جريمة وأحداث

معلومات جديدة حول قضية عصابة خطف الفتيات بالخرطوم

تحصلت (الانتباهة) على معلومات مثيرة حول شبكة اجرامية متخصصة فى اختطاف الفتيات وادخالهن فى دائرة الادمان واحتجازهم داخل وكر خاصة بالعصابة بحى المايقوما بالحاج يوسف. وكشفت مصادر للصحيفة بان الفتاة المختطفة (أ ط) البالغة تسعة عشر عاماً هى ابنة مؤذن مسجد معروف بمنطقة الفيحاء بشرق النيل واشارت المعلومات الواردة الى انها اختفت لاكثر من ثلاثة اسابيع كاملة وان اختفاؤها مر على احدى وعشرون يوماً قبل مداهمة المنزل والعثور عليها وفتاة اخرى بحالة مزرية حيث كانتا فى حالة لاوعى بسبب قيام افراد العصابة بتخديرهن بمادة مخدرة والحيلولة دون رجوعهن لحالة الوعى.

وكشفت مصادر ان الفتاة (أ) فى يوم اختفاءها ارسلتها والدتها الى منزل جدتها بغرض احضار بعض الاشياء وقامت بامتطاء ركشة قاصدة منزل جدتها ومنذ ذلك الوقت لم تعد ومضى على اختفاؤها ثلاثة اسابيع ابلغت خلالها الاسرة الشرطة واشارت المعلومات الواردة الى ان العصابة قامت باستدراج هذه الفتاة والفتاة الاخرى المدعوة (د س) والتى اختطفت لما يقارب شهر كامل، وذلك عن طريق فتيات اخريات حيث تقوم الفتاة باجراء مكالمة للضحية تخبرها بان لديها امانة وان عليها ان تحضر لاستلامها وبعدها تقع الفتاة فى قبضة العصابة التى تقوم بخطفهن واحتجازهن داخل منزل مخصص للفتيات المخطوفات ويتم تخديرهن وصب مادة مخدرة فى مشروبهم حتى يكن فى حالة لا وعى بصفة مستمرة.

واقر افراد العصابة باختطافهم فتيات اخريات ويجرى التحرى معهم للتوصل لمخبأ بقية الفتيات وفتيات اخريات شاركن فى استدراج الضحايا حيث يتم التركيز على الفتيات الجميلات وصغيرات السن بجانب التركيز على الفتيات الاكثر هدؤاً واتذاناً ومن اسر محافظة والاسر البسيطة.

حينما افاقت الفتاة (أ) وجدت نفسها بمكان غريب وكانت لا تقوى على الحركة واستجمعت قواها حينما عثرت على هاتف جالت ببصرها بالغرفة ولم يكن هنالك احد سواها امسكت بالهاتف ويداها لا تقوى على الامساك وفمها لا يستطيع التفوه بكلمة واستجمعت قواها وحاولت تذكر ارقام هواتف ولكن خانتها زاكرتها وبعد دقائق عدة كانت قد استطاعت ان تكتب رقم هاتف صديقتها المقربة واجرت اتصالاً هاتفياً.

تلقت الصديقة المكالمة وفتحت الخط فاذا بصوت صديقتها فاتراً وقالت لها انا فلانة فقالت لها اين انت؟؟ واسرتك تبحث عنك؟ واين اختفيتى؟ فأجابتها بانها فى مكان لا تعلمه ولا تدرى كيف وصلت اليه ولا كم من الزمن مر على ذلك وبعدها انقطع الخط اذ يبدو ان الرصيد قد نفد واغلق الخط بعدها .

سارعت صديقتها لاسرتها لتخبرهم بان ابنتهم اتصلت بها وبعدها توجهوا صوب قسم الشرطة وتحركت قوات ادارة العمليات الفيدرالية مكتب شرق النيل باشراف ومتابعة لصيقة من مدير دائرة التحقيق الجنائي اللواء ممدوح عبدالكريم وتم وضع خطة للوصول لموقع الفتاة وتم تحليل المكالمة والقيام بالاجراءات الفنية اللازمة وتم تحديد موقعها وتحركت قوات الفيدرالية وقد تحسبت لاى عمليات اشتباك وقامت بمداهمة المنزل .

عثرت الفيدرالية بداخل المنزل الواقع بضاحية المايقوما على عصابة مكونة من (8) شباب كانوا فى حالة تعاطى مخدرات وتبين ان زعيمهم نظامى مفصول بسؤ السير والسلوك بجانب العثور على نظامى اخر فى الخدمة كان بمعيتهم وتشير المعلومات الى ان افراد العصابة يقومون بالتعاطى وترويج المخدرات واثناء تفتيش المنزل بواسطة قوات الفيدرالية عثرت القوة على الفتاتين وكانتا فى حالة لاوعى حيث تم اجلاؤهن وتحريرهن بواسطة افراد القوة واحيلوا جميعاً للتحقيق.

احيلت الفتيات الى الطبيب للكشف عن حالتهن واجريت لهن فحوصات عديدة لتحديد نوع المادة المخدرة التى خضعن لها وتم اجراء فحوص عليهن وستوضع النتائج بملف التحقيق، وبحسب المعلومات الواردة فان الفتيات منذ اختطافهن لم يخرجن خارج المنزل وكن تحت تأثير مواد تخلط بشرابهن وفور احضارهن الى قسم الشرطة كانت ابنة المؤذن قد احتشد اهلها الذين حضروا من ولايات السودان المختلفة وذلك عقب تنامى معلومات اليهم تفيد بالعثور على جثة بمنطقة كبرى الجميلية اتضح لاحقاً بانها جثة لرجل.

على اثر خبر الجثة سارع اهلها بالحضور الى منزلهم وتصادف ان تكللت جهود قوات الفيدرالية بالنجاح والعثور على الفتاة وتجمهر اهلها وعبروا عن فرحتهم وشكرهم وتقديرهم لقوات الفيدرالية التى بذلت جهود جبارة للعثور على الفتاة وحررت فتاة اخرى كذلك وثمنت الاسرة الدور الكبير الذى لعبته الشرطة واسهم فى عودة الابنة لاحضان عائلتها ولازالت الفيدرالية توالى تحرياتها لمعرفة اغراض الشبكة الاجرامية والدوافع وراء خطفهم اولئك الفتيات ويجرى التحرى حول الشبكة .

ويذكر ان الشرطة قيدت بلاغات فى مواجهة افراد العصابة بالاختطاف والاستدراج والحجز غير المشروع بجانب تعاطى المخدرات وغيرها من مواد القانون الجنائي وقانون المخدرات والمؤثرات العقلية.
الانتباهة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..