تجار الأزمة ..

أفرزت أزمة الوقود التي تمر بها البلاد حاليا ، واقعا مؤلما ، حيث أصبح البعض بين “ليلة وضحاها” تاجرا “للبنزين والديزل” ، يخزنه داخل منزله بكميات كبيرة ، ويحدد سعره بحسب إحتياج الناس ، ومدى النقص في المنطقة التي تشكل دائرة تجارته!.
بعض من العاملين في محطات الوقود أصبحوا شركاء ، حيث يمدون “تجار الأزمة ” بكميات كبيرة ، ليتم تخزينها بعيدا عن المحطات ، لتباع وبأسعار فلكية ، حيث يتم شراء “الجالون” من محطة الوقود بسعر 30 جنيها ، وبمجرد وصوله الى المخابئ السرية داخل المنازل يصبح سعره بــ 150 جنيها تزيد ولاتنقص، كما يجب أن يصحبها ” شكر وتقدير ” من قبل المشترين ، كونهم حصلوا عليها بلا “صفوف” ! . وأتسعت هذه التجارة بصورة سريعة لتعم الأرياف قبل البنادر ، وأصبح هناك أشخاص يشار اليهم بالبنان عند الحاجة للبنزين أو الديزل ، بأنهم سيوفرونه ، وهم يرون في أنفسهم بأنهم يقدمون خدمات جليلة ، و”يفكون ” أزمات مستحكمة ، في حين هم الذين غذوا الأزمة الواقعة أصلا ، فلو أنهم حصلوا على حاجتهم من الوقود ، لوجد غيرهم هذه الكميات بسعرها المعروف عوضا عن شرائها بأسعار كبيرة .
الخطورة ليست فقط تكمن في “تجار الأزمة” والكميات التي حازوها بغير وجه حق، ولكن الخطورة الحقيقية تتمثل في أن الوقود يخزن الان داخل المنازل ، مما يشكل خطورة بالغة على الأرواح ، فاذا أشتعلت النار في منزل واحد فإنها ستقضي على أرواح كثيرة وتمتد الى أماكن أخرى ، فلا ينبغي أن يعمي مكسب مالي عابر أعين هؤلاء ، وهم يخزنون مواد قابلة للاشتعال داخل المنازل ويعرضون الأرواح للخطر.
أما الحكومة التي تُساءل بداية عن تقصيرها في صيانة “مصفاة الجيلي” في وقتها المعتاد ، والعمل على سد حاجة البلاد من الوقود ، فهي أيضا مسئولة الان بإحكام الرقابة على محطات الوقود لمنع ممارسة هذه التجارة ” الوضيعة” التي غذتها الأزمة التي تقول الحكومة بأنها في طريقها للحل بعد أن تم التشغيل الجزيئ للمصفاة .. فمراقبة المحطات لا تحتاج لجهود كبيرة ، فقط يمكن تزويد هذه المحطات بكاميرا مراقبة ، لقطع الطريق أمام “تجار الأزمة” ومن يتعاونون معهم من داخل المحطات لحين إنجلاء الازمة بشكل كامل .
ويبقى واجب الحكومة أن تبذل قصارى جهدها في إيجاد حلول نهائية لمثل هذه الأزمات التي شلت البلاد بصورة كبيرة ، وعطلت كثير من مصالح الناس ، وأرهقتهم فوق رهقهم .
الخطورة الحقيقية تتمثل في أن الوقود يخزن الان داخل المنازل ، مما يشكل خطورة بالغة على الأرواح ، فاذا أشتعلت النار في منزل واحد فإنها ستقضي على أرواح كثيرة وتمتد الى أماكن أخرى ، (هذا هو اهم شي في المقال)
انت بتسمع كلام وزير الحكومة؟ وين البنزين البخزنوه ذااااته?لو في سرقة هم ناس الحكومة نفسهم أجهزة أمن وأجهزة شرطية وإنت ماشي
سمعنا بأن النمل قد أكل كمية كبيرة من السكر في سنجة، وكنا نعتقد أن ذلك مجرد كلام جرائد لتشويه صورة المسؤولين في ولاية سنار! ولكن يبدو أن الأمر غير ذلك؛ إذ ليس هنالك دخان بدون نار. وما هذا إلا مشهد أو حدث واحد وما خفي أعظم. ومن الطبيعي أن يأكل النمل السكر ولكن ليس بهذه الكمية فذلك شبه مستحيل. أنا شخصياً لم أكن أصدق ما قيل في هذا الصدد حتى قبيل أسبوعين، حيث علمت أن كمية من الوقود، مخصصة لمحطة بإحدى محليات ولاية شمال كردفان، قد اختفت ولا يعلم لها مصير ولا يعلم من تصرف فيها أبداً! المهم حسب إفادة المسؤولين أن التانكر الذي يحمل ما يزيد عن 5000 جالون من الديزل قد تم التصرف فيه داخل مدينة الأبيض؛ زعماً بأن أصحاب المحطة المذكورة لم يسددوا قيمة الوقود، حسبما بينام يقول ملاك النحطة غير ذلك تماماً. هذه صورةواضحة للمتاجرة في الأزمة.
الطعن في ضل الفيل !!!!!!!
الخطورة الحقيقية تتمثل في أن الوقود يخزن الان داخل المنازل ، مما يشكل خطورة بالغة على الأرواح ، فاذا أشتعلت النار في منزل واحد فإنها ستقضي على أرواح كثيرة وتمتد الى أماكن أخرى ، (هذا هو اهم شي في المقال)
انت بتسمع كلام وزير الحكومة؟ وين البنزين البخزنوه ذااااته?لو في سرقة هم ناس الحكومة نفسهم أجهزة أمن وأجهزة شرطية وإنت ماشي
سمعنا بأن النمل قد أكل كمية كبيرة من السكر في سنجة، وكنا نعتقد أن ذلك مجرد كلام جرائد لتشويه صورة المسؤولين في ولاية سنار! ولكن يبدو أن الأمر غير ذلك؛ إذ ليس هنالك دخان بدون نار. وما هذا إلا مشهد أو حدث واحد وما خفي أعظم. ومن الطبيعي أن يأكل النمل السكر ولكن ليس بهذه الكمية فذلك شبه مستحيل. أنا شخصياً لم أكن أصدق ما قيل في هذا الصدد حتى قبيل أسبوعين، حيث علمت أن كمية من الوقود، مخصصة لمحطة بإحدى محليات ولاية شمال كردفان، قد اختفت ولا يعلم لها مصير ولا يعلم من تصرف فيها أبداً! المهم حسب إفادة المسؤولين أن التانكر الذي يحمل ما يزيد عن 5000 جالون من الديزل قد تم التصرف فيه داخل مدينة الأبيض؛ زعماً بأن أصحاب المحطة المذكورة لم يسددوا قيمة الوقود، حسبما بينام يقول ملاك النحطة غير ذلك تماماً. هذه صورةواضحة للمتاجرة في الأزمة.
الطعن في ضل الفيل !!!!!!!