أخبار السياسة الدولية

اللغة المنغولية.. احتجاج نادر ضد قرار للحزب الشيوعي في الصين

نفذ مئات من أولياء الأمور في جميع أنحاء منطقة منغوليا الداخلية في الصين، احتجاجا نادرا لم تشهده البلاد منذ عقود ضد قرار من الحزب الشيوعي الصيني يقلص من ساعات التدريس باللغة المنغولية ويفرض على أبنائهم الدراسة باللغة الصينية.

ونقل تقرير لإذاعة NPR أن الآباء انتقلوا للمدراس لاحتجاج ضد السلطات الصينية وسحبوا أبناءهم من الفصول.

وأصدر مسؤولو الأمن في منغوليا الداخلية أوامر اعتقال بحق مئات الآباء الذين حضروا الاحتجاجات.

وبدأت السلطات الصينية اتباع سياسية الإغراءات، بعدما أعلنت مدينة زيلينهوت، الأربعاء، أن الآباء الذين سيرسلون أطفالهم إلى المدرسة سيحصلون على وصول تفضيلى إلى برامج المساعدات الحكومية، أما الذين سحبوا أبناءهم من المدارس احتجاجا، فقد تخضع قطعان مواشيهم للتفيتش.

وكان الحزب الشيوعي يسمح بتدريس جميع المواد باللغة المنغولية، لكنه بات الآن يفرض تدريس السياسة والتاريخ بلغة الماندرين الصينية.

ويشير تقرير الإذاعة الأميركية إلى أن الإحصاءات الرسمية لعام 2017 تظهر أن حوالي 30 في المئة من الطلاب المنغوليين يلتحقون بمدرسة ذات شكل من أشكال التعليم باللغة المنغولية، بانخفاض عن ما يقدر بنحو 60 في المئة في عام 1990.

وتتجه الصين الآن نحو ما تسميه “الجيل الثاني” من السياسة العرقية، وهو نهج ظهر في العقد الماضي ويطالب بأن تصبح الأقليات العرقية في الصين أكثر “صينية” من خلال الحد من استقلالها الثقافي المحدود أو القضاء عليه بشكل صريح.

وأشار التقرير إلى أن أربعة من أعضاء الحزب الشيوعى منهم مدرس لغة المنغولية، طردوا من الحزب، كما طردوا من وظائفهم هذا الأسبوع فى بيرين رايت بانر لفشلهم فى تنفيذ السياسة الجديدة.

ويسعى الحزب الشيوعي الصيني إلى محو ثقافة الأقليات في البلاد، وأقامت بكين معسكرات اعتقال لأقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، حيت يخضعون للعمل القسري وغسيل دماغ قسري لمحو ثقافتهم.
الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..