
١-
قبل اكثر من عام كتبت مقال نشر في صحيفة “الراكوبة” تساءلت فيه عن الاسباب التي جعلت موسي هلال يقبع بعد اعتقاله في شهر نوفمبر ٢٠١٨ في السجن العسكري بامدرمان لفترة دامت اكثر من (١٧) شهر من دون تقديمه للمحاكمة؟!!، ولماذا رفض المجلس العسكري الانتقالي تقديمه للمحاكمة بتهمة ازدراء السلطة والتمرد على النظام الدستورى والاشتراك في مهاجمة قوات حكومية، كما يواجه هلال تهماً تحت المواد 130/139 من القانون الجنائي المتعلقة بالقتل العمد والاذى الجسيم، وتهمة اخري تتعلق بتورطه في مؤامرة بالاشتراك مع أطراف خارجية لخلخلة الأوضاع في دارفور، بجانب (١١) تهمة جديدة مثل اتلاف (١١) سيارات كبيرة ماركة “مان” و(١٥)سيارة صغيرة تابعة لقوات الاحتياطي المركزي.
٢-
في هذا الشهر الحالي سبتمبر٢٠٢٠، يكون اعتقال موسي هلال وحبسه في السجن العربي قد دخل شهره الثاني والعشرين دون محاكمة، وهو اجراء غريب من وزارة الدفاع ولم نلمس له مثيل من قبل، فتاريخ المحاكمات العسكرية السودانية يؤكد انه ما من متهمين مثلوا امام المحاكم العسكرية الا وكانت الاحكام قد صدرت في اقل من شهر، واشهر تلك المحاكمات في تاريخ القضاء العسكري، محاكمة الضباط الثمانية والعشرين الذين فشل محاولة انقلابهم في يوم ٢٣/ ابريل ١٩٩٠، وقدموا لمحاكمات عاجلة اصدرت احكامها بالاعدام في اقل من (٢٤) ساعة!!
٣-
محاكمه القائد الشيوعي عبد الخالق محجوب جرت امام محكمة عسكرية في يوم ٢٧/ يوليو ١٩٧١، وبعد اقل من (٢٧) ساعة تم اعدامه في سجن كوبر!!
٤-
الطالب الراحل مجدي محجوب، تم اعتقاله في شهر نوفمبر عام ١٩٨٩، وشكلت له محكمة عسكرية قضت باعدامه، واعدم في شهر ديسمبر من نفس العام!!
٥-
تساءلت في مقالتي السابقة التي نشرتها في “الراكوبة” عن سبب تاخير محاكمة موسي هلال وبقاءه في السجن طوال كل هذه المدة بدون محاكمة، وتوصلت الي قناعة تامة ان “حميدتي ابن عم هو من يقف وراء سجن موسي، ويعود السبب الي ان “حميدتي” يريد من موسي ان يتنازل عن مبلغ (٣) مليارات دولار مودوعة باسم موسي هلال في بنوك دبي، وهي مليارات من عائدات بيع ذهب “جبل عامر”!!، ورفض موسي طلب “حميدتي” فعاقبه “حميدتي” بحبس الي ما لا نهاية، ولن يحاكم او يطلق سراحه دون التنازل عن المليارات…ولان “حميدتي” اقوي من الحكومة وفوق القانون فلن يقوي احد علي مخالفة توجيهاته حتي وان كان موسي يحتضر!!
٦-
بحكم دراستي في كلية الحقوق لا يهمني بقليل او كثير في موضوع موسي الا شيء واحد وهو “هل حقآ نحن في دولة سيادة القانون؟!!”.
٧-
اعود واكتب عن سجين اخر يقبع في سجن كوبر منذ عام ٢٠٠٩ في انتظار تنفيذ حكم صدر باعدامه قبل (١١) عام مضت ولم ينفذ، وبقي السجين قابع في زنزانته بكوبي مقيد بالحديد في انتظار لحظة التنفيذ، قال السجين عبدالرؤوف في تحقيق صحفي اجري معه في يوم ا٢/ اكتوبر ٢٠١٣:” انا مقید الرجلین بالحدید منذ الاعتقال واحیاناً تکبل الیدین کذلک والتقیید علی باب الزنزانة لأیام، ولا یفک لصلاة ولا لقضاء حاجة ! وذات مرة قیدت لغیر القبلة ! وکذلک المنع من قضاء الحاجة لفترات طویلة خاصة وأن الزنازین لا توجد بها دورات میاه داخلیة ! والضرب المبرح والاهمال الطبي بعدم تحویلی لمقابلة اطباء اخصائیین حتی ازداد الوضع الصحي سوءً وأصبت ببعض الأمراض، والاذی لا یحصی لکن عزاءنا ان لنا یوم لن نخلفه یقتص الله فیه حتی للعجماوات .” – (المصدر: صحيفة دنيا الوطن.).
٨-
ماهي قصة اعتقال عبد الرؤوف ابو زيد؟!!
(أ)-
كان جون غرانفيل (٣٣) عاما وهو موظف ب”الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (يو إس أيد) عائدا إلى منزله في الخرطوم من بيت دبلوماسي بريطاني بعد سهرة رأس السنة الميلادية عندما اعترضته سيارة أخرى وأطلقت النار عليه من مدفع رشاش ، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة ومقتل سائقه عبد الرحمن عباس، وقد توفي الدبلوماسي لاحقا بالمستشفى، نقل جثمان الدبلوماسي الامريكي جون غرانفيل من مشرحة مستشفى الخرطوم الى السفارة الامريكية وسط اجراءات امنية مشددة قبل نقله الى بلاده.
(ب)-
بعد الحادث مباشرة اعلنت الشرطة إلقاء القبض على شخصين في أم درمان للاشتباه في تورطهما بقتل دبلوماسي أميركي وسائقه السوداني بعد تحقيق استمر أربعين يوما، وقالت الشرطة في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية إن رجالها حاصروا المشتبه بهما في قتل الدبلوماسي جون مايكل غرانفيل وسائقه عبد الرحمن عباس بعد تلقي معلومات عن مكانهما، وتمكنوا من اعتقالهما بعد تبادل قصير لإطلاق النار معهما، مشيرة إلى أن عددا من رجال الشرطة والمارة أصيبوا في الاشتباكات.
(ج)-
واحد المتهمين هو “عبدالرؤوف أبوزيد حمزة نجل زعيم “جماعة انصار السنة” السودانية غير المسلحة التي لا تقوم بنشاطات سياسية لكنها تربط بالوهابية، والمتهمون الاخرون هم طالب وتاجر وحارس امن سابق وسائق.
(د)-
في عام ٢٠٠٩، قضت محكمة سودانية بإعدام أربعة سودانيين متهمين بقتل الدبلوماسي الاميركي وسائقه السوداني ، وحكم على متهم خامس بالسجن عامين لأنه أمد المتهمين الآخرين بالسلاح من دون أن يشارك في الجريمة. وحذرت السفارة الأميركية بالخرطوم من حدوث أعمال انتقام عقب الحكم، وقال القاضي سعيد أحمد البدري في منطوق حكمه إن محكمة شمال الخرطوم قضت بإعدام أربعة من المتهمين لمشاركتهم في الجريمة، وحكم على المتهم الخامس بالسجن عامين لأنه أمد المتهمين الآخرين بالسلاح من دون أن يشارك في جريمة الاغتيال ، بحسب ما قال القاضي.
(هـ)-
ومن بين المتهمين الأربعة الذين قضت المحكمة بإعدامهم ابن زعيم جماعة أنصار السنة عبدالرؤوف في السودان، وهي جماعة ليس لها نشاط سياسي لكنها تعتنق الفكر الوهابي. أما المتهم المحكوم بالسجن فقد كان رهن الحبس منذ يناير/٢٠٠٨، وبالتالي فان مدة سجنه تنتهي مطلع ٢٠١٠.
(و)-
ان السبب القوي والملح الذي جعلني مرة اخري اعيد فتح ملف السجين عبدالرؤوف، استغرابي الشديد من الزيارة التي قامت بها السيدة/ رجاء نيكولا عيسي عضو مجلس السيادة ومعها السيدة/ عائشة موسى، لسجن كوبر في زيارة تفقدية لرموز النظام السابق، واستمعا الي (٢٣) سجين سياسي دون الاهتمام بزيارة بعبد الرؤوف صاحب الرقم السوداني في انتظار تنفيذ حكم الاعدام!!
(ز)-
الشيء الغريب في الامر، ان المسؤولين في زمن حكم الرئيس المخلوع امتنعوا عن قبول طلبات الاسترحام المقدمة من الاسرة لتحسين اوضاع السجين عبدالرؤوف المكبل طول ساعات اليوم، ولا يتم نزع الحديد عنه الا عند اوقات الصلاة او الذهاب للحمام!!
٩-
موضوع المقال اعلاه قانوني بالدرجة الاولي، وكان لزامآ علي مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية ان توضح رسميآ لاسرة السجين عبدالرؤوف سبب تاخير تنفيذ حكم الاعدام، اما ان تصمت الوزارة طوال احدي عشر عام وتمتنع عن التوضيح وتسبب القلق النفسي لاسرة المدان فهذا شيء مرفوض.
١٠-
وتبقي الاسئلة الحائرة مطروحة عسي ان نجد من يجيب عليها:
(أ)-
من اوقف تنفيذ حكم الاعدام علي عبدالرؤوف؟!!
(ب)-
من هو وراء ابقاء عبدالرؤوف في سجن كوبر لمدة احدي عشر عامآ؟!!
(ج)-
هل هناك جهات دينية ومنظمات اصولية عرقلت تنفيذ الحكم؟!!
(د)-
هل حقيقة ما يقال، ان عمر البشير قصد من عدم تنفيذ حكم الاعدام علي عبدالرؤوف اغاظة حكومة واشنطن، التي ايدت في عام ٢٠٠٩ قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال البشير وتقديمه للمحاكمة بتهم جرائم حرب وتصفيات جسدية طالت مئات الآلاف من العزل والابرياء؟!!
١١-
هل يدخل السجين عبدالرؤوف ابوزيد موسوعة “غينيس للارقام القياسية”، بحكم انه اول سجين محكوم عليه بالاعدام يقضي احدي عشر عامآ في انتظار التنفيذ؟!!
١٢-
واخيرآ: هل سيتم قريبآ اعدام عبدالرؤوف قاتل جون غرانفيل الامريكي، حتي لا يتم اتهام بايواء ارهابيين، ومن اجل رفع اسم من قائمة الارهاب؟!!
قبل اكثر من عام كتبت مقال نشر في صحيفة “الراكوبة” تساءلت فيه عن الاسباب التي جعلت موسي هلال يقبع بعد اعتقاله في شهر نوفمبر ٢٠١٨ في السجن العسكري بامدرمان لفترة دامت اكثر من (١٧) شهر من دون تقديمه للمحاكمة؟!!، ولماذا رفض المجلس العسكري الانتقالي تقديمه للمحاكمة بتهمة ازدراء السلطة والتمرد على النظام الدستورى والاشتراك في مهاجمة قوات حكومية، كما يواجه هلال تهماً تحت المواد 130/139 من القانون الجنائي المتعلقة بالقتل العمد والاذى الجسيم، وتهمة اخري تتعلق بتورطه في مؤامرة بالاشتراك مع أطراف خارجية لخلخلة الأوضاع في دارفور، بجانب (١١) تهمة جديدة مثل اتلاف (١١) سيارات كبيرة ماركة “مان” و(١٥)سيارة صغيرة تابعة لقوات الاحتياطي المركزي.
٢-
في هذا الشهر الحالي سبتمبر٢٠٢٠، يكون اعتقال موسي هلال وحبسه في السجن العربي قد دخل شهره الثاني والعشرين دون محاكمة، وهو اجراء غريب من وزارة الدفاع ولم نلمس له مثيل من قبل، فتاريخ المحاكمات العسكرية السودانية يؤكد انه ما من متهمين مثلوا امام المحاكم العسكرية الا وكانت الاحكام قد صدرت في اقل من شهر، واشهر تلك المحاكمات في تاريخ القضاء العسكري، محاكمة الضباط الثمانية والعشرين الذين فشل محاولة انقلابهم في يوم ٢٣/ ابريل ١٩٩٠، وقدموا لمحاكمات عاجلة اصدرت احكامها بالاعدام في اقل من (٢٤) ساعة!!
٣-
محاكمه القائد الشيوعي عبد الخالق محجوب جرت امام محكمة عسكرية في يوم ٢٧/ يوليو ١٩٧١، وبعد اقل من (٢٧) ساعة تم اعدامه في سجن كوبر!!
٤-
الطالب الراحل مجدي محجوب، تم اعتقاله في شهر نوفمبر عام ١٩٨٩، وشكلت له محكمة عسكرية قضت باعدامه، واعدم في شهر ديسمبر من نفس العام!!
٥-
تساءلت في مقالتي السابقة التي نشرتها في “الراكوبة” عن سبب تاخير محاكمة موسي هلال وبقاءه في السجن طوال كل هذه المدة بدون محاكمة، وتوصلت الي قناعة تامة ان “حميدتي ابن عم هو من يقف وراء سجن موسي، ويعود السبب الي ان “حميدتي” يريد من موسي ان يتنازل عن مبلغ (٣) مليارات دولار مودوعة باسم موسي هلال في بنوك دبي، وهي مليارات من عائدات بيع ذهب “جبل عامر”!!، ورفض موسي طلب “حميدتي” فعاقبه “حميدتي” بحبس الي ما لا نهاية، ولن يحاكم او يطلق سراحه دون التنازل عن المليارات…ولان “حميدتي” اقوي من الحكومة وفوق القانون فلن يقوي احد علي مخالفة توجيهاته حتي وان كان موسي يحتضر!!
٦-
بحكم دراستي في كلية الحقوق لا يهمني بقليل او كثير في موضوع موسي الا شيء واحد وهو “هل حقآ نحن في دولة سيادة القانون؟!!”.
٧-
اعود واكتب عن سجين اخر يقبع في سجن كوبر منذ عام ٢٠٠٩ في انتظار تنفيذ حكم صدر باعدامه قبل (١١) عام مضت ولم ينفذ، وبقي السجين قابع في زنزانته بكوبي مقيد بالحديد في انتظار لحظة التنفيذ، قال السجين عبدالرؤوف في تحقيق صحفي اجري معه في يوم ا٢/ اكتوبر ٢٠١٣:” انا مقید الرجلین بالحدید منذ الاعتقال واحیاناً تکبل الیدین کذلک والتقیید علی باب الزنزانة لأیام، ولا یفک لصلاة ولا لقضاء حاجة ! وذات مرة قیدت لغیر القبلة ! وکذلک المنع من قضاء الحاجة لفترات طویلة خاصة وأن الزنازین لا توجد بها دورات میاه داخلیة ! والضرب المبرح والاهمال الطبي بعدم تحویلی لمقابلة اطباء اخصائیین حتی ازداد الوضع الصحي سوءً وأصبت ببعض الأمراض، والاذی لا یحصی لکن عزاءنا ان لنا یوم لن نخلفه یقتص الله فیه حتی للعجماوات .” – (المصدر: صحيفة دنيا الوطن.).
٨-
ماهي قصة اعتقال عبد الرؤوف ابو زيد؟!!
(أ)-
كان جون غرانفيل (٣٣) عاما وهو موظف ب”الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (يو إس أيد) عائدا إلى منزله في الخرطوم من بيت دبلوماسي بريطاني بعد سهرة رأس السنة الميلادية عندما اعترضته سيارة أخرى وأطلقت النار عليه من مدفع رشاش ، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة ومقتل سائقه عبد الرحمن عباس، وقد توفي الدبلوماسي لاحقا بالمستشفى، نقل جثمان الدبلوماسي الامريكي جون غرانفيل من مشرحة مستشفى الخرطوم الى السفارة الامريكية وسط اجراءات امنية مشددة قبل نقله الى بلاده.
(ب)-
بعد الحادث مباشرة اعلنت الشرطة إلقاء القبض على شخصين في أم درمان للاشتباه في تورطهما بقتل دبلوماسي أميركي وسائقه السوداني بعد تحقيق استمر أربعين يوما، وقالت الشرطة في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية إن رجالها حاصروا المشتبه بهما في قتل الدبلوماسي جون مايكل غرانفيل وسائقه عبد الرحمن عباس بعد تلقي معلومات عن مكانهما، وتمكنوا من اعتقالهما بعد تبادل قصير لإطلاق النار معهما، مشيرة إلى أن عددا من رجال الشرطة والمارة أصيبوا في الاشتباكات.
(ج)-
واحد المتهمين هو “عبدالرؤوف أبوزيد حمزة نجل زعيم “جماعة انصار السنة” السودانية غير المسلحة التي لا تقوم بنشاطات سياسية لكنها تربط بالوهابية، والمتهمون الاخرون هم طالب وتاجر وحارس امن سابق وسائق.
(د)-
في عام ٢٠٠٩، قضت محكمة سودانية بإعدام أربعة سودانيين متهمين بقتل الدبلوماسي الاميركي وسائقه السوداني ، وحكم على متهم خامس بالسجن عامين لأنه أمد المتهمين الآخرين بالسلاح من دون أن يشارك في الجريمة. وحذرت السفارة الأميركية بالخرطوم من حدوث أعمال انتقام عقب الحكم، وقال القاضي سعيد أحمد البدري في منطوق حكمه إن محكمة شمال الخرطوم قضت بإعدام أربعة من المتهمين لمشاركتهم في الجريمة، وحكم على المتهم الخامس بالسجن عامين لأنه أمد المتهمين الآخرين بالسلاح من دون أن يشارك في جريمة الاغتيال ، بحسب ما قال القاضي.
(هـ)-
ومن بين المتهمين الأربعة الذين قضت المحكمة بإعدامهم ابن زعيم جماعة أنصار السنة عبدالرؤوف في السودان، وهي جماعة ليس لها نشاط سياسي لكنها تعتنق الفكر الوهابي. أما المتهم المحكوم بالسجن فقد كان رهن الحبس منذ يناير/٢٠٠٨، وبالتالي فان مدة سجنه تنتهي مطلع ٢٠١٠.
(و)-
ان السبب القوي والملح الذي جعلني مرة اخري اعيد فتح ملف السجين عبدالرؤوف، استغرابي الشديد من الزيارة التي قامت بها السيدة/ رجاء نيكولا عيسي عضو مجلس السيادة ومعها السيدة/ عائشة موسى، لسجن كوبر في زيارة تفقدية لرموز النظام السابق، واستمعا الي (٢٣) سجين سياسي دون الاهتمام بزيارة بعبد الرؤوف صاحب الرقم السوداني في انتظار تنفيذ حكم الاعدام!!
(ز)-
الشيء الغريب في الامر، ان المسؤولين في زمن حكم الرئيس المخلوع امتنعوا عن قبول طلبات الاسترحام المقدمة من الاسرة لتحسين اوضاع السجين عبدالرؤوف المكبل طول ساعات اليوم، ولا يتم نزع الحديد عنه الا عند اوقات الصلاة او الذهاب للحمام!!
٩-
موضوع المقال اعلاه قانوني بالدرجة الاولي، وكان لزامآ علي مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية ان توضح رسميآ لاسرة السجين عبدالرؤوف سبب تاخير تنفيذ حكم الاعدام، اما ان تصمت الوزارة طوال احدي عشر عام وتمتنع عن التوضيح وتسبب القلق النفسي لاسرة المدان فهذا شيء مرفوض.
١٠-
وتبقي الاسئلة الحائرة مطروحة عسي ان نجد من يجيب عليها:
(أ)-
من اوقف تنفيذ حكم الاعدام علي عبدالرؤوف؟!!
(ب)-
من هو وراء ابقاء عبدالرؤوف في سجن كوبر لمدة احدي عشر عامآ؟!!
(ج)-
هل هناك جهات دينية ومنظمات اصولية عرقلت تنفيذ الحكم؟!!
(د)-
هل حقيقة ما يقال، ان عمر البشير قصد من عدم تنفيذ حكم الاعدام علي عبدالرؤوف اغاظة حكومة واشنطن، التي ايدت في عام ٢٠٠٩ قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال البشير وتقديمه للمحاكمة بتهم جرائم حرب وتصفيات جسدية طالت مئات الآلاف من العزل والابرياء؟!!
١١-
هل يدخل السجين عبدالرؤوف ابوزيد موسوعة “غينيس للارقام القياسية”، بحكم انه اول سجين محكوم عليه بالاعدام يقضي احدي عشر عامآ في انتظار التنفيذ؟!!
١٢-
واخيرآ: هل سيتم قريبآ اعدام عبدالرؤوف قاتل جون غرانفيل الامريكي، حتي لا يتم اتهام بايواء ارهابيين، ومن اجل رفع اسم من قائمة الارهاب؟!!
بكري الصائغ
[email protected]
هذا البدوى هو اسوأ وزير مالية يمر على السودان وهو صنيعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولي. ولعل من أبرز الكوارث التى احدثها هى الزيادة المهولة في المرتبات التى أدت إلى تضخم غير مسبوق وإلى ارتفاع مهول فى الأسعار وانهيار الجنيه السوداني في مقابل الدولار. والله إن الشعب السوداني يدعو عليه صباح مساء. ويحمد الله الذى خلصنا منه ومن أفكاره البائسة وهو مثال حى للفاشلبن