مقالات سياسية

التفجيرات المزعومة !

مناظير ا
زهير السراج

خرج علينا النائب العام متحدثا في مؤتمر صحفي أمس عن (ضبط متفجرات) تكفى لنسف ولاية الخرطوم، وأوحى للمستمعين بوجود مخطط إرهابي او تخريبي يستهدف البلاد، فاكتظت وسائل التواصل الاجتماعي والنشرات الاخبارية المحلية والعالمية بالحدث وزادت عليه بالشائعات والتحليلات، وكالعادة ابرزته قناة (الجزيرة) بشكل صارخ لعكس صورة قاتمة للأوضاع الأمنية في البلاد ..إلخ ولا يلومها احد فلقد وجدت الكرة مقشرة وأصابت المرمى !

* اعتقدت في بداية الأمر أن النائب العام سيحدثنا عن إحباط مؤامرة أو محاولة تخريبية والقبض على شبكة إرهابية أو تخريبية تتآمر لاغتيال بعض الشخصيات المؤثرة أو ارتكاب جرائم تخريب وارهاب وتفجيرات لإحداث فوضى في البلاد لتحقيق اهداف سياسية وافشال الفترة الانتقالية ..إلخ، ولكنني فوجئت به يتحدث عن ضبط كمية ضخمة من المواد المتفجرة والقبض على اربعين شخصا، لنكتشف أن ما يتحدث عنه النائب وضابط الشرطة الذى اعطى بعض التفاصيل الفنية ليس سوى ضبط مواد لديها استخدامات سلمية معروفة بحوزة عدد من الاشخاص، وهى عبارة عن مادة نترات الأمونيوم التي تعرف بـ(اليوريا) وهى مخصبات زراعية معروفة تستخدم في البلاد منذ عشرات السنين وتباع في الاسواق بآلاف الاطنان، ومادة الـ( TNT) ـ الديناميت ـ  التي تستخدم في تفجير الصخور لأعمال التعدين وتشييد الطرق وهى موجودة بكميات كبيرة في السودان وتباع في الاسواق لاستخدامها في مناطق التعدين الذهب!

* صحيح أنه يمكن استخدام المادتين في التفجيرات والمحاولات التخريبية، ولكن لا بد من وجود دليل جنائي على ذلك وغرض جنائي، ولا يمكن أن تُلقى القبض على أشخاص بحوزتهم مواد لها استعمالات سلمية مدنية وتباع في الاسواق بدون أن يكون هنالك دليل على وجود غرض جنائي، ثم تخرج في مؤتمر صحفي بكل هذا الصخب والضجة لتعلن عن “القبض على اربعين شخصا وكمية من المتفجرات تكفى لنسف ولاية الخرطوم”، وتُعرّض  سمعة البلاد للخطر بانها دولة غير آمنة فتضيف لأزماتها ومشاكلها ومعاناتها ازمات ومشاكل ومعاناة من نوع آخر خاصة في التعامل مع العالم الخارجي، ومن المؤسف ان الذى يفعل ذلك هو النائب العام بنفسه وليس وكيل نيابة حديث التعيين !

نخلص من ذلك الى الآتي:
1- لم يتوفر حتى لحظة انعقاد المؤتمر الصحفي ـ حسب حديث النائب العام ـ أي دليل جنائي او غرض جنائي للمقبوض عليهم، والمضبوطات مواد تباع في الاسواق بغرض الاستخدام كمخصبات (نترات الامونيوم)، او تفجير الصخور لأعمال التعدين (TNT ) ، وبالتالي لا يمكن القطع بوجود جريمة خاصة مع حديث النائب العام بإحالة الملف الى ادارة الجنايات للتحقيق والفصل في الموضوع، وهو ما يقودنا الى النقطة الثانية.

2- اذا لم تقطع النيابة والجهات المختصة بوجود جريمة حتى هذه اللحظة، فما الداعي لعقد مؤتمر صحفي بهذا الحجم واحداث حالة من الارتباك في الداخل والخارج بتصوير السودان دولة غير امنة ومعرضة للأعمال الارهابية في وقت نحن احوج الى الانفتاح على العالم، الأمر الذى يقودنا الى التساؤل:

3 – هل في الامر مسرحية  مثل (مسرحية اغتيال حمدوك) والترويج لوجود تهديد على الامن الوطني وبث الرعب لإحكام القبضة العسكرية على السلطة ووضع المزيد من الحواجز بين الحكومة والمواطنين؟!

‫7 تعليقات

  1. والله شئ محير الذى يجرى ، تحس إثارة هذا الأمر مقصودا وله اهداف سياسية اكثر منه اهداف امنية وهذه المواد مستخدمة من المعدنين من وقت طويل ولم تكن هناك اى تهديدات ، الان غير احداث بلبلة وخلق صورة عن خاطئة عن الوضع الامنى فى السودان سيجعل بعض اصحاب الاجندة و المهووسين بالتفكير فى استخدام هذه المواد فى عمليات تخريبية فعلا فالفكرة لم تكن على بالهم ولم تكن فى حساباتهم وبالتالى فإن السيد النائب العام ومن معه لقنوا الجماعات والعصابات لخصائص هذه المواد و استدعى الفكرة فى عقولهم ومخططهم ، حقيقة الحكومة الانتقالية تعانى من مشكلة التصريحات الصحفية بحيث انها تصرح عن اشياء تضر البلد كما حدث للثروة الحيوانية من قبل والكورونا مما ادى لإرجاع باخرة ركاب من ميناء جدة وغيرها مما أثر على وضع السودان وعلى صادره ولو استمرينا على هذا النهج فى التعاطى الغبى وغير المحكم مع ما يحدث فى البلد فإننا سوف لن نجد حولنا حبيب او معاون لنا لاننا نضر انفسنا بانفسنا.

  2. مفتكرين في راسنا في قنبور اولا الكيزان ما بعيد عليهَ اي شيء القتل والتفجير والإرهاب شىء عادي عندهم وكذلك الجنجويد الدعامة وهم هسي بلمعوا في صورتهم مستمرين تلميع في المجرم حميدتي وجنوده القتلة الارهابيين وموضوع المتفجرات ده جزء من تلميع الجنجويد اولا معظم الدهابة جنجويد وعندهم اخبار لدهابة كلهم ومن وين بجيبوا الديناميت واللي جزء منه بذلعوهو ضباط وعساكر حرامية ببيعوه للدهابة اقسم بالله حميدتي وجنجويده يتمكنوا نقوم كلنا نحن لزمن الكيزان مافي العن واضل واكثر اجراما من حميدتي واخوانه وبقبة عشيرته

  3. يا سراج لماذا الاستعجال في اصدار احكامك و الامر لا زال تحت التحقيق, وما الغريب أن تكون هنالك خلايا إرهابية تعمل لاثارة البلبلة وربما الإطاحة بنظام ما بعد الثورة ولديها كل الأسباب الموضوعية للاجتهاد في ذلك وخاصة وهى ترى أن النموذج الاخوانى الوحيد في العالم قد قضى عليه, أن تكون هنالك أنشطة إرهابية في السودان هو أمر بديهى, ألا تكون هنالك أنشطة إرهابية هو الامر الغريب.

  4. الله يا علوب يعلبوك في فتيل ويرموك في الخلا دي أسع دايرا ليها تفكير واضح أنها مسرحية جديدة من سلسلة المسرحيات تفجير حمدوك، الكرون الفضيانات والسيول كلها حلقات لإلهاء الناس عن القضايا الحقيقية. ثم ثانيا يا علبة لحد الآن سمعت بي شخص واحد قدم لمحاكمة كم مرة قالوا قبضوا مهربين كم مرة قالوا قبضوا تجار عملة كم مرة قالو قبضو مواد تموينية مدعومة مهربة لإدى دول الجوار – ده كله إذا ما أنت فعلا علبة مش دليل أن العمل كله لعب على الشعب وخاليك من ده كله أمسك بس محاكمة انقلاب 1989 علي الحاج بكل شجاعة أو وقاحة قال يا جماعة نحن معترفين إننا عملنا الإنقلاب طيب التحقيق في شنو داير شنو أكتر من كده. الآن المحكمة صارت جمعية أدبية كل جلسة يجي الطيب سيخة يقلى خطبة عصماء أو قصدية ركيكة وترفع الجلسة وقال أيه بشه خايف من الكرونا عشان كده سوف تنقل الجلسات لقاعة الصداقة. ايها الشعب الغائب المغيب أيها الرجرجة والدهماء من أمثال علوب المنتظرين والمصدقين أنه ثورتنا مازلت حية لقد سرقت الثورة.

  5. الشعب دا يكره جدا الناس البلعبو عليه، الشعب يكره الكيزان لكن لما اتسرب الفديو بتاع الرشيد سعيد البعترف فيه فيه انهم يفبركوا الاشياء ثم يرسلوها لاشخاص في الخارج ليعيدوا ارسالها للداخل حتى لا يقعوا في مسؤولية قانونية جميع الناس احتقروه، احترام عقول الناس واجب، بس في بعض الناس يحبوا انهم يكونوا في الظلام ولما يجي واحد زي الدكتور زهير يولع ليهم بطارية يقول ليهم الحتة دي فيها حفرة ابعدوا منها يجي واحد زي علوب ينزعج جدا من الضو وليس من الظلام اللي عايش فيه ويقول لبه ( صحي نحن شايفين حفرة قدامنا بس خلينا ننتظر شويةيمكن الغلط في عيونا ما في الحفرة)!!!!
    أما اخونا دافوق اللي يبدو انو عميان طينة وعشان يغطي على عماه يقولك ” بطارية السراج دي ليس جديرة بالاهتداء بها أو ما عايزين نشوف الحفرة بي نورها”!! زي دا يا سراج عايز واحد يمسكوا من يدينو يطلعو من الحفرة لأنو اصلو ما بشوف!! بس بعد ما تطلعو أديه كف صاموطي على وجهه وقول ليه دا تمن الخدمة، بس تني ما تكابر!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..