
بقاء عثمان المرغنى بالقاهرة بعيدا عن المشهد السياسي يساهم فى اعادة الحيوية والشباب للحزب الاتحادى الديمقراطى ويعمل على اعادة تنظيمه وعقد مؤتمره العام لانتخاب قيادته وتكوين هياكله التنظيميه واعداد برنامجه الانتخابى……
ولم تسهم قيادة السيد محمد عثمان المرغنى فى قيادة الحزب مايقارب الخمسين عاما الا فى تكريس الفوضى التظيمية والانقسامات مابين قيادات حزبه وتعدد مراكز القرار وتعدد المرشحين مما افقد الحزب اخر انتخابات ديمقراطية رغم انه الاكثر حصولا على اصوات الشعب السودانى ولكن تعدد المرشحين شتت الاصوات وقلل من عدد الفائزين بالحزب فى الدوائر الانتخابية….
ولعبت الانقاذ دورا كارثيا بعد العشر سنوات الاولى من حكمها ورغم الدور الايجابى للسيد محمد عثمان المرغنى فى بداية حكمها فى قيادة تجمع المعارضة والقيام بدور متميز الا انه تراجع فى خواتيمها واصبح حليفا للبشير وباع كل تاريخه النضالى امام استرداد ممتلكاته المصادرة وتعويضاتها المالية وتعيين ابنه مستشارا بغير حضور فى رئاسة الجمهورية واحدهم وزير بمجلس الوزراء.
ويشكل غياب السيد محمد عثمان المرغنى عن الساحة السياسية بارض الوطن منذ نجاح الثورة الشعبية واقتلاع البشير ونظام الكيزان غير ماسوف عليهم علامة استفهام كبرى وحزبه يعانى مايعانى رغم تاريخه الكبير فى الحركة الوطنيه وكوادره المتميزه باسهامها فى الثورة والتقابات وجبهة الحرية والتغيير
والحزب الاتحادى الديمقراطى تاريخيا يمثل الطبقة المتوسطة بالسودان والحركة الصوفية ممايجعله يلعب دورا مركزيا فى السياسة السودانية لو احسن الاعداد والتنظيم.
سهيل أحمد سعد
[email protected]