مِنْ ?بُغَاثُ الطير??! (3)

د.الشقيع خضر سعيد
إختتمنا مقالنا السابق، وهو الثاني ضمن مجموعة أحاديث ?بُغَاثُ الطير?، بالإشارة إلى أن هذه البلاد ليست مقطوعة من شجرة، حتى يأتي مشروع الإنقاذ النهضوي ليعيد كتابة تاريخها كيفما يشأ، وغير عابئ بخط سير التطور الحضاري والنهضوي المتصل بذلك التاريخ، والمرتبط بما يذخر به الوطن من مشاريع نهضوية متعددة ومتنوعة، أهم ما يميزها أنها نتاج واقع التعدد والتنوع الموضوعي في البلاد، وأنها تحمل كل مقومات التفاعل والتلاقح مع بعضها البعض. وكنت قد تناولت في عدد من المقالات السابقة قضية النهضة أو البعث الحضاري، ورأيت من المفيد تلخيص النقاط الرئيسية التي وردت في تلك المقالات، في محاولة للإنتقال بمناقشتنا لما طرحه الدكتور نافع إلى فضاءات أرحب تسمح بالحوار الموضوعي بعيدا عن المناكفة السياسية أو اللغوية والتي لا طائل منها ولا تفيد الوطن والمواطن.
النهضة، أو البعث الحضاري، من الموضوعات المحورية التي ظل الجدل يدور حولها طويلا بين الجيل الأول من المفكرين، في أفريقيا والعالم العربي، وهم يحاولون الإجابة على ما أثاروه من سؤال جوهري متعلق ببحث أسباب التخلف في مجتمعاتنا، وكيف نكتسب القدرة والقوة والزاد للسير في طريق التقدم والرقي تحت ضوء منارات الحضارة البشرية. وأعتقد أن فاتحة الإجابة على هذا السؤال، تفترض الإشارة إلى إن قدرة الشعوب على تحقيق ?مفخرة? إقتصادية إجتماعية فكرية تتجلى فيها عظمة تراثها الثقافي والحضاري، تبدو لنا محددة بمدى صدق وإلتزام وقدرة النظام السياسي الحاكم على التصدي لقضية البعث النهضوي. ورغم ذلك، فإن إختلاف أنظمة الحكم ليس هو العامل الوحيد الحاسم في مسألة النهضة والنمو الحضاري، بل هو جزء من مؤثرات كثيرة في حركة الوعي والتاريخ والثقافة لهذا الشعب أو ذاك.
ولقد واجهت أفريقيا التحدي التاريخي المرتبط بإشكالية التخلف والتقدم من خلال عدة محطات، أهمها، في نظري، محطتي الاستنزاف والتبعية في ظل الاستعمار الجديد. الأستنزاف في القارة بدأ منذ خمسة قرون باستنزاف الإنسان، أي تجارة تصدير العبيد إلى الدنيا الجديدة. ثم أعقب ذلك استنزاف الثروة، أي سرقة الموارد الطبيعية للقارة الأغنى في العالم، وهو استنزاف مستمر حتى اللحظة. ومنذ أكثر من نصف قرن، تتعرض أفريقيا، لشكل جديد من أشكال الاستنزاف، وهو إستنزاف الأدمغة أو العقول، أي تفريغ أفريقيا من أفضل كفاءاتها وأكثرهم تعليما وموهبة، في علوم الطب والالكترونيات والهندسة والفنون والإدارة والبحث، والأدب?الخ، يجذبهم الغرب بتوفير ظروف معيشية واعدة وفرص ذهبية لتطوير الذات، تاركين وراءهم فراغا يصعب تعويضه. وعلى الرغم من بدايات نهوض أفريقيا بعد انتصارات حركة التحرر الوطني في ستينات القرن الماضي، إلا أنه كان نهوضا مؤقتا، إذ سرعان ما سيطر الاستعمار الجديد على القارة، وتعثر مشروع النهضة في ظل تمكن أنظمة التبعية عبر الاستبداد والطغيان وما افرزته من صراعات عرقية دموية، وتجاهل لأولويات التنمية، وتفشي الفقر والجوع والمرض والفساد، والتواطوء مع سارقي ثروات القارة، وتغذية البيئة الطاردة لشباب أفريقيا وأدمغتها.
الشعوب العربية جابهت ذاك التحدي التاريخي في لحظتين حاسمتين: لحظة المواجهة بين التخلف والتقدم إبان الغزو الاستعماري للعالم العربي في القرن التاسع عشر، ولحظة الصدام العنيف مع الغرب بعد قيام دولة إسرائيل. وقد حاول المفكرون العرب، كل بحسب ميوله الإيديولوجية وتصوراته الفكرية وانتماءاته الطبقية والسياسية، الإجابة على الاسئلة المتولدة من ذلك التحدي التاريخي، والتي أوجزها المفكر المغربي عبد الله العروي في أربع مشكلات رئيسية، هي: مشكلة الأصالة، أي تحديد الهوية أو تعريف الذات. ومشكلة الاستمرار، أي علاقة العرب بماضيهم. ومشكلة المنهج الفكري العام، أي الوسائل التي سيتبعها العرب لكي يكتسبوا المعرفة، ويمارسوا الفعل. ومشكلة أدوات التعبير، أي ما هي أنسب أدوات التعبير التي تتيح للعرب أن يعبروا بواسطتها عن مرحلة تطورهم الراهنة. وأعتقد أن الفكر العربي طرح أيضا ثلاثة قضايا أساسية خاصة بتطوير المجتمع العربي ذاته، تمثلت في السعي إلى الأصالة من خلال الحديث عن الإسلام وقدرته على التجدد لكي يتلاءم مع الفكر الحديث، والسعي إلى الحرية من خلال الحديث عن أهمية تطبيق النظام الديمقراطي، الذي يكفل المساواة بين المواطنين في ظل سيادة القانون، والسعي إلى التحديث من خلال تأكيد الدور الحاسم لاقتباس التكنولوجيا الغربية وإقامة حركة شاملة للتصنيع.
ويحاول البعض التعليل لفشل النهضة العربية/الأفريقية بأن التراث المعرفي لهذه الشعوب لا يؤهلها لتبني الديمقراطية، ولا يمتلك مفاتيح بوابات التحديث. ومن الواضح وقوع هذه النظرة في براثن الخطأ لأنها تنطلق من فرضية وكأن هذه الشعوب قد خرجت لتوها من مرحلة الجمع والالتقاط وليس لديها ما تتمثله لتربية الأبناء أو لإبتداع وسائل للمعيشة اليومية. الروائي السنغالي شيخ حميدو يقول أن الجهل بالثقافة الإفريقية له سببان: الأول تاريخي، والآخر بنيوي يتمثل في كون الثقافة الإفريقية شفهية غير مكتوبة، وهذا لا يعني عدم وجود ثقافة، فالإفريقي يعرف كيف يتعامل مع أهله وأبنائه وله قيمه ومبادئه وموروثه، لكن بما أنها ثقافة وحضارة غير مكتوبة، لا يستطيع الآخر أن يعرفها. أما السبب التاريخي، فيرجعه حميدو إلى مسألة العبودية.
كما أن تلك النظرة الاستعلائية تتناسى الاثر الكبير للحضارة العربية في إعادة بعث النهضة الأوروبية من خلال حركة الترجمة والتأليف في علوم الجبر والهندسة والفلك..الخ، وكأنما الدين الاسلامي نفسه لم يأتي بنقلة حضارية رفعت راية التعايش السلمي بين القبائل تمهيدا لتوحيدها في شعوب وأمم. إن سقوط مشروع النهضة العربية والافريقية بعد أفول نجم ثورات التحرر الوطني لم يكن بأي حال نتيجة حتمية للسمات الخاصة بالموروث الثقافي، أو المكون البيئي والجقرافي، أو التركيبة الجينية الوراثية لشعوب هذه البلدان، كما يدعي البعض. بل كان بسبب سياسات وبرامج أنظمة الاستبداد والطغيان التي حكمت أفريقيا والعالم العربي بعد انتصارات حركة التحرر الوطني. فسيف أنظمة الاستبداد والطغيان طال صناع النهضة الحقيقيين من مفكرين وعلماء ومثقفين ورجال دين مستنيرين، لتمتلئ مساحتهم الشاغرة بالتيارات الأصولية الماضوية، وبأنصاف المثقفين الذين سيطروا على وسائل الإعلام وأدوات التوجيه الثقافي والتربوي، ففرضوا نموذجا معرفيا بائسا يقوم على التلقين دونا عن التفكير الناقد، ويتحمس للتجهيل ومعاداة العلم، بدرجة أقرب إلى الملهاة المأساوية. فلنسترجع فقط ما قاله أحد قادة الإنقاذ للعالم البروفسير فاروق محمد إبراهيم، وهو تحت التعذيب، ? نحن نعذبك لأنك تدرس نظرية دارون ?اصل الانواع? لطلاب الجامعة?!! وإذا كان قمع الفكر والبحث العلمي يمثل أحد أوجه سياسات أنظمة الاستبداد، فإن خلق البيئة الطاردة للعقول والأدمغة يمثل الوجه الآخر.
وكنا في مقالنا الأول قد تحدثنا بإسهاب عن نزيف العقول والأدمغة وسواعد الشباب، بناة المستقبل، بسبب سياسات الإنقاذ. ومن الطبيعي أن ننظر إلى هجرة الأدمغة وسيطرة الدجل والشعوذة والخرافة ومظاهر التخلف الأخرى، كمقاصد أساسية للإستبداد السياسي، كونه يخشى على سطوته من العلماء والمفكرين، ومن الإقتدار المعرفي عموما. إن إعادة بعث النهضة الحضارية، يشترط الاستقرار السياسي، لا بحد السيف والقمع، وإنما في ظل نظام حكم يستجيب لتطلعات الشعوب، وقادر على إدارة عجلة التحديث والتطور، دون قطع مع التراث ودون إرتهان له، ويعمل على ترسيخ المؤسسات الديمقراطية الحديثة، في إطار التداول السلمي للسلطة وتسييد مفاهيم المجتمع المدني وتحييد المؤسسة العسكرية.
إن ثورات وحراك شعوب المنطقة، والسودان ليس إستثناءا، ستفتح المنتصرة أبواب الولوج لمرحلة تاريخية جديدة، يمكن ان تؤسس لإعادة بعث مشروع النهضة، في ظل ظروف جديدة مغايرة كليا تتميز بإندفاع رياح التغيير في المنطقة، وبأن قوى التغير هذه المرة تحمل وعي عصرها الذي اسقط كافة التعميمات والادعاءات الزائفة والافكار المسبقة، وهي تجيد لغة العصر/منجزات التكنولوجيا بدرجة تمكنها من تطويعها لصالح قضايا الشعوب، وتتطلع للحياة الجديدة معززة مكرمة في بلدانها. وكل ذلك يدفعها لبناء مشروع نهضوي جديد لا يخضع لأي تابوهات سياسية أو عقدة العصبية القومية، وفي نفس الوقت يستثمر إيجابيات العولمة إلى أقصى حد ممكن. فبالنسبة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي مثلا، لن تتم مواصلة اجترار انجراح الذات العربية، وبكائيات خيبات النكسة، ولكن ربما يتم التعامل معها كقضية سياسية قابلة للحل بغير معيار النصر/الهزيمة. وفيما يخص الضغوط الاجنبية والاطماع الخارجية، فستتصدر الشعوب قائمة الأولويات، لا سيما وإن شباب التغيير لا يحمل أي عقدة تجاه ?الخواجة?.
وقطعا هناك نموذج معرفي جديد ?paradigm shift? سيفرض نفسه، قائم على الانخراط في سلسلة من الأنشطة العلمية، عبر المؤهلين المتخصصين في مجالات المعرفة المختلفة، لا لصياغة شعارات عامة أو هتافات تحريضية مؤقتة التأثير، وإنما لصياغة برامج علمية المحتوى تعبر عن مفهوم النهضة العربية الحديثة، وفي نفس الوقت تعكس نبض الشارع. برامج تجتهد في قضايا التراث والفكر العربي الإسلامي لمواصلة إستنتاجات المفكرين، أمثال الشهيد حسين مروة، حول أصالة العلاقة بين المحتوى التقدمي الديمقراطي لهذا التراث، والمحتوى التقدمي الديمقراطي لحركة التغيير المعاصرة وثقافتنا الحاضرة، دحضا لكل محاولات الإفتراء بأن المحتوى المعاصر دخيل ومستورد. وهكذا الحال بالنسبة لمناهج التعليم في المدارس والجامعات والمعاهد، وكذلك قضايا تربية النشء والثقافة ومحاربة التسطيح والاستلاب الثقافي، قضايا الشباب والمرأة?.الخ. والإطار العام لكل ذلك هو: البديل المرتبط بمشروع التنمية والإنفتاح على آخر منجزات الثورة التكنلوجية والثقافة العالمية، وبطرح تصور لتقديم المعرفة بذات الجودة للجميع بدون أستثناء، وبدون أعباء مالية على المواطن. وهكذا سيتم إحياء سر البناء المتمثل في تحرير العقل وعدم إعتقاله في سجون التجريم والتحريم، مما يساعد على نمو مجتمع مدني قادر على التصدي لدوره في التوعية والتثقيف ومراكمة جزيئات النهضة الحضارية الجديدة. نسوق كل ذلك دون تهويل أعمى، ودون إفتراض أن الانتكاسلت قد ولى زمانها!!!! وهنا يقفز السؤال الرئيس: أين مشروع الإنقاذ النهضوي من كل هذا؟؟.(نواصل)
الميدان
مشروع الانقاذ النهضوى ياتو؟ نعلو المشروع الحضاري! خخخخ
الخصو ليكم ؟ اولا كما ورد فى المقال على سبيل الاجمال هو مشروع يتوقف فى حدود التجريم والتحريم, التحريم لاى شىء والتجريم بسبب كل شىء
ثانيا الانتهاك المستر لحقوق الانسان وعلى راسها خق الحياة
ثالثا محاربة كافة اشكال التعديية فى المجتمع دينية كانت او لغوية او اثنية وفقا لمرجعية اسلاموعروبية زائفة منتحلة بهدف توفير غطاء شبه فكرى لتمكين الكيزان من نهب واستغلال موارد البلاد واستعباد العباد
ويا استاذنا العزيز الشفيع خضر انا عاتب عليك لانك بتستخدم مصطلحات الكيزان حول البعث الحضارى, يا اخي بلا بعث حضارى بلا بطيخ , شوف ليها اي مصطلح كدا عندو ابعاد ديمقراطية , كلمونا عن الاشتراكية وعن الثورة الاجتماعية القادمة كبديل عن نظام الانقاذ , وعاوز اذكركم ستستمر خيارات الانقاذ الاقتصادية فى ظل الديمقراطية القادمة ايضا الا لو اخترنا طريق التطور الاقتصادى الآخر , وهذا هو مانرغب فى قراءته والتفاكر حوله
مع الاحترام
أعلق في على هذا المقال لأني متأكده أن المدعو نافع سيقرأه
فإذا هؤلاء كما تقول ?بُغَاثُ الطير?
واحد منهم فقط تفعلون به كل هذه الأفاعيل فكم بربكم يكفيكم من الوقت والجهد والمال الذي تغدقونه على جماعتكم الذين يكتبون لكم الشهادات الباطله سيكفيكم لتقاوموا المد الثوري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يجب أن تفيقوا من غفوتكم أيها المكابرون فأنتم لا تصدقون أنكم أصبحتم في عداد الأموات تماما كما القذافي والبقيه تأتي
وهذاغيض من فيض
الباقر يتحدث عن محنته الذي قضاه فى سجون المخابرات السودانية
الدومة ادريس حنظل
[email protected]
المواطن الدرافورى الباقر عبدالله ادم جمعة من مواليد 1 /1 /1976بولاية جنوب دارفور( خورأبشي), ولكن بعد الاحداث فى مناطقهم تم تهجيرهم وتشريدهم الى منطقة (شنقل طوباي) وأصبح الباقر عبدالله من ضمن المستهدفين من قبل جهاز أمن المؤتمر الوطنى ؛ وبالتالى تم القبض عليه فى مدينة شنقل طوباي؛ وذلك بتاريخ 17 /12 /2010م وقضى ثلاثة أيام فى معتقل شنقل طوباي ,وتعرض للتعذيب الشديد بشتي صنوف التنكيل اللاقانونى ,لدرجة الإغماء وفقدان الوعى؛ وبعد ذلك تم تحويله وهو مكلبش ومقيد ومعصوب العينين؛ وتحت حراسة أمنية مشددة! وعند وصوله الى مقرالقيادة العامة للقوات المسلحة بمدينة الفاشر ,بتاريخ 20 /12 /2010م إستقبلوه أستقبال حار, يسمى بحفل الاستقبال! وهو الضرب بالكفوف ,والأرجل والسياط والعصى ,والضرب بكابلات كربائية قوية أو بكفوف البنادق ,والضرب والوقوف والقفز فوق صدره؛ وتم التركيز فى الضرب على راسه ورقبته وأعضاءه التناسلية !وقضي عشرة أيام فى زنزانة إنفرادية تحت التعذيب بصورة متواصل بدون إنقطاع من يوم20 /12 /2010م الى يوم 30 /12 /2010م وكان تحت الاستجوبات الحادة والترهيب ؛ ثم تم نقله الى مكاتب الامن الايجابي للمؤتمر الوطنى وقام الملازم (أحمد )ضابط الامن بستجوابه وبعد عرف إنه من قبيله z)) ..!!وجه له تهمة, بأنه ينتمى الى الحركات المسلحة, ودعمهم من الداخل بالمال و المعلومات, ويقوم تجنيد شباب المنطقة ضد الدولة ,وإرسالهم الى للحركات المسلحة, وبعد ان نفى تلك التهم الباطلة, استعملوا معه الاغراءات بكل انواعها المختلفة؛ بان يعترف بهذا التهم ,وبعد ذلك يطلاق سرحه ,ويكون معهم فى اعمالهم الإجرامية! ولكن رفض الباقر أن يعترف بالباطل ,لانه ليس له صلة بهذا الأمر ؛وهو برئ من التهم المنسوبه إليه ؛ برئ براءة الذئب من دم قميص يوسف !ومن هنا غضبوا غضباً شديداً؛ وبالتالى استخدم معه أساليب وحشية غير انسانية ؛ من الاساليب الفاسدة للتعذيب, تم تعليقه أوربطه ,مايسمى (طيارة قامت ) أوعلق “كالخروف” الذي يسلخ أو أشبه بوضع الزبائح فى المجازر!! وفى نفس الوقت الضرب مستمر كالمطر على جسده؛ حتى فقد الوعى تماماً ؛وأيضاً تم تعليقه من يد واحد, والمرة الثانية تم تعليقه من اليدين الاثنين معاً؛ وسأقيه خلف ظهره؛ ومن المأسى الحقيقة للتعذيب , منعه فى كثير من الأحيان أن يخرج الى دورة المياه ؛ ليقضي حاجته! وعندما يصعب الأمر عليه ويتعب يستخدم (كيس البلاستيك) ليقضى فيه حاجته !! أما بالنسبة (للبول) دائماً يتبول فى الباقة(كرستال) !وعند خروجه الى لقضي حاجته يسوقه أثنين من أفراد جهازأمن الوطنى, ويضربه ويستفزوه أشدة الاستفزاز؛ويقول له, أسرع أيها العميل ؛يا طابور خامس؛ يا غرابي ؛يا عبد !وألفاظ بذيئة مس كرامته وكرامة والديه واسرته وقبيلته !ومن الغريب والعجيب ,قبل أن يقضى حاجته, يضرب له الباب بشدة !ويقول له أطلع يطلع روحك ؛حتى الأن ماخلصت! وللاسف هو قبل أن يجلس لقضي حاجته! وأيضاً عندما يساق الى مكتب التحري يعذب ويهان أشدة الإهانة؛ وأيضاً من التعذيب حرمان النوم والضرب بسلك الكهربي والحرق بالسجائر أو بأدوات معدنية ملتهبة والرش بالماء الساخن والترهيب والتهديد بالقتل والتهديد بايذاء لاسرته ومن شدة التعذيب والتجويع حتى أصابه حالة نفسية سيئة مما أدى الى تفكير فى الانتحار داخل زنزانته الفردية !! كمال قال الباقرعلى حسن حظه وجد صديقه فى الامن الايجابي الذي يدعى (z )وتحدث معه وبالتالى ذهب صديقهz) )الى ضابط ملازم فى أمن الايجاى الذي يدعى أحمد) هو الذي مستلم ملف المعتقل (الباقر) مباشراً وتداول معه الحديث وطلب منه أن يطلق سراح المعتقل الواطن الباقر ووافق على الملازم ذلك ؛ولكن طلب منه مبلغ من المال وقدرها 1000 الف جنيه سودانى ولكن صديق الباقرz) )دفع نصف المبلغ وقدرها 5000 الف جنيه لاغير!! وبعد ذلك تم إطلاق سراح المعتقل الباقر عبدالله فى يوم27 /2 /2011م ثم توجه الى منزل خالته (هدية) ومكث 45 يوماً, ولكن الأمور لم تستقر ؛ وتم مداهتم من قبل جهاز أمن الجنرال عمر البشير, وفر هارباً ؛ولكن تم إعتقال زوجت خاله( يوسف) ثم خرج الباقر الى حلة( قوزبينة) خائفاً ومضطرباً!! ومكث مع خاله أيضا ولكن الأوضاع لم تكن آمنة ,ثم تم مداهمتهم مرة أخرى, وألقيت القبض على عديد من الشباب وهو فر هارباً الى الفاشر, ولكن للاسف الفاشر لم تكن أمنة, وبالتالى قررالباقر الذهاب الى الخرطوم, ووصلت فى يوم20 /9 /2011م إلا وانه تفاجات بان كثير من أسرته قد تم إعتقالهم؛ ومن ضمنهم عمه وإبن عمه.
الاسلام هو الحل
وفشل أي كان في تطبيق الحل الاسلامي نتيجة لقصور في الفهم أو للضعف النفسي لا يعني فشل الإسلام
ما تعليقكم علي هذه المهانه من عيسي بن زايد للسودانيين
http://www.youtube.com/watch?v=2uTr2v6HU4c
شوف يالمانافع الانتقادات والشكاوي والاحتجاجات والطلبات والرسائل كلها ماجابت فائدة وانا متاكد التقارير البرفعوها ليك ناس امنك ماشوية لكن عامل فيها ماسامع وساد اضانك بعد كداالناس تشتغل معاكم باسلوب البتفهموة انتو التهديد والاغتيالات والمتفجرات والعبوات الناسفة ماتستهين بالموضوع دا.