مشاهدات المواصلات توهان في المواقف

مصعب محمد علي :
سجلت آخر لحظة هذه المشاهد التي تحكي معاناة المواطن بعد التغييرات التي تمت في مواقف المواصلات بغرض تقريب الصورة للمسؤولين
٭ المرور من هنا ممنوع
رجل ستيني وصل إلى موقف شروني وسأل عن الموقف الجديد لمواصلات بري، فسمع أكثر من رأي.. هناك من قال له:
– مواصلات بري في الإستاد.
– أركب بص الوالي للإستاد بلاش.
– يا حاج.. أحسن تنتظر هنا يمكن تجي حافلة.
– ما في مواصلات بتجي بالشارع دا – شارع المستشفى- ممنوع.
الرجل الستيني بعد أن سمع كل هذه الآراء والمقترحات نظر إلى الجميع وتحرك صوب الموقف المجاور لمستشفى الأسنان ولم يهتم بأي رأي واقتراح قيل له.
**
اللافتة لم تفِ بالغرض
في مدخل الإستاد وضُعت لافتة مضيئة بحجم كبير تشير إلى المواقف الجديدة.. تجمهر عدد كبير من المواطنين ورغم أن اللافتة مكتوب عليها ما يفي بالغرض.. لكن هناك من يسأل عن موقف مواصلاته إما مشككاً في صحة ما كُتب أو قد وجد من قبل أن الموقف المعني خالٍ من المركبات.
**
المواطن رياضي
قال مواطن يود الوصول إلى مكتب التأمينات الاجتماعية في شارع الجامعة الكائن بالقرب من مجلس الوزراء.. «يبدو أن حكومة الولاية الجديدة ستجعل المواطن رياضياً بالإجبار.. فقد أصبحنا نقطع المسافات الطويلة كأننا في سباق للماراثون.. حيث لم تعد هناك خطوط للمواصلات تربط المواطن بالمرافق والمنشآت العامة».
**
اعتذار غير مفيد
بعد أن وجد مواطنون متجهون إلى السوق المركزي الخرطوم.. حافلة علّق أحدهم وقال: الحكومة دي ما بتتعلم من أخطائها.. في كل مرة تغير المواقف وتعتذر؟
رد عليه آخر:
– أغرب حاجة موقف شروني دايماً فاضي.
وبسخرية قال شاب في الثلاثين من عمره:
– هم عايزين يفكوا الاختناق المروري.. لكن أغرب حاجة الاختناق زايد.. والماشين «كداري» زادوا.
أخر لحظة
الحكومة قصدها وتخطيطها واضح بجعل المواطن يلهث طول اليوم مع المعايش والمواصلات ويصل البيت مهدود ويصحى مهدود لو اولادو عملو مظاهرة فى البيت ما يقدر يشترك فيها ويكون خارح مسارات السياسة