رسالة الى ضياء الدين بلال..قبل إيقاف صحيفة السوداني ..

أخي الأستاذ / ضياء ..

لك التحيات والأشواق ..

وأرجو أن تكون والأسرة بخير..

أولاً أود أن أهنئك بأنك و أتمنى صادقاً أن تكون بالفعل قد صدقت مع ضميرك بقول كلمة الحق في وجه سلطان جائر وغافل.. فهو موقف يحسب لك وكفى ،أياً كانت الدوافع والنوايا لذلك.. !
وأنا أعلم رغم وقع كلامك في مواضع إرتياح كل المعارضين .. ففهيم كثر يتشككون في أن ما قلته هو من قبيل السيناريوهات الأمنية التي تُطلق دبابيسها على بالونات الإحتقان التى تسبح كالسحاب في سماء البلد وتسد معابر الحكم للمخارج من أزماته المتراكمة التي باتت كارثية على الوطن وأهله ..والمتمثلة في عودة الإنقاذ الى ماهو حفرة عميقة خلف المربع الأول !
أنا شخصياً وكما عرفتك وعرفتني أخذ قولك بظاهره الشجاع ولا أظن وجود أى باطن سيء له ..رغم أن غالبية من يكتبون مثلي لاسيما في صفحات الأسفير الواسعة الإنتشار .. يؤمنون على إعتقادهم بأن صحيفتك السوداني في نسخة مالكها الجديد هي من بنات أفكار أمن النظام بل تمت بصلة المصاهرة إن لم يكن الزواج بالمؤتمر الوطني..لذا فمن الصعب إقناعهم بغير ذلك ولو أنت هتفت في مؤتمر الرئيس الصحفي بسقوطه عالياً!
الآن البلد في مرحلة مفصلية لا تقبل الحروف الرمادية و قد فاتت على هذا النظام كل فرص المناصحة بالإصلاح وعليه ومن منطلق أمثال مقال الأستاذ الطاهر ساتي اليوم بعنوان ( الدرس الأخير) الذي شخّص فيه بجرأة حالة إحتضار النظام وهو متمدد على سرير حماقاته المتاكل المروق والحبال بسوس العجرفة التي ستؤدي الى هلاكه لا محالة .. أقول لك أن التاريخ لا يرحم ومن يحاصره الحريق وهو يحتمي بهشيم هذه السلطة الزائلة لابد أنه سيحترق معها !
أنا لا أدعو الى الهروب من المنصة بجبن في هذا المنعطف خوفاً من السيل القادم ليس الإ ولكني أرى أن أمامكم سانحة الإنسلاخ عن جسد هذا النظام الأجرب والإنشقاق عن عصاه المفّلخة.. بشحذ الأقلام بشجاعة لقول الحقيقة ..وليس غيرها وهذا هو المخرج الذي سيفتح صدر الشعب لكم دون النظر اليكم بطرف الريبة والظنون..!
قولوا لهم فقط لن يصلح العطار الفاشل على محمود ما أفسده زمن إضاعة الفرص في استغلال المال لأحياء خضرة الوطن .. وأنت إبن الجزيرة التي إكتوت بجمر الديكتاتوريات وأكثرها إيلاماً جمرة الإنقاذ التي إتقدت من جذوة الحقد والفساد ..في أكف أهلنا المزارعين وهاهي نار الغبينة تتفجر من صدورهم ، فتحولت مدني و إقليمها الى تيمشوارا التي إقتلعت شاوسيسكو قبل بوخارست !
واصبحت تقذف على حكومة الخرطوم شرر غبنها كما فعلت بنغازي مع القذافي ..!
فقط نريدكم أن تقولوا لهم ..كفى لعباً يا أهل الأنقاذ فلن تدم لكم ..ولو صادمت معكم الملائكة كما كنتم تدعون مثلما عملت القرود في مقدمة استخباراتكم لتدلكم على جيش الكفار !
فبالأمس سقط من على نزق جواده .. أخوهم في الله محمد مرسي ..رغم أنه وحسب رواية صحابته كان آخر من صلى وراءه الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الرؤية التي إستهدفت إعادته باستدرار دمعات العاطفة الدينية التي جعلتها أفعال الأخوان هنا وهناك تتحجر خلف مآقي السخرية الشعبية في كل مكان !
لك تحياتي أخي ضياء وإن تنشر أو تشير الى ما قلته فلك الإذن كله .. وإن رأيت غير ذلك أو تحفظت .. فعندك كل العذر..!
ولك خالص مودتي ولكل الزملاء معك ..
أخوك / محمد عبد الله برقاوي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ العزيز حقا برقاوي انا من اشد المعجبين بمقالاتك الرائعه ومن شده اعجابي بها وبمنطقها وموضوعاتها انسخهها باسمك علي حائطي في الفيس بوك لتعم الفائده علي الجميع, ولكن ماذا الم بك وكيف تخاطب مثل هذا الجرز الذي يحاول القفز من سفينه الكيزان الاثنه وقدماه لاتريد فكاكا. استاذنا برقاوي لقد تبين الخيط الابيض من الاسود وفجر الخلاص قد لاح ولا نشفق علي الساقطين امثال هذا النكره. مع خالص تحياتي لك

  2. ضياء الدين بلال اعرفه منذ الجامعة حيتما كنا نسكن في داخليات شمبات كلية الزراعة , الغزالة جاوزت و عيسى بشارة و ياسر كرم الله كما سموها أهل الانقاذ الكاذبين , فقد كان يدرس في جامعة القرآن الكريم اعلام و قد درست انا في كلية الآداب الاسلامية , فقد كان له لحية غزيرة و لكنه كان يعارض النظام بمقالاته و كلامه و ربما هذا شبق الصحافة و السني الأولى في دراسة الصحافة , و لكن بقدرة قادر أصبح “كوزا ” بلا لحية كالسابق و ربما لأنه اخوانه كانوا واصلين في نظام الترابي و عساكره و صبيته. فهل عاد الى سني الدراسة و هل سيربي اللحية مرة أخرى ؟ و هل اثر عليه اخوانه لكي يلتحق بركب الترابي؟ ام هو بريق السلطة و عندما أصاب ما اراد قنع و رجع لكي يتطهر؟

  3. والله ذي ما قلت ماقي زول بسمع لي ضياء
    لانه طول عمرو في ذيل النظام
    وعايش علي المكرمات
    والكلمتين القالهم ديل ما بغيرو
    حصاد السنين اللي هو حصاد هشيم
    ولا ينفعة الا ان يعلن التوبة
    والتوبة النصوحة عن النظام
    واما الملا

  4. سلم لسانك وقبلت نصيحتك استاذ الاساتذة برقاوي-نسال الله ان يعي ضياء ذلك الدرس من فيلسوف صحافك…دمت طيبا يا استاذ

  5. والله انت راجل طيب الحصل كان مسرحيه وضيا تاريخو معروف في جامعة القران ولو داير نديك ملف كامل من مشكلتو مع اخوهو حتي اليوم

  6. المدعوأبو الساره ألا يكفي غمط الحق ودعم الباظل لأن يكون سوء خلق؟؟؟؟؟؟؟

    وهذه المناصرة العائلية الفجة أرجو أن ترحمنا منها

    عجز الرجل وجبنه عن قول الحق طيلة سنين عمر الكابوس يدل على نفعيته وأنانيته الضيقة

    أتوقع منك رد على شاكلة لا والله أنا كنت معاه وبقيم الليل وما أناني وبيصرف على الفقراء وكنا في الحله سوا وأنا ما بفارقو وووووووو والفارغة والمقدوده دي

    شيل بلالك العاجبك دا وحل عن سمانا

  7. وما الذي يدعوك الان ان تقدم له النصح وما الجديد الذي طرا على ضياء الدين الاخ برقاوي لندع العاطفة والعلاقات الخاصة بعيدة عن الواقع الذي يسير فيه الوطن في هذه المرحلة المفصلية نحن ليس لدينا جديدا عن ضياء سوى انه احد كلاب السلطة الغاشمة الباطشه قاتلة الصبية ولا نرى في حديثك لضياء اكثر من دعاء سيدنا نوح لابنه وسيدنا ابراهيم عليهما السلام لابيه بعد فوات الاوان افق يا رجل ولا ترمي بنفسك نهبا للشك والفتنة (انت فينا كبير) ومواقفك مشرفة دع ضياء وامثاله في غيهم يعمهون فلحظة الحق قادمة وعلى عجل ضياء قام طيلة خمس وعشون عاما بالدفاع عن الباطل وتزيين خرافات الانقاذ وبيعهاللراي العام وقبض الثمن اهكذا تريدنا ان نصدق ان ما فعله شيئا وما يصدح به الان شيئا اخر اتق الله يا رجل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..