مقالات سياسية

الرئيس السوداني .. القادم….صلاح قوش..؟!ا

الرئيس السوداني .. القادم….صلاح قوش..؟!!!

محمد عبد الله برقاوي…
[email protected]

كنت قد نشرت مقالا بالعنوان أعلاه قبل اعلان نتيجة استفتاء الجنوب بمدة في ذات الموضع بالراكوبة.. اشرت فيه بالتفصيل الي الأزمة الداخلية في اروقة الحزب الحاكم والقصر بين نافع وقوش وكانت وقتها وميضا خافتا تحت رما د بارد .. وعلي الرغم من أن الموضوع بعد ماطفا الي السطح وتكشف وتحققت نتائجه وفقا لاستشراف الكثيرين مثلي لان أمور السياسة في بلادنا يمكن أن تجد أخبارها حتي تحت أشجار بيع الشاي أو عند ماسحي الأحذية..
وقد اشبعته الأقلام قتلا بالتناول فانني أيضا استميحكم عذرا لأعود اليه ولكن من باب تناول التداعيات التي لازالت مرتقبة..لا سيما وان التحليلات التي اعقبت اقالة الفريق صلاح قوش قد ذهب بعض الزملاء في استعراضهم لاسبابها بردها الي محاولة انقلاب قادها الرجل علي الرئيس ذات نفسه..
وهي القضية التي شغلت الساحة السياسية و المساحات الصحفية علي مدى الأسبوع الماضي حتى حلّ مكانها في صيوان لطم الخدود من طائفة ما ..أو الشماتة الخفية من طوائف أخري ..فراش زعيم القاعدة الشيخ اسامة بن لادن…

ولعل احساسي بقناعات داخلية تساورني ان ملف الرجل لن يطوى كلية بهذه الاقالة ..بل سيظل مفتوحا علي احتمالات عدة ومعقدة في هذه المرحلة من حالة الفصام التي يعانيها النظام..لاسيما وان بوادر تبعات حالة الاشتباك الجديدة التي فجرها الرئيس قد أطلت برأسها حينما شق عصا الطاعة علي امريكا والمجتمع الدولي في جنوب كردفان وحمل صندوق انتخاب زميله في رحلة لاهاي هارون في أبطه الأيمن و صندوق الذخيرة في الأيسر معلنا أبيي خطا شماليا أحمر دونه ساحات الوغي ..
وهو أمر يجعل من شخص الرئيس عبئا علي نظامه قبل أن يكون قد اصبح ثقيلا علي امريكا والمجتمع الدولي..بما يحتم البحث عن عقلية موالية وأكثر تفهما لتضرب بها أمريكا عصفور ضمان تبدل النظام كلية في صفها واقناع الشارع السوداني بحركة تغيير في شكل مسكنات ..وعصفور تهدئة الجبهة الجنوبية حتي تقف الدولة الوليدة مستوية علي سوقها ..وتقتحم بالتالي سوق الزيت الذي يضمن حلفاؤها مسوحا لسيقانهم يقيهم لسعات بعوض غابات الأبنوس حينما يمددونها هناك..
وهناك سبب اخر وجيه لشطحات خيالي تجاه فرص الفريق قوش القادمة..الذي لا شك أن الحنق والغبن فاضا في صدره تجاه حليفه علي عثمان الذي آثر السلامة في ظل تضاؤل فرصه للحكم هو الآخر لعدة اعتبارات فلم يمد له يده علي عكس الرئيس الذي ساعد حليفه نافع علي دفع خصمه قوش خارج مركب القصر في منطقة مابين ساحل الحزب الذي يتباعد عنه ايضا ..وشاطيء البرلمان الذي قد لاترضي طموحاته ثمرات جروفه الذابلة ..فلن يجد بدا من حمل ملفاته تحت ابطه هو الآخر ويتجه الي عمدة العالم في البيت الأبيض..وربما يستعين ببخرات من شيخه الترابي ..الذي لايستبعد أن يمد له مجاديف براجماتيته لتصفية حساباته مع النظام ..اذ قد تجمعهما مصيبة الجحود ..بعد أن فرقتهما مفاصلة المصالح لا المبادىْ!
وبالتأكيد لن يعدم أهل الحل والعقد في واشنطن حيله لتنصيب من هو بهذه المواصفات خاصة اذا كان رجلا عركوه استخباراتيا ..وعجنوه بخبراتهم ..
وفي ظرف قويت فيه شوكة الامريكان بعد تجاسرهم علي اقتحام الأجواء الباكستانية دون اذن هبوط ..لتصفية بن لادن ..فكيف تستعصي عليهم أجواء وبراري ومدن السودان المفتوحة والتي سلكتها أمامهم ليبياو اسرائيل وحتي تشاد وخليل فضلا عن كونهم جربوها قبلا..وسيعرفون مسالكها جيدا..في سعيهم لتعبيد الطريق أمام رجل في موقومات حليفهم وربيبهم قوش..!
ولعلي أختلف مع الذين راهنوا بعد هذه المفاصلة في نسختها الثانية بين سدنة النظام علي قوة ساعد و رجاحة كفة الدكتور نافع الذي يفتقر الي حكمة وحنكة القيادة وهو بالكاد يصلح ..لما هو فيه من موقع ( مساعد الياي ) الذي لا يتطور الي ياي حتي يصدأ..وهو ليس من الصنف الذي يروق له مزاج امريكا ..اذ لا يتمتع بكاريزما الشخصية المناسبة للمرحلة بمكوناته ..الاقصائية المتسلطة في منعطف تحاول القوة العظمي التخلص من القادة من ذوي النزعة الديكتاتورية انسجاما مع المزاج العام للمنطقة..
وطالما ان المعارضة تغط في نومها بعد ان لدغتها ذبابة الكبر ..وأصابها زهايمر الوهن و الضياع خارج شبكة زمن الفيسبوك..
والشارع السوداني منقسم الي نصف يتحدث بالموبايلات والنصف الآخر يحدث نفسه هائما بلا اتجاه محدد ..
فستظل كرة الحكم بل وما تبقي من البلد كله كرة يتبادلها تيارا الكيزان ..وكلاهما من طينه الآخر ولافرق بين طيورهم الا في لون الريش..
الي أن يرحمنا الله بذهابهم علي ربطة المعلم ..الي اين..؟!
فالباقي اتركه لذكاء الأخوة الظرفاء والنجباء القراء والمعلقين الذين تشكل مشاركاتهم الثرة..مدادا يغذي اقلامنا دون شك بالحروف لترسم المزيد من صور الواقع أو حتي التخيل والاستشراف ..فلهم منا التحية وأعاننا جميعا المولي الكريم علي مصيبتنا الثلاثية الأبعاد في حكامنا ومعارضتنا وفي شارعنا الجالس علي الطرف السلبي الذي لازلنا نعقد الأمل في ان يقطع الزلط الي الجانب الايجابي من الرصيف الذي ملّ الانتظار هو الاخر…والله المستعان وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. والله يابرقاوي خايفين نقطع الزلط نلقا اتجاه واحد !!!!!!المعارضة و الحكومة !!!!!!!

  2. كلام صحيح صلاح قوش هو رجل امريكا فى المرحلة القادمة .قوش شعر بالخطر من نهاية كارثية لنظام الانقاز والمفاصلة كانت اخر فصولها بضربه لسوناتة نافع فرد الاخر بالضرب فى القصر الجمهورى

  3. انا يا برقاوي اتوقع تحلف الشايقيه مع الترابي لضرب الجعليين والمؤتمر الوطني يعني تغيير شامل بما فيهو الامام يروح فيها ملوص

  4. فى تقديرى ان تيار قوش هو الاقوى والاذكى
    وسوف نرى انتصار هذا التيار فى النهاية
    وهى قريبة جدا جدا

  5. وهل عقمت حواء الا من قوش ونافع ومن علي شاكلتهم….
    الصراع يا سيدي ليس بين قوش ونافع كلا من هما ليس الا اداة لبشير وغيتمان
    ليس هناك خطا في كتابة غيتمان…
    معزتي

  6. يعني مكتوب علينا الرؤساء من المجرمين والقتلة !!! فال الله ولا فالك يا برقاوي

  7. بغض عن النظر عن أي شيء آخر
    فإني أحي هذا المدعو (قوش) على طموحه وقوة آماله في أن يصبح رئيس دولة فهذا هذا هو الطموح ولا بلاش ..
    الواحد مفروض يطمح كده ولا بلاش .. ومثل هؤلاء يستطيعون أن يصلوا لمرادهم بقوة إرادتهم وتصميمهم ..

  8. اخونا برقاوى…

    صلاح قوش لعبها صاح. بعد ان تاكد له عمر النظام لزوال قال احسن اتخارج وبعدين
    اقول اختلفت معاهم .واجد لى مكان فى الحكومه الجديده…..

  9. لك ا لتحية استاذنا برقاوي على هذا التحليل الذكي ونهاياته المنطقةإلا أنها مرعبة إذا ما انتهت إلى ما وصل إليه خيالك الخصب بمعطياته المتشائمة التي لم أجد من بينها إشارة واحدة، أخي برقاوي، إلى الشباب السوداني الذي هرم في انتظار لحظة الانتقاض، والانقضاض على النظام.
    صحيح أن قوش هو رجل أمريكا الأفضل، وربما كذلك علي عثمان ط.
    ولكن مشكلة قوش في شخصيته العصبية التي لم تتعلم برود السياسي وحنكته بل دائماً ما يسقط في هوجة العنف الامنجي عند أبسط زنقة مواجهة سياسية، وإن أرادت أمريكا تتويجه على سدة الحكم فعليه أولا أن يتمرمغ أو يتمرغ في أوحال كثيرة حتى تعركه الحوادث وتلين عريكته ويستبدل حبال صبره إلى مطاط طويل التيلة ويعرف كيف يسردب للريح حتى تمر كما يفعل شيخه علي الذي يخنس هذه الأيام "راقد له فوق راي" على قول أهله الشياقية، وغالباً ما ينتظر نتائج التصفيات النهائية بين نافع وقوش لتأتيه الولاية منقادة إليه تجرجر أزيالها من واشنطون.

    وأخيراً، وبرغم قناعتي بمنطقية تحليلك الذي يبشرنا، أي بالأحرى ينذرنا بعودة بقوش، إلا أني أتفاءل بالرهان على الشعب السوداني ليقول الكلمة الفصل، وبسواعد شبابه الحر تكت نهاية أبشع صور استغلال الدين في العصر الحديث.

  10. أتجاهات السير في حركة السياسة السودانية تتجه من واقع المعطيات نحو نفق مظلم … وأحتمالات الاصطدام بداخله أكبر من كل جماليات التفاؤل …الي متي سنظل ندور في فلك الازمات والصراعات الجوفاء وبلادنا تشهد تدهورآ مربع في كافة المناحي وعيبآ علينا أن تمتلك بلادنا كل مقومات النجاح ونحن نتصارع حول كراسى الحكم ..دولة ماليزيا …نهضت وتبؤات مكانتها بين مصاف الدول الكبري أقتصاديآ فقط خلال بضعة وعشرين عامآ… ونحن زي مانحن …كل بوم وافعين في محنه..التخطيط يا سادتي أساس كل شيء وليس دفن الليل …جربتا كل أنظمة الطيف السياسي في الحكم ولم تنجح الطبخة ???لماذا لا نستورد حكام من الخارج .. أقلها يمكن ان يصنعوا لنا من الفسيخ شربات …لا تأخذوا بكلامى والعتبة للجميع

  11. وبالتأكيد لن يعدم أهل الحل والعقد في واشنطن حيله لتنصيب من هو بهذه المواصفات خاصة اذا كان رجلا عركوه استخباراتيا ..وعجنوه بخبراتهم ..
    :rolleyes: :rolleyes:
    حتى اذا دلكوه… وكبرتوه….حيكونو ياهم ياهم….زى ماقلت لافرق بين الكوز والمتطور الى ان صار كباية او كأس يشرب منها الغرب جعتهم….
    اماالشعب اوالشارع والذى نحن منه فانه يعانى من عقدة نفسية عمرها 55 عاما منذ الاستقلال لانه تربى بطريقة خاطئة تماما تربى على القهر فمنذ لحظات صباه تعرض للاغتصاب وكاد ان ينسى هذا الفعل القبيح فى 64 الذى سلبه حريته ولكن تكرر هذا الفعل فى حياته ثلاث مرات ولعل المرة الاخيرة قبل 22 عاما كانت الأسوأ لان فاعله كان هم مجموع التيارين المدعين للاسلام فمارس أشد أنواع القهر والذل وحتى الفاحشة التى لم يسبقهم بها من أحد من العالمين!!!
    فأصبح الشعب من مريض نفسى عادى الى عضال تطور الى شزوفرنيا (أنفصام فى الشخصية)

    فيا أستاذى برقاوى: السوؤال: كيف يخرج هذا الشعب من حالته النفسية أولا ليكون واعى لما هو يفعل ومن ثم سوف يقدر هذا الشعب أن يقطع الزلط لأنه أراد الحياة: فأذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يريد هو و المشيئة من عند الله…..
    فأننا نعول علي كل صحفى وكاتب وطنى شريف وصادق ولا يقول الا الحق ان يساهم فى التوعية واخراج هذا الشعب من سجن المصحة النفسية للشارع الذى به حريته وكرامته…

  12. استاذي برقاوي اولا دعني ابداء بمقولة الاخ الذي قال ان الشوايقة يمكنهم التضامن مع راس الحية الترابي والعميل قوش للاضاحة بالنظام فهذا لن يحدث لان قوش لايمثل الشوايقة ولان الشوايقة لايحبون عجوز السياسة قوش ثم ادلف لختام مقالك في مصيبتنا الثلاثية اولها حكامنا فبرك قل الحق من هو اصلح للحكم غيرهم

  13. الله يكون في عون السودان … لكن إن الفرج مع الكرب وأن فجر السودان قادم وإن طال سواد الليل وأشدت ظلمته .. فالذي قيض لمصر شباب الثورة سوف ييسر للسودان شباب الخلاص !

  14. أخى برقاوى / متعك الله بالصحة والعافية هأنت تشخص طواويس الإنقاذ الذى شمروا ساعدهم لوأد حلم الشعب السودانى ولكن بمقاييس الزمن يكون قوش أكثر حظاَ من حظوظ الجاهل أبو العفين ولكن نقول كما قال أهلنا فى الغرب ولد الكلب بعشوم, تحياتى الحارة لك.

  15. الأخ برقاوى
    بعد التحية والإحترام من خلال متابعتى الدقيقة للأحداث الأخيرة داخل أروقة الحكومة العنصرية التى لا تمثل إلا أبناء المستعمر البريطانى التركى من المتجعلين والمتشققين والمشوهين نفسيا وأخلاقيا .
    يمكن تلخيصها فى الآتى :
    1/ أصبحت مشاكل السودان مختزلة فى مصلحة قبيلتين لايخفى على أحد العمالة والإرتزاق الجينى والوراثى لهاتين القبيلتين.
    2/ كأن مشاكل السودان من يحكم الشوايقة عملاء الأتراك وعمال الضرائب أصحاب السيرة السوداء فى العهد التركى وهجين المماليك والأتراك. أم الجعلية عملاء الغزو الإنجليزى وأصحاب الجعير الفاضى والرجالة المصتنعة رجالة غناء النسوان فى العرضة والدلوكة.

    أخى برقاوى لازلنا بعيدين تماما عن تشخيص الداء الحقيقى لهذا الوطن إن الإسلام السياسى مجرد شماعة يختفى وراءها أبشع صور العنصرية التى ليس لها داعم تاريخى ولا عرقى للذين تبنونها فلا هم عرب كما يدعون ولا هم أفارقة كما يتملصون فمن هم إذن ؟
    فى رأيى وهذا مانتوقعه جميعا إنشاء الله أن يكون الحل فى تقسيم مايسمى بالسودان الشمالى إلى ثلاثة دول الشرق والغرب والشمال فنحن أبناء الشرق قد مللنا من هؤلا ء المرضى الذين عجز التاريخ عن علاجهم من العقد النفسية والإغتصاب الذى مارسته عليهم الحقب الإستعمارية فأصبحت روح الإنتقام والتشفى من أبناء هذا الوطن الشرفاء وتدنيس أعراضهم إحدى وسائل الإنتقام لإخفاء التشوهات النفسية التى يعرفها كل أبناء السودان رغم كل المحاولات لإخفائها بالتزوير المتعمد لتاريخ هذا الوطن.

  16. يا جماعة الخير إهتدوا بالله. أنتم بتلك النعرة العنصرية تحققون ما تريده لكم أمريكا و أخواتها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..