مقالات وآراء سياسية

حشرجة (موت الانقلاب)  أخرجت الحقائق

أنفاس الفجر
عوض الباري محمد طه

عندما  قام البرهان بانقلابه  في 25 اكتوبر 2021م  عدد أسبابا ومبررات للإنقلاب الذى سماه حينها بتصحيح المسار ، ثم إعترف هو وشريكه بأنه إنقلاب وفي مقدمة الاسباب   تشاكس المدنيين واختلافهم ، والآن من ينقلب على العسكريين بسبب تشاكسهم واختلافهم ؟؟ والجيوش الحقيقية على مستوى العالم  لا مكان فيها للخلاف والاختلاف لانها مبنية على  تراتبية وقوامها (الضبط والربط) ، اما تنفيذ التعليمات  التي تنفذ ولا تناقش فى عرف الجيش ، او التمرد على القيادة ومخالفة التعليمات ، وماحدث في بلادنا بين الجيش والدعم السريع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان القوات المسلحة  تحتاج فعلا الى اعادة هيكلة  بل إعادة صياغه بعد ان   يذهب  الجيش للسكنات  والجنجويد ينحل .
خلافات الرجلين  وما أخرجته  السنتهما  في (حشرجة  موت الانتقلاب)  (السريري) واقول السريري لا الموت (الإكلينيكي) للانقلاب كان يوم ميلاده في 25 اكتوبر .. نعم  حشرجة النهاية أخرجت  مطالب  الثورة  على لسان الجنرالات  الذين واجتهم  الموجة الثورية  الثانية لأكثر من ستة عشر  شهرا ، فأكد البرهان  بـ (عظمة لسانه)  على حل الجنجويد ،   وسمى حميدتي الانقلاب انقلابا وأبدى ندمه عليه كتوبة ذلك الذى آمن برب هارون وموسى فى لحظة الغرق !!  وشهد وهو (خير شاهد) في هذا المقام  بفساد الكيزان  الذين صنعوه ، وعدم احقيتهم بالحكم المستبد الذي حماه  ثلاثين عاما والاعتراف سيد الادلة .
تظل الحقائق هي الحقائق  فالتعاقب على  تشاد الشقيقة  والهرولة نحو إسرائيل لن تعصم احد من أمر  الشعب ، ولن تترك دولة العصابات  وأمراء الحرب تستمر اكثر من ذلك ،  وواهم من  يظن استمرار دولة يؤمم رئيسها  وجهة شطر أمريكا  وإسرائيل ويحج نائبه إلى كعبة روسيا وايران ..!! فى علاقات مختلة تؤكد بؤس دولة الانقلاب ومهزلتها … وكل الذي كسبناه   من الجنرالات العودة لمربع  البداية بعد الاشتراك الجنائي في أكثر من (120) جريمة  قتل في قلب الخرطوم ومئات الجرائم في دارفور والنيل الأزرق والبحر الاحمر وغيرها من مناطق البلاد المكلومة بالجنرالات والمكسورة بصنائعهم الشريرة ، واستباحة البلاد من أقصاها إلى أقصاها بانفراط عقد الامن فيها وهي  المحكومة بالجنرالات  !!!! . وسرقة مواردها امام أعين من ادعوا الوصايا على شعبها  وليس أدل على ذلك من  الروس الذين  يحاكمون امام   المحاكم بتهم تهريب الذهب  وعملاء فاغنر الذين يرتعون فى البلاد في البلاد بلا حسيب  ولا رقيب فما مقدار ما سُرق من ثروات البلاد امام أعين الجنرالات وفي ظل حكمهم ؟؟ وما خفي أعظم  ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم  .
اقترب الشوط من نهايته وفى ظل خلافات الجنرالات نرى الان جثة الانقلاب عند قوس النصر ولسنا فرحين مطلقا بتشاكس العسكر ولكن من  غرائب الصدف وما يثير  الدهشة فعلا ان الجنرال  البرهان قال للمدنيين نحن سنخرج من المشهد السياسي  اتفقوا  (وتعالوا لينا) ، وعندما  اتفقوا وجاءوهم وجدوهم مختلفين !!!!!!!!!!.

‫2 تعليقات

  1. مجرد سؤال ماذا ستفاد الشعب السودانى من المؤسسة العسكرية منذ تكوينها.؟
    كل الخراب والدمار والقتل وتقسيم السودان الى جنوب وشمال كان بفعل هؤلاء الخونه الذين تعاقبوا على قيادة هذه المؤسسة الفاشله. الى ان صارت مليشيا مسلحة تابعة لسلطة الكيزان اشباه عديمى النخوه والرجولة.

  2. ثلاثون عاما ربط البشير وكيزانه مصير البلاد والشعب بمصيرهم تازت بلادنا وعاني الشعب السوداني بسبب مشروعهم الحضاري الذي كان أساسه جمع المتطرفين من جميع أنحاء العالم وممارسة الإرهاب بتفجير السفارات ومحاولة قتل رؤساء الدول المجاورة وارتكاب الجرائم المختلفة حتي اوصلوا البلاد للعقوبات والحصار والتصنيف بأن السودان دولة إرهابية وترعي الإرهاب.
    ونري الان البرهان وحميدتي وكل منهما يتقوي ويتحالف مع دول مختلفة من أجل ان يحكم ويبسط سيطرته على السلطة. وسيدفع الشعب السوداني الثمن. هذا سيغض البصر عن أرض سودانية محتلة من قبل دولة ساندته ويمكن ان يذهب بعيدا اذا كان الأمر مرتبطا بمصيره ومصير سلطته. والاخر لنفس الأسباب لا مانع لديه من منح تلك الدولة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر ونهب ثروات البلاد من الذهب وغيره والاستعانة بعصابات المرتزقة وعمل أي شي مهما كان ضارا بأمن البلاد ومهما كان ما سيلحقه من آذي في معاش المواطنين وسلامتهم.
    نقول للبرهان وحميدتي اتقوا الله في السودان وشعب السودان اتركوا هذا الشعب يختار من يحكمه اتركوا البلاد تحكم بالقانون والمؤسسات المستقلة من قضاء واقتصاد وأعلام وصحافة. يكفي ما عاناه هذا الشعب من الكيزان المجرمين الفاسدين ثلاثين عاما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..