هل الخرطوم آمنه ؟؟

( الوطنى ) يقول أن الخرطوم آمنة ويجب التبليغ عن أى تحركات مُريبة داخل الأحياء ! نحكى هذه القصة. وقد حدثت فى محلية وأحده من سبعة محليات تتكون منها الخرطوم (الآمنة) لنرى مدى الأمن الذى تتمتع به الخرطوم !

تقول الحادثة أن منظمة إرهابية تسمى نفسها (ألجيش الأحمر) إرتكب أفرادها جرائم نهب وسلب وتسببو بالأذى الجسيم لكثير من المواطنيين ، وليس أخرها بالتعدى وألإقتحام على منزلين بالثورة الحارة 99 بالإسكان الشعبي والإعتداء بالضرب (بالسواطير و الطوب ) على رجل وإصابته بالأذى الجسيم ، والذى لقى مصرعه لاحقا بعد ثلاثة أشهر، وإستولى الجُناة خلال هذه الحادثه وكانوا سبعة أشخاص على جهاز تلفزيون وهواتف محمولة ، وذلك بعد ماخرج الرجل المجنى عليه نحو منزل الجيران والذى سمع منه أصوات إستغاثة من سيدة وبناتها هاجمهُن أفراد عصابة الجيش (الأحمر) بل وأخرجوهن من المنزل وتعرضت إحداهن للإغتصاب من قبل ألمتهم الرابع! هل بعد هذأ يقول لنا أهل (الوطنى) بأن الخرطوم آمنة ! ونسأل اين هو هذأ الأمن ؟ إذا كانت عصابة تقتحم المنازل ليلًا وتنهب ممتلكات المواطنين وبعدها تقوم بإغتصاب الفتيات والنساء فى الشارع أو فى (خور)! ومن يحاول أن يُغيث الجار يتعرض للضرب الذى يؤدى للوفاة ويروح دمه هدراً ! لماذا ؟ لإنقطاع علاقة السببية بين موت الرجل المجنى عليه والفعل الذى قام به المدانون بضربه بالساطور! وذلك بسبب أن الطبيب المعالج لم يقطع الشك بأن الفشل الكلوى الذى تعرض له المرحوم بسبب الإختلال الدماغى بعد الحادثه هو سبب الوفاة ! وقد أثبتت المحكمة فى ألحيثيات بأن التنظيم تنظيم عصابى يتكون من 20 فرداً ومقرهم بالسوق الشعبى أمدرمان ! وقد كانت الأحكام على المتهمين بمن فيهم ألمُغتصب ستة سنوات لإشتراكهم فى تكوين منظمة إجرامية وإرهاب مخالفة لأحكام المادة (65) من القانون الجنائي وألزمتهم بدفع غرامة (ألف جنيه) !! ولا أود أن أخوض فى تفاصيل الأحكام والتى أراها لا توأزى الجُرم الذى إرتكبوه . أعود لتأكيدات وقول أهل (الوطنى) بأن الخرطوم (آمنة ) وحين تسمع كلمة (آمنة) من أهل (الوطنى) تتدآعى للذاكرة أحداث الإثنين الأسود ! بعد مصرع (قرنق) !! ويجرى ذلك الشريط أمام أعيننا كأنه أمس ! ثم أحداث أمدرمان وخليل إبراهيم ! ولازآلت ألخرطوم آمنة ! وكثيرة هى الأحداث والتفلتات الأمنية والخرطوم آمنة !! .

لذا نقول اذا لم تأمن الأطراف لن تأمن الخرطوم ! وطالما أن الأطراف تُعانى فكيف تأمن الخرطوم ؟ ولازألت مناطق دارفورالثلاث تعانى السلب والنهب والقتل فى حواضرها ونيالا مثالا حياً هذا غيرالمناطق الحدودية مع دولة ألجنوب والتى يتحرك منها المتمردون جماعات وفرآدي يحتلون ويدمرون ألمدن والقرى ولازألت عمليات النهب والسلب تمارس فى ام روابة وأبوكرشولا والسميح والله كريم . وهنا نسأل كم تبعد هذه المناطق عن الخرطوم بالتاتشرات ذأت الدفع الرباعى المربوطة عليها الدوشكات . نقول ماهى إلأ ساعات نهار! وتكون فى قلب الخرطوم الامنة !

وماهؤلاء الذين يُسمون أنفسهم بالجيش الأحمرأوعصابات النيقريزأوالجيش الأسود إلا خلايا نصف صاحية تجس نبض أمن الخرطوم من خلال عمليات يبدو ظاهرها أعمال فردية أوعصابات متفلتة كما تقول الخرطوم . إلا أنه ليس من الصعوبة ربطها بالخلايا التى تتحرك بيننا وفى أوساطنا فى الأحياء والأسواق وحتى بعض مؤسسات الدولة !

نعم للمواطن دورفى التنبيه والتبليغ عن أى تحركات مريبة فقط هناك معضلة صغيرة وهى فقدان الثقة بين المواطن وأجهزة الأمن المختلفة وتتعدد الأسباب ومنها تقصيركثيرمن الأجهزة الأمنية بتوعية المواطن ! والأهم أن المواطن ماعاد يرى أو يسمع غيرمتطلبات حياته اليومية وكيف يتحصل عليها أو كيف يطعم ويعالج ويعلم أطفاله ونفسه وهولا يجد من الدولة ومسؤليها أى خدمات تعينه فى معاشه ! وثم سؤال نطرحه على (الوطنى) هل أمن الخرطوم فقط هو مايهُم أهل (الوطنى) ؟ حتى لأ نسمع فى مقبل الأيام من أهل (الوطنى) بان القصرالجمهورى آمن ولاخوف عليه ! وكذلك بيوت ومقار أهل (الوطنى) أمنة وإن كان أكثرهم غادر مع ما خف حمله وغلأ ثمنه كحقيبة بداخلها ورق أخضرُ ! أما ماتبقى من الخرطوم وناسها وبعد إلتئام منظمات الجيش الأحمر وعصابات النيقريز مع الحزأم الأسود والخلايا النائمة والفلول القادمة يكون بعدها ماتبقى من الخرطوم مباح ومستباح من قبلهم ولازألت الخرطوم أمنة ويجب التبليغ عن أى تحركات مريبة !!!
ياسرالجندى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. آمنه بنت منو الامان من عند الله وليس من ضعاف النفوس وشذاذ الآفاق الذين بلى بهم السودان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..