طرائف من التراث العربي

٭ العادل الجائر
كان علي بن السدار المنعوت بالملك العادل سيف الدين شهماً مقداماً مائلاً إلى أرباب الفضل والصلاح. وكان مع هذه الأوصاف ذا سيرة جائرة وسطوة قاطعة يؤخذ الناس بالصغائر والمحفرات.
٭ ومما يحكى عنه أنه قبل وزارته بزمان وهو يومئذٍ من أفراد الأجناد دخل يوماً على الموفق أبي الكرم ابن معصوم التيسي وكان يتولى الديوان فشكا إليه حاله من غرامه لزمنه بسبب تفريطه في شيء من لوازم الولاية بالغربية فلما أطال عليه الكلام قال له أبو الكرم والله ان كلامك ما يدخل في أذني فحقد عليه.
٭ فلما ترقى إلى درجة الوزارة طلبه فخاف منه واستتر مدة فنادى عليه في البلد واهدر دم من يخفيه فأخرجه الذي كان خبأه عنده فخرج في زي امرأة بازار وحف فعرف فأخذ وحمل إلى العادل فأمر باحضار لوح خشب ومسمار طويل وأمر به فألقى علي جنبه وطرح اللوح تحت اذنه ثم ضرب المسمار في الأذن الأخرى وصار كلما صرخ يقول له دخل كلامي في أذنك بعد أم لا؟
ولم يزل كذلك حتى نفذ المسمار من الأذن التي على اللوح ثم عطف المسمار على اللوح.
ويقال انه شنقه بعد ذلك.
٭ ما طريقه على النار
قيل ان سبب موت ابن الرومي الشاعر المشهور ان الوزير أبا الحسن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب وزير الإمام المعتضد كان يخاف من هجوه وفلتان لسانه بالفحش فدس عليه ابن فراس خشكنانجه (نوع من الفطير).. مسمومة وهو في مجلسه فلما أكلها ابن الرومي أحس بالسم فقام فقال له الوزير.. إلى أين تذهب؟ فقال إلى الموضع الذي بعثتني إليه فقال له سلم على والدي، فقال ما طريقي على النار وخرج من منزله وأتى منزله وأقام أياماً ومات.
٭ أفحمه
قال عاصم بن الحدثان
كان ابن عبدي الأسدي أعرج أحدب وكان من أطيب الناس فلقيه صاحب العسس ليلة وهو سكران محمول في محفة فقال له من أنت؟ فقال له يا بغيض أنت أعرف بي من أن تسألني من أنا فاذهب إلى شغلك فانك تعلم ان اللصوص لا يخرجون بالليل للسرقة محمولين في محفة، فضحك الرجل كثيراً وانصرف عنه.
٭ من كتاب طرائف من التراث العربي.. أعده عبد الأمير علي مهنا.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة

تعليق واحد

  1. قلة الشغلة و فضاوة الهم تعمل اكثر من كده – والعزاء لنا نحن القراء — كثيرا ما تسآءلت لماذا لا تعتزلى الكتابة و تتفرغى لشأنك الخاص انت و فاضى الهم الاخر – نورالدين مدنى – بعد أن تجاوزكم الزمان …

  2. مثل هذه التعليقات على مقال الاستاذه آمال والله غير لائق وغير حصيف . كلنا يعلم قدراتها عندما تكتب كلاما جادا ، وكلنا نعرف ان الاستاذه امال ليس من النوع الذى يسفه حديثه او رايه بتلك البساطه .
    لابأس من الكتابه عن طرفة من تاريخ العرب الذين ما عادوا يعرفون معنى الطرفه واصبحو جميعا حكاما ومحكومين half witted ومن يجد لهم طرفة صادقة مقنعة او غير مقنعه فليقلها ، فهذا الواقع من ذاك التارئخ العجيب .

  3. قلة الشغلة و فضاوة الهم تعمل اكثر من كده – والعزاء لنا نحن القراء — كثيرا ما تسآءلت لماذا لا تعتزلى الكتابة و تتفرغى لشأنك الخاص انت و فاضى الهم الاخر – نورالدين مدنى – بعد أن تجاوزكم الزمان …

  4. مثل هذه التعليقات على مقال الاستاذه آمال والله غير لائق وغير حصيف . كلنا يعلم قدراتها عندما تكتب كلاما جادا ، وكلنا نعرف ان الاستاذه امال ليس من النوع الذى يسفه حديثه او رايه بتلك البساطه .
    لابأس من الكتابه عن طرفة من تاريخ العرب الذين ما عادوا يعرفون معنى الطرفه واصبحو جميعا حكاما ومحكومين half witted ومن يجد لهم طرفة صادقة مقنعة او غير مقنعه فليقلها ، فهذا الواقع من ذاك التارئخ العجيب .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..