ليه كدة يا دكتور الجزولي دفع الله

بسم الله الرحمن الرحيم
ليه كدة يا دكتور الجزولي دفع الله
هاشم ابورنات
الدكتور الجزولي دفع اللة رجل اعرفه منذ مدة ليست بالقصيرة وبدأت معرفتي به عندما ذهب الى موسكو لتقييم شهادات الاطباء خريجي الدول الشرقية وذلك لان السفارة السودانية بمختلف اقسامها ومعها الاطباء الذين يحضرون للدراسات العليا انذاك ابدوا رأيا يقول ان الدراسة في الدول الاشتراكية قد تطورت وابتعدت عن منح الشهادات مشفوعة بالموقف السياسي, وبالتالي حدثت متغيرات تتطلب من السودان اعادة النظر في تقييمه لهذه الشهادات .وفعلا اتت اللجنة وقيمت الشهادات ورفعت توصيتها بان الشهادات المسماة (بالاردناتورا) تعادل الماجستير بعدما كان السودان يعدها شهادة تعادل شهادة الطبيب الخريج العادي كما ان الشهادة المسماة (بالاسبرانتورا) تعادل درجة التخصص العالي (دكتوراه) .
استمرت معرفتي بالجزولي وهو طبيب بمستشفى بحري وكان طبيبا يعتني باسرتي ولمست فيه دماثة الخلق وطيب المعشر وعندما تم اعتقاله مع نقابة الاطباء في ايام مايو كانت اسرته تلجأ الي للحصول على اذن الزيارة بينما حدث الامر المماثل عندما صار هو رئيسا للوزراء وصرت انا معتقلا .
ما دعاني لهذه المقدمة هو اني شاهدت المقابلة التي اجرتها معه قناة امدرمان الفضائية اليوم والتي تحدث فيها حديثا معقولا خصوصا عندما لام البشير لآنه طرح الحوار باسم المؤتمر الوطني بدلا من طرح الامر باسم الحكومة (مما ادى الى ان ينط المؤتمر االوطني في الموضوع ويعمل في الامر ما نفر الناس من الطرح-الكاتب) .
ولكن الدكتور الجزولي مدح تولي الاخوان على السلطة ?رغم عدم حبه لحكم العسكر كما قال- مدح ذلك وذكر ان ان هنالك حرية سياسية وان هنالك حرية للصححف وذكر انه متفائل.
واقول لصديقي الدكتور الجزولي دفع الله الاتي:-
1 ان الحرية السياسية التي تتحدث عنها هي حرية بالورق ولكنها عبودية سياسية يا دكتور فما من سياسي يستطيع ان ينتقد الحكومة حتى ولو كان من تنظيمكم واقرب شئ الى هذا ما جرى لجريدة الصيحة امس عندما نشرت مقابلة مع امين حسن عمر انتقد فيه نظامكم وهو احد منظريه ,فقد صادرت السلطات الصحيفة .ثم لعلك يا دكتور لم تسمع باعتقال السيد الصادق المهدي دونما جريرة جناها سوى انه ادان القتل والسحل الذي تقوم به فئة شبه نظامية تتبع لجيش المؤتمر الوطني ام لعلك لم تسمع باعتقال المناضل ابراهيم الشيخ والذي ابت عليه نفسه من السكوت عن المجازر التي يفعلها جنجويد المؤتمر الوطني والذين تطور اسمهم ليتنادوا باسم قوات التدخل السريع. وهذا يعني انك لاتعرف كم من ابناءنا المعارضين يفقدون ارواحهم كل لحظة
2 اما عن حرية الصحافة والتي يترادف معها حرية الصحفيين فيا دكتور ان مندوب جهاز الامن يأتي لكل صحيفة ليلا وبعد طبعها ليصادرها بكل بساطة بعدما كلفت صاحبها ما كلفت ولعلك يا دكتور قد نسيت ما حدث لزمييلكم محجوب عروة واستضافته ببيوت الاشباح لآنه كان غير راضيا عن سياسة الانقاذ-وهو الاخ المسلم- ثم اخيرا نزعتم عنه صحيفته والتي كانت تعمل قبل انقلابكم واين انت يا دكتور من الحرية الصحفية التي سحبتموها من صحف المؤتمر الشعبي بعد المفاصلة .
وعمن لاينتمون لتنظيمكم فقد ضربتم صحفهم واوقفتم نشاطها ثم اتجهتم الى الصحفيين واتهمتوهم بالخيانة وقد يجوز انك لم تسمع بابي ذر الذي سجن لخمس سنوات او ربما انك لم تسمع بالصحفية لبنى التي ارادت الحرية لنفسها والاخرين ولعلك لم تسمع بما جرى للصحفي الجهبذ الحاج وراق لم تسمع به هو ولا فائز السليك ولا مئات الاقلام الحرة التي فضلت النأي عن ديار حجر قلب حكامها صلد ..!!! اين هي الحرية يا دكتور وانت كنت من احد دعاتها وقد وئدت على مذابح السلطة الحاكمة .
كونك كنت اخا مسلما او اسلاميا فهذا لايشفع لك وانت قد كنت الرجل الشجاع الذي وقف ضد الظلم ودخلت السجون من اجل حريات الاخرين ولا اظنك كنت تريد الحرية للتنظيم الاسلامي فقط ولكن الايام تجعلني اقول ان هذا الرجل الشجاع قد خنع او ربما خُدع باعلام اخوته المسلمين … !!
3 اكثر ما يحير ويحير العالم كله هو الثقة التي تدعونها وكونك انت متفائل فهذا ينبئ بأن وصول سفينتكم الى المريخ قد صار قاب قوين او ادنى واريدك ان تقول لي يا دكتور …مم انت متفائل!!؟
فحكمكم يا دكتور اورث السودان ارثا صعبُ ان نتطهر منه دون ان يصيبنا شواظه نبدأه ب:-
اعلامكم الكاذب الذي يصنع الكذبة ويروج لها ثم يصدقها
الحال الاقتصادي المتدهور
الغلاء الذي طحن المواطن
العملة المتدهورة من 12 ج الى 2500 ج ثم حذف ثلاث اصفار منها لتكون 2 ونصف ج لتبدأ الصعود من جديد
الخطط الزراعية الفاشلة منذ القدوم المأفون لكم وحتى يومنا هذا
التعليم المتدهور
الحالة الصحية المؤلمة وتعذر العلاج والدواء
الامن المنعدم بسبب السياسات القهرية لقذرة
الحقد الدفين الذي زرعتموه في نفوس افراد الشعب السوداني
والفساد الذي ازكمت رأئحته الانوف والتستر عليه بكل جرأة
التطاول في البنيان من كافوري الى الشارقة ومدينة الرحاب ومدينتي والتجمع الخامس وما خفي في ماي فير فهو اعظم …. اهي ياربي من علامات اخر الزمان؟؟
السياسة الخارجية الرعناء التي اكسبتكم عداء90 في المائة من عداء العالم
والقائمة المفصلة لا يمكن حصرها
الهذا …. يا دكتور الجزولي انت متفائل
فالحق ابيض والباطل اسود
هاشم ابورنات
29 اكتوبر2014
[email][email protected][/email]
يا هاشم الولار حصل 9000جنيه
لعله يفهم قال دكتور قال
الكوز كوز وان بانت رجولته
والكلب كلب وان ترك النبيح
الجزولي دفع الله وأمثاله هم الذين أفشلوا الانتفاضة … مع سوار الدهب … هل في واحد معلق يقول غير ذلك ..
الجزولي دفع الله كم كان عمره لما أعتلي منصب رئيس وزراء حكومة مايو؟ وكم الفترة التي تلت بعد انقضاء الحكم المايوى الي يومنا هذا؟ أتركوه يعمه في خرفه يا أبو رنات فقد أكل عليه الدهر وشرب .. مسكين ضقل .
الدكتور الجزولي دفع الله ذكر ولمح لنقطة هامة عن وعي الشعب السوداني ولربما ضرورة التغيير في ظل ظروف المرحلة والأجواء المناسبة وذلك التغيير الذي يحتاج لآلية حتى يتمكن السودان تخطي صعوبات المرحلة الراهنة وهذا رأي سديد ولربما يريد الدكتور الجزولي دفع الله القاء الضوء على ما حدث في البلاد العربية من خراب تحت مظلة و كارثة وهم الربيع العربي أصبحت فيها مصر تحتاج الي خمسين سنة من رصيد مستقبلهالإعادتهاعلى ما كانت عليه بينما تحتاج سوريا الي ثلاثمائة عام حتى تنبت من تحت الانقاض أما العراق وليبيا فقد صارتا مرتعا للفوضى وانتشارهاولأن الشعب السوداني أوعى شعوب المنطقة وأدراهالاسقاط الدكتاتوريات والأنظمة الاستبدادية فقد ظل يمد حبال الصبر شباكاحتى يتهاوى فيها نظام حكومة الفساد.
لم يفت الاوان بعد ان نسمع شهادة امين مكى مدنى و عدنان حاردلو و عوض محمد احمد و محمد الامين التوم و غيرهم عن الدور القذر الذى قام الجزولى دفع اللة و سوار الذهب و حتى عثمان عبداللة فى اخماد الانتفاضة و تسليمها لقوى الاسلام السياسي و حلفائهم 000
صدقت يا أبو رنات. لكنك لم تذكر تدهور التعليم و هو الأساس فى نهضة الأوطان.
وانت يا ابارنات لماذا غفلت عن قتل وتشريد ابرياء من النساء والاطفال في دارفور وكردفان والمناصير وبورسودان؟ فقط تعلاف اعتقال الصادق المهدي وعروة وتنسي او تتناسي الغبش المناضلين الذين اعتقلتهم زبانية النظام مثل عرجة والمناضلة اندوسة التي حلقوا راسها والمناضلات طالبات دارفور قبل امس اللائي تم اعتقالهن وتعذيبهن ؟؟
اختشوا يا ناس واتركوا ضيق الافق وتهميش المهمشين اصلا عند ذكر التظلمات وبطش النظام , فالله سائلكم.