أخبار السودان

خيانة لمكاسب الثورة .. سجن فنانين بتهمة “الإزعاج العام”

أدانت محكمة سودانية، الخميس، ستة فنانين بتهمة “الإزعاج العام”، وحكمت بسجنهم لمدة شهرين بعد اختلاطهم بأفراد من الجنس الآخر، ليرتفع العدد الإجمالي للمتهمين إلى 11، بعد حكم مماثل الأسبوع الماضي.

وحوكمت مجموعة الفنانين بعدما أقامت ورشة عمل مسرحية مختلطة الجنس، الشهر الماضي، وتم تغريمهم بحوالى 90 دولارا أميركياً، بموجب قوانين كانت مطبقة في نظام الرئيس السوداني المخلوع، عمر حسن البشير، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية العام الماضي، بحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

ومن بين الذين حُكم عليهم بالسجن المخرج السوداني، حاجوج كوك (44 عامًا)، عضو في أكاديمية “فنون وعلوم الصور المتحركة”، التي تمنح جوائز الأوسكار.

وشارك المخرج، في وقت سابق، بإعداد مسرحية استخدمت الرقص التجريبي لإعادة تمثيل تفريق اعتصام احتجاجي قامت به قوات الأمن في يونيو الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، وحالات اغتصاب عدّة.

ونقلت الصحيفة عن كوك قوله، في رسالة صوتية تم تهريبها من السجن، إنّه “خلال الثورة، لم تطبق هذه القوانين، لكنها الآن عادت لأنها لم تتغير أبدًا”.

بدورها، شددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” على أنّ “هذه القضية تؤكّد عمل الشرطة والقضاة والنيابات العامة وفقاً لما كان متبعاً في عهد البشير، من خلال إصدار أحكام غامضة تمنح السلطات صلاحيات واسعة لتقييد الحقوق والحريات الأساسية”.

وأشارت المنظمة الحقوقية، في بيان، إلى أنّ “إحدى أعضاء المجموعة تعرضت للاعتداء من قبل ضباط الشرطة، ولم يُسمح لها بتقديم شكوى ضدهم”.

كما قالت الناشطة المدنية، نادين السر، إنّ ما حصل “خيانة لمكاسب الثورة”، مضيفةً “كنساء ورجال، خرجنا في مسيرة ضد النظام السابق مطالبين بالحرية والسلام والإنصاف، وإنهاء جميع القوانين المهينة”.

هذا وشكّلت قوانين “النظام العام” المفروضة من قبل البشير، والتي قيدت الاختلاط بين الجنسين وفرضت لباس المرأة، عاملاً رئيسياً في جذب الشباب السوداني إلى الشوارع للمطالبة بالإطاحة به في أوائل عام 2019.

ومنذ الإطاحة بالبشير، اتخذت الحكومة الانتقالية بعض الخطوات لتخفيف القيود الاجتماعية والتراجع عن بعض القوانين المتشددة التي تقيّد الحريات الشخصية.

الحرة

‫2 تعليقات

  1. الف مرة قلنا لم تسقط بعد ..طالما ضباط الشرطة هم نفس الكيزان والقضاة نفس كيزان البشير ووكلاء النيابة لم تمتد اليهم يد التغيير.اذن ما الذي تغير؟! لا شيئ!…فقط انحناء لعاصفة الثورة حتي تمر ومن ثم عادت حليمة لعادتها القديمة والقادم اسوأ..تسقط ثالث…تسقط ثالث…تسقط ثالث

  2. رئيسة القضاء كوزة وجزمة قديمة في ارجل الكيزان والعسكر جابوها العسكر عشان تنفذ مخططاتهم ولكن هيهات نحن بالمرصاد وكل كوز ندسو دوس قصر الزمن او طال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..