الوقت للافعال وليس لتقديم النصائح

خطرفات ذاتية
امتلأت الصحف الورقية التي صدرت خلال الايام الماضية عقب توقيع (الفرقاء الجنوبيين) على اتفاقية الخرطوم للسلام، امتلأت هذه الصحف بنصائح (غير مجدية) صاغتها اقلام “كُتاب كثُر” يحثون فيها القادة السياسيين في البلاد بالمحافظة على هذه الاتفاقية، اشياء كثيرة تطرق لها هؤلاء “الكُتاب” في طرحهم وكلها تصب في خانة (النصح) لا الفعل، وعندما نقول انها غير مجدية! لا نقصد تبخيس الناس اشياءهم الجميلة، فهي وجهات نظر رائعة بكل تأكيد وقد اصابت.
غير ان “فرقاء السلطة” واقصد القادة الساسيين في البلاد عودونا دائما بعدم الاصغاء الي اي راي ناصح لهم عندما يتعلق الامر بطموحاتهم السلطوية، ولن يتوانوا لحظة من اقامة حرب حين تصطدم مصالحهم الشخصية مع بعضها البعض، ولنا في نسخة اتفاقية سلام (اديس ابابا – جوبا ٢٠١٥م) التي انهارت منتصف 2016 خير دليل على ما نقول، وبهذا يصبح من (الجهل) ان نظل نحن نستخدم ذات الادوات المستهلكة التي اثبتت عدم جدواها بحكم التجارب السابقة، مع العلم ان العكس هو الذي يحدث، فالساسة لا يشاورون احد عندما يتخذون خيار الحرب التي يكتوي الجميع بلظاها ولا تستثني! فلماذا ننصحهم نحن؟
اخوتي الأحباء: اذا اردنا حقا سلام دائما لبلادنا يمحي من ذاكرتنا اشباح الحرب ولعناتها، فعلينا ان نكون على قدر المسؤولية ونفرض انفسنا فرضا بالقول والفعل معا، ونسير جنبا الي جنب مع الساسة في كل خطوة يخطوها في تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، نترصدهم في كل كبيرة وصغيرة، نقول فيها للمخطئ منهم انت اخطأت وللمحسن قد احسنت بدون خوف وتحيّز، هذا هو الدور الطليعي الذي ينتظره المواطن الجنوبي من مثقفيه ومستنيريه كي يقوموا به حتى يحيا الوطن قبل السلام.
من هذه الزاوية ادعو كل اطياف الشعب الجنوبي، شيبه وشبابه، نسائه ورجاله، بتكوين جبهة متينة ومستقلة لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة في ظل السلام الذي تحقق، والمسؤولية الكبرى بكل تأكيد تقع على عاتق (الكتاب) ومعشر المستنيرين الوطنيين، عليهم باقامة منابر شفافة وورش دورية للتقييم المستمر، وتمليك الراي العام الجنوبي بالحقائق المكتملة عن تنفيذ الاتفاقية ، وتبصيرهم بفوائد العملية السلمية وضرورة المصالحة الوطنية لتضميد جراحات الحرب ومخلفاتها.
لقد آن الاوان كي يستعد الجميع لقضايا ما بعد ” الاتفاقية الموقعة”، والا … فانا ابشركم بمزيد الخيبات.
ألقاكم.
جوبا/ صحيفة الموقف
[email][email protected][/email]
الاخ سيمون -السلام عليك
فى فى جنوب السودن ان تشخيص الصراع هى صراع من اجل السلطة بين الرئيس و ومجموعات المتفلتة ان السلام التى تمة توقيعها فى الخرطوم فى حقيقتعا سطحى لن تخاطب جزور المشكلة من اعماقها
الاخ سيمون -السلام عليك
فى فى جنوب السودن ان تشخيص الصراع هى صراع من اجل السلطة بين الرئيس و ومجموعات المتفلتة ان السلام التى تمة توقيعها فى الخرطوم فى حقيقتعا سطحى لن تخاطب جزور المشكلة من اعماقها