سنفتح اخطر الملفات التي ادت الي تقزم الجيش السوداني

خليل محمد سليمان
كل ما يرد في الإجابة علي السؤال .. لماذا تقزم الجيش السوداني؟ .
يُعتبر عنوان، فما يجب ان نقوم به هو وضع خطة مصحوبة بالدراسات، والبحوث للنهوض بمؤسسة عسكرية قومية مهنية.
فشلت المؤسسة العسكرية في السودان لسبب رئيسي هو غياب الدولة المدنية الرشيدة، وهي بالضرورة تقوم بصياغة القوانين، والتشريعات في كل مؤسسات الدولة لمصلحة الشعب، وتطلعاته، والحفاظ علي مقدراته، وصون سيادته، وكرامته.
في عالمنا اليوم صنعت الدول الكبرى التي تحكمها مؤسسات مدنية محترمة جيوش قوية سادت العالم، وليس العكس.
الجيش السوداني تضع قوانينه نخب كل همها الحفاظ علي الإمتيازات، والمخصصات.
ام المصائب قوانين القوات المسلحة تفصل القيادة عن القاعدة بشكل طبقي، إقطاعي، لا يمكن ان يحدث في جيش محترم في العالم.
سنعرض في القادمات بالتفصيل للقانون، وكيف يتم تجييره لصالح القادة بعد رتبة الفريق فما فوق، ليعيشوا في ترف، ونعيم بعيداً عن جنودهم، وضباطهم الذين يُعتبرون افقر فئات المجتمع علي الإطلاق.
لطالما تُسن القوانين حسب رغبات القادة فمن المستحيل ان ينهض هذا الجيش، فهؤلاء جميعهم يعمل جاهداً لترتيب اوضاعه لما بعد المغادرة.
لا توجد دولة محترمة علي وجه الارض للجنرالات الحرية في سن القوانين إلا في السودان.
هل يعلم الشعب السوداني ان رتبة الفريق يُحال بكل مخصصاته، من مرتب، وعربات، وسواقين، وحشم، وخدم، بل وتتم صيانة منازلهم علي نفقة الدولة، وذلك مدى الحياة، ويتوارثه الابناء من بعد ذلك.
هل يعلم الشعب السوداني ان بقية الضباط، والصف، والجنود من ابناءه معاشهم لا يكفي لسد حاجاتهم لثلاثة ايام، ويقتلهم المرض بسبب إنعدام الرعاية الصحية بشكل تام.
هل يعلم الشعب السوداني ان الكهنة تجار الدين حشروا لرتبة الفريق المئات، وتظل تحتفظ هذه الرتبة بلقبها، سنعرض تفاصيل القانون، والمخصصات التي تصل لدرجة السطوة، والنفوذ، وماذا يفعلون بعد الإحالة ؟ .
اعتقد الخوض في هذا الجانب سيغضب الكثيرين ، ولكن لطالما نريد مؤسسة محترمة يجب ان نخلع عباية المصلحة الذاتية ، والعبارات الطنانة ، والرنانة.
تُعتبر القوات المسلحة هي السبب الاول ، والاخير في إنهيار الدولة ، وما وصلنا اليه من إنحطاط .
واحدة من معضلات هذه البلاد، وجيشها ان تُترك مسألة صياغة القوانين لقادتها، ولهم الحرية في ما يعملون، لذلك غابت المصلحة الوطنية، فضاعت البلاد، ومصالح العباد.
مثال ليس للحصر، في كل جيوش الدنيا تُنشأ المليشيات بقانون، حسب حاجة الجيوش لأغراض محددة تحكمها الجغرافيا، وتحدها مواقيت، فبعد إستنفاد المهام تُحل المليشيات، اما الدول الغربية تعمل بالوكالات، وهذا جانب سنعرض له بإذن الله، في نظم الجيوش الحديثة.
في حالة الجيش السوداني الذي تقزم، بسبب قوانينه، التي تلبي مصالح جنرالاته فقط، قد إبتلعته مليشيا قبلية انشأها بقانونه، ثم إبتلعت الدولة بشكل كامل.
اعتقد واحدة من اهم مشروعات الدولة المدنية المنشودة وضع قانون محترم للقوات المسلحة يسمح لها بالتطور، والتقدم، ويقتلعها من قبضة الطبقية الإقطاعية، ونفوذ الجنرالات.
واحدة من اكثر مظاهر الدولة المتخلفة هو قانون المعاشات الذي يختلف من مؤسسة لأخرى في السودان حتي داخل المؤسسة الواحدة توجد فروقات كبيرة شوهت الحياة الإجتماعية، ومنها المؤسسة العسكرية بوجه الخصوص، التي سنفتح ملف قوانينها امام الرأي العام، وكيف ترزح تحت وطأة الجنرالات الذين حولوها الي مليشيا.
من يريد ان يقرأ ما نكتب بزاويته الصحيحة فعليه ان ينظر في تاريخ هذه المؤسسة التي اصبحت تتقزم يوماً بعد يوم حتي وصلت الي محطة التلاشي، وهذا بسبب القوانين التي تمنع التطور، والتقدم.
كسرة..
اذكر في مؤتمر للقادة في عهد حسان عبد الرحمن تم طرح سؤال جوهري.
لماذا يحجم الشباب عن التجنيد في القوات المسلحة؟
طاروا مباشرةً للإجابة بسد الفجوة بالإعتماد علي الخدمة الإلزامية، وفُرضت علي ممتحني الشهادة السودانية بعد الجلوس للإمتحان، وهذه تُعتبر وصمة عار كتبنا عنها في السابق، وسنعرص لها للتذكير.
ثم قالوا عليكم بخداع الشباب بالامن لأنه وجهة مفضلة لهم فتم فتح التجنيد للأمن بالآلاف، وانشأوا كتائب مقاتلة آخرها وحدة العمليات بجهاز الامن، فكانت الغاية توفير مقاتلين بلا مؤسسة محترمة.
صرفوا المليارات علي المليشيات من دفاع شعبي، وامن شعبي، وشرطة شعبية، وقوات حرس حدود، فبخلوا علي السودان بمؤسسة عسكرية محترمة لا تكلفهم ربع المجهود، والاموال التي أُهدرت.
لم يذكر احداً في مؤتمرهم ضعف المرتبات، وبؤس الحياة في هذه المؤسسة، والفقر الذي جعلها كالاجرب، الذي يفر منه الاصحاء.
لا احداً ذكر كيف يتم تطوير هذه المؤسسة لتكون جاذبة للشباب، حتي تقوم بدورها الوطني، ولتواكب الجيوش المحترمة حولنا في الإقليم، والعالم.
نواصل..
قام عمر البشير بترقية الفاتح عروة – مدير شركة زين – الى رتبة الفريق بعد ان ترك القوات المسلحة منذ سنة 1986م فقط لكى ينعم بهذه المخصصات مع العلم ان الفاتح عروة لا يحتاج لكل هذه المخصصات لأن مخصصات شركة زين لوحدها تكفيه مدى الحياة
لكنه الطمع الفساد
إنة الجيش الوحيد في العالم الذي يتحرك الضابط العطيم مع اخية او زوج ابنتة ليقضي لهم الامور من تاشيرة الخروج وشحن العفش واستقبالهم في سلم الطائرة واستلام العفش والإعفاءات والواسطات هذه مهمة ضباطنا الاشاوس
ام نسمع اي حرب خاضوها ًوانتصروا فيها حتى الحدود القديمة آلتي استلموها من الرعيل الاول لم يحافظوا عليها
سكنوا الاحياء الراقية وبدأوا الاعمال التجارية وسرقوا خشب الجنوب في حربهم العبثية
عندي كلمة احب اقولها الما مات بطلقة في الرأس ما بيعتبر جندي
يتم تطوير المؤسسة لتكون جاذبة للشباب بالمرتبات العالية, التطوير، والتقدم في القوانين
غرس روح الوطنية في الشباب
حسنا قلت الاخ خليل طولت ماقرات مقال مهم كهذا فمصيبة السودان التي تسببت في فشل الحكم الوطني هو هذا الجيش
اكيد يا خليل اختلف معك وبشده في أن الجيش هو سبب الانهيار الحاصل.. كل من له بصيرة يعرف اننا ابتلينا بسياسيين مدنيين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية وايدلوجياتهم المذهبية لا فرق في ذلك بين كوز وشيوعي وبعثي واتحادي وحزب أمه كلهم نفس الشاكلة لذلك فقدنا ثلاثة ثورات وسيظل الجيش متحكم بالسلطة طالما أن البديل هو السجم والرماد.
والله امرك عجيب يا سعادتو:
“قلنا تيس قال احلبوه”!!،
هو وينو الجيش العاوز تفتح اخطر ملفاته؟!!
بصفتك من اهل القوات المسلحة كان المفروض عليك قبل اي زول تاني تكون عارف اذا كان السودان عنده جيش ولا قاعد “فكو” في الخلا؟!!..
يا أخي كل الناس صغار ولا كبار عارفين تمام المعرفة البلد ما فيها الا خمسة جنرالات قاعدين في مجلس السياسي الانقلابي حاكمين البلد بالكضب باسم الجيش!!، وانت شابكنا كل يوم تكتب عن المرحوم القوات المسلحة، وتصر علي وجوده وهو شبع موت!!…
ملفات شنو العندك؟!!، ما كل شيء اصبح معروف عن الجيش من سنة تاسيسه عام ١٩٢٥ لحد وفاته في ٣٠/ يونيو ١٩٨٩!!، ما في حاجة مدسوسة ولا خافية عن الناس!!
ارحم نفسك من عناء الكتابة عن المرحوم… وما تقوم نفسك علي الفاضي!!
الكيزان عليهم اللعنة الي ابد الآبدين تعالموا من الجيش باسلوب جوع كلبك يتبعك …
( شكراً جزيلاً والجيش يبيع المياه) بتاريخ : 31 أغسطس، 2022
الاخ الممتاز جدا خليل: احد الكتاب كتب تقريرا بالعنوان اعلاة, وافاد بانه خضع لقضية وصارت موضوع محكمة, وانه فى الاخير برأته المحكمة.
علية نرجو منك كريم تفضلكم و توضيح مألات هدا الموضوع الخطير على القوات المسلة ان صح. علية نحن فى انتظار توضيحاتك لاننا كلنا ثقة تامة لا تقبل اى مجال للشك فى ما يخص فساد قادة الجيش السودانى.
اخيرا جناب استاد خليل فى انتظار الافادة منك وليس من غيرك. وشكرا لك.
العيب علي ضباط الجيش من رتبة اللواء وما دون هل هؤلاء غالبهم يقلبوا الطاولة علي كم فريق ويعدموهم فورا ويسلموا الدولة لحكومة مدنية جديرة بادارة الدولة بكل تأكيد ممكن يعملوها في لمح البصر ولكن العيب مافي أصحاب رتبة الفريق العيب في هؤلاء القطعان من الضباط والعساكر المطحونين بس فالحين في حاضر سيادتك. ياجماعة بلا سيادتكم بلا خراء دا كلام فاضى. العملاء الذين قدموا للسودان الغالي والنفيس الواحد لاينزل سوي بمعاش لايكفي ثمن خبز لمدة شهر. لماذا هذا الفريق ماذا قدم للسودان ولاشئ غير الغباء لان اصلا العساكر اغبي طلاب الشهادة السودانية لذلك مفروض فريق جن احمر ينزل بمعاش زيو زى أى موظف دولة وان شاء الله سوف يتم صياغة قانون لردع هذا العفن بعد نجاح الثورة وتبعية الجيش لرئيس الوزراء ليكون أى ضابط مهما وصل من رتبة ياخذ معاش موظف زيو زى اى موظف سوداني قال فريق قال.
عندي قريبي نزل لواء قبل اكثر من 10 سنوات… لمن اتذكرو وهو راكب عربية الجيش بالسواق .. وحاليا يتجاري وراء الحافلات و ينتظر الباصات … غايتو .. الحارق مالنا ودمنا … قصتو قصه ….
الجيش ده صعب ..تفتح ملفات حيفتحوا ليك …. .. ويخيطوها تاني