امي مريم ،تسونامي الغياب المر

*بهدوء تام ،انسربت روح والدتي الحاجه مريم احمد محمد نور ، فجر الاتنين السادس والعشرين من يناير ،اسلمت الروح لبارئها ، غادرتنا وابتسامه مشرقه تعلو محياها ، ويد ..ممدودة بالسلام والامان ،وكف.. دأبت على عناقيد العطاء الثر، الذي كانت تمتشقه مريمًا سيفا هلاليا ،في دروب الخير والندى ارتاحت على الجسد النحيل ،وقلب.كان. يضاهي الغيث خريفي التواصل ،وروح.. كم اغتسلت عند حوافها الاوجاع ،فتطهرت النفوس ، هكذا كانت مريم ،لكنها مضت اسرع من وميض البرق.
*اُمي مريم ..اخذت من العذراء حضورها المجلو ،في مواكب الروح بثقة الايمان بالخالق العظيم ،الفرد الصمد ،زحفت برحيق القداسة في مسارب الفجر ،فكانت تتلو الدعوات ،ترانيم عشق مستدام ،تهيم في فلك المصطفى عليه افضل التسليم والصلوات ،نغم وسنان ،يعطر صباحات منزلنا العامر بالتقوى ،ودفق الدفء المستطاب .
*عند قدمها كثيرا ،ما ارتمي رهقا ،فيلفني الساعد العطوف ،وتنكسر حينها مسافات التعب والحزن ،ليشتعل الكون مهرجانا من الفرح الموشى ،و مواكبا من الالق الوضيء ،فتخصب الحياة ثانية وتكتسي بوهج مريم التي كانت،انقى من لون الثلج ،وادفأ من ضوء الشمس ،واشمخ واكرم من نخيل في ارض اجدادها ،في جزيرة حسين نارتي والغابة ، والتي منهما تشربت مريم بلون الغمام ،وخضرة الاراك ،واريج السخاء المترع في هدأة الليل وصمت الظلام .
*مريم ..سيدة نساء القبيله كرما ، فتحت ابواب بيتها للقريب والبعيد والاصدقاء والمعارف والجيران ،ففي حقيبة ذكرياتها الكثير ،عن منزلها الذي كان محطة الظعن والرواحل في الخرطوم غرب ،عندما كان والدي عبدالرحيم نمر مترجما واول سكرتير لمجلس الوزراء في اول حكومة وطنية ،في خمسينات ذاك الزمان ،كانت تلتهب شوارع الخرطوم غرب بالفرح الاديم ،في تلك الايام بوجود اهل مريم في منزلها الكائن في اقصى شرق الشارع ،والذي تستريح في شرفاته الضيوف من وعثاء السفر .
*تحتبس بحنجرتي الحروف ، وتثقل كلماتي ،ويطبقني الخوف الفجائي ،من نفاذمدادي قبل ان ازيد واكتب عن امي مريم ،الدوحة الفرعاء ،عش العصافير الطليقة ،اُمي اي قول الان يليق بسموك وعظمة مكانتك ،وانت سدة الصدق وقامة المحيط ولؤلؤ الخلجان الصافي ؟ ماذا ابقيت لنا بعد الرحيل المر ،غير الحزن الكامن في الاشياء .؟
*مدوا السرادق لمريم ..وتقاطرت الناس والوفود زرافات ووحدانا ،ذرفوا الدمع على الوردة التي توارت خلسة ،وتركتني انا واخي الاكبر سيداحمد ،وابنائي ،نبحث في الدروب عن رحيقها الضائع ..عن وجهنا الاخر …عن مدائن الحب الجميل …عن نداوة السكون ..
*محفورة انت وراسخه كما اليقين في داخلي ، بيني وبينك قصة ابتدرتها اضواء الشموس ، منذ ان خلق الله الكون واصطدت انا عيناك ..سكني …ملاذي وانسجة لحافي وستري ، رسمي انت يامريم على الوجدان ومرافئي،كلما شرد خيالي وغاب في تفاصيل الحزن المر والرحيل المكنون في المسام .
*احبتي ،لقد ضاع زمان الخصب والايراق ،برحيل مريم …فلن تعد بعد الان جزيرتي ملأى بالقرنفل والبهار واشراق الشمس المدارية….
*اللهم ارحمها وانزلها مع الصديقين والشهداء اعالي الفردوس ،واجعل قبرها روضه من رياض الجنه ..اّمين
همسة
بين الرحيل والغياب مدائن تنزف …
جروحا من عذاب …..
فترتوي ارضي بلوعة الشجن المقيم ….
ياحاطبا في الليل اجنحه الرحيل وداعا …
فالقلب بعدك ينطوي على عمق المصاب ….
[email][email protected][/email]
إفتقدنا كتاباتك كثيراً يا الواقعية الأستاذة الرؤوم و يزداد فقدنا أكثر بفقدكم لينبوع روافد توازنكم و عطاءكم الجم لهذا الشعب الأبي، إلا و أن يا عزيزتنا علينا أن نتذكر دائماً أن الله موجود، هو الذي “ينزل من السماء ماءً فيحي به الأرض بعد موتها”. نسأل الله المغفرة و الرحمة للحاجة مريم و لكم و جميع أفراد الأسرة الصبر و حسن العزاء،إنا لله و إنا إليه راجعون.
فالقلب بعدك ينطوي على عمق المصاب قد نختزل المقال في هذه الجملة لقد سبقناك اختنا اخلاص
في هذا المذاق المر إنا لله وإنا إليه راجعوان نسأل الله ان يتغمدها وجميع والدينا برحمته
الواسعة وجميع موتى المسلمين
رحم الله والدتك العزيزة رحمة واسعة والهمكم الصبر الجميل والسلوان يا ستاذة اخلاص ورحم والدينا جميعا ورحمنا معهم وانا لله وانا اليه راجعون
لها الرحمة الواسعة ويلزمك الصبر الجميل
الأستاذة إخلاص
رحم الله والدتك مريم وأسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ولك ولأسرتك خالص العزاء سائلين الله أن يلهمكم الصبر والسلوان، ومعذرة لأن العزاء جاء متأخرا إذ لم أعلم بهذا الخبر المفجع إلا من خلال حروفك التي لبست ثوبا حزينا. إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله الكريم لوالدتك الرحمة والغفران والنعيم المقيم ولكم الصبر الجميل..
اللهم ارحمها وانزلها مع الصديقين والشهداء اعالي الفردوس ،واجعل قبرها روضه من رياض الجنه …ولكم حسن العزاء….
لاستاذه العزيزة رحم الله والدجتك رحمة واسعه وابكيبتني …كأنها امي فالامهات ابواب الجنة ومصدر رزق وواحة امان ودخري زمان اتمتي لها الفردوس الاعلي فذاك جيل قدم كل ما عنده واورثنا ووطنا نضيعه ببلاهه عجيبة لها الرحمة وجعل الجنة متقلبها ومثواها ولك ولاسرتك الصغيرة والكبيرة خالص العزاء وعظيم المواساة
الف رحمة ومغفرة الاستاذة اخلاص نمر لوالدتكم واحر التعازى لكم ولاخيكم سيد احمد نمر وللاسرة الكريمة
الاعزاء الاصدقاء والصديقات
لكم عظيم تقديري وشكري .وكلماتكم خففت عني كثيرا رحم الله امهاتكم الاحياء منهم والاموات
لكم والله كل التقدير وماتفجعوا ابدا في عزيز لديكم
اشكركم مرة تانيه الجعفري ،خواجه ،ام محمد ،ود الزين ،محمد الفكي ،صلاح يوسف ،طاهر عمر ،احمد ، وسعادة السفير علي حمد ابراهيم
الأستاذة مريم
لك العزاء ولها الرحمة …فالأم هي لما سميت له…وكفى بكلام رسول الهدى عنها..وما لنا الا ان ندعو لها الرحمة والمغفرة…كانت هذه المرة الأولى التي فتحت فيها صفحتك يا إخلاص فكان البكاء بالكلمات الذي حلق بي بعيداً فعشت لحظات كلها تفاعل ودعاء..وتبقى أنت يا إخلاص لحمل هذا المشعل من بعدها وضاء وأنت قادرة بمثل هذا الحب الكبير والعطاء الثر.