ما كل مرة تسلم الجرَة!

محمد كريشان*

«محكمة الجنايات الدولية مسيسة وهي محكمة للرجل الأبيض، متسلطة باسم العدالة (..) هذه محكمة مشوهة لتعذيب الرجل الأسود وعنصرية وصنيعة غربية ونحن لا نعترف بها(..) بات واضحا أن المحكمة تأديبية وعصا ترفع فقط ضد القادة الأفارقة دون غيرهم».
هكذا علق وزير الإعلام السوداني محمد بلال عثمان عن الضجة التي صاحبت حضور الرئيس عمر البشير القمة الإفريقية الأخيرة في جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا وهي الضجة التي وصفها الوزير نفسه بأنها «نوع من الفقاعات الإعلامية التي يقصد بها نوعا من التشويش والإثارة» نافيا أصلا وبالكامل أن تكون هناك محكمة جنوب إفريقية كانت بصدد دراسة طلب منع مغادرة البشير البلاد لتسليمه إلى العدالة الدولية تنفيذا لمذكرتين صدرتا عن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي عام 2009 تضمنتا اتهامات له بارتكاب جرائم حرب، وأخرى ضد الانسانية، وثالثة بالابادة الجماعية في دارفور.

ليس أكيدا أنها المرة الأولى التي يشير فيها مسؤول سوداني إلى ما يراه طابعا عنصريا ضد السود تحديدا في قرارات محكمة الجنايات الدولية ولكن الأكيد أن طرح الموضوع من هذه الزاوية قد يضمن بعض التعبئة في القارة السمراء ولكنه لا يكفي ليكون مقنعا لكل العالم، وبالأخص لتلك الدول الــ 123 التي سلمت إليها الأوامر الخاصة بالبشير مع طلب تنفيذها التي لا تسقط بمرور الزمن.

رد فعل مسؤولي الجنايات الدولية كان غاضبا فنائب المدعي العام جايمس ستيوارت اعتبر أن ما جرى» يؤكد الحاجة إلى التعاون الكامل بين الدول الأعضاء في الجنائية الدولية لتغيير المفهوم الخاطئ للنظام الأساسي للمحكمة» ذلك أن «هناك قرارا من مجلس الأمن الدولي يثبت تورط البشير بمجازر في إقليم دارفور، وأي دولة موقعة على الجنائية الدولية ملزمة باعتقاله».

ولم يقف الأمر عند حد الإعراب عن الإستياء بل يبدو أن هناك خطوات مقبلة يمكن أن ترى النور قريبا لأن المحكمة باتت ترى أن هناك استهتارا واضحا بأحكامها إذ لم تكتف دول غير موقعة على بروتوكول روما ممن زارها البشير من قبل بعدم الإكتراث بضرورة إيقافه وتسليمه، مثل مصر والسعودية، بل امتد إلى دول أخرى يفترض أن تعهداتها الدولية تجاه المحكمة تفرض عليها تصرفا مغايرا آخرها جنوب إفريقيا وقبلها الكونغو الديمقراطية ونيجيريا ومالاوي وجيبوتي.

مثل هذه الخطوات يمكن أن نستشفها من كلام المتحدث باسم المحكمة فادي العبد الله حين قال إن ما جرى في جنوب إفريقيا «محل نظر الآن من قبل قضاة الدائرة الابتدائية من المحكمة الجنائية الدولية كي يقرروا إن كانت هناك حالة عدم تعاون وما إذا كان ينبغي إحالة الموضوع أمام جمعية الدول الأعضاء ومجلس الأمن باعتبار أن الوضع في دارفور أحيل للمحكمة بقرار من مجلس الأمن وبالتالي لو وصل الأمر إلى إعادته إلى مجلس الأمن فإن الدول الأعضاء ستقوم باتخاذ التدابير اللازمة». وأضاف العبد الله، في تعبير عما يسود أوساط المحكمة من مرارة وخوف من أن ما يجري قد يجرئ آخرين عليها، بأن «المحكمة جهاز قضائي بلا سلطة ولا جيش والمبدأ الأساسي الذي تعتمد عليه هو تعاون الدول في تنفيذ القرارات والأحكام، والمحكمة تحترم سيادة الدول وفي حالة عدم الالتزام سيتم اللجوء إلى مجلس الأمن».

ليس مهما كثيرا الآن التوقف عند تهمة العنصرية الموجهة من المسؤولين السودانيين لمحكمة الجنايات الدولية (تهمة الانتقائية لها ربما وجاهة أكثر)، بدليل محاكمة قادة يوغسلافيا السابقة وهم شقر وتبرئة بعض المسؤولين السود أبرزهم على الإطلاق الرئيس الكيني الحالي أوهورو كنياتا، إبن الزعيم التاريخي جومو كنياتا، ونائبه نهاية 2014 من جرائم في بلادهما خلال انتخابات 2008 وقبلهما وزيران سابقان من رواندا في شباط/فبراير 2013 من تهم المشاركة في الإبادة الجماعية التي حصلت هناك عام بداية التسعينات، كما أنه لم يعد مفيدا استحضار التهم الموجهة للرئيس البشير لتحري مدى صحتها فهذا أمر لا يمكن أن تبت فيه إلا محكمة عادلة، فكل متهم بريء إلى أن تثبت إدانته محاكمة تتوفر فيها كل مقومات المحاكمة العادلة بمعاييرها الدولية المتعارف عليها. في المقابل، من المهم أكثر معرفة إلى أين يمكن أن يمضي الرئيس البشير في تجاهله لقرار المحكمة المثول أمامها؟ وإلى متى يمكن أن يجد تفهما من قادة دول يزورها لعدم القبض عليه وتسليمه؟ وإلى متى تظل زيارات رئيس دولة مقتصرة على قارة دون غيرها ومجموعة دول دون غيرها؟

وإلى متى يمكن أن تتحمل أي دولة وصمة أن رئيسها مطارد ومطلوب للعدالة كلما غادر بلاده في أي زيارة إلى الخارج؟ وما الذي يضمن إلى الأبد ألا «يـُغدر» ذات مرة في دولة من الدول أو ألا تعترض طائرته ذات مرة فيقتاد إلى المحكمة في مشهد مذل؟? أسئلة عديدة على الخرطوم أن تفكر فيها مليا لأنها ستتكرر في مناسبات عديدة مقبلة قريبة خاصة إذا «ثأرت» المحكمة من الاستخفاف بها وصعَدت الأمر إلى مجلس الأمن مرة أخرى.

٭ كاتب وإعلامي تونسي
صحيفة القدس العربي

تعليق واحد

  1. «محكمة الجنايات الدولية مسيسة وهي محكمة للرجل الأبيض، متسلطة باسم العدالة (..) هذه محكمة مشوهة لتعذيب الرجل الأسود وعنصرية وصنيعة غربية ونحن لا نعترف بها(..) بات واضحا أن المحكمة تأديبية وعصا ترفع فقط ضد القادة الأفارقة دون غيرهم».
    هكذا علق وزير الإعلام السوداني محمد بلال عثمان .!!
    ==================================================

    مقدمة: في الغرب “الصليبي الكافر والملحد” هناك احترام لحقوق الإنسان، ولدينا في ديار الإيمان، احتراق واحتقار لحقوق الإنسان، وكل الحمد والشكر لله، الذي لا يحمد على مكروه سواه.

    ولكن لاتنسى أن من يكون كلبا للنظام لن يصبح يوما من الايام سيدا !!

  2. الاسئلة التى طرحتها اعلاه, أسئله مفحمة ولا يستطيع اى من افراد العصابة التى تحكم السودان ومن ضمنها وزير الاعلام نفسة ان يرد عليها .
    براقو كريشان على هذه الاضاءه .. فنحن الذين قامت على أكتافنا ثورة اكتوبر وأبر يل .. وأعلم انه لا يوجد فى السودان ربيع انما صيف ساخن .. وأبقى معنا بعد الفاصل .. وشكرا ..

  3. فعلا تساولات منطقية
    ولكن ايضا من حق الناس ان تضيف التساؤل التالي
    كيف تتصرف الدول ان كانت الدول العظمي من الممكن ان تطارد بحكم سيطرتها علي الامم المتحدة اي رئيس دولة صغيره او متوسطة مستغلة المحكمة الجنائية و الاعلام الهائل الذي عندها مختلقة تهما ؟

    الم يغزو العراق بحجة وجود اسلحة محرمة و بعد تدميره تبين لا يوجد شئ
    هل حوسبوا؟؟؟

    الغرب في اعتقادي بيستغل حقوق الانسان لماربه واي محاولة لتحقيق العدالة يجب ان ون بعيدة عنهم و اجندتهم فلا شي مجان عندهم ابدا ومصلحتهم اولا واخيرا.

  4. البشير رمز سودانى ونحن السودانيون اجدر بقضايانا واين العالم من سوريا ورئيسها اللذى يقتل يوميا بالبراميل المتفجره شعبة واين اسرائيل من حرب غزة..كفاية لعب على الذقون وسوف يبقى البشير فى السودان حيا او ميتا نحن اولى به…

  5. نعم هنا فى السودان المحكمه الجنائيه الدوليه برأت ادريس ابو قرده وزير الصحه الحالى اذن لماذا لا يذهب البشير ليبرأ نفسه من التهم الموجهه اليه لانه جبان

  6. الأخ محمد كريشان هذه الجرة لاتريد المخابرات الأمريكية ولاالموساد ولا ما وراءهم من الماسونية العالمية أن تنكسر في هذا الوقت وذلك لأن مخططها في تقسيم السودان لم يكتمل بعد, مازالت هنالك دارفور وشرق السودان وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبةضمن حدود السودان. وليس هنالك نظام مناسب ينفذ هذا المخطط بأقل الخسائر دون تحريك الأسطول الأمريكى نحو الشواطي السودانيةغير نظام البشيرالذي يبذر بذور القبلية والعنصرية البغيضة, وإنفصال الجنوب خير شاهد على ذلك .

  7. يا سيادة محمد كريشان قادة السودان لا يفكرون بهذا البعد الاستراتيجي ولا تهمهم السمعة السيئة انظر ما الذي جري عقب عودة البشير الي السودان ….. تم تصوير الامر كأنه انتصار علي المحكمة ولم يتم النظر الي الامر من زاوية ان هنالك دروس وعبر ينبغي الالتفات اليها …. الي متي يختبئ البشير من قرار محكمة مسلط الية وكيف له ان يغضي حواج الناس وهو مكبل لا يستطيع التحرك الي في حدود ضيقة جدا …. اللهم نسال اللطف ..

  8. أرجو منك يا كريشان أن تكون فى حالك وأترك الشعب السودانى فى حاله أن يحكم فيما يراه مناسبا فى مثل هذه الأزمات البصيتة .. ألم يكفك خراب الدول العربية وكسر جرات الشعوب العربية بقناتك الحاقدة المشئومة .. وفى هذا أسألك سؤالا واحدا بعدما رأيت بأم عينى بأنك أنت بالذات هللت وكبرت فى قناتك المشئومة حينما ظننت بأن الرئيس البشير قد منع من السفر فى جنوب افريقيا والسؤال هو .. لماذا قناتك المشئومة خرصت وصمتت صمت القبور حينما عاد الرئيس بطائرته معززا مكرما ؟؟أفلا تعد هذه بأنكم تكيلون بمكيالين فى قناتكم المشئومة ؟؟ وأنا متأكد بأنكم كنتم قد أعددتم عدتكم وأستعديتم استعدادا تاما فى قناتكم المشئومة لنثر سمومكم المميتة على دولة السودان فى حالة عدم رجوع الرئيس لا قدر الله ولكن المولى سلم وأراحنا من سواد حقدكم الدفين على دولة السودان .. فهذه ارادة الله اخى كريشان يوم لك ويوم عليك .. حفظ الله الوطن من كيد الكايدين ….. أرجو من الراكوبة نشر التعليق

  9. وهذا موضوع مرتب واعتبره درسا الى حكومة المؤتمر الوطنى واقتح عليهم ان يعوا الدرس جيدا واخص بالذات الرئيس شخصيا .. كونه ان تهن من شعبك واهلك حتى ولو شنقوك اكرم وافضل لك من ان تذل بين يدى غريب .. وعزتنا وكرامتنا معهوده ولا نفرط فيها.. ويا ريس الزم الجابره وخليك بالداخل وباقى العمر افنيه فى ترتيب البيت الداخلى واطلب السماح من الجميع وجيب السجاده والسبحه ومدد مدد ..

  10. حجة محمد بلال سخيفة وعقيمة ومستهلكة, المفارقة أن القاضى الذى أصدر الامر بأيقاف البشير أفريقى أسود, هذا اذا صرفنا النظر عن أن مدعية المحكمة الجنائية نفسها أفريقية سوداء.

  11. نعم نقول لحكومة السودان ان المحكمة الدولية مسيسة و تعادى الافارقة ولكن

    السؤال المهم و الاساسى فى القضية و الذى يجب ان يرد عليه وزير الخارجية

    هل تمت ابادة فى دارفور ام لا ؟ هل هنالك جرائم تستوجب المساءلة و المحاكمة ؟

  12. ( وإلى متى يمكن أن تتحمل أي دولة وصمة أن رئيسها مطارد ومطلوب للعدالة كلما غادر بلاده في أي زيارة إلى الخارج؟ وما الذي يضمن إلى الأبد ألا «يـُغدر» ذات مرة في دولة من الدول أو ألا تعترض طائرته ذات مرة فيقتاد إلى المحكمة في مشهد مذل؟? )صدقت يا كريشان … الى متى !!!!

  13. أنشدت الشاعرة زينب محجوب

    دفق دم البلد وبسيل
    علي الأرض السماها انقد ..
    رعف أنف البلد والناس
    بتمزج بالهظار الجد ..
    نزل دم الرهيفة و سال
    وكت فات الكتال الحد ..
    منو الشيال تقيلة وحار
    بشيل طوبو ويعلي السد ؟
    ويفرد للشواطئ مكان
    وكت بحر المظالم مد ..
    ويمنع سيل دمانا يفيض
    يخفف من قساوة الرد ..
    منو السواي وما حداث؟
    جدار الظلم بيو يتهد ” .

  14. البشير لم ينكر الابادة التي وقعت في دارفور ولكنه رفض عدد القتلى المحكمة تقول انه قتل 300 الف موطن وهو يقول بمنطق لسانه انه قتل 10 الاف فقط كأن هذا العدد لا يعني الابادة …

  15. لك التحيه وانت تعطى السودانيين الخلاصة باختصار وتذكرهم بالذل والمهانه التى يجلبها لهم رئيسهم المفروض عليهم قسرا ل26سنة

  16. ههههههههه، والله إنت فعلاً كريشان، نحن لا نأبه بمثل ما تقوله أنت وأمثالك أيها الكريشان فأنت مثلهم فقط، فنحن أصلاً لا نعترف بأكلة الخنازير، نحن لنا رب ينصرنا طالما نحن من خير أُمة أُخرجت للناس ، فأمثالك لا يؤمنون ولا يصدقون بالأقدار. حاول أن تتفحص حولك لترى أين أنت وكيف تعيش فالأمر أكبر مما أمثالك يفكرون فيه، فالامر تكليف من رب العالمين لمثل هؤلاء القادة العمالقة لإرساء قواعد الحق والفضيلة في الأرض وإزالة أمثالك وأمثال أكلة الخنازير من الأرض.
    أسكت أيها الجبان أسكت الله حسك إلى الأبد !!!!

  17. استاذ/ محمد كريشان ، اولاً اطلب منك لا تزعل من تعليقات بعض السخفاء والجهلة وهم كثيرون في بلادنا وأعلم تماماً إن امثال هؤلاء لم تطأ أقدامهم جمرة الحروب الدائرة في بلادنا بسبب أمثال من يطلق عليهم وزراء فأختصر لك كل الحديث بأننا نعيش في بلدنا السودان وللأسف الشديد وزير الأعلام ليس بوزير ووزير الدفاع ليس بوزير ورئيس الجمهورية ليس برئيس وكل الوزراء في بلادنا جاءوا على غفلة من الزمان وأعتلوا هذه المناصب على جماجم أهلنا السودان في كل ربوع الوطن نحن إيماننا بالله كبير ونؤمن بأنه ربما يكون ما نكرهه فيه خير ودروس وعبر نستفيد منها للتخطيط لمستقبل أجيالنا هذا والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل .

  18. استاذي انا اوجه عبرك رسالة للمعارضة السودانية خاصة المسلحة منها واقول لهم أنه لا توجد أي وسيلة للخلاص من حكم الديكتاتور البشير إلا عبر القبض عليه وتسليمه لمحكمة العدل الدولية فلماذا لا تعمل المعارضة على إنجاح هذا الأمر هذا لو تطلب ذلك بقوة السلاح .

  19. اصلا كان جينا للحق كلامة كريشان صحيح ، والبشير لو راجل ومن ظهر راجل عليه بترك السلطة لانه بسببه مات آلاف الناس وانقسم السودان لدولتين بدون فائدة تذكر واصبح السودان من اغلى دول العالم لماذا؟

    الناس معظمها اصابها الجوع والفقر والعدم والجهل وتدمرت كل البنية التحتية للسودان من مشاريع صناعية وزراعية واصبح السودان قبلة تنتهكه ابسط الدول وتاخذ اجزاء من اراضيه كمصر التي احتلت حلاليب والحكومة صامة خشمة وساكتة لماذا؟

    اثيوبيا اخذت جزء من الشرق والحكومة ساكتة لية؟

    الجنوب ينازع في ابيي وهي سودانية الحكومة صامتة لماذا؟

    البلد محاصر منذ مجيء البشير وزمرته لماذا؟ من الذي تضرر من ذلك الحصار؟

    المواطن احترق وتشرد وقتل لماذا والحكومة صامتة؟

    والشعب جعان ومنهك الآن لماذا؟

  20. فى كتب مطالعة زمان اىام كان فى تعليم قرانا بسخرية مفرطة قصة ان فارة وقعت فى جرة خمرة فشربت وسكرت وصاحت اين القطط….ورئيسنا القائد والذى اكتسح انتخابات خج مفوضية الاصم بنسبة 46.4 فى الميه متدافع لم ترصدهم فضائيات سلطة اخوان نسيبه بل وثقت لنا العزلة المجيده التى فرضها عليهم الشعب المقهور خرج علينا بعد تنصيبه بغزوة جديده متحديا قرار الايقاق وضرورة المثول امام محكمة العدل الدولية بجرائم يندى لها الجبين الشريف محتميا بجاكوب زوما الذى لوى له عنق العدالة فى بلاده وضمن له فرصة المشاركة فى اجتماعات الاتحاد الافريقى والتسلل عبر ثقوب البيروقراطيه فى بلاده….فى غزواته السابقات فى دول المحيط الدكتاتورى كان ينعم بالحفاوة والتقدير من سلطات ونظم حكم تنتعل العدالة فى ارجلها الفاسده ولكن فى هذه المرة تحركت الية العدالة فى ارض نيلسون مانديلا وكادت ان تصيد مجرم حرب هارب افاق من سكرته الغبيه وانحبست انفاسه وانفاس رهطه من جوقة التمكين ومرت عليهم ساعات عصيبة ادركو تماما الا عاصم الا الله وان ارواح الضحايا بدارفور وجبال النوبة والانقسنا وكثير من مدن وقرى السودان حسابها حتما ح يكون عسيرا فى الدنيا قبل الاخرة
    محكمة العدل الدولية التى حاكمت مجرمى الحرب فى البوسنه والهرسك الشقر فى يوغسلافيا السابقة ومدعيتها السوداء المنحدرة من قلب افريقيا والتى يدعى نادى اباطرة المحفل الدكتاتورى بافريقيا عنصريتها ستظل فى مطاردة فارة السودان السكرة بهرطقاتالادعاءات الكذوبة…….

  21. لك التحية السيد كريشنان أمثال هؤلاء لا يفهمون اللغة التي كتبت بها مقالك وهم أصلا لا يعترفون بحقوق الآخرين عليهم هؤلاء نبت شيطاني ….الآن فقط يعرفون أنهم أفارقة بعد أن سمح لهم السيد (زوما) بمغادرة بلاده بسلام ….للأسف هؤلاء لا ينتمون لا لأفريقيا ولا للعرب ولا ندري من أين جاء هؤلاء المغول الجدد …..قال أفريقيا قال

  22. أ/ كريشااااااااااااااااااااان تحية واحتراماً إن كنت تعلم جيداً أن الشعب السوداني هو معلم الشعوب العربية والإفريقية وصانع النضال والثورات فهذه كارثة عدم العلم بالبديهيات والأبجديات وإن كنت لا تعلم ذلك تجاهلاً أو تناسياً أو لشيء ما فهذه كارقة كبرى تستوجب عليك أن تترك الشأن السوداني لأهله وأن تبتعد عن هذاالشأن ولا شأن لك به على الإطلاق ولو كان من حق الإعلامي أن يتطرق الى كل مايطرأ على الساحة الغقليمية والعالمية ، والسئوال الذي يطرح نفسه لماذا لا تهتم بالشأن السوري وتطرح في مقالاتك تساؤلات بخصوص الرئيس بشار الأسد مبينناً فيها الجرائم التي ارتكبها في حق الملائيين من الشعب السوري أم انه بريء في نظرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  23. نعم عزيزى اسئلة لوجلس السيد الرئيس مع نفسه و اجاب عليها قبل الاخرين لكفانا شر الزل والهوان و اهانة شعب باكمله وربما استنتج ان كل من يشجعه و يدله الى هذا السبيل لا يريد له الخير البتة بل يريد له عيشة ضنكا،يريده مهموم طول حياته يطارده الكابوس ولا حتى يفكر فى آخرته وإلا لماذا كل هذاالغباء الا يوجد خيار افضل من هذا لماذا لم يفكر فى الاصعب والامر وهو حساب رب العالمين ، ربما لو فكر ملياً لوجد فى لاهاى مكان للتوبة النصوحة والتواصل مع ربه وذلك لو ادين بقتل العشرة آلاف الذين اعترف بهم و سُجن مثلاً، فى اعتقادى كل من يريد للبشير الخير فى الدنيا والآخرة سواء كان اهله او اصدقائه او زمرته فى الحكومة ان ينصحوه ويذكروه بالموت والتوبة يقولوا له صراحة نعم الاعمار بيد الله لكن طالما عمرك الآن سبعون خريفاً ربما لم يتبقى لك الكثير فعجل بالتوبة حتى ولو قدر الله ان تقضى بقية حياتك فى السجن عليك ان تسخره للاستغفار والتوبة والله الذى اله غيره الكل يعلم ان الوضع الذى يعيشه السيد الريس انه غير مرضٍ ما هذا الكابوس لا يتركك تستمطع بنعيم الحياة ولا يتركك تعمل للآخرة والله والله انه الخسران المبين اذا لم يفكر فى المخرج السليم .

  24. اعلامي الدولار في زمن الراسمالية العالمية ينطقون حرفو خضراء كلون سيدهم الدولار ولكنها جوفاء كعقولهم

  25. استاذ كريشان فليرجعوا الملف لمجلس الامن
    واللذى سوف يضعه فى الارشيف
    وفعلا الجناييه هى متجنيه على الافارقه فقط

  26. أخواننا في تونس عاشوا تحت الاستبداد أكثر من 30 سنة ، الى أن جاء فتى يافع ( بوعزيز ) و دفع حياته ثمنا للحرية التي تتنفسها أهل كريشان في تونس الآن .. ، الأخ كريشان نحترمه و نقدره و لكنه عايش الحرية على حساب بو عزيز ..
    ليس من مصلحة المعارضة السودانية أن تتقدم بو عزيز سوداني و يدفع حياته ثمنا لإقتلاع الإنقاذ .. نهاية الإنقاذ نهاية الفنادق خمسة نجوم و العيش في العواصم الباردة ..

  27. كريشان كوز تونسي في قناة الكيزان البغيضة (الجزيرة) التي يوجهها تنظيم الاخوان في قطر بقيادة الهارب القرضاوي فلا تأبهوا لهم

  28. نعم يا شعبي الفضل ما ذكره الاخ كريشان هي عين الحقيقة المرة يجب ان نقبلها مهما كانت مرة .

    البشير تسبب في خراب السودان ودا لا يتغالط عليه اثنين ومن يقول غير ذلك نفعي ولا ضمير له .

    من اجل من الحكومة اليس من اجل تطور الشعب السوداني والسودان كله ذلك ما لم نجده في هذه الحكومة البائسة حتى الآن؟ فما هو الحل ؟؟؟؟؟؟؟ يا بلد؟؟؟؟؟؟؟؟

  29. يا زول امشي شوف ليك اخبار العراق ولا لبنان بتاعك ، كمان ما باقي لينا الا يجي كوز ينصحنا روح يا بابا العب بعيد
    قال عنصرية ، قناة الجزيرة بتاعك هي العنصرية، وهي قناة الكيزان وهي لا تتحرى الحقيقة
    بعدين اخبار البدون في قطر أيه؟ قناة الجزيرة محرومة من تناولم ليه!!
    يا اخي جيبو اخباروم (مسألة انسانية واخلاقية) بعدين البدون ديل فيهم اخوان مسلمين عشان نبشرك

  30. الاخ الفاضل محمد كريشان..لاتابه ببعض الشتائم والالفاظ البذئية من بعض منسوبي النظام وغالبيتهم هم من أجهزته الامنية وهم يعبرون بصدق عن نتانة وقذارة ورذالة نظامهم…رئيسكم الهاررررررررب بني علي كان يمتلك نفس هذه العينة من الكلاب….بس أخي محمدكرشان قول لي بكل صدق لقدتابعت كثير من القنوات العالمية أثناء تغطيتها اأحداث مطاردة البشير الاخيرة في جبوب أفريقيا لاحظت أن قناتكم كانت شبه غائبة أو سلبية في تغطية الحدث وهذه ليست المرةالاولي مما جعل كثير من السودانيون يبتعدون عن مشاهدتها…نحن نعرف دعم قطر لنظام البشير والاخوان المسلمين..هل فكرت أنت شخصيا بمغادرة القناة ام المعايش جبارة؟مودتي..

  31. من المؤكد وبدون ادنى شك ان الذي جرى بجوهانسبرج سيحفز المحكمة الجنائية كما سيثير حفيظة مجلس الامن من بعدها بحكم انه من منح اختصاصا قانونيا للمحكمة الجنائية الدولية وفوضها للنظر في جرائم دارفور
    لذلك من غير المستبعد ابدا ان يتم حراك بمجلس الامن رغماعنالفيتو الروسي والصيني الذي سيقف لحماية النظام السوداني ولكن من المؤكد ان السوبر فيتو الامريكي ومعه الفيتو البريطاني والفرنسي لن يقف مكتوف الايدي وحينها ستتلاشى اصوات دول الاتحاد الافريقي خوفا هلى نفسها ومصالحها وغضبة الدول الغربية
    لذلك من المستحسن ان يتعامل الرئيس السوداني ويمثل امام المحكمة الجنائية كما فعل الرئيس الكيني وابوقردة ليدفع التهم عن نفسه ويعود للخرطوم حرا طليقا خير من مطاردات المحكمة الجنائية المذلة والمهينه له ولشعبه

  32. يامحمد كريشان يامنافق اتقي الله البشير اكبر
    مجرم علي وجه الأرض ولكنكم الاسلاميين هذا
    هو ديدنكم الكذب والنفاق والفجور والسرقه

  33. لا لتقسيم السودان إحذروا الخطر قادم العملاء داخل الحكومة وفي المعارضة يسعون إلي تنفيذ المخطط الصهيوني حكموا عقولكم يا أبناء السودان لاتكونو أدوات لتقسيم السودان مرة ثانية وأنتم لاتعلمون لاتدعو الفرصة لحاملي الجوازات الغربية سواء كانو في المعارضة أو الحكومة أن يجعلوكم إداة لتنفيذ هذه الجريمة … دارفور بلدنا…. شرق السودان بلدنا …. جنوب النيل الأزرق بلدنا….. جبال النوبة بلدنا.

  34. إقتباس: “(تهمة الانتقائية لها ربما وجاهة أكثر)، بدليل محاكمة قادة يوغسلافيا السابقة وهم شقر وتبرئة بعض المسؤولين السود أبرزهم على الإطلاق الرئيس الكيني الحالي أوهورو كنياتا، إبن الزعيم التاريخي جومو كنياتا، ونائبه نهاية 2014 من جرائم في بلادهما خلال انتخابات 2008 وقبلهما وزيران سابقان من رواندا في شباط/فبراير 2013 من تهم المشاركة في الإبادة الجماعية التي حصلت هناك عام بداية التسعينات…”

    هذه صدقت فيها وهي ابلغ رد للمرتجف والمرتزق وزير الإعلام النكرة.

  35. لقد ورط الاسلاميين البشير الى عنقه فمحكمة الجنايات الدوليه لن تتوقف عند المطارده فقط ستتخد خطوات جديده وجاده والدليل على دلك تحركها بقوه فى جنوب افريقيا فلن تترك له مجالا للحركه الدوليه بل محاولات القيض الجاده حتى فى الاجواء والاسلاميين ينتظرونه على احر من الجمر ليضعوا حدا لمطاردة نظامهم وليفتحو صفحه جديده تضمن لهم استمرارهم فى الحكم وعدم ملاحقتهم على جرائمهم التى ارتكيوها وتحميل البشير كل البلاوى وحده ولن يستطيع وقتها الدفاع عن نفسه وسوف يتاكدون من هدا فى اول رحله خارجيه حتى لو كانت الى اثيوبيا

  36. ومارأيك فى قرارات مجلس الامن بشان اسرائيل الاجابة لا يوجد لان وجهة النظر الدولية تقاس بقوة المجرم ونحن نطبل ونقول امين العدالة لا تتجزاء وعندما تتجزاء تصبح ليست عدالة وانما سمك لبن تمر هندى واجبكم كصحفيين فضح الاجرام فى كل العام وليس اختيار منطقة او دولة معينة والا السكوت فى هذه الحالة افضل لكم ولاتنسوا حلايب سودانية

  37. خلال السنوات الماضية لم يشهد العالم مجرم حرب ارتكب ابادة جماعية ضد شعبه كبشار الاسد وهو الي هذه اللحظة مستمر في التنكيل بشعبه علي مرأي ومسمع من امريكا وبريطانيا وروسيا واوكامبو وفاتو بنسودة!!!!!!!!!!!!
    ورغم ذلك محكمة الجنيات (الشفع) سادة واحدة بطينة والتانية بعجينة
    المحكمة مسيسة مسيسة حتي لو عملت ليها جنحين وطارت برضو مسيسية
    وهناك الي الان قتل بوحشية وجرائم ماشهدتها الدول منذ زمن بسوريا فاين محكمة الجنيات
    وفي ميانمار بورما الناس المسلمين يحرقون احياء فاين محكمة الجنيات

  38. شكرا لك استاذ كريشان فانت مثال للصحفى الذى يحترم مهنته بقول الحقيقة و البحث عن المعلومة لذا اضيف لك معلومة اخرى ? ابوقردة هو وزير الصحة فى حكومة البشير الحالية و كان ايضا وزيرا فى الحكومة السابقة وهو احد الموقعين على اتفاقية الدوحة و كان احد المطلوبين فى لاهاى.هذا الرجل على حد قوله فى لقاء تلفزيونى فى احدى القنوات السودانية ذكر بانه عندما اتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى باغتيال بعض موظفى الامم المتحدة وطلب للتحقيق ذهب الى هناك. وفى اللقاء حكى بالتفصيل الممل ماذا حصل له وكيف كانت الجلسات و كيف كانت اجابته بمساعدة المحامى الخاص الذى دافع عنه بالمجان عندما علم بحاله بانه لا يملك شى لانه مجرد مقاتل فى حركة سياسية من حركات دارفور. حكى ابوقردة كيف كانت عملية التبرئة هى عمل قانونى بحت لا علاقة له بالسياسة.الغريب فى الامر ان ابوقردة حكى هذا فى قناة سودانية يشاهذها الملايين وهى تحت سلطة وزيرالاعلام السودانى الذى تحدث ذلك الحديث الذى ذكرته فى مقالك. و بالمناسبة هذا الوزيرلا ينتمى لحزب الحكومة الاسلاموى بل ينتمى للحزب الاتحادى الديمقراطى الذى يتحالف مع الحكومة فهذا الرجل نفعى ومتملق لانه لا يامن بالحديث الذى ذكره. حكومة البشير تتصور بانها يمكن ان تخدع الافارقة بهذا الحديث العنصرى فالبشير اسلامى والاسلاميون يؤمنون بالخلافة و بان كل ارض الله للاسلام فعلى الافارقة ان يفهموا بان البشير سوف يخدعهم اذا استمعوا اليه. وعلى العرب ان يفهموا بان البشير الان يحرض ضد المحكمة الدولية و الفلسطينيون الان يحاولون بكل مجهودهم للانتماء لهذه المحكمة علها تسترد اليهم بعض حقوقهم من العدو الصهيونى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..