أخبار مختارة

ما خيارات البرهان لحل الأزمة السياسية في السودان؟

وجد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، نفسه أمام خيارات صعبة بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه، الأحد الماضي.

وترك حمدوك الباب مفتوحا للعديد من الاحتمالات في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها السودان، وسط استمرار احتجاجات الشارع المطالب بالحكم المدني الكامل.

وخرج آلاف المحتجين في الخرطوم وعدد من الولايات، الثلاثاء الماضي، في تظاهرات رافضة لحكم العسكريين، مؤكدين على مطالبهم بالحكم المدني، وذلك بعد إعلان حمدوك تقديم استقالته من رئاسة مجلس الوزراء.

خيار واحد

واعتبر القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، المعز حضرة، أن ”أمام البرهان خيارا واحدا وهو تسليم السلطة للمكون المدني، بعد أن قال الشارع كلمته“.

ويشير حضرة، في حديثه لـ“إرم نيوز“، إلى أن ”البرهان ومجموعته الانقلابية – على حد قوله- لا يريدون سماع صوت الشارع، وعلى البرهان إيجاد مخرج آمن والاستفادة من التاريخ والاعتراف بما ارتكبه من أخطأ في حق الشعب السوداني“.

وكان البرهان أكد ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف كافة؛ للخروج ببرنامج توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية.

وقال البرهان، الثلاثاء الماضي، إن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة؛ من أجل التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية، والسير في طريق التحول الديمقراطي، وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهه تأتي بحكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني.

دعوة للتشاور

بدوره، رأى المحلل السياسي عبده مختار أن البرهان عليه أن يستمر في التشاور مع القوى السياسية، بالرغم من الصعوبة التي يمكن أن يجدها من قوى إعلان الحرية والتغيير، المجلس المركزي، التي رفعت شعار ”لا تفاوض لا شراكة“.

وقال مختار لـ“إرم نيوز“: إن الحل هو تداعي قوى حريصة على استقرار السودان، بأن تتوحد لاختيار رئيس مجلس وزراء جديد مستقل، إضافة للاستغناء عن مجلس السيادة الحالي، وأن تكون هنالك لجنة أمنية فقط.

تسليم السلطة

ودعا المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، عادل خلف الله، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى تسليم السلطة للمدنيين.

وقال خلف الله لـ“إرم نيوز“ إنه ”على البرهان أن يعتبر استقالة حمدوك درسا يستفاد منه، ويعلن استعداده لتسليم السلطة لمن يمثلون الشعب“.

وأضاف أن الشارع السوداني لن يقبل خلاف سلطته المدنية التي خرج من أجلها.

خيار أمثل

من جهته، اعتبر المحلل السياسي الرشيد محمد إبراهيم أن ”البرهان قدم خياره منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعدد من خطاباته التي تلت ذلك، بأن الحوار هو الخيار الأمثل بالاستناد على مدنية الدولة وترتيب الأولويات والتمهيد والتحضير للانتخابات 2023“.

وقال إبراهيم لـ“إرم نيوز“: إن ”هناك خلافا فقط على آليات تنفيذ خيار الحوار“.

وتوقع أن يتم التركيز على الشارع ولجان المقاومة التي تقود الشارع، مع الأخذ في الاعتبار الأحزاب السياسية ودورها.

وترفض لجان المقاومة والمشاركون في احتجاجات الشارع سيطرة العسكريين على السلطة، مثلما ترفض مشاركة الأحزاب السياسية في التظاهرات ضد العسكريين.

وسبق أن اعترض عدد من المتظاهرين طريق قادة سياسيين خلال محاولة المشاركة في الاحتجاجات، مبررين ذلك بأن السياسيين جزء من الأزمة السياسية في البلاد.

ودخل السودان في هذه الأزمة عقب قرارات اتخذها البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية ووضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية، واعتقال عدد من الوزراء في الحكومة، وبعض القادة السياسيين.

‫6 تعليقات

  1. خيار واحد فقط تسليم البرهان السلطة للمدنيين ومغادرة المشهد حل مجلس السيادة تشكيل لجنة امنية من الجيش والشرطة والامن والنائب العام ورئبس القضاء برأسة رئبس الوزراء .

  2. البرهان خائن لذا استقال حمدوك
    البرهان يتحمل كل الدماء لأنه مجرم
    لا لحكم اي كاكي او عسكري
    لا سياسة و لا اقتصاد فى المؤسسة العسكرية

  3. يناور ويلف ويداور ما في خيار غير يستقيل. لا مفر من السقوط والذي اصبح حتمي علي الديكتاتور المجرم وزبانيته.

  4. مسدار الجيش:
    مانشيت الصحف نشرت كباسن شاكي قال الجيش تغازم وهان كرامة الكاكي

    يا بلد السمر قوليلي ايه الجاكي بتريدي البزلك وتكرهي البهواك

    الجيش في الضعين ضاق المهازل عرقة اتهرشوا الجنود واندق قايد الفرقة

    الفعل الحصل يا ديشنا كان بتدرقة في وجه الشعب الاحترام بتفرقة

    السوس كان كتر عود المرق بنشق والجيش كان سلم من الوسخ بتنق

    معليش يا عميد الجنجويد من حقه دام الجيش تسيس كل يوم تندق

    في عهد الملايش وانعدام العيش خربانه البلد ما فيها هيبة جيش

    تندق يا عميد برضك تقول معليش وخليه الشعب الدولة تحمي الجيش

    صقر الجديان حزن خو وتباكي علينا وقال بالصريح النصرما لينا

    ما دام الحكم كتل الرجال الزينة اتهانت عروضنا ولامست كرعينا

    ديل اكلوا السمح والجيش اكل طعمية واتخطوا الرتب بي رتب وهمية

    يا حليل البلد لما كان محمية بالكاكي المدرع وهيبته القومية

    رغم الظلم عاس فوق الضماير وفذة لسع باقي في وجدانها عسكور عزة

    لو ما الجيش تقلبن والمكان بتنز ما بتنهز كان كل الخلق ينهز

    الجيش قومي كان لا عرب لا نوبة وهسع تخصخص في رتب ملعوبة

    لو ما حكم القجر والدنيا جات مقلوبة ما بنزل يمين علم الشعارها قروبة

    يا حليل الزمن العد روح جيلها زمن العساكر ما بعرفوا قبيلة

    بلدا رجال فيها مخدر نيلها كيف تنزل لي شلة وتفك دا الحيلة

    الجيش تهمل وسيسوا الطابور وجينج التعنصر في الحصل معزول

    النضم الهرش في الدار صبح محظور وبقت الملايش وحدها العسكور

    القال الحقيقة بيدخل الزنزانة وبتهرش المليشيا الدولة بي اركانها

    راتبهم مضخم والجيوب مليانة والجيش بالفلس متقحبد الجبخانة

    ما شفنا الاسد من النعام بتحاب وما اظن الضكر في يوم بيكون مشاط

    هم والرئيس كل البيكون يوم في بلاط وقدام العساكر بكتلوا الضباط

    سوي الناجدة يا جيش واتحد في لامة وقوميتك تفيض فينا وتغطي العامة

    لاك الشعب وجع ومراير سامة والحاكم تجبر واتنفخ في هامة

    كان هضلم ظلم بي عازة في اولادها ورحمها يوت بينجب في الجنود والقادة

    ماتوا الرجال والجيش فقد اوتادها بس غيرهم بكون دام امهم ولادة

    جمع الغبش شان سلطة ما هو فراسة وكل الفتن يا ديش بقت من ساسة

    الايدهم بقت فوق الجراح نخاسة هم في القصور والميري بكتل ناسها

    اقتصبوا البلد بالظلم تلاتة عقود وزادوا الكروش والشعب ناشف عود

    كان هم الشعب فوق الكبك مفقود ينكال الرماد في خشمكم هبوت

    ديل همهم سلطة وعرس نسوان وشبع البلد في حكمهم توهان

    هم والاباليس في الاصل اخوان وانكسرت عشانهم هيبة السودان..

  5. خياره الوحيد هو أن يعرف أن حلم أبوه كان مجرد أب كباس وينسى حكاية أنه يبقى رئيس للسودان، لأن دا حلم بعيد المنال يا عبد البرخان بن مردخاي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..