أخبار السودان

كورونا والفيضانات.. السودان يئن تحت وطأة ارتفاع مهول في الأسعار

يواجه ملايين الأشخاص في السودان مصاعب حياتيه كبيرة مع ارتفاع أسعار الغذاء والنقل، فقد ارتفعت أسعار بعض الأطعمة الأساسية مثل الخبز والسكر بنسبة 50٪ خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب الفيضانات وجائحة كورونا، وفقا لصحيفة الغارديان.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ الاقتصادية الأسبوع الماضي، بعد انخفاض حاد في العملة، فقد انخفضت من 140 جنيهًا في الشهر السابق، إلى 234 جنيهًا مقابل الدولار، كما ارتفع التضخم إلى مستوى قياسي بلغ 167٪، مقارنة بـ 144٪ في شهر يوليو.

وقال حافظ إبراهيم، الخبير الاقتصادي في الخرطوم، إن سعر السكر ارتفع من 100 إلى 150 جنيه سوداني (حوالي 1.8 دولار إلى 2.7 دولار) في الأسبوعين الماضيين، بينما يمكن أن يكلف رغيف الخبز جنيهين وقد يصل إلى سبعة أضعاف، كما ارتفع اللحم البقري من 500 جنيه في يونيو إلى 800 جنيه هذا الشهر.

ويلقي بعض الناس بالسبب على الحكومة، ففي أبريل رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور من 245 إلى 3000 جنيه سوداني (من 4.45 دولار إلى 54.6 دولار)، وهي أكبر زيادة في الرواتب في تاريخ البلاد، لكن هذه الخطوة تم تمويلها من خلال طباعة المزيد من الأموال.

ويحاول السودان التعافي من الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة 99 شخصًا على الأقل وأثرت على أكثر من نصف مليون، فضلاً عن جائحة كورونا.

من جانبها، قالت مناس علي، 35 عاما، معلمة سودانية تركت عملها بأديس أبابا بعد الإطاحة بعمر البشير العام الماضي وعادت إلى بلدها: أنا فقط لا أستطيع أن أخبرك بمدى صعوبة الوضع هنا. الأفضل لي أن أغادر حتى أخفف العبء عن عائلتي. عندما أكون هناك [في أديس أبابا] سأكون قادرًة على مساعدتهم “.

بينما أضافت فاطمة محمد، 54 عاما، من الخرطوم، أن الطوابير الطويلة خارج المخابز أصبحت هي القاعدة، وتابعت “أرسلت توأمي إلى المخبز لشراء الخبز في الساعة 4 صباحًا. لقد عادوا في السابعة صباحاً. إنهم يخضعون للامتحانات ويحتاجون للحصول على الطعام قبل الذهاب إلى المدرسة.”

وقال شخص يعمل في وزارة الصحة: “قللت من الوجبات التي أتناولها يوميًا، وتوقفت عن التفكير في جودة الطعام. أنا فقط آكل أي شيء سيكون رخيصًا بدرجة كافية ويمكنني تحمله “.

وأوضح “لا أخرج إلا عند الضرورة، وعندما أفعل ذلك أحاول القيام بكل الأشياء في نفس اليوم فقط لتقليل نفقات النقل”.

(الحره)

تعليق واحد

  1. السودان يئن تحت وقع ضربات السياسات الحكومية و فشلها الادارى و الاقتصادى.
    و يجب اطلاق المسميات بأصطلاحها الصحيح.
    و على حمدوك ان يترجل دون تأخير و يقع على عاتق قوى الحرية و التغيير ايجاد البديل القوى لنجدة البلاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..