طفل كبير !!

*غريب عالم الرجال ولكنه ليس أشد غرابة من عالم النساء..
*فدنيا المرأة مثل لعبة (متاهة) بالغة التعقيد لا يمكن بلوغ نهايتها..
*ولكن الرجل غرابته تتلخص في حقائق بسيطة إن عرفتها الزوجة سعدت معه..
*وأولى هذه الحقائق أن الرجل – مهما كبر عمره وعظم شأنه- فهو في داخله طفل..
*طفل يحتاج إلى أمه في شخص زوجته كلما داهمته علة أو مشكلة أو نزوة..
*نعم حتى النزوة العاطفية يحتاج فيها الرجل إلى زوجته وإن كان ظاهرها (هروب)..
*هو يريد أن يهرب منها وإليها – في الوقت ذاته- إن عرفت كيف تتعامل بحكمة..
*أي يهرب منها جراء إهمال نفسها وانشغالها عنه والإكثار من تذمرها..
*وفي الوقت نفسه يتمنى لو أن تدرك أخطاءها هذه لتنقذه من (مغامرة) ترهق ضميره..
*فالرجل – عكس ما تعتقد المرأة- يتوق إلى الذي ورد في القرآن من (مودة ورحمة)..
*ولكن حين تستحيل حياته إلى (جحيم) – عوضاً عن ذلك- فإنه يبحث عن أخرى..
*وقد يكون ذلك مدخلاً إلى زوجة ثانية – إن لم يطلق- بدلاً من محض نزوة..
*ومن حقائق دنيا الرجل أيضاً أن ذهنه (أُحادي) التفكير بعكس المرأة..
*فالمرأة ذات عقل (تعددي) يمكنها من الاهتمام بأشياء عدة في وقت واحد..
*بطبيخها وجارتها وطفلها وغسيلها و (شمارات الواتس ) بجوالها..
*ولكن الرجل إن أمسك بصحيفة يقرأها فإنه (يغرق) فيها..
*وإن تابع مباراة في كرة القدم – على الشاشة- فإنه يكاد لا يعي ما حوله..
*وإن أغمته هموم فإنه يكون (خارج الشبكة) فلا (يمكن الوصول إليه)..
*ومن حقائق عالم الرجل كذلك إنه يصعب عليه التعبير عن عواطفه (كلاماً)..
*وقد يفعلها مع كثير عنت – إزاء المرأة – في فترة ما قبل الزواج..
*ولكنه يُصاب بما يُسمى (خرس الأزواج) فور انقضاء شهر العسل..
*ويستعيض عن الكلام بأفعال قد لا تفطن إليها المرأة فتظنه متبلد المشاعر..
*وخلاصة ما نود قوله أن على المرأة محاولة فهم (عقلية) الرجل..
*فهم أنها (أُحادية) التركيز والتوجه والانتباه وليست بـ(قوة) عقليتها هي..
*فإن أرادت أن تفاجئه بفستان جديد – مثلاً- وهي تتكلم فلن ينتبه إليه..
*سيكون انتباهه موجهاً إلى كلامها فـ(يروح الفستان المسكين في الرجلين)..
*أو يذهب انتباهه إلى الفستان فـ(يلحق) الكلام نشرات أخبار تلفزيوننا القومي..
*فالرجل – عزيزتي المرأة- كائن أبسط مما تصوره لك عقليتك (المتشعبة)..
*إنه- مهما تضخم- مجرد (طفل كبير !!!).
الصيحة
التجلة لكاتب المقال…
لست أدري لما يصر البعض منا على أن الرجل في نزواته العاطفية -إن كان متزوجا- دائما ما يكون تقصير الزوجة هو السبب الأساس والرئيس خلف نزواته وطيشه…!!؟؟ هنالك رجال يعتبرون الأخريات غير زوجاتهم صديقات يمكن التودد إليهن وإلتماس حنهن ما دعى ضيق النفس إلى ذلك دون أن يخالجهم أدنى شعور بالإثم والذنب تجاه الزوجة. من المستبعد جنوح الزوجة وإلتجاءها لصدر غير صدر زوجها بسبب زخم الحياة ومشكلاتها ، بينما يمارسها كثير من الرجال وهو يردد…وما أنا إلا طفل كبير لم تفهموه جيداً وتتعاملوا معه كما ينبغي فصار ما صار…!!!
خارج النص//
إختلافنا مع كاتب المقال لا يسمح لنا على الإطلاق بسبه أو التقليل من شأنه ، بل على العكس نشكره على فرد مساحة للنقاش وتبادل الأفكار.
لعلك تفصد “طفل شرير” … اري انه قد تم “هرشك” فجئت تتعذر بمقال خائب
للاسف نحن السودانيين ما عندنا احترام الرائ الاخر فاذا كان الرائ الاخر ضد هوانا نكيل له السباب والشتمائم اما اذا صادف هوانا امتدحناه ورفعناه فوق الثرياء فلماذا نحن كده والغريب اننا ننغض الدكتاتورية ولكننا نمارسها علي بعضنا البعض فهل هي الازدواجية ام هناك ما هو ادهي وامر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
طيب المقال الذي بعده شوف لينا المرأة وورينا هل هي (راجل كبير) أم إمرأة ذات عقليه متشعبه لا تأبه بمعرفة دواخل الرجل حتى إن كان زوجها .