من الذي وضع قداحة الثورة في يد الامام

تحدثت اقلام كتيرة وشككت في الامام ونواياه ومقاصده من التكتيك الذي يتبعه ، بل البعض شكك في قدراته السياسية ذاتها ، وكل الاقلام عندها مبرراتها المنطقية لو تمت محاكمتها بعين العقل ، لكن السؤال المحير فعلا لماذا يتقاعس نفس هؤلاء عن القيام بفعل غير فعل الامام!! ، لماذا هذا الاحتشاد ضد منهج وخط الامام ثم السكوت عن القضية الاساسية؟! قضية التغيير!! إن الفعل الديمقراطي يحتم علينا ان نقبل اراء الاخرين طالما انها بقيت في خانة (الرأي) ، والقبول لا يعني الموافقة . فلماذا لا نقبل الامام كما هو ونتعامل معه علي هذا الاساس فقط ولا نطالبه بما لا يطيق ولا يوافق عليه؟!
لكل هؤلاء لنا ان نتسائل بغير حسن نية ، من الذي وضع قداحة الثورة في يد الامام !؟ ، واذا كنا نعتقد بان قداحة الثورة كما نتصورها ونطالب بها عند الامام ، فهوعلي الاقل كان في غاية الصدق بان قالها صراحة ( ليست عندي ولو كانت عندي لما اشعلتها) ، فالعجب كل العجب ليس من قول الامام وانما من اصرارنا علي انها معه فاصبح الموقف كمن يضع العربة امام الحصان.
التغيير لن يأتي لان القوى الشبابية الحيّة لا تثق في نفسها وتريد -كما اراد لنا النظام ? ان تقودنا ذات الشخوص ونفس القيادات بنفس الزاكرة القصيرة الخربة ، التاريخ يحدثنا ويعلمنا أن الثورات دائما ما تأتي بقادة جدد ، فالثورة اصلها فعل يؤسس لتغيير شامل في الفكر أولا ومؤسسات الدولة ثانيا ، التغيير يكون في كامل البناء.
للاخوة الاحباب شباب حزب الامة وكيان الانصار كامل الحق في قيادة التغيير داخل مؤسسات حزبهم كما لبقية شباب التنظيمات نفس الحق ، وشخصيا ارى ان هذا هو الطريق الاوحد لتحقيق اشواقنا في مستقبل يعبر عنا لسببين الاول هو ان القيادات الشابة الان في كل التنظيمات والكيانات التي لها مصلحة في التغيير هي الاكثر خبرة في مقاومة هذا النظام لانها غالبا تتكون من طلاب الجامعات في فترة التسعينات وهي الفترة التي كان النظام فيها في قمة قوته وجبروته، والسبب الثاني ان هذه الفترة الطويلة من العمل المشترك بين هذه القيادات داخل الجامعات وخارجها قلل المسافات الفكرية وجعلها اكثر مرونه لتتلاقى وترتفع بالحد الادني التوافقي المطلوب لانجاز التغيير، اذا فهذه القيادات هي الاحق بالتقدم لقيادة احزابها اولا ثم لها كل الحق لتتقدم لقيادتنا نحو مستقبل حر وعادل وديمقراطي ، لكن اعود واقول ان هذا الحق يخص كل تنظيم علي حده داخليا ، فإن ضاقت مواعين الحزب ? أي حزب – علي احداث هكذا تغيير في بنيتها فانها حتما ستعجز تماما عن المشاركة الفاعلة في التغيير الوطني المنشود والقادم.
نادر محمود
[email][email protected][/email]
تعلموا من المصريين فالثورة قادها الشباب ولم يلتفتوا الى الكهول والاحزاب التقليدية لديهم ويريدون سياسات ومشاريع وطريقة حكم غير الطريقة التقليدية المتوارثة من الاستقلال حتى الان
لماذا فعلا يجتمعون عندما يدعوهم الامام وهم يعلمون تماما ان امامهم (اما الغافلين) ليس سوى انقاذي ومادي ومنتفع ولم يرث من المهدي الا الاسم
يعني يا شباب السودان هل تنتظرون ان يحرككم قادة الاحزاب التقليدية والتي استلمت الحكم مرتين ولم تنجز شيئا وحتى اذا افترضنا ان الصادق قاد البلدالى ثورة ونجحت الثورة واقتلعت العصابة ثاااااني دايرين الصادق يحكمكم ويشيل مكرفونه ويقعد ينظر فينا ونسمع جعجعة بلا طحين مرة اخرى ويحصل انقلاب عسكري اخر لطائفة معينة وتعيث وتفسد في البلد مرة اخرى ؟
ما هذه الغوغائية متى تقتنعون بأنكم مؤهلون لادارة دفة الحكم في البلد وتوحيدها والنهوض بها ؟
واضح ان الامر هو فقدانكم للثقة في انفسكم ليس الا