ويل للمطففين .. يا مستشفي زينام التخصصي لأمراض السكري

أن تكون الصحة مهملة فهذا أمر يمكن إصلاحه طالما أن هناك أطباء نزيهين ومحافظين علي أمانة المهنة من خلال القسم والقيم التي إكتسبوها عبر مارستهم لهذه المهنة لكن أن يطال السوء أصحاب المهنة أنفسهم علي حساب أنهم يريدون أن يقدموا الخدمة الطبية عبر بوابة الإستثمار ويفتحوا مستشفي خاصا وهم يعلمون أنه لايرتقي إلي المستوي المطلوب, فهذه قبل أن تكون جريمة تمس الطب بكل جوانبه فهي جريمة في حق المريض الذي إعتقد واهماً أنه عندما يمرض فهو ذاهب للعلاج في مؤسسة تقدم له الخدمة العلاجية حسب ماهو معروف ومعمول به في كل مكان وإلا فإن الأمر يعتبر تدليسا وغشا وخداعا وإستغلال لجهل المريض خصوصا وأنه يدفع ثمن هذا الإستغلال من جيبه, فهذا أخطر أنواع الخداع عندما يحاول العالم خداع الجاهل تحت مظلة العلم. وعندما تغيب الأمانة الطبية يجب أن يكون هناك سلطة تحاسب وتقيم العمل الطبي وتحمي المريض من هؤلاء وهنا يمثلها المجلس الطبي ووزارة الصحة عبر مكتبها المنوط به منح تصاديق المستشفيات الخاصة ومراقبة عملها. فمستشفي زينام التخصصي لأمراض السكري يحوي بين جدرانه كمية من الأخطاء أستغرب كيف يسكت عنها مفتشوا وزارة الصحة ( إن كانوا موجودين ؟؟) وكذلك المجلس الطبي إن كان حاضرا ؟؟
أولا : من واجهة المستشفي تستقبلك الحوادث وقد كتبت بالخط العريض … التي تحتوي علي ممرض واحد أو إثنين فقط ولاوجود لطبيب حتي عمومي .. فقط عندما يأتي المريض وبعد أن يتم الكشف عليه من قبل الممرضين في الحوادث !! , يتم إخطار الطبيب العمومي الذي بالعنابر … وهذا خطأ كبير لأن الطبيب الذي بالعنابر قد يكون مشغول بحالة هامة في العنبر أو قد تحدث حالة حرجة بالعنبر تتطلب إستدعائه فكيف يتواجد بمكانين في زمن واحد ( لكن لكي يقلل المستشفي التكلفة ولا يعين طبيبين عمومين علي أقل تقدير) وخصوصا أن الحوادث تعني الثانية فيها كثيرا وهناك خطوات يتم التعامل فيها مع مريض الحوادث يعلمها كل الأطباء … وماهي العلامات وكيف يمكن أن تجعل مريض السكري لايدخل في غيبوبة السكري … كل هذا عمل طبيب وليس ممرض؟؟ …. علما بأنه أصبح هناك تخصص في الطب منفصل تماما يسمي طب الطوارئ.
ثانيا: عند دخول المريض الي المستشفي يعاني مرافق المريض في نقل المريض داخل المستشفي … أو إستعان بأحد المرافقين الأخرين … أو تم نقل المريض بواسطة أحد عمال النظافة ( والذي لايعلم شيء عن مرضي وجرحي السكري .. لو وضعنا في الإعتبار أن غالبية جروع السكري تكون في القدم فإحتمال إصابة القدم مرة أخرى أثناء النقل واردة !!)
ثالثا: عشوائية نظافة جروح السكري … فالغرفة التي يتم فيها العناية بجروح السكري ( تسمي مجازا غرفة العملية الصغيرة) فهي بؤرة لإلتهاب الجروح بكل المقايس, فلأعرف كيف يتم تعقيمها … وكيف تتم نظفافتها بين كل مريض والثاني ؟؟ …. ولوعلمنا أن عامل نظافة بسيط لا يعرف القراءة والكتابة هو من يقوم بتنظيفها … كما أن الأدوات الجراحية التي يتم إستخدامها لا تتناسب مع عدد المرضي مما يؤدي ببعض الأطباء إلى عدم القيام بواجبه في نظافة الجرح علي أكمل وجه … لأن عدد الأدوات الجراحية قليل مقارنة بعدد المرضي وهو ملزم بنظافة جروح كل المرضي ماداموا يدفعون وإن كانت الخدمة دون المستوي …. كذلك للأسف يقوم الأطباء بنظافة جرح السكري عبر جونتات ليست جراحية وليست معدة لمثل هذه الجروح مما يزيد من أمر هذه الجروح سوء ويعرضها للإلتهابات … لكن لأن سعر الجونتات الجراحية (Sterile Surgical Gloves ) أعلي بقليل ولايمثل شيء إن أحضرها المستشفي فالمريض يدفع الكثير أملا في الخدمة … لكن يجد أن جرحه يزيد سوء يوما بعد يوم إلا من رحم ربي.
رابعا: طاقم التمريض …. لو علمنا أن الطاقم الطبي من الممرضين يحتوي علي ممرضين غير مسجلين بهيئة المهن الصحية السودانية فهم من الأحباش والأرترين … وشهاداتهم دون مستوي الممرضين السودانين الحاصلين علي درجة البكلاريوس في التمريض … والأدهي والأمر أن أحدهم يعمل معهم حتي لحظة كتابة هذه السطور وقد أتي إلي السودان وهو لايعلم شيء حتي النظافة وأصبح من مساعدي العملية ومن المعاونين في نظافة جروح السكري … والأعجب أن يقوم هؤلاء الممرضين بنظافة جروح السكري في يوم الجمعة وفي غياب تام للأطباء … علما أن جروح السكري هي أساسا من إختصاص جراح عام (علي أقل تقدير) أو جراح متخصص في جروح السكري !!!
خامسا: رداءة الرعاية الصحية في العنابر والغرف … إن علمنا أنك تبحث عن الممرض المسؤول عن العنبر (فعدد الممرضين لايتناسب مع عدد الغرف والأسرة بالعنبر) , ولايوجد جهاز بجوار المريض لإستدعاء الممرض وإنما يجب علي المرافق البحث عن الممرض إن وجده !! ……. وهذا الممرض سوف يستدعي الطبيب العمومي الذي بدوره قد يحتاج إلي الأخصائي الذي لن يكون متاحا إن علمنا أن أخصائي الجراحة العامة هو شخص واحد .. فكيف يكون مستشفي متخصص بجروح السكري وغالبية العنابر وغرف المرضي المنومين بها هم أصحاب جروح سكري وعمليات.
سادسا: إن علمنا أن الطبيب الموقوف بأمر المجلس الطبي د/ كمال أبوسن كان يجري العمليات في شهر فبراير /2013 م بهذا المستشفي … فما موقف هذا المستشفي في هذه الحالة؟؟
سابعا: كيف يكون هناك عمليات تجري بهذا المستشفي ولا يوجد حتي غرفة رعاية وسيطة … للتوضيح غرفة الرعاية الوسيطة هي غرفة يوضع فيها المريض مباشرة بعد العملية لفترة معينة حسب حالته تحتوي علي أجهزة لمراقبة العلامات الحيوية تحسبا لأي طارئ عقب العملية ومن ثم ينقل الي العنبر أو الغرفة وبالطبع لاتوجد غرفة واحدة للعناية الفائقة (ICU) إن حدث شيء خلال هذه العملية أوبعدها …. لكن للأسف المريض ينقل إلي العنبر أو الغرفة مباشرة عبر (نقالة) يحملها أهله!!
أكتفي بهذا القدر ….. والقصد هنا أن ألفت النظر الي بعض الجوانب التي لامست بعض مرتادي هذا المستشفي وهناك بعض الجوانب الطبية التي إن تحركت جهات الإختصاص لأكتشفتها دون أن أسردها ….. وعلي أمل أن يتحرك المجلس الطبي ووزارة الصحة لوقف العبث الذي يتم بالمستشفيات الخاصة عموما حتي لو أدي إلي قفلها كي تقدم خدمة تليق بالمواطن الذي يدفع الكثير من أجل الرعاية الصحية المفقودة … فإن كنتم تستوفون حقكم كاملا من أموال المرضي يامستشفي زينام فلماذا لاتوفوا المرضي حقهم كاملا حتي لاتدخلوا في الأية الكريمة … (( ويل للمطففين (1) الذين إذا إكتالوا علي الناس يستوفون (2) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون (3) ألا يظن أولائك أنهم مبعوثون (4) ليوم عظيم (5) يوم يقوم الناس لرب العالمين (6) ))
اللهم متعنا وإياكم بالصحة والعافية وأخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين

د/ الفضل فضل الله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صاحب المستشفي هو. مدير سابق للمركز القومي للكلى و هو من الذين يحملون الوزر عن كل ما يعانيه الان مرضى الكلي بالسودان ، فليسأل اولا من أين لك هذا ؟

  2. The Doctor gave the name of the clinic, send somebody to check,,,it is dangerious, I beleive him ,because his language is medical to tell enough,,,,,

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
    لست أدري من أين أتيت بما أتيت، ولكن أنا من المترددين على هذا المستشفى المذكور مستشفى زينام، ان لي والدة مصابة بداء السكري (عافاكم الله)، والذي نفس محمد بيده ما رأيت من هذا المستشفى الا خيرا، وما جذبني الى هذا المقال هو ما لمسته فيه من افتراء صارخ، وكذب بواح ، وتزييف للحقائق في وضح النهار!!! ربما لم يكن هناك من أصحاب هذا المشفى من يرد هنا، فرأيت أن أدافع عن ما أراه حقا ,ابين ما أراه باطلا، فلا أقول إلا: اللهم احلل عقدة من لسانس يفقهوا قولي..
    أخي في الله د. الفضل ، ابتداءا اتق الله ولا تكن ممن تجري عليه الآية الكريمة: ( ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) الآية.. أكاد أقسم قسما أنك لم تكحل عيناك حتى برؤية مستشفى زينام ناهيك عن ما ذكرت من الكلام… فأولا في قسم الحوادث يوجد طبيب مقيم في معظم الأوقات ، فكيف تزعم افتراءأ أن الممرض هو الذي يكشف؟؟؟ الا اللهم ان كنت تقصد ما يفعله الممرضين في جمييييع أنحاء العالم من قياس الضغط وتركيب الفراشات.. ولا يدل هذا فيما يدل الا أنك لم تر المستشفى وانما وشي لك وشاية فقط!
    ثانيا: في زعمك أن المرافقين يعانون في نقل المرضى!! ألم يخبرك هذا الواشي أن بهذا المستشفى مصعد الكتروني لطالما استقليته مع الوالدة المريضة؟؟ فمالكم كيف تحكمون!!
    بالنسبة لما ذكرته في زعمك بـ( عشوائية نظافة جروح السكري) فأنا في الحقيقة لا أعلم كثيرا عما قلت ولكني أعلم يقينا .. أن من أجرى تلكم العمليه الصغيرة للوالدة في نظافة السكري هو أخصائي الجراحة شخصيا! فكفيل بهذا أن يدحض الفريات!
    هذا وان ما اريد أن أشير اليه نا شخصيا ما وجدته من تعامل راقي من أعضاء المستشفى وان كانت هناك بعض التوترات فهذه سنة الحياة، وكذلك يجدر بي أن أذكر أن هذا المستشفى من أكثر المستشفيات الخاصة والمتخصصة يسرا ورخصا من الناحية المادية ( ذلك ان قارنته بأمثاله من مستشفى الزيتونة والفؤاد وغيرهم) ، وأقسم لك بالله العظيم أنني الآن وانا أكتب هذا الرد أشهد حالة من داخل المستشفى وقد وافق طاقم المستشفى للتو لاجراء عملية مستعجلة له مجانا لحين مقدرته على السداد لاحقا!
    وأخيرا فال تغالى: ( ان أريد الا الاصلاح وما توفيقي الا بالله) ما طاوعني اليراع للكتابة الا بيانا للحق الذي رأيته وانقياد لحديث اعظم الخلق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الساكت عن الحق شيطان أخرس) فأسأل الله ان يوفق الأطباء المخلصين الغيورين والذين ما زالوا مرابطين في هذا الثغر العظيم من ثغور هذا الوطن العزيز، ووفق د. الخليفة العوض وطاقمه وجزاهم خير ما جزا انسانا عن ما يقدمه من أعمال جليلة لهذا المواطن السوداني البسيط!

  4. الاخ د ابو الفضل تحياتى

    أنت تستشهد بالآية الكريمة ويل للمطففين عنوانا و ختاما

    و أقول لك لا تظلم الناس بدون دليل و لا برهان

    فى مستشفى زينام فى الوقت الحالى و على حسب نوعية الحالات و عدد المرضى

    المترددين على الطوارئ لا تحتاج فى الفترة بعد منتصف الليل إلا لطبيب واحد

    بالطوارئ–يوجد أخصائيين مناوبيين بجميع الأقسام يتم إستدعائهم عند الضرورة

    و قرارإيقاف دكتور كمال أبوسن لم يعرف إلا قبل يومين فقط و الدكتور كمال لعلمك

    أجرى عشرات أو ربما مئات العمليات بالمستشفى بكفاءة عالية و المستشفى يقدر ذلك

    و إن لم تكن تعلم إن الدكتور كمال تنازل لكثير من الفقراء عن نصيبه و خفضت المستشفى للكثير

    منهم و الله شاهد على ذلك
    بالنسبة لجروح السكرى و الجروح الجراحية يوجد نوعان نوع ملوث يجرى الغيارات فيه بالعملية الصغرى للجروح الملوثة أصلا و لكن بأدوات معقمة طبعا
    ثانيا هناك جروح نظيفة أو جروح تعزل تماما(كما فى عمليات البتر) و هذه تجرى فى غرفات العمليات العادية التى تعقم

    أخى أتقى الله فيما تكتب و إن كان لديك شئ محدد أو برهان فهاته و لعلمك أن رسوم العمليات

    و الخدمة الطبية بهذه المستشفى فى حدود المعقول و تحرى بنفسك و قارن دون أن تشير لأى جهة أخرى

    و أعلم إن هناك رقيب على ما تكتب و تقول و الظلم ظلمات يوم القيامة

  5. اخى الدكتور يبدوانك لم توفق فى طرحك واستدلالك بالاية الكريمة الذى اعرفه ان هذا المستوصف ومنذ ان تم افتتاحه ساعد كثيرا فى تقديم الخدمة لمرضى السكرى والذى قدم خدمة صحية لم توجد من قبل فى السودان والان يتردد عليه معظم اهلنا فى السودان من الولايات المختلفة الاجدر بك وانت تعمل فى الحقل الطبى ان تجلس مع ادارة المستشفى وتذكر ما ذكرت فى مقالك ان ارت الاصلاح ولكن يبدو الامر غير ذلك وان كان بعض الخلافات مع ادارة المستشفى من الافضل ان تعالج مشاكلك معهم ولكن نحن نشهد بهذه الرعاية الصحية حتى متى نحارب النجاح ببعض الخلافات فهذا الاسلوب لا يصدر من طبيب خبر الحقل الطبى ماذا ساهمت انت فى السلبيات التى ذكرتها افهم من سردك ملم بهذه المستشفى اذا كنت تعلم فيها او حتى الان مستمر وعلى كل انت مطالب بمعالجة ما ذكرت ان وجدت وان كنت محقا فالذى يعمل فى مؤسسة مطالب بتطوير العمل فيها والا لماذا اتت بكل المؤسسة لانها تريد افضل كوادر يقدمون افضل خدمة للمرضى اذا انت مقصر فى حق المستشفى اذا انت كنت تتعاطى مرتب لا تستحقة ان كان ما ذكرت صحيحا لماذا لم تشارك فى تطوير الحقل الطبى بدلا عن اسناد الامر للمجلس الطبى انت المسئول ثانيا انت لا تحافظ على اسرار العمل فهذا من صميم اولويات العمل وفى العقد الذى ابرم بينك وبين المستشفى فهذه هى المهنية التى تريد ونريد جميعا من مؤسساتنا اما اللجو الى وسائل الاعلام والاخرين هذا لايخدم قضية واستدرار عطف المرضى انكم ما تدفعونه من جيوبكم هذا منهج بخس لا يرقى للمستوى طبيب نرجو من حضرتك معالجة مشاكلك بالصورة الراقية وان تقدم افضل ما عندك فانت محاسب امام الله قبل كل شى ان وجدت مظلمه إلجاء الى ادارة المستشفى واستعين بالله اما ما قرائته لم يزيدنى الا حزننا عليك ولا ينقص من اطمئناني بهذا المستشفى … فهو من افضل المستشفيات تعاملا والذين يعملون فيه هم على خلق ودين ولك ودي نرجو تصحيح الوضع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..