لا مخرج من نيفاشا، إلا نيفاشا ..جماعة الإنقاذ سريعة النزوع إلى إشعال الحرائق ،ومُدمنة لتكرار التجارب الفاشلة، ..لعن الله الشيخ الذي ألبسهم جُلباباً أكبر من قاماتهم القزمة وأدخل السودان كُله في جُحر ضب.

رد "طه" الصاعق على سائله بعد توقيع نيفاشا مباشرة "هل تظن أنه ستكون هُنالك حركة شعبية بعد ستة سنوات من الآن؟!". بينما صرح الراحل د. جون قرنق عقب توقيع الإتفاقية مُباشرةً، قائلاً "الآن إنتهت مُشكلة الجنوب وبدأت مُشكلة الشمال.

– نسأل البشير وزُمرته ماذا كنتم تتوقعون من ضُباط وجنود الجيش الشعبي في جنوب كُردفان والنيل الأزرق؟! هل كنتم تتوقعون منهم تسليم دباباتهم وناقلات جُندهم وسائر أسلحتهم، غنائم لمليشيات الإنقاذ ودفاعها الشعبي الذي فشل في الإنتصار عليهم في ميادين القتال؟

مهدي اسماعيل مهدي
[email protected]

(نُعيب زماننا والعيب فينا ،،، وما لزماننا عيباً سوانا)

يُعد برتوكول المُشاركة في السُلطة جوهر ولُب إتفاقية السلام الشامل (إتفاق نيفاشا) بإعتبار أن السُلطة هي الدجاجة التي تبيض ذهباً ومن يحوزها يحوز الثروة ومن ثم يستطيع أن يفرض ثقافته ورؤاه، وبنظرة خاطفة إلى قائمة من يتولون مراقي السُلطة العُليا في السودان حالياً (عُمر البشير، علي عُثمان، نافع، عبدالرحيم محمد حسين، بكري حسن صالح، محمد عطا المولى، علي كُرتي، غازي صلاح الدين، عوض الجاز، مُصطفى عثمان، غندور، قُطبي، مندور، كمال عبيد، صلاح قوش، عبدالرحيم حمدي، الزبير أحمد حسن، صابر محمد الحسن، محمد خير الزبير، أُسامة عبد الله، كمال عبداللطيف، كمال علي محمد، عصمت عبدالرحمن "رئيس أركان القوات المُسلحة" و جلال الدين محمد عثمان "رئيس القضاء"، وأخيراً المُشيرة أ.ح./ سناء حمد)، وغيرهم من وكلاء الوزارات ومُدراء الشركات والمؤسسات العامة ورؤساء الجامعات ومراكز الأبحاث وكبار رجال الأعمال والمال، تؤكد أن نظام الإنقاذ لم يتعظ من التاريخ القريب الذي تقول دروسه أن شرارة أول حرب أهلية إنطلقت عشية إستقلال البلاد (تمرد توريت في أغسطس 1955) إحتجاجاً على الظُلم الذي شاب عملية السودنة (توزيع المناصب ? أي السُلطة وما يتبعها من مغانم)؛ فتأمل يا قارئ العزيز القائمة أعلاه لتُدرك أن القسمة الضيزى لا تزال ماثلة وأن السودنة أُستبدلت بالشمألة رغم أنف نيفاشا وأخواتها (أبوجا، أسمرا، القاهرة، الدوحة، جيبوتي، أديس أبابا، انجمينا، لاغوس، فرانكفورت، هايدلبيرج،،، إلخ).
لقد إستولى تُجار الدين والسياسة على السُلطة عبر إنقلاب عسكري وكذبة بلقاء قبل أكثر من عقدين من الزمان وأسرفوا في بذل الوعود الجوفاء بحسم التمرد في الجنوب خلال شهرين، وبدأوا مسيرتهم القاصدة للظُلم والتفتيت بقطع أرزاق الناس (وهذه جريرة كبيرة لا ينفع معها ندم ولا توبة إلا بالإقلاع فالقصاص ثُم العدل)، ثُم سيروا قوافل الجهاد وحملات الوعد الحق وسيف العبور والمُغيرات صُبحاً،، إلخ. وبعد 16 عاماً من الحرب الضروس وقعوا على إتفاق سلام هو في جوهره إقراراً كاملاً بفشل وخطل رؤاهم وتصوراتهم الفطيرة التي أودت بمشروعهم الحضاري إلى مثواه الأخير، وقبل أن تضع تلك الحرب الجهادية أوزارها تفجرت أزمة دارفور التي قال مُستشارهم (طبيب الأسنان المُنتحل لمهنة الدبلوماسية-كما طبيب عطبرة المُزيف!!) أنها مُجرد "شكلة" بسبب سرقة جمل تطور إلى نهب مُسلح، ولذا أرسلوا الإرهابي الأول/ الطيب سيخة لرد الجمل المسروق وتأديب همباتة النهب المُسلح، فما فعل سوى أن زاد النار إشتعالاً، ثُم أمطروا حفظة القرآن الكريم في دارفور بصواريخهم وراجماتهم وطائراتهم، وحاكمهم العسكري (الفريق/الدابي) الذي لم يكُن حظه بأفضل من حظ سابقيه (ولن يكون حظ الحاكم العسكري للنيل الأزرق، والإرهابي الهارب من العدالة الدولية/ أحمد هارون "الحاكم العسكري لجبال النوبة"، بأحسن حالاً).

بعد لأي وعناد ومشاكسة وضغوط دولية وإهدار لوقت وإزهاق لمئات الآلاف من الأرواح البريئة، رضخوا للأمر الواقع فأبرموا سلسلة من الإتفاقيات والعهود والمواثيق (لم يوفوا بأياً منها)، وهاهُم لا يزالون يُمارسون لعبة إبرام العهود والمواثيق والإلتفاف عليها وإفراغها من مضامينها، طالما أن هذا يحقق لهم ثابتهم الوحيد المُتمثل في البقاء في السُلطة إلى أطول مدى مُمكن بالرغم من أن رأس نظامهم وزُمرته لا يملكون أدنى مؤهلات تسنمها (ولعن الله الشيخ الذي ألبسهم جُلباباً أكبر من قاماتهم القزمة وأدخل السودان كُله في جُحر ضب).

ألا يدُل هذا السرد الموجز ومقارنته بما يحدث في أبيي وجنوب كُردفان والنيل الأزرق أن جماعة الإنقاذ سريعة النزوع إلى العُنف وإشعال الحرائق، شديدة اللجؤ للقتل والتدمير ومُدمنة لتكرار التجارب الفاشلة، وأن قادتها ليس بمقدورهم إستيعاب حقيقة أنه يستحيل علاج النزاعات السودانية بالفهلوة السياسية والحروب العسكرية، لأن جوهر الأزمة السودانية على مُختلف تجلياتها وصورها تتلخص في غياب العدالة والمساواة، ولا شئ غير ذلك.

لقد أجمع المحللون السياسيون المُحايدون أن إتفاقية نيفاشا تُعد أهم وأفضل وثيقة سياسية توصلت إليها القوى السودانية المُتصارعة، كما أنها ليست نبتاً شيطانياً جاء من رحم المؤامرة الغربية/الصهيونية على السودان، وإنما هي جِماع وخُلاصة جهود سودانية سابقة بدءاً بمؤتمر جوبا 1947، وتوصيات مؤتمر المائدة المُستديرة بعد ثورة أكتوبر 1964، وبيان 09 يونيو 1969، وإتفاقية أديس أبابا للحُكم الذاتي 1972، وإتفاقية كوكادام 1986، وإتفاقية الميرغني/قرنق 1989، ومُقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية 1995، وكاذب ومُغرض من يقُل بأن الإتفاقية لم تسترشد ولم تستصحب كُل هذه المُبادرات (بل إن هُنالك فقرات نُقلت بحذفارها من تلك الإتفاقيات). ولكن الذي أقعد الإتفاقية وأصابها في مقتل، أن الإنفصاليين في الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني (ولنعترف بأنهم كانوا أغلبية في الجانبين) إضافة إلى المُجتمع الدولي نظروا إليها جميعاً بإنتهازية ووفقاً لأجندتهم الخاصة، وطبقوا بنودها بإنتقائية، حيث وجدها القوميون الجنوبيون (الإنفصاليون وليس الوحدويوون) سانحة لتحقيق حُلم الإنفصال، بينما رأى فيها المؤتمر الوطني (والناطق الفعلي بإسمه/ منبر الشمال بقيادة الخال الرئاسي) فُرصة لتحقيق حُلم فصل الجنوب سعياً لتجانس مزعوم وترسيخاً لأوهام الإستعلاء العرقي والديني والجهوي، دون إدراك لحقيقة أن الخرطوم نفسها غير متجانسة، لا عرقياً ولا دينياً ولا لغوياً، دعك عن النيل الازرق ودارفور وجبال النوبة .

يتجلى سوء النية الذي شاب تنفيذ بنود نيفاشا في رد نائب رئيس الجمهورية "علي عُثمان محمد طه"، عندما سأله أحد الصُحفيين عُقب توقيع الإتفاقية مُباسرة (عام 2005) إن كان سعادته لا يخشى أن تختار الحركة الشعبية الإنفصال عند مُمارسة حق تقرير المصير؟؛ فكان رده الصاعق على السائل "هل تظن أنه ستكون هُنالك حركة شعبية بعد ستة سنوات من الآن؟!". بينما صرح الراحل د. جون قرنق عقب توقيع الإتفاقية مُباشرةً، قائلاً "الآن إنتهت مُشكلة الجنوب وبدأت مُشكلة الشمال". فتأمل ياهذا، الفرق بين تحليل ثاقب لقائد بالفطرة، وبين قول خبيث لسياسي تنحصر كُل قُدراته في التآمر والصمت غير النبيل، ودونكم صمته عن الدفاع عن الإتفاقية التي كان عرابها الأول، لأن الدفاع عنها رُبما كلفه (منصبه الذي يُكنكش فيه بالنواجذ)، وربما ألحقه بشيخه التُرابي وحليفه قوش، وأذله كما ذُل غريمه نافع!!.

نعم، بدأت مُشكلة الشمال مُنذ اليوم الأول لتطبيق الإتفاق الذي لم تتعامل معه حكومة المُتأسلمين إلا بإعتباره مخرجاً من فشل مشروعها الحضاري وروافعه من جهاد ونظام عام،، إلخ، وحلاً لعُزلتها الدولية المتزايدة حتى بعد أن ذبحو اشيخهم قُرباناً للتطبيع مع أمريكا بعد أن رأوا منها العين الحمرة في قصف مصنع الشفاء. فلقد توهم قادة الإنقاذ أن بمقدورهم تفريغ الإتفاقية من محتواها، فسعوا ونجحوا في مسعاهم بتحويل الوحدة الجاذبة إلى وحدة طاردة، حيث اختار الجنوبيون الإنفصال أو الإستقلال (مافي فرق) بالإجماع تقريباً، وزوروا الإنتخابات فأفرغوا عملية التحول الديمقراطي من محتواها ومعناها، وقد غض المُجتمع الدولي الطرف عن التزوير لأن عينه كانت على الكعكة الكبيرة، وهكذا سارت عملية تنفيذ السيناريو الجهنمي غير المعلن- أي إنفراد إنفصاليو الحركة الشعبية بالجنوب، وإستمرار إنفصاليو الشمال في حُكم ما تبقى من البلاد (وقد ساعدهم في ذلك الغياب الفاجع والمأساوي للوحدوي الحق/ جون قرنق، وخفوت صوت قطاع الشمال الذي تكالب عليه وحاربه الطرفان الإنفصاليان- جماعة ريك مشار والطيب مُصطفى). لقد صورت لهُم أوهامهم الفطيرة وتحليلاتهم الخاطئة (وضعف المُعارضة التقليدية) أن الأمر سيمضي بسلاسة بعد نجاحهم في تمزيق الأحزاب وشراء ضعاف الذمم وصغار النفوس من المُنافقين وحارقي البخور اللذين أفسدوا الحياة السياسية، ولكن هيهات فالحرب لا تزال تتفجر كُل يوم في بُقعة من بقاع السودان الفضل، ويمتد مسرحها من الفشقة شرقاً إلى أُم دافوق غرباً، والقادم أسوأ.

نسأل البشير وزُمرته ماذا كنتم تتوقعون من ضُباط وجنود الجيش الشعبي في جنوب كُردفان والنيل الأزرق؟! هل كنتم تتوقعون منهم تسليم دباباتهم وناقلات جُندهم وسائر أسلحتهم، غنائم لمليشيات الإنقاذ ودفاعها الشعبي الذي فشل في الإنتصار عليهم في ميادين القتال، رغم إدعاء مُشاركة القرود في جهادهم المزور؟! (وهل يكون الجهاد ضد إخوة الدين والوطن في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور؟!) – "كبُرت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولوا إلا كذباً. هل يسلمونكم أسلحتهم ويعودوا ليتسكعوا في طُرقات الدمازين وباو والكُرمك؟ أم يعودوا عُمالاً بالسُخرة يأكلون الكجيك في المشاريع الزراعية المملوكة لسادتهم في أقدي وشنفور؟!، أم تظنون أن أبناء النوبة يسلمونكم سلاحهم ويعودوا ليعملوا خدم منازل في بيوت عصمت وغازي وحمدي وبقية أحفاد إسماعيل باشا!؟، يا لأحلام العصافير، فذاك زمان ولى ولن يعود والأفضل لكُم التواضع والتعامل مع حقائق السودان الجديد، وتطبيق نيفاشا بحذافيرها، وإلا فالطوفان القادم سيجرفكم إلى مزبلة التاريخ.

لو أراد أبناء النوبة والوطاويط والفونج تسليم أسلحتهم، ألم يكن الأجدر بهم إعادتها لمن منحهم إياها، أو الإنضمام لجيش الجنوب الذي فتح لهم أبوابه وأعلن قادته بكُل صراحة أن كُل من حارب في صفوف الجيش الشعبي له الحق في جنسية دولة الجنوب الوليدة وله حق الإستمرار جُندياً في الجيش الذي حارب تحت رايته؛ هذا في الوقت الذي كان جيش عصمت وعبد الرحيم يطرد أبناء الجنوب الوحدويين الذين أفنوا زهرة شبابهم مُقاتلين في جيش السودان القومي.

خُلاصة القول أن إتفاقية نيفاشا، رغم الثُنائية التي شابتها شكلاً، إلا أنها إتفاقية شاملة في مضمونها وتناولت جذور أزمات السودان ورسمت خارطة طريق واضحة المعالم تمثلت في برتوكولاتها الستة، وأي إتفاقية قادمة سوف ترتكز على مضامين إتفاقية السلام الشامل، لذا فعلى قادة تحالف كاودا أن يكون شعارهم "نعم للتطبيق النزيه لإتفاقية نيفاشا، والإلتزام بالدستور الإنتقالي لعام 2005 نصاً وروحاً"، إذ لا مخرج من مآزق سوء تطبيق نيفاشا، إلا تطبيقها بجدية وصدق وبدون فهلوة وخُبث (ولنا معكم ياقادة التحالف حديث صريح في مقال قريب بإذن الله).

شرُ البلية ما يُضحك:

عندما قرأت نبأ تعيين د. الحاج آدم يوسف نائباً ثانياً لرئيس الجمهورية، وإعادة علي عُثمان نائباً أولاً، تذكرت فوراً مثلاً شعبياً كانت تستشهد به جدتي كُلما أرادت أن تُعبر عن خيبة أملها وسُخطها المشوب بالدهشة من أمرٍ ما، فتقول بعد تنهيدة طويلة (سجم النام فتبول في فراشه،، فلما أيقظوه تبرز فيه) "طبعاً أدخلنا تعديلاً على لُغة المثل رأفةً بالقُراء"، ويالبصير أبوحمد (لزوم الجندرة ومساواة الرجل بالمرأة)، هل حارب خليل ومناوي وغيرهم من الزغاوة والفور والمساليت (والزُرقة) لكي تُعين لهم جنجويدياً نائباً لك؟!، وبالمناسبة لماذا نائباً ثانياً وليس أولاً، طالما رضختم لمنطق المُحاصصة الجهوية؟؟ أم أنه لا يستاهل ولا يملك قوة نيران بنادق سلفا كير؟!. وعلى كُل حال عندما يثور قريباً أحفاد أبطال شيكان في كُردفان فلن يقبلوا بأقل من منصب رئيس الجمهورية (وما في حد أحسن من حد؟!، فكُلنا أولاد تسعة)، نقول ذلك وندعوكم أن تلعنوا معنا (تسعة وتسعين مرة) من أفشى العُنصرية النتنة في مجتمعنا المتسامح، فنحن والله نحمل في جيناتنا كافة أعراق وقبائل السودان،، ولله الحمد من قبل ومن بعد.

تعليق واحد

  1. والله أجمل ما قرأته خلال الشهر … كفيت ووفيت وابليت … بارك الله لكم فى الحقائق أظـــهر من الضوء الشمس . هؤلاء الاوثان الانجاس من مندور ومنكور الضار على ضار والمشير سيدفعون الثمن غاليا لما أغترفوه لهذا الوطن من المآسى .. والذى نفسى بيده حتى أحفادكم سيدفون الثمن. وأن غدا لناظره قـــريب وخليكم رجال.

  2. الى ل قراء الراكوبة الكرام لا حل للوضع الذى وصل اليه السودان سوى الحسم الثوري

    من خلال ل القوى الثورية الحاملة للسلاح هذه هي اللغة التي يفهما المؤتمر الوطني

    ولا غيرها من أجل السودان الجديد سودان الواطنة أساس للحقوق والوجبات ومن ثم

    المحاكم الثورية للتطهير من دنس المجرمين، غير دا أنا ما شايف مخرج وعاش السودان.

  3. عفيت عنك تب يا مهدى و ان شاء الله دارفور و كردفان و النيل الازرق يحكموا البلد دا قريب بس يستوعبوا مقالك دا تماااااااام منو الغيرهم حارب المستعمر جد هؤلاء اللصوص دايما فاتحين للمستعمر الصندوق من الشمال بينما نحن ندفع التمن لكن المرة دى الصندوق انفتح من الجنوب و الغرب والله الا تقوموا جاريين و حا نحصلكم و ناخذ القصاص و الداير يقع البحر يقع.

  4. رائع …. تسلم الأخ مهدي .. عندما يتحدث أي كاتب بالحق يجري القلم سلسا وتتدفق لغة الحقائق شلالاً دافقا لأن الحق أبلج والباطل لجلج …

  5. البشير درس فن الحروب ومن البديهي ان يمارس مايعرفه والمال الذي بدده ومازال يبدده في الحرب ليس من جيبه فماله الخاص؟؟؟ شيد به القصور له واسرته ومسجد فاخر لتخليد ذكري والده وماتبقي اودع في بنوك بالخارج لوقت الشدة ؟ علماً بأنه رئيس مجلس ادارة بنك امدرمان ؟ والذين ماتوا فطيس ويموتون الآن في الحروب من الجانبين مش اولاد ناس ؟؟ من البديهي ان لا يعادي جيرانه لأنهم يوفرون الحماية لنظامه الفاسد والذي لا يستند الي اي شرعية ولا تأييد شعبي الا من قلة من المنتفعين او المضللين بالدين ؟ وبقاء نظامه يعتمد علي البطش والأرهاب بواسطة اجهزة قمعية تتكون من الأمن والجيش والبوليس والدفاع الشعبي وغيره ؟ أجهزة يصرف عليها أكثرمن 75% من ميزانية الدولة ؟؟؟ تمارس ابشع انواع البطش والتعذيب تفوق ما فعله هتلر وتصل الي حد القتل والأقتصاب للرجال والنساء ؟؟؟ كما انه يستفيد من ضعف المعارضة المدجنة والتي تتمثل في البيتين لآل الميرغني وآل المهدي الذين عرفوا بتقديم مصالح اسرهم قبل مصالح السودان ولا يتورعون من استلام مايتكرم به البشير من جيبه الخاص ؟؟؟ ومناصب لهم وأولادهم ؟ الميرغني مقيم بمصر وكل استثماراته بمصر وما السودان الا حديقة غناء له وأسرته ومورد للمال ولهم بنك في قلب العاصمة ؟؟؟ وبه تبعه الذين يبوسون الأيادي ويقطتعون من قوت اولادهم ليدفعوا اموالاً ومحاصيل مقدرة ؟وهم ولا يعلمون ان الميرغني الكبير دخل السودان بزي الجيش التركي ممسكأً بلجام حصان كتشنر واصبح معبوداً دينياً من اهلنا الطيبين معتقدين ان جده النبي صلي الله عليه وسلم والسعودين يعترضون علي ذلك بشدة ويقولون ان النبي صلعم لم يكن اسمر بأعتبار ان السمار عيب كبير ؟؟؟؟ اما الصادق المهدي زعيم اسرة المهدي الأقطاعية وجد الفرصة 3 مرات ولم يقدم للسودان غير النظريات في اجندته الأسرية بمربعاتها ؟؟؟ واكبر انجازاته الحصول علي تعويضات عن ارض لا يعرف كيف منحت له؟ وفي عرفه أن الديمقراطية ان يكون هو في الكرسي وكيف لا وهو منذ صغره تربي وسط الخدم والحشم واكبر كبير يبوس يده ولا يستطيع مناقشته ؟؟ ان جيران البشير يستفيدون من تدميره للسودان صناعياً وزراعياً وطبياً الخ !!! ليوفر لهم الملايين من العملات الصعبة حيث يستورد السودان منهم الشعيرية والبصل وماجي ؟ وكل ما لايستطيعون تسويقة يوجه الي السودان الحديقة الخلفية لمصر ؟ حديقة غناء وحارسها بربري طيب ؟ ومن فوق ذلك يتكرم عليهم البشير بما يسرقه من افواه الأطفال الذين يتَمهُم بقتل آبائهم في الحروب ويهيمون الآن في الشوارع في ابشع صورة مأساوية لاتمت الي ديننا الأسلامي الحنيف بصلة دين الرحمة ؟ وكذلك من افواه الرُضع بالمايقوما الذين يشتمون الحليب مرة في الأسبوع ويموتون بأعداد كبيرة كل يوم ؟؟؟ وأطفال الشرق الذين ينخر مرض السل صدورهم من جراء سؤ التغذية ؟؟ تكرم ببيع اللحوم لمصر بأسعار مدعومة من خزينة الدولة وعدد50000 رأس ابقار وسيارات جديدة ومبلغ محترم من الدولارات لكل لاعب من الفريق القومي المصري ؟ ولأول مرة يتكرم الفقير علي الغني ؟؟ وتكرم لهم بالتنازل عن حلايب ؟؟؟ وبتدميره العناية الطبية بالسودان أفاد مصر والأردن حيث يسافر آلاف المرضي لهم للعلاج ودفع عملات صعبة تقدر بأكثر من مليار ونصف سنوياً للدولتين ؟ وهو في طريقه لتوطينهم وتمليكهم اراضي زراعية وتضييق الخناق علي المزارع ابن البلد بتدمير مشاريعه التي كانت مضرب للأمثال مثل مشروع الجزيرة وغيره ؟؟ كل ذلك في سبيل ضمان حماية كرسيه وممتلكاته وإلا لماذا ؟ يقولون ان الجاهل عدو نفسه ؟ فعندما تحامق ومنع التجارة مع شمال و الجنوب استفادت الدول الأفريقية المجاورة فائدة عظيمة فتجارة يوغندا مع الحنوب تفوف ال7 مليار دولار؟ وكذلك كينيا واثيوبيا التي فتحت خط طيران دولي قبل استقلال الجنوب ويا حليل سودان اير ؟ واذا تحامق أكثر ولم يتفاوض في استقلال خط انابيب البترول لتصدير بترول الجنوب وفق سعر معقول وفقاً لما معمول به دولياً فسوف يلجأ الجنوب لحلول اخري ؟ وكما يعبر رئيسنا المقوار ( بلوه وأشربوا مويته)
    البطل ياسر عرمان قد أشعل الثورة فلنقف معه لكنس هؤلاء اللصوص تجار الدين ونبتعد عن الأسرتين اللتين تاجروا بالدين واغتنوا غناء ً فاحشاً علي حساب اهلنا الطيبين المضللين ومغيبين بواسطة الكهنوت ولم يقدمو له غير الجهل والفقر والمرض

  6. مابين السطور باين عموما نحيي ابنا ء السودان البارين اما ابناء جنوب السودان البارين يحييهم اهلهم .
    السودانيين مايتسولو حقهم

  7. يا ابن السودان البار كلامك فى الصميم

    يا عمر البشير العوير ويا الزبانيه الذين هم حولك ما كفايه

    البلد ما ضاعت البلد ما راحت

  8. اللهم العنهم مائة مره
    يديك العافيه مهدي
    ولا عليك فنحن ابناء وطن واحد شمالا وجنوبا رغم إنفصاله وشرقا وغربا ونحن ابناء الوسط المهمشين
    السودان بلدنا كلنا وطز في هؤلاء الخونه اشباه اليهود في نقض العهود وإحتكار الطعام عن فقراء بلدي وهم يتلذذون بمالنا في الخرطوم وعواصم العالم مع ذويهم والصبايا
    لكن الحساب سيتم لابد وليس هناك عفو كما قال ساركوزي لليبيين في زيارته قبل يومين
    لا عفو ….
    الحساب والحساب الشديد
    وكل شئ مرصود

  9. اقتباس
    نقول ذلك وندعوكم أن تلعنوا معنا (تسعة وتسعين مرة) من أفشى العُنصرية النتنة في مجتمعنا المتسامح، فنحن والله نحمل في جيناتنا كافة أعراق وقبائل السودان،، ولله الحمد من قبل ومن بعد

    تعليق
    استاذ مهدي,العنصرية هي الخطر الاكبر الان ويجب علي كل من يحمل القلم ان يكون له موقف اخلاقي تجاهها. انا من عايلة لحم راس خليط من عدة قبايل واخشي ان ياتي اليوم الذي اكره فيه ابن خالتي او ابن عمتي بسبب قبيلته(والله تفزعني هذه الفكرة وتؤرقني ليل نهار في ظل ما يحدث من انحطاط اخلاقي ومحاولة الحكومة وبعض المعارضين فرز الناس علي اساس عرقي)
    دعوها فانها منتنة وهذه دعوة لكل كاتب يتحلي بالاخلاق والضمير ان يكون هذا همه. ابعدوا السياسة عن القبلية وحددوا العدو بدقة

  10. الحاجة المحيراني كل الحركات المسلحة في التفاوض مع المؤتمر اللو…….ي فاوضت على منصب نائب رئيس جمهورية، من هنا و ماشي اي زول داير يفاوض لازم يفاوض على منصب الرئيس و بس، حاجة غريبة جدا منو مفروض يكون الرئيس دكتور قرنق\دكتور منصور خالد و لا الحمار البشير؟ الرئيس دكتور السيسي و لا الغبي البشير؟ دكتورة امنة ضرار و لا الاهببل البشير؟ مالك عقار الفونجاوي سيد البلد و لا الجايي من غرب افريقيا دا؟ عبد العزيز الحلو النوباوي سيد اسياد البلد و لا العسكري الانتهازي المكعوج دا؟.
    أيها الشرفاء
    ان فاوضتم هذه الحكومة اللعينة فاوضوا على منصب الرئيس و الا فلا فو الله و لا واحد ممن هم في سدة حكومة المؤتمر اللو…..ي بافضل منكم او أكرم منكم أو صاحب حق في هذه البلد بأكثر منكم.
    و السلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..