أمنيات للغد

أمنيات للغد
أمس الأول صدرت معظم الصحف وعلى صدرها صورة تضم رئيس الجمهورية ونوابه ومساعديه الخمسة وواحدٌ وخمسون وزيراً في صورة تذكارية تعتبر الاخيرة لمعظم الوزراء المتوقع ترجلهم عن مواقعهم الوزارية وغاب عن الصورة خمسة وزراء، هم الراحل عبد الوهاب محمد عثمان الذى رحل مؤخراً، وأسامة عبد الله وزير الرى الذي قام بزيارة مفاجئة للقاهرة في ذات يوم الاجتماع الاستثنائي، وكمال عبد اللطيف وزير المعادن الذى اتجه شمالا فى معية رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر لتدشين الانتاج فى منجم ذهب بمدينة وادى حلفا. ومبروك مبارك سليم وزير الدولة بالثروة الحيوانية، كما غاب ايضا مساعد رئيس الجمهورية جعفر الصادق الميرغنى كما غاب ايضا اثنان آخرون.
الصورة ضمت سبع وخمسون دستوريا يمثلون مجلس الوزراء ولكن أولى الملاحظات ان بعض الوزراء او وزراء الدولة بالاصح لم يتعرف عليهم أحد ولم يدر العديد من الصحفيين حتى اسمائهم مما يؤكد انهم كانوا محسوري التاثير ولم تكن لهم اعمال تذكر ولم يقوموا باى ادوار تخرجهم الى دائرة الضو بفعل حقيقي.
والملاحظة الثانية كانت في العدد الكبير الذي ضمته الصورة فهذه هي المرة الاولي التي تجمع الدستوريين معاً ليتضح العدد الكبير للحكومة التي تكونت في وقت سابق وكان شعارها حكومة رشيقة وصغيرة لادارة الدولة تماشيا مع سياسة التقشف التي اعلنت عقب انفصال الجنوب.
الجهاز التنفيذي المباشر للدولة مكون من رئيس الجمهورية ونائباه وخمسة مساعدين و28 وزيرا و29 وزير دولة ليكون العدد الكامل خمس وستون دستوريا بمجلس الوزراء وحده وبالتالى فان الحكومة الحالية تكون اكبر من الحكومة السابقة رغم انها جائت بدعوى الرشاقة والتقشف.
رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عندما خاطب وزرائه مودعا قال لهم ان حل الحكومة لم يكن لضعف فيها ولكن امر اقتضته الضرورة، ولكن بالنظرة الفاحصة للوزراء ووزراء الدولة واؤلائك الذين جائت بهم احزابهم المشاركة في الحكومة وظلوا ينعمون بالمنصب دون اى اثر يذكر وقد عبر عن ذلك نجل الميرغنى جعفر الصادق الذي يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية من لندن.
نعم للحكومة الحالية سلبيات عديدة كما لها ايجابيات ايضا وبالتالى فان على رئاسة الجمهورية ان تستصحب معها كل سلبيات الماضي لمعالجتها فى الحاضر والمستقبل.
وهنا ندخل في مجال الامنيات فنتمنى ان لا يعود اى وزير ظل باق في موقعه لسنوات .
ونتمنى ان لا يعود اى وزير لديه اى اعمال خاصة وشركات تعمل في الداخل او الخارج
ونتمنى ان لا يعود اى وزير يحمل جوازا او جنسية لدولة اجنية حتى ولو كان ذلك فى الماضي البعيد.
ونتمنى ان لا يعود اى وزير ليس له علاقة بالوزارة التى يتسلم قيادتها.
نتمنى ان لا يتعدى عمر اى وزير خمسون عاما على اعلى تقدير
ونتمنى ان لا يكون هناك اى وزير لا يحسن التعامل مع الكمبيوتر باحترافية
ونتمنى ان يكون كل الوزراء من عامة الشعب وليس ممن يتسورون بانفسهم داخل الفارهات المظللة.
انها فقط امنيات نتمنى ان تتحقق.

محجوب عثمان
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..