متى يحذو أثرياء العرب حذو أثرياء الغرب؟

متى يحذو اثرياء العرب حذو اثرياء الغرب؟

أصبح الأمريكي “جيف بيزوس” مالك شركة “أمازون” عملاق التجارة الإلكترونية ، أغنى شخص في العالم، متفوقا على مواطنه “بل جيتس” مالك شركة “مايكروسوفت ” ويقال إن ثروة جيتس، الذي تبرع بما يصل إلى 31.1 مليار دولار لأعمال خيرية في العام الماضي، بلغت 90.1 مليار دولار . لا حظوا الرقم الذي خصصه للأعمال الخيرية إنه مبلغ يساوي تقريبا ميزانية بعض الدول . والسؤال الافتراضي هنا هو : أين هم أثرياء العرب؟. وما موقفهم من ثرواتهم التي تعدّ بمئات المليارات، ولا يعرف عددهم سوى الله والبنوك الأمريكية والسويسرية؟. هل سمع واحد من القراء أن ثريا مليارديرا أو مليونيرا عربيا، أوصى بنسبة ضئيلة من ثروته وليس نصفها، لأعمال خيرية سواء في حياته أو مماته؟ . المعروف أن أغلبية أثرياء العرب أنهم دائماً يفكرون كيف يأخذون لا كيف يعطون و قيمتهم بأموالهم فقط وهدفهم هو إشباع نزواتهم وخاصة الجنسية منها . الواقع أن أغلبية الأنظمة السياسية العربية فاسدة !! ولذلك يخاف الثري العربي إظهار ثروته ” الطمع فيه وتلفيق التهم له والخوف من أن يلتف حوله الناس كل هذه الأمور تقف عائق أمام فعل الخير . ومن جهة أخرى لقد فرض الدين الاسلامي الزكاة في أموالهم الفائضة سنوياً وهذا معناه أنه كلما زاد الثراء زادت زكاته . الواقع أن هناك أعمال خيرية يقوم بها بعض أثرياء العرب مثل ما كان يفعل الراحل رفيق الحريري ” تقديم منحة لعدد كبير من الطلبة لدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ” ، مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ، كما يحتل رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال المرتبة 34 ضمن قائمة أثرياء العالم، لقد قامت مؤسسة الوليد الإنسانية التي يترأسها بدعم آلاف المشاريع في أكثر من 90 بلداً. وهي تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية للمحتاجين. كما يقدم الأمير الوليد بن طلال المنح والهبات لنحو 60 بلداً بإجمالي يبلغ 2.4 ملياري دولار أمريكي. هناك الكثير من الاغنياء المسلمين لهم اوقاف كثيره أنشاؤها قبل مماتهم او اوصوا بها ان تتم بعد وفاتهم .الحقيقة الواضحة تماما هي أن نسبة الأمية في وسط رجال الاعمال العرب في كافة الأقطار العربية تتجاوز الستين في المئة !! وغياب الديمقراطية. ولهذا نحن بحاجة الى تربية جديدة تخلق ثقافة المبادرة بالتبرع .

رابح بوكريش

تعليق واحد

  1. خوسیه موهیكا أصبح رئیسا للأورغواي في 2010 .. لقبه: أفقر رئیس في العالم
    فكل ما یملكه هو سیارة فولوكسواجن مودیل 1987 یذهب بها لمكتبه في الصباح و
    یعود بها في المساء و بیت صغیر حوله مزرعة صغیرة خارج العاصمة مملوكة
    لزوجته یزرع فیها بعض الخضروات لإستهلاكه الشخصي .. یتبرع ب ٩٠ ٪ من
    راتبه الشهري البالغ ١٢ الف دولار لملجأ الأیتام الذي كان في السابق القصر
    الرئاسي للبلاد قبل أن یحوله خوسیه لملجأ للأیتام ..

    قام البلیونیر بیل قیتس و البلیونیر وارن بافت بإطلاق مبادرة The Giving Pledge .. لتشجیع بلیونیرات العالم بالتبرع بنصف ثرواتهم للأغراض الخیریة و
    الإنسانیة و قد إستطاعت المبادرة خلال الخمس سنوات الماضیة جذب 139
    بلیونیرا بلغت ثرواتهم مجتمعة 731 بلیون دولار على المشاركة في هذه المبادرة
    .. و قد تملكتني الرغبة في معرفة هؤلاء البلیونیرات فتوجهت إلى العارف بالله
    قوقل لمعرفة أسمائهم و كلي آمال عراض أن لا تخذلني أمة الإسلام و أجد أن أكثر
    من نصف هؤلاء على الأقل من بلیونیرات المسلمین الذین لو لم تحركهم مشاعر
    الإنسانیة السامیة تجاه إخوتهم في الإنسانیة في شتى بقاع العالم فلا بد أن
    تحركهم تقوى الله أومخافته أو الطمع في جنانه أو الخوف من جحیم جهنم ..
    فیضمنوا آخرتهم أولا.. و ثانیا یحفظوا لنا نحن فقراء المسلمین ماء وجهنا أمام فاعلي الخیر من كفار العالم البلیونیرات الذین لم یمنعهم كفرهم من أن یكونوا سباقین في مجال الخیر و الإنسانیة .. و لكن ما أن أرسلت بصري المتوجس یجول في قائمة الأسماء الطویلة حتى إرتد إلي البصر خاسئا و هو حسیر لینبئني أنه لم یجد أحدا من بلیونیرات هذه الأمة (باستثناء الولید بن طلال) التي یفترض أنها خیر أمة أخرجت للناس في قائمة الشرف الإنساني هذه .. القائمة تذخر بالاوروبیین و الأمریكیین النصارى الكفرة عبدة الصلیب .. و بالهنود السیخ عبدة النار و البقر .. و بالأسیویین و البوذیین عبدة بوذا و الأصنام و بالأفارقة الوثنیین .. و لكن ( و یا للمفارقة) یغیب عنها عبدة الله الواحد الأحد .. الذین ینظرون للآخرین من أعلى علیین .. على الأرائك متكئین .. تنظر في وجوههم نضرة الثروة و النعیم .. من الكفار یضحكون .. و إذا مروا بهم یتغامزون .. و یشاورون و یتهامسون .. أنظروا إلى هؤلاء المغفلون .. الذین یتدافعون و ینفقون .. و یبعثرون الدولارات بین التعابى و المحزونون ..

    واصلت بحثي مع العلامة قوقل فسألته عن أفقر 10 رؤساء في العالم حسب دخلهم
    السنوي فجاءتني الإجابة مذهلة بحق .. فالقائمة تضم رؤساء دول ضخمة كالهند و
    الصین و بلغاریا و روسیا البیضاء بینما غابت أسماؤنا الإسلامیة اللامعة .. أما
    عند السؤال عن أغنى 10 رؤساء في العالم احتلت الأسماء العربیة و الإسلامیة
    حیزا مقدرا من القائمة .. ف ٦ من أغني ١٠ رؤساء في العالم هم محمد السادس ملك المغرب و عبدالله بن عبد العزیز ملك السعودیة و محمد بن راشد آل مكتوم أمیر دبي و خلیفة بن زاید آل نهیان رئیس دولة الإمارات و حسن البلقیة رئیس برناوي و حمد بن خلیفة آل ثاني أمیر قطر ..

    طالما تساءلت لماذا تخصص بنو إسلام و بنو یعرب على مستوى الأفراد و الدول
    في اكتناز الذهب والفضة و اللهاث خلف متاع الدنیا دون العالمین رغم التحذیر و الوعید الشدید اللهجة من رب العالمین في قرآنه المجید لمن یفعل ذلك .. و لماذا كل ما طالت اللحى إزداد الحرص على الدنیا و متاعها و تهدلت الكروش و كثر حب الشهوات من النساء و القناطیر المقنطرة من الذهب و الفضة .. و لماذا یدعي المسلمون انهم اصحاب أعظم إرث انساني و دیني و حضاري و لا نرى ذلك
    الإرث و تلك الحضارة واقعا معاشا في دیارهم .. و لماذا تنعدم أمثلة الرئیس
    خوسیه في دیار المسلمین و تكثر في دیار غیر المسلمین .. و لماذا قیمة الإنسان متدنیة إلى الحضیض في بلاد المسلمین و رصیدهم في بنك الإنسانیة صفر كبیر بل ربما over draft .. بینما قیمة الإنسان مرتفعة في دیار غیرهم و رصیدهم یرقد على surplus ضخم في بنك الإنسانیة .. و لماذا ینشغل المسلمون دوما بفقه علي الإستنجاء في الخلاء و كیفیة دخول المرحاض و هل هي بالقدم الیمنى او الیسرى بینما ینشغل الآخرون بریادة الفضاء و اكتشاف عناصر الحیاة في زحل و المریخ و إخضاع الطبيعة لمصلحتهم .. و لماذا یكثر المسلمین من الصراخ و الجعجعة و إتهام الغرب أنه سبب كل الشرور و الآثام في الدنیا دون ان نرى طحینا أو محاولة للحاق بركب الامم ناهیك عن ريادتها أو سیادتها بینما یعمل الغرب في صمت في المضي قدما في درب التقدم و السیادة و الریادة .. و ما أجمل تعبیر أحمد مطر حینما قال:
    بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ..
    كلهم یشتم أمریكا ..
    و أمریكا إذا ما نهضوا للشتم .. تبقى قاعدة ..
    فإذا ما قعدوا .. تنهض أمریكا لتبني قاعدة ..

    ما ورد أعلاه مجرد أمثلة و مقارنات لما هو الحال في دیار المسلمین و دیار غیرالمسلمین .. فرغم ثراء الدین الإسلامي في أدبیاته عن إرتفاع القیم الإنسانیة و التوادد و التراحم و التكافل بین الناس و إغاثة الملهوف و تفریج هموم المكروبین من بني البشر صرف النظر عن خلفیاتهم الدینیة إلا ان المتأمل لحال المسلمین على مدى التاریخ لا یرى إنعكاس هذه القیم على علاقات المسلمین فیما بینهم خصوصا فیما یتعلق بعلاقة الحاكم بالمحكومین التي تمیزت بالإستبداد و الظلم الإجتماعي طوال العهود في ما عدا النذر الیسیر من القصص التي تشبه قصص الخیال أو ال fairy tales و التي من ندرتها لا یمكن الإعتداد بها .. و ما زالت دیار المسلمین ترزح تحت وطأة السلطة الدینیة الْیَوْمَ حیث الهوة شاسعة بین الیتوبیا الإسلامیة التي تداعب أحلامها الوردیة خیال المسلمین منذ فجر الإسلام و بین واقعهم المریر و هم یحتلون القاع في الترتیب بین دول العالم .. على النقیض من ذلك فإن معظم دیار غیر المسلمین و بالأخص دول الغرب رغم أنها مرت بعهود انحطاط و ظلام طویلة سیطرت فیها السلطة الدینیة علي مقالید الأمور إلا أنها استطاعت ان تتحرر من إسار تلك السلطة و تؤسس لقیم حضاریة جدیدة أساسها الإنسان الذي هو محور الوجود مما مكنها ان تنطلق إلى آفاق النهضة الرحبة و تتسید العالم حضاریا و إقتصادیا و فكریا .. فقیمة الإنسان و الإنسانیة هي المعیار الحقیقي لمدي تقدم او تخلف الامم و لیس تراثها الدیني ..

  2. راجع مجلة فوربس العدد الاخير الصدر الاسبوع الماضى بيل غيتس تصدر مره قائمة أغنى أغنياء العالم متوفوقا على مواطنه جيف بيزوس مؤسس أمازون.

  3. هذا ما يدفع رجل اعمال ناجح مثل ترامب لاستخلاص ما يعادل مبلغ ترليون دولار من قطر والسعودية والكويت علاوه على الامارات . قال انهم مستهلكون فقط لا ينتجون وسائل واسباب الحضارة الحديثه والتى تتكلف ابحاثا بقدر هذا المبلغ ولذا عليهم الاسهام المادى اذا عجزوا عن الاسهام العلمى …. واظنه محق فى ذلك .

  4. خوسیه موهیكا أصبح رئیسا للأورغواي في 2010 .. لقبه: أفقر رئیس في العالم
    فكل ما یملكه هو سیارة فولوكسواجن مودیل 1987 یذهب بها لمكتبه في الصباح و
    یعود بها في المساء و بیت صغیر حوله مزرعة صغیرة خارج العاصمة مملوكة
    لزوجته یزرع فیها بعض الخضروات لإستهلاكه الشخصي .. یتبرع ب ٩٠ ٪ من
    راتبه الشهري البالغ ١٢ الف دولار لملجأ الأیتام الذي كان في السابق القصر
    الرئاسي للبلاد قبل أن یحوله خوسیه لملجأ للأیتام ..

    قام البلیونیر بیل قیتس و البلیونیر وارن بافت بإطلاق مبادرة The Giving Pledge .. لتشجیع بلیونیرات العالم بالتبرع بنصف ثرواتهم للأغراض الخیریة و
    الإنسانیة و قد إستطاعت المبادرة خلال الخمس سنوات الماضیة جذب 139
    بلیونیرا بلغت ثرواتهم مجتمعة 731 بلیون دولار على المشاركة في هذه المبادرة
    .. و قد تملكتني الرغبة في معرفة هؤلاء البلیونیرات فتوجهت إلى العارف بالله
    قوقل لمعرفة أسمائهم و كلي آمال عراض أن لا تخذلني أمة الإسلام و أجد أن أكثر
    من نصف هؤلاء على الأقل من بلیونیرات المسلمین الذین لو لم تحركهم مشاعر
    الإنسانیة السامیة تجاه إخوتهم في الإنسانیة في شتى بقاع العالم فلا بد أن
    تحركهم تقوى الله أومخافته أو الطمع في جنانه أو الخوف من جحیم جهنم ..
    فیضمنوا آخرتهم أولا.. و ثانیا یحفظوا لنا نحن فقراء المسلمین ماء وجهنا أمام فاعلي الخیر من كفار العالم البلیونیرات الذین لم یمنعهم كفرهم من أن یكونوا سباقین في مجال الخیر و الإنسانیة .. و لكن ما أن أرسلت بصري المتوجس یجول في قائمة الأسماء الطویلة حتى إرتد إلي البصر خاسئا و هو حسیر لینبئني أنه لم یجد أحدا من بلیونیرات هذه الأمة (باستثناء الولید بن طلال) التي یفترض أنها خیر أمة أخرجت للناس في قائمة الشرف الإنساني هذه .. القائمة تذخر بالاوروبیین و الأمریكیین النصارى الكفرة عبدة الصلیب .. و بالهنود السیخ عبدة النار و البقر .. و بالأسیویین و البوذیین عبدة بوذا و الأصنام و بالأفارقة الوثنیین .. و لكن ( و یا للمفارقة) یغیب عنها عبدة الله الواحد الأحد .. الذین ینظرون للآخرین من أعلى علیین .. على الأرائك متكئین .. تنظر في وجوههم نضرة الثروة و النعیم .. من الكفار یضحكون .. و إذا مروا بهم یتغامزون .. و یشاورون و یتهامسون .. أنظروا إلى هؤلاء المغفلون .. الذین یتدافعون و ینفقون .. و یبعثرون الدولارات بین التعابى و المحزونون ..

    واصلت بحثي مع العلامة قوقل فسألته عن أفقر 10 رؤساء في العالم حسب دخلهم
    السنوي فجاءتني الإجابة مذهلة بحق .. فالقائمة تضم رؤساء دول ضخمة كالهند و
    الصین و بلغاریا و روسیا البیضاء بینما غابت أسماؤنا الإسلامیة اللامعة .. أما
    عند السؤال عن أغنى 10 رؤساء في العالم احتلت الأسماء العربیة و الإسلامیة
    حیزا مقدرا من القائمة .. ف ٦ من أغني ١٠ رؤساء في العالم هم محمد السادس ملك المغرب و عبدالله بن عبد العزیز ملك السعودیة و محمد بن راشد آل مكتوم أمیر دبي و خلیفة بن زاید آل نهیان رئیس دولة الإمارات و حسن البلقیة رئیس برناوي و حمد بن خلیفة آل ثاني أمیر قطر ..

    طالما تساءلت لماذا تخصص بنو إسلام و بنو یعرب على مستوى الأفراد و الدول
    في اكتناز الذهب والفضة و اللهاث خلف متاع الدنیا دون العالمین رغم التحذیر و الوعید الشدید اللهجة من رب العالمین في قرآنه المجید لمن یفعل ذلك .. و لماذا كل ما طالت اللحى إزداد الحرص على الدنیا و متاعها و تهدلت الكروش و كثر حب الشهوات من النساء و القناطیر المقنطرة من الذهب و الفضة .. و لماذا یدعي المسلمون انهم اصحاب أعظم إرث انساني و دیني و حضاري و لا نرى ذلك
    الإرث و تلك الحضارة واقعا معاشا في دیارهم .. و لماذا تنعدم أمثلة الرئیس
    خوسیه في دیار المسلمین و تكثر في دیار غیر المسلمین .. و لماذا قیمة الإنسان متدنیة إلى الحضیض في بلاد المسلمین و رصیدهم في بنك الإنسانیة صفر كبیر بل ربما over draft .. بینما قیمة الإنسان مرتفعة في دیار غیرهم و رصیدهم یرقد على surplus ضخم في بنك الإنسانیة .. و لماذا ینشغل المسلمون دوما بفقه علي الإستنجاء في الخلاء و كیفیة دخول المرحاض و هل هي بالقدم الیمنى او الیسرى بینما ینشغل الآخرون بریادة الفضاء و اكتشاف عناصر الحیاة في زحل و المریخ و إخضاع الطبيعة لمصلحتهم .. و لماذا یكثر المسلمین من الصراخ و الجعجعة و إتهام الغرب أنه سبب كل الشرور و الآثام في الدنیا دون ان نرى طحینا أو محاولة للحاق بركب الامم ناهیك عن ريادتها أو سیادتها بینما یعمل الغرب في صمت في المضي قدما في درب التقدم و السیادة و الریادة .. و ما أجمل تعبیر أحمد مطر حینما قال:
    بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ..
    كلهم یشتم أمریكا ..
    و أمریكا إذا ما نهضوا للشتم .. تبقى قاعدة ..
    فإذا ما قعدوا .. تنهض أمریكا لتبني قاعدة ..

    ما ورد أعلاه مجرد أمثلة و مقارنات لما هو الحال في دیار المسلمین و دیار غیرالمسلمین .. فرغم ثراء الدین الإسلامي في أدبیاته عن إرتفاع القیم الإنسانیة و التوادد و التراحم و التكافل بین الناس و إغاثة الملهوف و تفریج هموم المكروبین من بني البشر صرف النظر عن خلفیاتهم الدینیة إلا ان المتأمل لحال المسلمین على مدى التاریخ لا یرى إنعكاس هذه القیم على علاقات المسلمین فیما بینهم خصوصا فیما یتعلق بعلاقة الحاكم بالمحكومین التي تمیزت بالإستبداد و الظلم الإجتماعي طوال العهود في ما عدا النذر الیسیر من القصص التي تشبه قصص الخیال أو ال fairy tales و التي من ندرتها لا یمكن الإعتداد بها .. و ما زالت دیار المسلمین ترزح تحت وطأة السلطة الدینیة الْیَوْمَ حیث الهوة شاسعة بین الیتوبیا الإسلامیة التي تداعب أحلامها الوردیة خیال المسلمین منذ فجر الإسلام و بین واقعهم المریر و هم یحتلون القاع في الترتیب بین دول العالم .. على النقیض من ذلك فإن معظم دیار غیر المسلمین و بالأخص دول الغرب رغم أنها مرت بعهود انحطاط و ظلام طویلة سیطرت فیها السلطة الدینیة علي مقالید الأمور إلا أنها استطاعت ان تتحرر من إسار تلك السلطة و تؤسس لقیم حضاریة جدیدة أساسها الإنسان الذي هو محور الوجود مما مكنها ان تنطلق إلى آفاق النهضة الرحبة و تتسید العالم حضاریا و إقتصادیا و فكریا .. فقیمة الإنسان و الإنسانیة هي المعیار الحقیقي لمدي تقدم او تخلف الامم و لیس تراثها الدیني ..

  5. راجع مجلة فوربس العدد الاخير الصدر الاسبوع الماضى بيل غيتس تصدر مره قائمة أغنى أغنياء العالم متوفوقا على مواطنه جيف بيزوس مؤسس أمازون.

  6. هذا ما يدفع رجل اعمال ناجح مثل ترامب لاستخلاص ما يعادل مبلغ ترليون دولار من قطر والسعودية والكويت علاوه على الامارات . قال انهم مستهلكون فقط لا ينتجون وسائل واسباب الحضارة الحديثه والتى تتكلف ابحاثا بقدر هذا المبلغ ولذا عليهم الاسهام المادى اذا عجزوا عن الاسهام العلمى …. واظنه محق فى ذلك .

  7. عمل الخير هو دائما عمل روحي مصلح للنفس ومبعد للأنفس الشح ~ اننا نلاحظ مؤخرا أن أصحاب المادية الغربية صاروا ينخرطون في أعمال الخير أكثر من أصحاب الايمانيات و الروحانيات. ان هذا التحول ليس امتدادا لتشبع بديانة سابقة بقدر ما هو تشبع بثقافة جديدة تؤمن بكرامة الانسان ومن ثم احترام انسانيته وحقوقه الانسانية وهذا ما يتوافق والقيم التي جاءت بها الأديان من دون أن يربطوا هذا بذاك فقد توصلوا الى هذه القيم وعرفوا أن الانسان كائن مكرم بل وكل ذي روح وكبد رطب فنادوا بالرفق بالحيوان كسلوك بشري كريم نحو بقية المخلوقات الحية ~ فتبرعوا بالمال ووقفوه في كل أوجه الخير من اغاثات للجوعى وغذا وعلاج وتعليم لمن لايجدون وحماية للحيوان من الانقراض والصيد الجائر حتى قالوا إن من بين كل ثلاثة سمكات تباع في الأسواق هناك واحدة مسروقة أي كان يجب تركها لمن يستحقها أكثر. واذا رجعنا لأعمال الخير نحو الانسان فانظر كم منظمات المجتمع الدولي التي أقاموها لحماية الانسان من الاستغلال والحرمان من حقوقه الاساسية في الحياة بكرامة وأمن دون تمييز أو تعذيب أو قتل أو اهانة. هذه هي الروحانيات التي يجب أن تسود البشر والإيمان بها يعادل ماهو مطلوب من السمو بالروح في الأديان والفرق الوحيد بينهم وبين أهل التوحيد هو البركة المرجوة من هذه الروح العاملة فهم يرجون اشباع انفسهم بما يؤمنون بأنه ينبغي من البشر كبشر ولا يرجون به ثوابا من البشر ولا من الخالق الذي قد لا يؤمنون بوجوده حتى! وهذا فرقهم من الذين يرجون من عمل الخير ثوابا من الله وهم يرجون تحقيق انسانيتهم~ وفي كل خير في الدنيا على كل حال ولكن الفرق في الآخرة! ~ مع ملاحظة أن من يجمع الإثنين (إرضاء النفس وثواب الآخرة) أفضل ~ أما من يفعل ذلك للسمعة والحظوة عند الناس وإرضائهم فلا حظ له في الآخرة ولو كان موحداً! ~ مثله مثل ير الموحد ! ~ وقد أضاف الذين لا ندري من أين أتوا كما قال طيب الذكر الطيب صالح نوعاً جديدا من الذين يحسبون على الله مستحقهم من الحسنات في الآخرة ويحصونها مقدماً قبل أن ينفقوا !!!!!

  8. عمل الخير هو دائما عمل روحي مصلح للنفس ومبعد للأنفس الشح ~ اننا نلاحظ مؤخرا أن أصحاب المادية الغربية صاروا ينخرطون في أعمال الخير أكثر من أصحاب الايمانيات و الروحانيات. ان هذا التحول ليس امتدادا لتشبع بديانة سابقة بقدر ما هو تشبع بثقافة جديدة تؤمن بكرامة الانسان ومن ثم احترام انسانيته وحقوقه الانسانية وهذا ما يتوافق والقيم التي جاءت بها الأديان من دون أن يربطوا هذا بذاك فقد توصلوا الى هذه القيم وعرفوا أن الانسان كائن مكرم بل وكل ذي روح وكبد رطب فنادوا بالرفق بالحيوان كسلوك بشري كريم نحو بقية المخلوقات الحية ~ فتبرعوا بالمال ووقفوه في كل أوجه الخير من اغاثات للجوعى وغذا وعلاج وتعليم لمن لايجدون وحماية للحيوان من الانقراض والصيد الجائر حتى قالوا إن من بين كل ثلاثة سمكات تباع في الأسواق هناك واحدة مسروقة أي كان يجب تركها لمن يستحقها أكثر. واذا رجعنا لأعمال الخير نحو الانسان فانظر كم منظمات المجتمع الدولي التي أقاموها لحماية الانسان من الاستغلال والحرمان من حقوقه الاساسية في الحياة بكرامة وأمن دون تمييز أو تعذيب أو قتل أو اهانة. هذه هي الروحانيات التي يجب أن تسود البشر والإيمان بها يعادل ماهو مطلوب من السمو بالروح في الأديان والفرق الوحيد بينهم وبين أهل التوحيد هو البركة المرجوة من هذه الروح العاملة فهم يرجون اشباع انفسهم بما يؤمنون بأنه ينبغي من البشر كبشر ولا يرجون به ثوابا من البشر ولا من الخالق الذي قد لا يؤمنون بوجوده حتى! وهذا فرقهم من الذين يرجون من عمل الخير ثوابا من الله وهم يرجون تحقيق انسانيتهم~ وفي كل خير في الدنيا على كل حال ولكن الفرق في الآخرة! ~ مع ملاحظة أن من يجمع الإثنين (إرضاء النفس وثواب الآخرة) أفضل ~ أما من يفعل ذلك للسمعة والحظوة عند الناس وإرضائهم فلا حظ له في الآخرة ولو كان موحداً! ~ مثله مثل ير الموحد ! ~ وقد أضاف الذين لا ندري من أين أتوا كما قال طيب الذكر الطيب صالح نوعاً جديدا من الذين يحسبون على الله مستحقهم من الحسنات في الآخرة ويحصونها مقدماً قبل أن ينفقوا !!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..