هل نقاطع الانتخابات

لا أويد المشاركة في الإنتخابات دون الاستعدادات القصوى واللازمة للمشاركة. وأعترض على مقاطعة الانتخابات لأن النتيجة النهائية لها ستكون مثل بيضة أم كتيتي المعروفة التي ذكرناها من قبل. المشاركة في الإنتخابات دون أن يجهز الحزب نفسه بالسلاح اللازم للإقترع يكون كالحرث في الماء. فمثل هذه المشاركة تعطي الحكومة البعد الشرعي الذي تفتقده الآن خاصة مشاركة الحبيب الإمام لأن الصفة التي يحملها حتى الآن داخلياً وخارجياً هي صفة رئيس الوزراء الشرعي المنتخب. فأي إشتراك في إنتخابات يفقده تلك الشرعية وهو أحوج الناس لها.
يتحدث الناس عن الفساد الإنقاذي المعروف للقاصي والداني. لكن بعض فسادهم قانوني ولا أقول شرعي. الفرق بين الشريعة والقانون واضح. ربما يكون غير قانوني في الاوضاع العادية ولكن على مبدأ فقه السترة وقانون التحلل وما يليهما من قوانين ودغمسات نحسب أن الأمر فيه شبهة القانونية. ولهذا فتزوير الإنتخابات الذي يذكره الجميع فيه شبهة القانونية. كيف؟
كثيرون يعتبرون أن الإنتخابات تبدأ وتنتهي في أيام الإقتراع. لكن هذا غير صحيح. عند الإنقاذيين الإنتخابات تبدأ بيوم التسجيل الأول وتنتهي بنهاية آخر يوم فيه. سألتني من كانت تود أن تعرف أنني سأترشح في الإنتخابات أم لا؟ وقلت لها نعم. قالت لي إن كان لابد من أن تترشح فلتترشح كمؤتمر وطني في هذه الدائرة. قلت لها وما السبب؟ قالت أنها عملت في التسجيل الإبتدائي للإنتخابات وهو تسجيل يقوم به منسوبو المؤتمر الوطني يخرجون منه بحصيلة عددهم في الدائرة المعنية. وعند بدء التسجيل يسعون بهمة ونشاط لتسجيل كل منسوبيهم في كشف الناخبين. ولا يهتم باقي الناخبين بإجراءات التسجيل لأنه لا خطة عمل مدروسة لأي حزب تجاه التسجيل. وعند قفل باب التسجيل وظهور كشف الناخبين يقومون بإحصاء المسجلين التابعين للمؤتمر الوطني مقارنة ببقية المسجلين التابعين للأحزاب المنافسة. يخرجون بنيجة واضحة لأنهم يعرفون كل ناخبيهم.
عندما كنا طلاباً بالجامعة كان عدد طلاب الإتجاه الإسلامي لا يتعدى 30% من جملة الطلاب المسجلين في الجامعة. لكن كانت قائمة الإتجاه الإسلامي تفوز بنسبة 100% ونسمع الهتاف التقليدي لهم عشية فرز الأصواتك (الزملاء أخدوها صايمة). والسبب كان جد بسيط يحرصون على أن يقترع كل ال30% مهما كان وضعهم وقد علمنا أنهم يرسلون تذاكرطائرة للطلاب الذين يكونون في مناطق بعيدة مثل الفاشر وبورتسودان وجوبا ونيالا وغيرها.
ندعو الأحزاب التي تود خوض الإنتخابات إذا اتفق الجميع على ذلك أن تبدأ عملية الإنتخابات بالعمل بكل جد واجتهاد لتسجيل منسوبيهم وليعلم الجميع أن عملية التسجيل تكلف مبالغ طائلة من عمل لجان ونقل وإعاشة لمدة اسبوع على أقلّ تقدير وكلما اتسعت مساحة الدائرة الإنتخابية زادت التكلفة الكلية لعملية التسجيل. كما يعلم الجميع فإن المواطن الآن مسحوق مالياً حتى الثمالة! فمن أين للأحزاب بالمال اللازم لتسيير الإنتخابات من بداية التسجيل وحتى نهاية آخر يوم في الإقتراع؟ ويجب رسم خطة عمل Business Plan لكيفية إدارة دفّة التسجيل ومن بعدها الإقتراع ويمكننا بكل تواضع أن نساهم في رسم هذه الخطة إذا رغب الذين يودون المشاركة في الإنتخابات. كما يمكن وقف عملية التزوير في الإقتراع وخلافه بعمل خطة محكمة لوقف هذه المهزلة. بدون التكاتف في هذا الامر فالنتيجة معروفة سلفاً وسيأتي من يقول لنا أن الإنتخابات مزوّرة. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
[email][email protected][/email]
الأخ المحترم كباشي النور
سلام
أولاً أوافقك الرأي أن مقاطعة الإنتخابات لا تفيد شيئاً ومن الأفضل للمعارضة أن يكون لها 30% من الحكم من أن تكون خالية الوفاض.
ثانياً: مسألة التمويل ستظل عقبة الآن وإذا تأجلت الإنتخابات أو حتى إذا سقط النظام. فلذلك على الأحزاب أن تتعاون وتتكاتف لتقلل التكلفة بالنزول في ورقة واحدة ودعم مرشح معارض واحد.
ثالثاً : المشاركة ستمنع التزوير أو ستجعله صعباً جداً إذا كانت هناك خطة محكمة للمراقبة.
رابعاً : إذا تمت الإنتخابات بنزاهة وصلت ل 80% أو 90% فهذا سيعطي المعارضة فرصة لتعلم حجمها الحقيقي في الشارع السوداني وعليه تتم الخطط المستقبلية.
خامساً: حتى ولو كانت نسبة التزوير كبيرة فكون العملية الإنتخابية تتم كل خمس سنوات بصورة مستمرة غير منقطعة فيه تعليم للشعب على ممارسة الديمقراطية ولو كانت شكلية والشكلية يمكن معالجتها مستقبلاً.
هذا هو رأيي والعديل رأي العوج رأي
لو في احتمال مشاركة في الانتخابات لزم الجميع يتفق علي شخص واحد لترشيحة جميع قوي المعارضة وحتي حاملي السلاح يعني كلنا كدا نشوف لينا واحد يخارجنة من ديل بعدين بتتفقو
العم كباشي لا أظنك تود إهداء هذا النظام شرعيه لإطالة عمره بالمشاركة في أي إنتخابات معروفة النتيجة سلفا وهذا من خلال معرفتي بك من خلال كتابتك. اللهم إلى إن كان في الأمر رسالة لكي تمهد لم سوف يعلنه الصادق المهدي بالمشاركة في الانتخابات كشرط لعودته للسودان .العوج راي والعديل راي
كيف يعقل أن حزب واحد يقوم بتشكيل مفوضية انتخابات بلجانها و هو منافس لغيره ؟ ؟ فالنتيجة محسومة لصالحه و ان تكالبت الاحزاب المعارضة له علي قلب رجل واحد .. فالنية السيئة مبيتة طالما ارتضي هذا الحزب المناورة بحوار قبل تسعة أشهر من الانتخابات !!! فتارة هو 7 + 7 و أخري فهو مجتمعي الي أن يوثب به لما بعد الانتخابات و حينها لن تقوم للحوار قائمة بعد أن يقنع الأبالسة ( أنفسهم ) بأنهم تحصلوا علي الشرعية الدستورية كما حدث بمهزلة انتخابات 2010
كيف يكون هناك احتمال لانتخابات نزيهة ونظام الاخوان المجرمين مسيطر علي كل مفاصل الدولة مدة ربع قرن من الزمان وتم تجيير كل المؤسسات القومية لمصلحة الاخوان المسلمين. لا يمكن عقد انتخابات يعتد بها الا في ظل حكومة انتقالية تعمل لمدة خمسة اعوام علي الاقل لاعادة قومية الدولة واستعادة المؤسسات المختطفة بواسطة تنظيم الاخوان المجرمين عن طريق تاميمها، ومن ثم ثخصيص دعم مالي لجميع الاحزاب يعنيها علي تنفيذ برامجها وخوض الانتخابات.
قيام انتخابات في ظل النظام القائم زي وجود اثنين متسابقين، تسمح لاحدهما بالانطلاق وبعد 25 دقيقة تسمح للثاني بالانطلاق ثم تزعم ان هذا السباق فيه فرص متساوية.
نقطة اخيرة تتغلق بالسيد كباشي وطبيعة المواضيع الخلافية التي يطرحها ليصب الزيت علي نار الجهوية ويصرف الانظار عن مواقف النظام، مقرون ذلك بموضوع اليوم وما تواتر عن علاقة مشبوهة وتواصل غير مفهوم له مع سفارة النظام بلندن، كل ذلك يقود الي انه من عيال الفريق صديق وادواته التي ينفذ بها اوامر امن النظام.
ارائك اعوج وبس وما شفنا ليك عديل
البرلمان الحالى , اكتر من 95% كيزان مؤدلجون منذ أن كانوا طلبة , ومع هذا تعتبر حياتهم مثل موتهم عند الشعب السودانى , ﻻ أثر ايجابى لهم فى القرارات التى تتخذ بخصوص السياسات الداخلية أو الخارجية , ليس لأنهم كيزان وموافقون لقرارات الحكومة , بل لأن معظمهم مكرهون وﻻ بأبطال . فئة قليلة هى التى تفعل ما تشاء ومتحكمة فى مصير شعب بأكمله , فرعون كان ارحم على شعبه مقارنة بالعصبة الحاكمة فى السودان ..
لماذا حرد دكتور غازى صلاح الدين إلى أن تم طرده من حزبه الذى رفع السلاح فى سبيله وهو طالب !! , ولماذا ترك دكتور على الحاج السودان مضحيا برؤية أحفاده , واستقر بالمانيا , ولماذا تمرد المرحومين داود بوﻻد وخليل إبراهيم وهم كانوا دبابين فى كتائبهم ؟ , هؤﻻء وهم منهم وفيهم , لو عجزوا أن يوصلوا صوتهم الرافض لسياسات الطغمة الحاكمة عبر البرلمان أو عبر مؤسسات الدولة , هل من الحكمة أن يعشم الآخرون توصيل صوت ناخبيهم عبر البرلمان ؟ , المؤمن من أتعظ بغيره .
رسالة المقاومين لظلم وفساد الإنقاذ واضحة وﻻ تحتاج لشرح , وهى ﻻ والف ﻻ لاى انتخابات فى ظل احتكار وهيمنة حزب واحد لمفاتيح دولة السودان .. أما منطق فرض الأمر الواقع بالعنف وبقوة البندقية وبالتهديد والوعيد , فهو منطق ﻻ يرضاه الأحرار والنبلاء فى أى زمكان .الكيزان اذا اخذتهم العزة بالاثم واصروا على الكنكشة فى كراسى الحكم واحتضان جميع المفاتيح بقوة البندقية وليس بقوة الحق , فأهلا وسهلا ومرحب بالنضال , وسيستمر ساقية المقاومة فى دورانها إلى أن يتحقق البنحلم بيه يوماتى , وطن خير ديمقراطى , وطن بالفيه نتساوى , وطن ﻻ فيه اسياد وﻻ عبيد .