أخبار السودان

زيارة هارون لعثمان!!

مناظير – زهير السراج

* طرحتُ امس في صفحتى على (الفيس بوك) سؤالا عن سبب زيارة مساعد رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الوطنى المكلف (احمد هرون) للزميل المهندس (عثمان ميرغنى) رئيس تحرير الزميلة (التيار) في معتقله قبل اطلاق سراحه مباشرة، و لم يحدث لهرون ان زار من قبل اى معتقل آخر، أو على الأقل لم تكشف الأخبار عن زيارة مماثلة له لأى معتقل آخر، بينما برزت زيارته لعثمان في أجهزة الاعلام مرفقة بالصور فور حدوثها، وحامت حولها بعض التساؤلات مما حدا بقناة (الجزيرة )الفضائية عالية المشاهدة أن تسرع لعثمان مستفهمة عن سبب الزيارة وما إذا كان هرون قد فرض عليه أى شروط لاطلاق سراحه فنفى عثمان ذلك، و قال ان هرون زاره فقط لاطلاعه بخبر اطلاق سراحه، وهو ما أدهشنى كصحفى .. فهل يحتاج اطلاع معتقل باطلاق سراح أن ينقله له مسؤول كبير في الدولة تتوجه نحوه الاضواء هذه الايام مثل (هرون) الذى كُلف برئاسة الحزب الحاكم فضلا عن تعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية، فقمت بطرح السؤال التالى على صفحتى : ( دايرين نعرف زيارة هرون لعثمان من دون بقية المواطنين، دى معناها شنو؟)

* لم يمر على طرح السؤال سوى ثوان حتى تدافع كثيرون للتعليق والإجابة وطرح تساؤلات إضافية، بل وتوجيه الإتهامات لشخصى بأننى أسعى لتخوين عثمان والإيحاء للناس بوجود رابط بينه وبين السلطة، باعتبار إنتمائه لها في فترة سابقة ولتيار الإسلام السياسى، رغم انه معروف بمعارضته لها على أجهزة الاعلام وفى عموده المعروف (حديث المدينة) بالزميلة (التيار ) التى يملكها ويرأس تحريرها، وتكبد في سبيل ذلك الكثير من المشاق آخرها إعتقاله الذى تجاوز الشهر إثر تعليقه الجرئ على فضائية (العربية الحدث) على اعلان رئيس الدولة لحالة الطوارئ والإجراءات الأخرى التى أعلنها في خطابه للشعب السودانى من القصر الجمهورى بالخرطوم في أمسية الجمعة 22 فبراير، 2018 ، وإنتقاد عثمان اللاذع لها، فكانت النتيجة اعتقاله بواسطة قوة أمنية من داخل الصحيفة في نفس الأمسية ولم يخرج إلا بعد مرور أكثر من شهر إثر زيارة مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب المؤتمر الوطنى المكلف له في المعتقل وإبلاغه بخبر إطلاق سراحه، وهى فرصة لا بد أن أتحينها لأحمد الله على سلامته وأزج له ولأسرته الكريمة التهانى على الحرية التى لا تعادلها نعمة في الوجود ، ولقد ظل عثمان أحد أشد المخلصين والمدافعين عنها!!

* وأعود لسؤالى على (الفيس بوك) موجها الشكر بادى ذى بدئ لكل من شارك بإبداء الرأى، بمن فيهم الذين استنكروا توجيه السؤال ..إلخ، ومنهم الأستاذة المحامية الكبيرة (سامية الهاشمى)، والباشمهندس والكاتب الكبير (نبيل تادرس، والصحفى القدير الأستاذ (على ميرغنى) شقيق الباشمهندس (عثمان)، وإشفاقهم من أن يقود السؤال الى تشظية الصف المؤيد والداعم للثورة الشعبية، بالإيحاء للناس بأن أحد رموزها وهو الأستاذ (عثمان) المعروف بخلفيته الاسلامية وثيق الصلة بالسلطة، والدليل هو زيارة (هرون) له، ولا أدرى من أين جاءوا بهذا الفهم، من سؤال مشروع لصحفى أو مواطن سودانى يريد أن يعرف سبب هذه الزيارة الغريبة وغير المبررة لـ(عثمان) وحده، بينما أُعتقل مئات بل آلاف الأشخاص منهم الكثير من الرموز لم يتكرم (هرون) أو غيره بزيارتهم لمجاملتهم او تبشيرهم باطلاق سراحهم، كما حدثنا عثمان نفسه في قناة (الجزيرة) .. وأجد نفسى مرة أخرى ومرات أتوجه بالسؤال ولن أيأس من ذلك حتى أجد الإجابة الشافية له (بحكم إنتمائى لمهنة الصحافة)، أو كمواطن عادى يهمه أن تعامل الدولة كل مواطنيها بنفس الطريقة، مهما إختلفوا أو إتفقوا معها في الفكر والرأى!!

* مع تقديرى لكل التعليقات وغيرها، وإحترامى وإعتزازى الكبير بأصحابها، إلا أننى إخترت أن أنشر هنا تعليق الزميل والصديق (على ميرغنى) لما حمله من إتهام لى بتخوين عثمان، ويقول فيه ( هل عثمان مسؤول عن عدم زيارة هارون لغيره ؟!!! البوست يشتم منه بل تفوح منه رائحة التخوين والتشكيك…عموما خلونا نشوف حديث المدينة في الايام المقبلة فان اختلف عن ما سبق يبقى تشكيك في محله..وان ظل كما هو.. وقطعا سيكون…حينها ارجو ان ينشر د. زهير بوست اخر يمسح به ايحاءات هذا البوست ) !!

* وجاء ردى على الاخ (على) في نفس الصفحة كالآتى : ( كيفك يا جنابو (على كان ضابطا في القوات المسلحة)، رائحة التخوين وين؟ إنت صحفى وبتسأل كتير وبتعرف كيف الصحفيين بيوجهوا أسئلتهم، وأنا وجهت مجرد سؤال، ولو فى تخوين او مؤامرة بتكون من هرون او ممن اوحى له او امره بالزيارة، موش من جانبى انا الذى لم افعل شيئا سوى طرح سؤال عن سبب زيارة هرون لعثمان. لو كانت زيارة مجاملة عادية، كان مفروض تكون فى البيت وبدون صخب أو اعلان أو صور حتى تظل شيئا خاصا بينه وبين عثمان، ولكن بما أنها كانت فى المعتقل وأخرجوها للعلن واهتمت بها قناة مثل الجزيرة، فمن حقى كصحفى ومن حق أى شخص آخر أن يتساءل عن سبب ومعنى الزيارة التى لم تحدث لاى معتقل سابق وفيهم كثير من الرموز السياسية والصحفية فى البلد، فلماذا عثمان؟ إذا لم أتساءل أنا كصحفى يسعى وراء المعلومات، فمن يتساءل .. أرجو أن تأخذ الموضوع من هذا الجانب وسترى ما خفى عليك أن تراه عندما قرأت سؤالى وتسرعت فى الحكم والتعليق عليه، مع شكرى الجزيل على التعليق، وتحياتى للباشمهندس وكل الأسرة على سلامته وحريته، وتحياتى)

* كان هذا بعض ما جاء في صفحتى عن زيارة هارون لعثمان .. ولا يزال السؤال قائما: ( دايرين نعرف زيارة هرون لعثمان من دون بقية المواطنين، دى معناها شنو؟)

الجريدة

‫3 تعليقات

  1. تصدق انك راجل عندك امور حريم ؟؟ ده شنو الحقد ده … راجل اتحبس وطلع راعى حق الزماله وخلى امورك دى … على الاقل هو بكتب هنا وراجل بيقول الدايرو ومقتنع بيهو …. الحراك يقبل اى شخص الان واسلوب التخوين ده اسلوب الامجيه والجداد الالكترونى …..

  2. ان عندي قناعة الكوز وضنب الكلب عمري ما ينعدل .الكوزنه مرض لا شفاء منه مهما تاخذ من علاج لتصبح ود بلد .لذلك لا تثق في الكوز التايب ولا لبن الانقاذ الرايت . لذلك اهدي اغنية ثورة الشك الذي يعني الحرص لي الرائع زهير اكاد اشك فيك وانت مني
    واستغفر الله لي ولكم.

  3. I don’t have Arabic Editor
    Ask yourself a simple question, who suffered more from this government – you or Osman
    Yes, we know Osman’s background is an Islamist, but that doesn’t bring any wrath upon him. He has proven again and again that he is a solid fighter against Inqaz.
    We don’t respect your blah blah blah for no reason against honest people
    Please stop your nonsenses and practice professional journalism

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..