمة عبد الرحمن
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذة حليمة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    بعد عشر سنوات من التمكين جلس احد الانتهازيين جدا لنفس الامتحان و كان وقتها:
    1. استاذا جامعيا(باللفة)
    2. يحمل درجة الماجستير في اللغة الانجليزية (باللفة)
    3. يحمل درجة ماجستير في الدراسات الدبلوماسية
    و كما كان متوقعا رسب في امتحاني اللغة الانجليزية و العربية و مع ذلك تم تعيينه سكرتيرا ثالثا و في اقل من عام صار نائبا لقنصل و في اقل من عام صار مستشارا و اظنه الان سفيرا

  2. الاخت حليمة
    نفس المشهد والسينياريو عشناه بتفاصيله عام 1996
    كان الامتحان لوزراء مفوضين ونواب سفراء وسكرتير ثالث
    وكان عدد الممتحنين 2500 شخص وكان الاول بامتياز واحد اسمه عبدالله بشير وهو يحمل درجة الماجستير فى الاقتصاد والعلوم السياسية وهو يعمل ضابط ادارى – ولكن تخظاه الاختيار بلون حزبه .
    وكانت المعاينه الاخيرة لعدد 73 شخص والمطلوب منهم 37 فقط
    وكانت النتيجة لاهل الولاء قبل الكفاءات .
    فاذكر احد المتفوقين قال ( يا اخى خلو اهل الولاء ياخدو 50% هدية قبل الامتحان وينزلو يمتحنو معناواذا فاتونا نبارك ليهم النتيجة )
    فالاختيار للخارجية لم يعتمد معيار المصداقية ولا معيار الكفاءة بل هناك معيار التذكية والواسطة لذا كان للخارجية ان تفارق طريق المحامى احمد خير علية رحمة الله
    اننا فى حاجة الى مراجعة جميع ملفات التعينات بوزارة الخارجية ورفعها لجهات التحقيق وذلك لان السياسة الخارجية تنعكس عليها السياسات الداخلية التى نشاهدها الان .

  3. مقال جميل والله .. الناس مفروض تحكى تجاربها المرة مع الكيزان

    علشان الأجيال دي تفهم معاناتنا معاهم

    "نحن الذين كنا نتحمل تندر زملائنا وزميلاتنا بنا بوصفنا "بيبسي كولا"،"

    والله كويس إترقيتو …

    زمنا كان الإسم الحركي لبعض المحايدين عند الكيزان "كدايس"

    قال لي واحد من المقربين للكيزان إدا رغبت في مساعدة لعمل نظارة

    مثلا وقدمت طلب للإتحاد اللي كان في زمنا بتسيدوه الكيزان .مسئول

    الإتحاد بيرجع لدفاترو بتاعة التنظيم وفيها الطلبة مقسمين الى:

    كيزان .. وديل أصحاب الجلد والراس

    متعاطفين مع الكيزان … ناس الجلد بس

    شيوعيين وديل الترابة في خشم كان يشموها

    متعاطفين مع الشيوعين .. وديل الله يكون في عوننم

    فلوترز … امورهم تعتمد على حسن السير والسلوك التنظيمي

    أما اسوأ ما في القائمة فهم "الكدايس"

    وتعريف "الكديس" هو ما شيوعي ولا متعاطف معاهم ولا فلوترز ساي

    بس بيكره الكيزان لله في الله وما بديهم صوتو حتى كان جابوا ليهو لبن الطير

    المشكلة إنو الشعب السوداني هسع بقى كلو "كدايس"

  4. يا أستاذة … طابت أوقاتك ..
    قبل أن تكملي هذه الحكاوي هنالك معلومة بسيطة أحببت ذكرها هنا ..في تلك الفترة كانت غالبية الوظائف بالخارجية هي من نصيب مؤتمرجية كلية التربية جامعة الخرطوم . فقد صدر لهم توجيه تنظيمي بالتقديم لتلك الوظائف .. وقد كان ..
    فتم استيعاب العبيد أحمد مروح -تربية لغة عربية- الناطق الرسمي باسم الخارجية الان و أحمد يوسف – تربية لغة انجليزية والذي كان قنصلا بالرياض . وعبدالرحيم عمر محي الدين – تربية تأريخ – واي تولى الملحقية الثقافية في بيروت وأنقرة واتجه للعمل التجاري . وقريب الله خضر – تربية جغرافيا – الدي يشغل منصب نائب السفير بالرياض الان .وغيرهم من التربجية .
    بلدنا اختطفت – تماما – في 30 يونيو 1989 .ولم ننجح في استعادتها حتى الان ..
    هذا كل ما في الامر .

  5. حلوم يازوله يا كتابه .. لم تخسرى شى ولكن خسرت الدبلوماسية السودانية

    زوله موهلة ومحنرمة ويكفيك فخرا انك خريجة جامعة الخرطوم المنارة

    فهذه الابتسامة المبطبوعة فيك توكد معدن ادبك واحترامك لذاتك .وماخطه قلمك

    لا احد يقالطك فيه لانها الحقيقة ولامثله كثيره وغير محصوره .

    لكنه محزن ……………………….و

    محير …………………………………و

    غريب ……………………….

    لك الله

  6. الله يا حليمة يا أختاه … الظلم ظلمات و النتيجة كروش مليئة بالخراء و مؤخرات تندلق كمؤخرات النساء الحمل و لحى كلحى التيوس و كذب و لزوجة و النتيجة أيضا فقر و بؤس اجتماعي و حياة جافة تنتج الفاحشة لخلوها من أي متع روحية إنسانية ، ناهيك عن الحروب و الفظائع من ضحايا و معاقين و مشردين و لاجئين من دار فور غربا حتى البجة شرقا و من كجبار شمالا حتى جنوب كردفان و النيل الأزرق جنوبا … لكن قومي لا يفهمون فقد غسل الإعلام الأدمغة بمساعدة مناهج التعليم التي تقوم على الحفظ و منع التفكير ، لكن من يزرع الشوك لن يجني العنب … لعنة الله على القتلة السراق الكذابين الحرامية … زيدي أوجاعنا يا أخية عسى أن يجلو العذاب أوشاب النفوس … لله درك .

  7. يا ست (استاذه) حليمة بركه الما قبلوكي في الخارجية ؟ والا لما كنا قد قرأنا كل هذه الكتابة الرائعة تطير الخارجية ! بالمناسبة لماذا لا يتم كشف اسماء الدفعة الاولى من دبلوماسي الخارجية – على الاقل الناس تعرف انهم اولاد واسطة وسياسات التمكين ؟ اعتقد فيهم ود السنوسي وسوار الدهب والناطق الرسمي الآن ……….الخ مهازل تعينات التسعينان وكشوفات الصالح العام تحتاج لمجلدات كاملة ، على الاقل الناس تعرف لماذا وصلت الخدمة المدنية إلى ما هي عليها الآن ؟

  8. اختي حليمة : لقد استعبدونا هؤلاء الناس فمن يحررنا منهم؟
    لقد حيرونا هؤلاء الابالسة فمن يفك حيرتنا منهم .
    قالوا اسلاميين في البداية. والان هم ناس دنيا بلا دين .
    تنقبن بناتنا ظنا انهم هم الاحسن لحكمنا – فطلبوا منهم ترك النقاب ان ارادوا العمل معهم.
    لقد حيرونا معهم وقال اديبنا بعد ان راى العجب منهم قولته الشهيرة :
    (( من أين اتي هؤلاء)) :confused: :confused:

  9. يا إستاذة حليمة ، انا تخرجت من جامعة الخرطوم لغة انجليزية بمرتبة الشرف وذهبت لأعمل معاينة في وظيفة مدرس لغة انجليزية في جامعة امدرمان الإسلامية ، وسألني المعاين ، وقال لي هل انت حافظ لسورة النمل ، فقلت له انني اول مرة اعرف انه في سورة اسمها النمل في القرآن ،،،،

    وسألته قلت له يا شيخنا انتو عاوزين مدرس انجليزي ام مؤذن ؟؟؟

    ومنذ ذلك اليوم اقتنعت انو مافي لأمثالنا اي وظيفة في حكومة اسمها حكومة السودان ،
    واقول ليكي حاجة يا استاذة ، والله وقسم بالله والله العظيم ان اكون شحاذا اتسول اشرف لي ان اعمل موظفيا في دولة اسمها حكومة السودان ،

    الواحد بعد ما يشتغل حيشتغل مع منو ؟؟ ومن هو الذي سيرأسك ؟ هنا السؤال ، والإجابة ، بعد توظيف اي شخص في اي وظيفة اكيد سيعمل مع حثالة البشر ومع اردأ خلق الله ومع شذاذ الآفاق ، الم اقل لك انه خير لنا ان نعمل شحادين ؟؟؟؟؟

  10. يا حليمة عبد الرحمن
    ليتهم نجحوا ـ بعد ان اقصوا الا>كياء والمؤهلين ـ في عمل اي شيء
    لقد فشلوا يا حليمة وملا ت خيبتهم اصقاع السودان ونواحي العالم نجحوا فقط في ان تفقد الامة السودانية كل غال من خدمة مدنية ومؤسسات ضخمة كالسكة حديد ومشروع الجزيرة وفقدت وحدتها وضاع الجنوب وعم الفساد .
    الشعب السوداني قمحوهوا وملأوا خشمه واطة.
    و بالله لو قابلتي قريبك نمرة 2 فقط انظري اليه وهو سيفهم لسان حالك ال>ي يقول [ اها… بعد ما ابعدتونا وجبتوا المحجبين والمتاسلمين بتاعنكم جبتوا شنو بلا الخيبة والخملة؟]

  11. اما انا فقصتى قصة…………..احرزت مركزاً متفوقاً فى إمتحان الوزراء المفوضين لعام 1996……ثم كان لقائى لمعاينة اخرى بالقصر مع أمين حسن عمر………….وتلك قصة أخرى………….

  12. ضاع السودان -تفكير وهم حكومة البشير توفير مرتبات افرادها وعصابة الانقاذ واسطول الشباب والطلاب عندهم والقوات الخاصة والقوات السريه وامن الانقاذ وامن الثورة وامن البشير وامن المؤتمر الوطنى واستخبارات الجيش والقوات المسلحه والشرطه والدفاع الشعبى والشرطه الشعبيه والشرطه العسكرية وحرس الرئيس ونوابه ومساعديه وقيادات المؤتمر الوطنى والمجلس الوطنى والسائقين والخدم فى البيوت – والولاه والمعتمدين وروؤساء المحليات والمجالس التشريعيه وقيادات الخلايا السريه الحاميه لعرين عرش الانقاذ والسفارات والقنصليات والبعثات الخارجيه والوزراء وروؤساء الجاليات المؤيدين للانقاذ والمعارضه الكلاسيكيه الهلاميه والقيادات الدينيه ومجلس الفقه والمحاكم والقضاة وغيرهم كثير نحن فى بلد لها محيط واسطول مسئولين مرتباتهم تفوق ميزانيه كثير من دول افريقيا – من فين توفرحكومة الانقاذ مرتبات هؤلاء التابعيين لها طبعا من جيب المواطن الغلبان وذيادة اسعار السلع الاساسيه سكر وبنزين وكهرباء ومياه وغاز وادويه ورسوم جمارك ومغتربين وجوازات ورسوم حج وعمرة وغيرها وجميع هؤلاء الافراد بالحكومه غير منتجين اى لا يدخلون قرش واحد لخزينه الدولة – هم اافة تأكل الاخضر واليابس عدد رهيب من الامن والمسئولين لا يوجد فى كثير من دول العالم العظمى 0000

  13. اختى حليمه ديل كانوا عايزين الناس تبقى تحت رحمتهم وعبيدهم كمان
    ولكن لما كانت ارض الله واسعة والله يعلم ما بهم من نفاق وكذب وجدنا العون من الله ولم يجدوه ولا زالوا يكذبون باسم الدين الى الان وكتبوا عند الله كذابين
    اما امرهم الى زوال ولا اشك فى ذلك ابدا
    الدنيا بقت واضحة افعال لا أقوال
    العالم كله السياسين مجهجهين لسبب لان الشعوب لا تثق فيهم
    الكيذان اسؤ من اي بشر يمكن ان تتخيليهم ولا اشك فى ان هؤلاء الناس عندهم اصول تظل سرا بينهم –او على الاقل مبادئ لا يجهروا بها
    ولكن لا تنسى باقى الزباله التى يجب كنسها حتى تكتمل حرية الشعب السودانى
    هما الثنائى الاخر الذى يساعد فى حمل الحله او القدر
    الطائفية
    العسكر
    هنا سر اللعبة –يجب ان نكون شجعان ونصدح الحق ككل شعوب العالم
    الطائفية والذين يمدحون بها عوائل مستفيدة
    العسكر سياسى بإمتياز وليس له عقيدة عسكرية البته ولا يلتزم بالدستور والقانون اغلبه وصل الى الكلية بالواسطة واستمرت هذه الواسطة تتفرع الى يومنا هذا
    سمينا هذا كله السودان القديم ولكن لعقدة فى السم رفض فبماذا تسمونه ؟؟؟
    اختى حليمة نحن فى محنة ولابد أن نتجه ونزيل كل الشوك من الطريق ما نقول دى شوكه صغيره ودى كبيرة

  14. حليمة .. حليمة نشكرك على هذا الاطناب الجيد والظالم لابد أن ينكسر ويعترف يوما ما وبركة الما قبلوك في هذا الفساد وان شاء الله يجيء اليوم البنقول فيه
    البشير هرب عمر هرب الحرية للسودان الحرية لكل السودانيين دون تصنيف

  15. عام 1996 كان الامتحان بقاعة الامتحانات جامعة الخرطوم وعدد الممتحنيين 2500 شخص من مختلف الخصصات
    الوظائف : وزراء مفوضين – نواب سفراء – سكرتير اوائل
    الناجحين 83 شخص
    المطلوب : 37
    لجنة المعاينية الاخيرة : د. بهاء الدين حنفى – سيد الخطيب – د. عثمان ميرغنى – السفير حسن عابدين وبقية اخرى
    الاسئلة : بدائية جدا للذين لا يستوفون شروط التزكية والولاء وكانها ونسه عادية –
    النتيجة : اختيار 37 شخص من ابناء المؤتمر الوطنى والجبهة الاسلامية
    فكانت اكبر ضحكة فى مجال التعينات
    النتيجة النهائية : كارثة على السياسة الخارجية وتردى فى العمل الدبلوماسى وقد انعكست سلبا على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السودانية الان .
    قد اختارو اناس لا يفقهون علم الدبلوماسية ضعيفى المستوى الاكاديمى قليلى المعرفة والثقافة .
    مبارك زروق – جمال محمد احمد – الحردلو – صلاح احمد ابراهيم – وغيرهم من جهابزة الدبلوماسية
    يجب مراجعة كل ملفات التعينات بوزارة الخارجية وعمل تصفية كاملة واعادة التعين بكفاءات وطنية مؤهلة ويمكن ان تعطى مردود رائع للسودان

  16. ;( المآسي دي كلها قابلتنا ولكن ما اعجبني حقا وجعلني اضحك ابو زميلك (يا ولدي ما تزعل، الناس ديل جوا للحكم ده جاهزين من كل النواحي.. يا ولدي ديل حتى صعاليكهم جابوهم معاهم (يقصد الفرق الغنائية).

  17. الاستاذه حليمة سكبتي علينا مرارات السنين ومآسي المحرومين والقابعين فى قاع المدينة ظلما وقهرا .. اختى الكريمة ما أجاد به يراعك من حزن دفين وتجارب عميقة أكاد أن أتخيل أن سفرك كان نوعا من السفر على حواف السكاكين والحمد لله على بقائك صامدة عزيزة مكرمة لم يهزك ريح أو حديث وستظلين شامخة اختى الكريمة باذن الله .. تجاربنا مع انقلاب 1989م فيها الكثير من المواجع والآلام والحسرة والقيم السودانية الأصيلة تتقازم وتتآكل أمامنا كما تتآكل الضفاف عند الضميرة .. أنا أعرف الكثير من الدبلوماسيين من خريجى جامعة الخرطوم علوم سياسية دفعة 1973م و1974م وعملوا أكثر من 27 سنة حتى صاروا قناصل وجميع من تم تعيينهم بعد 1990م أصبحوا سفراء اليوم ولم يدرسوا علوم سياسية ولم يعملوا بالخارجية اطلاقا وهي تعيينات فوقية لدرجة أن أحد أقربائي درس الاقتصاد بالهند وتخرج عام 1992م وتم تعيينه مباشرة نأئب قنصل باحدى السفارات بالخليج واليوم أصبح وزير مفوض ونائب السفير بدولة خليجية أيضا لأن خاله كووووز كبير .. واصلي اختى الكريمة وفضفضي لعل ذلك يمحو آثار الغبن والظلم …

  18. تحياتي وصادق احترامي للاستاذه الفضلى حليمه الله يديك العافيه الحكايات في عهد الانقاذ لا تنتهي والمظالم اكثر من تراب الارض وفي اي موقع يتخيلوا الانسان نهب وسلب وتمكين حدث عن امور تسوير الخدمه ولا حرج (الناس اللي عندهم الوظائف طلعوهم بره العساكر احالوهم للمعاش غيروا القوانيين بما يتناسب وهواهم قلبوا الادارات والمسميات بما يتماشى وهواهم محنوا الناس في كل شيء (اما هي لله لا لسلطه ولا لجاه ) اصبحت واضحه لهم قبل غيرهم واعتقد انهم محتارون من صمت هذا الشعب الابي المظلوم في ابسط ما يتخيله الانسان . صحيفة الراكوبه برحابتها سوف لا تتسع لمظالم المظلوميين وعلى قول الشاعر بشكي ليكم يا مظاليم الانقاذ يمكن الفى واحد ما مظلوم وضاق مررات الانقاذ واتعذب سنيين (مع التحريف ) المستساق

  19. الاخت حليمة
    السلام عليكم

    الخارجية أأأأ يم تطير الجابت محمد محمد خير وامثاله .. الله بريدك شان خاطر طيبة ابوك
    الكيزان الله لا يعطيهم العافية ,, اخرتها قسموا السودان .. اين التمكين واين القوي الامين ..
    الان الحرامي السمين
    نسال الله لك التوفيق ومزيد من الحكاوي عن اهل الانقاذ

  20. ينتاب المرء شيئ من الحسره والاكتئاب وارتفاع فى ضغط الدم خاصه فيما .واجهه والدكى وهى حفيظة الوالد فى ابنته جعله يكتم غيظه ويطبب فى خاطرك هم من بيوت فقيره درسوا وسكنوا وتعالجوا وترحلوا على حساب دافع الضرائب وما حديقة الحيوان والت صارت فندقا ببعيده عن الاذهان لكى تمحى من الذاكره لامر فى نفس يعقوب والان صاروا من اصحاب املاك ونفوذ حيث لا يخفى عليكى وانتى العالمه ببواطن الامور بان الكوزنه هى توأم لا يتجزأ من الماسونييه تحت ستار الدين الاسلامى وهى نفس التعاليم التى باشرتها الماسونييه فى انتقاء اعضائها من اليهود وذلك باستشراء المحسوبيه والتملق والفساد.

  21. . بعد أن نسينا قصص المعاينات و المحسوبيه و القبلييه فى وظائف الدوله رجع الوجع و الحرقه القديمه بعد قراتى لمقال الأخت الكريمه حليمه فأسمحوا لى أن أسرد قصصى مع المعاينات ..تخرجت فى كلية الهندسه, جامعة الخرطوم ,,هندسه كيميائيه,,و كنت من أفضل ثلاثه طلاب فى دفعتى(

  22. من اروع مانشر بالراكوبه وقد عبرت بصدق عن الاحساس بمدى هوان الانسان عند اصحاب الشعارات الجوفاء التى لم تنجح الا فى ظلم الافراد والجماعات فى طول البلاد وعرضها…………..لك التحيه حليمه عبد الرحمن على الاسلوب الراقى والسرد السهل لمآسينا جميعا فظلم فرد هو ظلم امه

  23. من اروع مانشر بالراكوبه وقد عبرت بصدق عن الاحساس بمدى هوان الانسان عند اصحاب الشعارات الجوفاء التى لم تنجح الا فى ظلم الافراد والجماعات فى طول البلاد وعرضها…………..لك التحيه حليمه عبد الرحمن على الاسلوب الراقى والسرد السهل لمآسينا جميعا فظلم فرد هو ظلم امه

  24. الأستاذة حليمة
    حكى لي من لا أشك في روايته أن وفد السودان المرسل للمشاركة في اجتماعات لجنة حقوق الإنسان الدولية في جنيف يجهلون جميعا اللغة الإنجليزية ناهيك عن الفرنسية. وعندما وصلوا إلى جنيف واستقروا في أحد فنادقها التي يعج بنعم الدنيا الفانية من خمور وبوفيهات مفتوحة ونساء كاسيات عاريات ومسابح فخمة وقاعات "فيتنيس" وبعد أن شبعوا وتوزعوا الغنائم (بدل السفرية وبدل اليومية وغيره) فكروا في أن عليهم إصدار بيان في هذه الدورة باللغة الإنجليزية لتوزيعه على المشاركين ووسائل الإعلام. فلاصوا وكاسوا ووجدوا أحد السودانيين المتقاعدين وطلبوا منه أن يكتب لهم البيان فقال لهم هل لديكم نسخة باللغة العربية لكي استيند عليها قالوا ياخي أكتب أي شيء.
    تخيلي، هذا هو نوع من يتحكمون في السودان الآن
    لا تزعلي يا أخت حليمة، أمثالك مئات الآلاف وربما ما يزيد عن مليون سوداني أغلقت أمامهم كل سبل كسب العيش في السودان ناهيك عن الوظيفة. وهنالك الملايين الذين تضرروا بعد أن أحيل عائلهم للصالح العام.
    تجربتك مفيدة جدا وأشجعك على المواصلة في سردها خاصة وأن من وقف أمامك هو قريبك رقم (2).
    وأنا أعرف من بلغ عن أخيه وخاله ونسيبه.
    نحن في زمن أناس أغراب جاءوا من بلاد الواق واق، أناس معقدين ومخدوشي الشخصية. وإنت شايفة النتيجة التي أوصلوا إليها السودان. بس يوم الحساب لا تتستري على هؤلاء الأقارب الذين لم يراعوا حتى حقوق الرحم.

  25. واضح يا اخت حليمة انك كنت الاولئ, طريقة كتابتك قمة فى الكتابة الاكاديمية academic writing, the pancetuation, the quotation, خسارة. تعرفى الشال مكانك منو, أحمد سوار ود سوار الدهب, خالد عباس بكراوى, من ابلد الناس فى الثانوى, درس للجامعة بالقروش, بونا الهند, ود خالة بكرى حسن صالح. حسن على حسن, دخل الفرع انتساب مجموعو مابدخلو نظامى, بى قدره قادر بقى رئس الاتحاد الاسلامى , بقول ليهم اخجلو عرفتو شلتو محل منووو.
    الحكم الديني اصلا إستقصايى , لايؤمن بفكرة الوطن و المواطنة, يومن بفكرة الولاء, سواء كان هذا الولاء مزيف ام حقيقي, يعني حبشي مسلم اولي من شايقي مسيحى, مسلم كوز اولي من مسلم صوفى وهكذا, فلابد من دولة مواطنة وقانون حتى تتساوى الفرص لكل المواطنين حسب الكفأه, وما مجزرة الصالح العام الا شاهدا.

  26. سلااااام يا أخت حليمة ( حلووم ) و زوارها الكرام …. بس يا جماعة الخير لو تميتوا لينا معروفكم و جبتوا لينا أسامي ال 80 الإختاروهم عام 1990 و أسامي ال37 الإختاروهم في 1996 تكونوا يا جماعة ما قصرتوا تب ….. و نشوف الناس بتاعين التمكين ديل وصلوا وين …..و لو واحد او واحدة منهم طلع في سفارتنا هنا ليكم عليّ كل ما ألاقيه إلا أعايره بإنه لا يستحق المنصب و في ناس كانوا أكثر كفاءة منو لكن ألاعيب الكيزان أبعدتهم

  27. الاستاذة /حليمة
    مقال جيد جدا وهذه ماساة وقصة معظم السودانيين حقيقة كل الشرفاء عندما يطالعون مقالك كانك تتحدثين بلسانهم من الظلم الذي وجدوه من النظام الجاير.اتمني اى زول ظلم من النظام الفاسد دا يكتب عشان علي الاقل يخفف عن كتيرين مثلك ودى كان فى البداية نحنا خريجين 2000 اتخيلى طلبه كنا بنشرح ليهم ونساعهم لانهم اثاثا ما فاضين هم والنتيجة تظهر تكون نتيجتهم افضل منا واقسم بانهم ليسو باشطر منا وتقدمنا للعديد من الجهات وكالعاده تظل العطاله ولم اكتشف ان لدي ميول سياسيه الا حينما تقدمت لوظيفه واحد الكيزان حاول مساعدتنى وباتصالته اكتشفت ان لدى ملف وانني لااصلح لاني معادي المؤتمر الوطني ………وانتمى الي ………لااريد ادخال اسماء لان كل واحد لديه ميوله وافكاره وهذة حرية شخصية من حق اي شخص يختار الاتجاه الذى يعجبه من غير تملق كما يفعلو هم وصعاليكهم حقا انهم الحثالة التي وجدت الفرصة لكي تتحكم بالشعب السوداني ولكن لكل شى نهايه وسياتي يوم الحساب لامحال .:cool: :cool: :cool: :cool: :cool:

  28. يا أخوه الكلام كتير وما بنتهي : أقترح على الساده القائمين على الراكوبه تخصيص عمود لتوئيق الفساد والمفسدين تحضيراً ليوم الحساب . أحسن نكون جاهزين بمواضيع الفساد وكشوفات بأسماء المفسدين والله الموفق

  29. أستاذتنا الفاضلةحليمة،
    كان صفتي في يوم من الأيام السوداني ،،، جاء الكيزان فجغمسوا البلد فأصبحت بين يوم وليلة الجغمستاني ..

    قصة الخارجية قصة عجيبة … أنا تخرجت من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم بدرجة الشرف المرتبة الثانية … تصوري أنني لم أحظ بفرصة في الخارجية في حين تم تعيين خريجين من شعبة الجغرافيا وما زالت لديهم امتحانات ملاحق لم يؤدوها عندما تم تعيينهم وهم الآن ملء السمع والعين ونحن مشتتون في بلاد الله يشوتنا كفيل إلى كفيل ودار إلى أخرى …

  30. الاستاذه /حليمة
    لا تحزني فهذا حال الانقاذ التي تفشت في زمنها المحسوبيه والولاء للتنظيم .فحالك حال ملايين من ابناء الشعب السوداني الصابر.
    احسب انك بخير طالما انك نلتي حظك من التعليم في زمن كان فيه التعليم بخير .فانت وزملاؤك الذين رافقوك من لم يجد منهم فرصه بالداخل كان مؤهلا ليعمل بالخارج ، اما الان فلا مكانه لك بالداخل ولا انت مؤهل ليستوعبك الخارج في ظل ثورة التعليم المتدهور.
    فانا وغيري كنا من ضحايا اننا من جيل الانقاذ .فتحنا اعيينا علي هذه الدنيا ووجدنا هولاء الحثالة ،فعاثوا بتعليمنا الفساد وتخرجنا من جامعاتهم الفقيره اكاديميا وثقافيا وسياسيا، فكان الناتج جيل بلا مؤهل ،بلا ثقافة،بلاوعي،والاهم بلا عمل.
    فلا استوعبتنا مؤؤسساتهم ولا شركاتهم الخاصة او حتي العمل الحر ،فاصبحنا نحن الخريجون سائقي الرقشات والامجاد ومناديب المبيعات لمن اسعفه الحظ .
    ومن انعم الله عليه وجد فرصة عمل هامشي بالخارج وتركها لهم نادبا حظه وغادر وطنه واهله علي امل ان يعود كما عاد اصدقائك محمولا علي صندوق .
    فلا الراكوبه ولا كل الصحف تكفي لتوثيق معاناة ابناء شعبي المغلوبين.

    خريج مهندس عاطل

  31. الاستاذة/ حليمة
    لاتحزني فحالك كحال الملايين من ابناء الشعب السوداني المغلوب علي امره. في زمن تتفشي فيه المحسوبية والولاء للتنظيم الحاكم .
    علي الاقل انكم تلقيتم تعليمكم في غير زمن الانقاذ .
    فنحن للاسف كنا ضحايا هذا النظام فتلقينا تعليمنا المدرسي والجامعي تحت ظل ثورة التعليم الفاشل في جامعات فقيره اكاديميا وثقافيا وسياسيا، فكان نتاج ذلك جيل بلا وعي اكاديمي اوسياسي ،والاهم بلا عمل فممؤسساتهم الحكوميه تستوعب كوادرهم او من يزكونهم وكذللك الشركات الخاصة التي هي ملكا لهم فاصبح الخريجون هم سائقو الرقشات والامجاد لمن اسعفه الحظ منهم ،واما من جاد الله عليه بالسفر للخارج وجد عملا هامشيا لانه غير مؤهل وتنقصه الخبرة ،املا ان يعود للوطن الذي لفظه محمولا علي صندوق كما هو حال اصدقائك .
    فاصبحنا غير مقبلوين باوطانا او خارجها .
    وطن بهذه المساحه ويضيق ذرعا بابناءه
    الاستاذه حليمه : ـ
    لا الراكوبه ولا كل الصحف تكفي لتوثيق تجارب ابناء الشعب السوداني المكلوم المحبط .

    م خ ع
    مهندس خريج عاطل

  32. الأستاذة/حليمة عبد الرحمن
    هل كنتي تعتقدي انك سوف تخدمي السودان لو نجحت الوساطة ؟؟؟
    لا اعتقد ذلك ؟؟؟ لأنك سوف تخدمي هذه العصابة الحاكمة وخاصةً زوجاتهم للتسوق والجلوس معهم في المطاعم الفاخرة ؟؟؟ وان لم تقومي يذلك علي الوجه الأكمل تنهي خدماتك فوراً ؟؟؟ السفارات السودانية اصبحت لخدمة افراد المؤتمر الوطني وعائلاتهم واصدقائهم حتي ؟؟؟ مرافقتهم في التسوق والعلاج وتوفيرالدراسة لأبنائهم وغيره ؟؟؟ السفارات السودانية اصبحت مراكز للجباية وحلب المغتربين وخداعهم ببيع اراضي في أماكن نائية لا توجد بها خدمات وبأسعار اعلي من بالسوق المحلي ؟؟؟ اصبحت مراكز لأستجدا اللأستثمار وخداع اهل الخليج ؟؟؟ مراكز لأستجدا التمويل والمعونات والهبات ؟؟؟ انها حكومة سيئة السمعة في الأستثمار وفي تسديد الديون وليس لها مصداقية علي الصعيد الداخلي والخارجي ؟؟؟ والآن تسجدي دول الخليج لأصلاح وضعها الأقتصادي الخرب ؟؟؟وتستجدي لأعفاء ديونها حوالي 40 مليار دولار ؟انها حكومة فضلت القتل والأرهاب علي الأعتماد علي النفس والأنتاج ؟؟؟ وفضلت ان نبدد عملاتنا الصعبة في شراء النبق والتفاح بدلاً من ادوات الأنتاج والأجهزة الطبية الحديثة حتي تستفيد مصر والأردن وغيرها من القادمين للعلاج بالعملات الصعبة ؟؟؟ ولم يستطيعوا توفير الوسط الملائم والمعدات الحديثة لأطبائنا المشهود لهم بالخارج ؟؟؟ لأن العملات الصعبة مبددة ومسروقة من المستثمرين الطفيليين او اللصوص بمساعدة البنوك المشبوهة والممنوعة في الدول العربية ما عداء مصر والسودان حيث يستشري الفساد ؟؟؟ واذا كنتي تحبي السودان وتتوقين لخدمته فأشتركي مع البطلة صفية وغيرها من اخواتك الثائرات المعارضات لهذا النظام الفاسد قاتله الله ؟؟؟

  33. .Dear Hlima, please in your next articles, which we wait for it, tell us have you found another job, I imagine a person like you with this huge academic capability could climb to the summit if he found the fair chance, do not forget to write your e mail

  34. والله يا حلوم الحمد لله ما اشتغلت كان لوثت سمعتك وكان البعرف فساد الجماعه ديل منو و البوثق ليه منو؟

  35. حليمه انتى فخر للسودان ولنسائيه ولا انسى الامانه والمهنية التى قدمتى بها اخبار الانتخابات المخجوجه فى السودن كمراسله لاذاعة الب بى سى .
    اعتقد ان هذه الفتره تحتاج لتوثيق الفساد ويكون مجدي كلما كان بالاسماء ان وجد لها مصدر رسمى.
    وبالمناسبه لو امكن عايزين نسمع منك عما اصاب اذاعة البى بى سى من عدم حياديه مما جعلها توام لسيئة الذكر قناة الجزيره وتسلمى

  36. ما اشبه الليلة بالبارحة يا استاذة حليمة …… كل ما ذكرتيه حدثت بحذافيرها هذا العام في اختيار السكرتيرين الثوالث . وانا كنت احد المتقدمين وقد تم إبعادي بنفس الطريقه الدراماتيكيه التي ذكرتيه…. مع العلم ان النتيجه لم تعلن في بورد لجنة الاختيار ولا حتي في الوزارة , كل ما في الامر ان تذهب وتسأل "انا شالوني وللا لا؟؟؟" … واتذكر انه (اي الموظف) قال لي للاسف ما شلناك وزادها ب خيرها في غيرها…. بس تقول الوزارة حقت ابوه!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

  37. لا ادرى ما اقوله لك الاخت الفاضله حليمة…. وتاكدى ان والد صديقك هذا قد اصاب كبد الحقيقة من اول وهله فهؤلاءالمجرمين فعلا كانوا جاهزين منذ فتره طويله فى كل مناحى الحياة العسكريه والمدنيه ولقد زجوا بعناصرهم فى القوات المسلحه منذ بداية الثمانينات حتى ان بعض كوادرهم تم منعهم من السفر للمنح خارج السودان وطالبوهم بالتقديم للكليه الحربية اما الخدمة المدنيه فعاثوا فيها فسادا وكلنا تم احالتنا للصالح العام وكم هو تعبير مقزز فكيف تحيل ضابط بالجيش او الشرطه او موظفتحيله للمعاش والسبب الصالح العام وهو لم يفعل شئ مسئ له سوى عدم انضمامه لهم…….وتهيم على وجهك فى سبيل توفير لقمة العيش الشريف لك ولاسرتك وتعمل رغم درجاتك العلمية الرفيعه فى اى شئ….اى شئ like porter فى دول الخليج حتى تجد لك عملايليق على الاقل بمقمك الانسانى والعلمى والمفسدون يستمرون لديهم ايضا للصالح العام وكانت النتيجه دمار فى شتى مناحى الحياة بالدوله بسبب وضعهم لاناس غير مناسبين للمكان والزمان…..احمدى الله الاخت حليمة انك لم تلوثى نفسك بالانقاذ كما نحن ولكن غصبا عننا…

  38. طبعا أنا كنت شاهد على كل هذه التفاصيل، وهى حقيقة ماثلة للعيان للأنني شربت من نفس الكأس الذى شربت به حليمة، وللعلم الذين نجحوا فى الامتحان التحريري كانوا (120)، وأنا منهم، فدخلت المعيانة وسألنى سؤال غريب جدا، قيل لى اشرح هذا البيت واعربه:
    دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فانك انت الطاعم الكاسي
    وحينها علمت أن فى الأمر إنّ، فقلت لهم لا أعرف، وتم استبعادي مع ناس حليمة، عشان يشيلو ناس صراحة ما قدموا خالص، ذى الريح حيدوب عرفتو انو قنصل السودان الاقتصادي فى دولة آسيوية وهو الذى لم يعرف شيئا عن الاقتصاد، وحتى محاضرات الآداب ما كان بيدخلها، على كل كل ما ذكرته حليمة سليم

  39. والله ما يحصل اليوم من الناس ديل لا يساوى شى الفساد يتحدث به اطفال الروضة سوالى للشيوخ والعلماء الذين يتنطحون نتطبيق الشريعة وما هى االشريعة عندهم؟
    انظروا الى فضائح البنوك والسفر الى ماليزيا .
    لكنى ارى ان الفرج قد اقترب لن رب العزه حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما

  40. الحمد لله لم أعمل مع هذه الشرزمة ولا يوم لأان الله أكرمني باختياري للعمل في اطهر البقاع والتي لا زلت حتى تاريخه أعمل بها عزيزا مكرما واكثر ما حز في نفسي منح شهادات الدكتوراة لكل كوز موتور ومتملق مما اضعف مستوى خريج االجامعة لأن فاقد الشيئ لا يعطي فهؤلاء عينوا اساتذة في الجامعات ولأدهى وأمر بعضهم تقلد منصب مدير مع انه الواحد فيهم درجة موظف صغير كبيرة على قدراتهم .
    تدهور التعليم الجامعي هو مما سمي زورا وبهتانا ثورة التعليم بل كان الاجدر أن يقال هدم التعليم والأخلاق في السودان .
    يا جماعة أنا في رأيي قفل المدارس الخاصة ذلك الوباء أو الطاعون الذي أكتسح ألبلاد وانتهت من التعليم بأكمله لرداءة أداء المعلمين .. ليس لعدم تاهلهم بل للارهاق الزايد م الناتج عن اشتغالهم طوال اليوم وتاهيل المدارس الحكومية لتعود أيام حنتوب وطقت والوادي ويرجع المستوى المتميز للطلاب وأيضا تقنين مستوى القبول بالجامعات أي الرجوع للنظام القديم (6 درجات جيد لدخول الجامعة) لأنه ليس بالضرورة أن يكون كل الناس خريجي جامعات لأن ليس كل المهن تحتاج لخريج جامعة ……….هذا النظام أنتهى من الكوادر الوسيطة خاصة في القطاع المهني المهم لعجلة التنمية كالهندسة والزراعة والطب .

    أخيرا أرجو من النظام الديمقراطي الحتما آتي غربلة القطاع العام لازاحة الجهلة الذين فرضتهم ظروف التمكين التي انتهجته عصابة الاهلاك (ألله يهلكهم –دمروا السودان العظيم)

    قولوا آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..