مقالات وآراء سياسية

( ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب )

محمد فضل

اخيرا وبعد ولادة عسيرة لطفل ( مشوه) امتد حمله قرابة الثلاثين عاما ، فولد رجلا كامل النضوج واصبح في ريعان شبابه ، شارك  كل الشعب السوداني في تربيته داخل احشائه حتى ولد مكتملا وبلغ اشده …

هذا الطفل ( الرجل) اصبح ابنا لنا جميعا وعلينا يجب العناية به غاية العناية ولا نجعله يتمرد ويعود ليختبيء في مكانه  مرة اخرى فيقضي علينا جميعا هذه المرة ..!!

صفة الارهاب :  هذه الصفة الذميمة لم تكن يوما  ما من صفات هذا الشعب المسالم ( الطيب)والحامي ديار غيره قبل دياره ، لم يكن يوما ارهابيا والكثيرون منه لا يعرفون معنى كلمة (ارهاب) ولم تدخل هذه الكلمة قاموسه الا بعد وصول هذه الفئة الضالة المضلة التي كانت تعلن للملأ بانها بصدد تعميم مشروعها الاسلامي على العالم كله بعد ان فرضته على هذا الشعب الصابر الغلبان وهو الشعب المسلم حقا على فطيرته وسجيته ، الا ان هؤلاء المجرمين ارادوا له ان يتبع اسلامهم هم ، وهم ابعد ما يكون عن الاسلام وتعاليم الاسلام … والكلام فيهم لاتسعه مجلدات ، فلنتركهم وندعهم في غيهم يعمهون  ….

ولنعود ونفرح بهذا الانتصار الكبير للشعب السوداني كله … ونقول في البدء لشباب ثورة ديسمبر المجيدة نقول لهم : ان الغالبية العظمى منكم قد ولدت في ظل نيران هذا الظلم واكتوى بها ، ولم يعيشوا العهد الذي كان قبلهم ( ايام كانت 5 رغيفات بجنيه وكيلو اللحمة بالقروش وليس الجنيهات وكانت ال 10 جنيه تعيش بيها الشهر كله وانت ملك …الخ )

وللاحتفال بعيدنا هذا  نعود ونقول : تقول امريكا على لسان احد مسؤولي خارجيتها بأنها ستقيم احتفالا كبيرا بمناسبة رفع اسم السودان من القائمة ( السوداء) للدول الراهية للارهاب ..الا ان هذا الاحتفال اولى به نحن فكان يجب علينا ان ندعوا الى مواكب فرح كبيرة في هذا اليوم لا مواكب حزن وبكاء ونواح ..لا مواكب تدعوا الى زعزعة الوضع والاستقرار .. وما يريده الشعب والثوار من الحكومة الانتقالية بشقيها ( المدني والعسكري)؛ كان يمكن ان تكتب جميع المتطلبات وجميع مذكرات الاحتجاج في مذكرة واحدة طويلة عريضة وينتخب مجموعة راشدة عاقلة من  مواكب هؤلاء الثوار الاماجد  والذهاب معهم الى القصر الرئاسي وتسليمها يدا بيد الى رؤساء  الحكومة وامهالهم فترة من الزمن ( اقترحها البعض 10 ايام) وهو سليم ..

اما عن الاحتفال بهذا النصر الكبير ، فليتنا نبدأ التخطيط الكبير له  من الآن وتحديد الموعد ودعوة كل من ساهم ( من بعيد اومن قريب) للحضور لهذا الاحتفال والمشاركة فيه وما لنا ان لا ندعو( ترامب نفسه) ليحتفل معنا هنا في السودان ويستقبل استقبالا لم يحدث من قبل ..!! ونحن اذ نشكره كثيرا نتمنى ان يكون هو الفائز في الانتخابات الامريكية القادمة ليواصل معنا ما بدأه ولا زلنا نتطلع للكثير والكثيرالذي  سيقدمه لنا ( ترامب) وندعوه ان يفتح لنا آخر ما توصلت له ( التكنولوجيا) في بلاده ويجعلها متاحة  في كل مجالاتها لشبابنا  المبدع الواعد في السودان ( يعني بس يديهم راس الخيط ويشوفهم   راح يعملوا شنو..!!!؟؟)

وللحقيقة نقول ان الحكومة الانتقالية نعتبرها الان قد وضعت رجلها  في اول السلم في طريقها للصعود فقد كانت مقيدة بسلاسل من حديد لم تستطع الافلات منها لتفعل ما تريد كانت كلما ارادت التقدم اقعدها القيد وعاد بها للوراء .. ولكنا من الآن لا نرى لها عذرا يقبله الشعب ..فلتجلس بكامل عضويتها ولتدعو الخبراء السودانيين في الداخل والخارج في كل المجالات ( الاقتصادية ، الزراعية، التجارية، الصناعية، الادارية ..الخ)

لوضع خارطة طريق لانتشال السودان  كله( هذا المارد الجبار النائم)  من هذه ( الحفرة) العميقة التي ادخله فيها ( التماسيح والقطط السمان ) من العهد البائد … استعينوا بخبرائنا وعلماؤنا المنتشرين في كل اصقاع المعمورة والذين افادوا الكثير من دول العالم ولم يفعلوا لوطنهم شيء  يذكر حتى الآن ومنهم الخبير الاممي ( حمدوك) الذي لا نشك ابدا في قدراته ، فقط ازيلوا ( الاشواك) من طريقه وافسحوا له المجال واعلموا جميعكم ان ( حمدوك) ليس في حاجة لنا ولكنا نحن الذين في حاجة له  وقد عاد من موقع اممي يحلم به الجميع ليخدم وطنه وشعب وطنه ولو اضعتوه من ايدينا ( كما اضعتوا غيره) فلن يكون لنا املا في ان نفعل شيئا الا ان يكلأنا الله بواسع رحمته وهو خير الراحمين ….

تخريمــــــــــــــــــــــة

– اتسمت الحكومة ( بالسلحفائية العرجاء ) في تنفيذ قراراتها التي تتخذها (وما اكثرها) الامر الذي ادى الى الكثير من الوقفات الاحتجاجية امام دواوين الولاة وامام القصر الرئاسي ولا حياة لمن تنادي ..

شاكرا لكم

 

والله من وراء القصد                               وبالله التوفيق ،،،،

 

محمد فضل  – جدة

[email protected]

اكتوبر واحد وعشرين  2020م

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..