اليوم العالمي للمعلم، بأي حال عاد على معلمي السودان؟

من الآخر
أسماء جمعة
بعد سقوط نظام المخلوع، كانت هناك بدايات مبشرة لبناء منظومة تعليمية جديدة، فالوزير السابق محمد الامين التوم فتح امام الشعب أبواب التفاؤل بمستقبل مشرق للتعليم، عرض علينا خطة طموحة أبرز ما جاء فيها كان تحسين وضع المعلم وجعل مهنة التدريس جاذبة، وقد اوضح كيف يتم ذلك بشكل علمي ومدروس، وهي خطوة مهمة جدا لاحياء التعليم وتطويره وازدهاره، فلا سبيل إلى فعل شيء قبل أن يجد المعلم مكانته الحقيقية، ولكن، وما أكثر اللواكن التي تقضي على أي أمل يولد في حضرة الفشل السياسي، فقد جاءت محاصصات الأحزاب والحركات والعسكر لتبعده وتأتي بقصار النظر والرؤى الذين اعادونا إلى مستنقع النظام المخلوع، وبعد الانقلاب أصبح الأمر اسوأ ألف مرة، فلا احد يتحدث عن التعليم ولا مشاكله غير المنظمات الدولية التي تقدم سنويا تقارير مخيفة وكارثية.
هذا الشهر يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلم، وهو يوم خصص للتذكير بأوضاع المعلمين لدورهم المهم في العملية التعليمية، ولم أرَ دولة في العالم لم تحتفل بهذا اليوم على المستوى الرسمي الا السودان، لم يخرج أي مسؤول يقول للمعلمين ولو كل عام وانتم بخير. وفي الحقيقية هذه ليست المرة الأولى، فهذا اليوم يمر سنويا مرور الكرام، وحتى وان حدث احتفال يتم على استحياء مجاملة للمنظمات الدولية التي تدفع للسلطات السودانية الفاشلة دائما لتعلم ابناء شعبها.
يجئ الاحتفال بيوم المعلم هذا العام تحت شعار (تعزيز حريّة التدريس، وتمكين المعلّمين والمعلمات)، أي أنه لا مجال لأن يزدهر التعليم مالم يتم الاهتمام بالمعلمين من خلال تحسين أوضاعهم وتدريبهم وتأهيلهم وتقديرهم، وتقول اليونسكو عن أوضاع المعلمين في الدول العربية، أنهم يمرون بظروف صعبة للغاية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها بلدانهم وليس من نموذج يمكن الإشارة اليه أكثر من السودان الذي أصبح المعلم فيه مهاناً ومهمشاً ويتآمر عليه السياسيون.
يعود اليوم العالمي للمعلم سنويا على معلمي السودان وحالهم يسوء أكثر فأكثر، وهذا العام وصلت بهم الحال مرحلة خطيرة، وليس هناك رئيس نطالبه بالتدخل لإنقاذهم من أجل احداث التحول المطلوب في التعليم ولا حتى وزير، فسلطة العسكر ديدنها اهمال الحقوق الاساسية للمواطنين بما فيها الحق في الحياة، فمن يقتل بدم بارد لا يعلم ولا يعالج ولا يهتم لاية ظروف يقاسيها المواطن، فهذا عام يمر على وزارة التربية والتعليم وهي بلا وزير بالرغم من ان البلد تذخر بالكفاءات ورغم أهميتها وحساسيتها.
عموما نحيي المعلمين في يومهم ونشد من ازرهم وندعوهم إلى التحرك من أجل حقوقهم واسترداد مكانتهم، فهم في دولة مختلة لا تهين الا أهل العلم، ونقول لهم اتركوا التخاذل وساهموا في الثورة والتغيير فأنتم اول المستفيدين منه. فازدهار التعليم لا يتحقق الا في ظل حكومة تؤمن به، ولا تنتظروا من هذه السلطة تقدير أو احترام، ففاقد الشيء لا يعطيه، إذ كيف لها أن تفعل وقائدها يعترف بأنه لا توجد حكومة رغم انه المسئول الأول.
الديمقراطي
كان في زماننا من يذهب إلى المدارس الاهلية والشعبية هم الذين لم يتحصلوا علي الدرجات العظمى والتقدير الممتاز
فكنا نضحك على المدارس التي لمً ينجح احد ولم يجلس احد
ثم جاء زمن التتر والاستثمار في التعليم فانعكس الحال وصارت المدارس تستقطب المبرزين من الطلبة
وعادي ان تشاهد الدعايات
في الفيزياء استاذ بطة وفي الكيمياء استاذ ورة وفي الرياضيات استاذة عزة فتذكرت فرقة وردي الماسية على الجيتار منقو وعلى الساكس عامر وعلى الة القانون هيثم كابو وعلى الساكسفون فرغم
والضحية المعلم الذي لا يكفية الراتب وجبة سمك بينما العريف والضابط يمتطي الفارهة وشتان ما بين الثرى والثريا
شاهدنا بروفيسورات يستمعوا لحميدين والبرهان في خشوع
رحم الله اساتذتنا الدين علمونا باخلاص وربونا فاحسنوا التربية
والله صدقت يا صاحب التعليق الساخر
كل الاساتذة ذوي تأهيل عالي لانها مهنة نبيلة لا فرق بين استاذ العربي والانجليزي كفاءات في تخصصها ومنارات تضيء ساحات المدارس وتنير العقول قبل الفصول الان مهنة من لا مهنة له خريج الجامعة لا يستطيع قراءة سطر واحد
كل خريجي فترة الانقاذ انصاف متعلمين الا من اجتهد وثابر اما الاغلبية الغالبة بالكاد تقرأ خطهم المائل
حقيقة ليست نكتة
جاء خريج ادب انجليزي للمعاينة في وظيفة شاغرة وكان علية ترجمة فاتورة وارد من الانجليزية الى العربية وكانت تحتوي على chicken Parts فكانت الترجمة قطع غيار دجاج
فرد عليه صاحب العمل ما هو الموديل هل بلدي