مقالات وآراء سياسية

قلق امريكى من اطلاق قاتل الدبلوماسى الامريكى فى السودان والقادم افظع 

محمد الحسن محمد عثمان

لا اعرف متى تستوعب امريكا ما يجرى فى السودان ومتى ستفهم الواقع السياسى السودانى ؟ والى متى هذا التوهان ياامريكان  ؟ والاحظ دائماً ان امريكا ينقصها الإلمام بما يجرى فى السودان والاحظ اكثر ان الاخوان المسلمين فى السودان يلعبون بكل سهوله على السياسيين الامريكان وحتى على المخابرات الامريكيه وانا افهم ان الامريكى العادى عموماً لا يهتم لما يجرى فى العالم الثالث بحسبانه عالم بعيد عن اهتماماته وكذلك الساسه الامريكان ونلاحظ ذلك فى التمدد الروسى فى غرب افريقيا وعدم الاهتمام الامريكى بذلك وستتجرع امريكا فى غرب افريقيا كأساً مر المذاق قريباً اما فى السودان فقد استطاع حسن الترابى اللعب على الامريكان منذ وقت  قديم ففى ايام عبدالناصر استطاع الترابى ان يقنع الامريكان انه يمكن ان ينسق معهم  مع ان الترابى وكل تنظيم الاخوان هم تلاميذ تنظيم الاخوان فى مصر من الثلاثينات ويقول الشيخ عيسى مكى عثمان فى كتابه الحركه الاسلاميه “ان مصر والسودان كل منهم تاثر بالآخر وكان وجود اخوان مصر فى الشجره والابيض والعاصمة طبيعياً منذ الثلاثينات . وواصل الترابى  التواصل مع الاخوان المسلمين فى مصر وارسل لهم شحنه من المتفجرات لتستخدم ضد نظام عبد الناصر ولكن امن عبدالناصر الحصيف اكتشف الشحنه التى كانت فى صناديق برتقال وفى لفته بارعه ومعبره اعاد عبد الناصر الصناديق وهى مشحونه بالبرتقال المصرى كهديه للزعيم الازهرى ولاشك ان ازهرى فهم الرساله وتقارب الترابى مع المخابرات الامريكيه واصبح ينسق معها ووصل الحد ان قدم الامريكان بعثات للاخوان المسلمين فى السودان ومن ضمن من ذهبوا لامريكا فى هذه البعثات امين حسن عمر واحمد عثمان مكى احد رؤساء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى احد الدورات وبعد توتر العلاقات بين الاخوان المسلمين فى المنطقه والمخابرات الامريكيه ادعى الترابى انه فى خلاف مع الاخوان المسلمين فى مصر وهى كذبه ليضحك على المخابرات الغربيه ومرت الكذبه بل كان الترابى ذكياً وروج ان اخوان السودان فى خلاف مع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين ولعب فى ذلك بالاسماء فلم يطلق اسم الاخوان المسلمين على اخوان السودان فمره الاتجاه الاسلامى ومره اخرى الجبهه الاسلاميه القوميه وثالثه جبهة الميثاق الاسلامى ورابعه الحركه الاسلاميه وكلها مسميات لتنظيم واحد وهو الاخوان المسلمين . وأول مبعوثين من الاخوان جاؤا لامريكا فى البعثه التى ذكرناها وكونوا تنظيم للاخوان المسلمين  برئاسة احمد عثمان مكى فى امريكا كانت الرئاسه فى شيكاغو فيما اعتقد بدايه وانتشر التنظيم وكثف الترابى من ارسال عناصره لامريكا وكان التنظيم فى السودان يجهز لهم كل الاوراق المطلوبه لاجتياز المقابله فى السفاره والحصول على التاشيره لامريكا والامريكان ماجايبين خبر فكان التنظيم يجهز لهم شهادات الزواج ويحضر لهم من البنوك شهادات حسابات وهميه ضخمه وشهادات بحث لبيوت مزوره وشهادات لاطفال غير موجودين وقسائم زواج لم ينعقد وهذا كان المطلوب فى ذلك الزمان لمنح التاشيره لامريكا واتذكر عندما كنا فى نيويورك فى بداية التسعينات كان الصراع محتدم بيننا كمعارضه  وبين الاخوان فلاحظنا ان اغلبية ركاب الطائرات التى تجلب السودانيين لمطار نيويورك من الكيزان وكان يستقبلهم التنظيم فى المطار ويجهز لهم الشقق وهذه الظاهره لم تلفت نظر المخابرات الامريكيه التى لن تفهم كيزان السودان الى ان يرث الله الارض ولكن لفتت نظر المعارضه التى كانت واعيه  بل وصل بالترابى الى ان يخترق الاخوان المسلمين فى السودان السفاره الامريكيه وذلك بسهوله فعندما تعلن السفاره عن وظائف يرسل الترابى عناصر من التنظيم مؤهلين تأهيل عالى ليقدموا للوظائف فسيطر الاخوان فى مرحله على السفاره الامريكيه واخترقوها حتى وصل بهم الحد ان يمنحوا تاشيره  للزعيم الاسلامى المصرى الشيخ عمر عبد الرحمن المعروف  منح تاشيره فى جواز سفر سودانى دبلوماسى كمان  !! ودخل امريكا من مطار كندى فى نيويورك وبعد  زمن وبعد الصراع بين المعارضه والتنظيم فى امريكا والحديث عن ان اغلب من يمنحوا التأشيرات لامريكا من السودانيين هم من الاخوان اكتشفت السفاره الامريكيه انها مخترقه فنظفت نفسها .

واتابع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..