لن يحكمنا المؤتمر الوطني !

** لن يحكمنا البنك الدولي … هكذا كان يهتف أغلب السودانيين .. قد يكون وراء هذا الهتاف جهات حكومية أرادت أن تُشرِك الشعب السوداني ضد ( تسلُط ) معظم المنظمات الدولية الفاعلة من بينها البنك الدولي ومنظمة حقوق الإنسان وتحديداً في إتخاذ القرارات السالبة تجاه بعض الحكومات التي تُصنف بأنها تلعب ( بذيلها ) بالطبع حكومة الوطني في القائمة .. وكما هو معلوم أن معظم هذه المنظمات مسنودة من دول الإستكبار وعلى رأسها أمريكا !!
** المحصلة أن هذا الهتاف ومجموعة الهتافات التي على شاكلته لم تؤت أُكلها … ما دعاني لكتابة هذه الفذلكة التاريخية والتي تحكي عن بعض صور النضال للشعب السوداني ( منظومة التمكين ) التي ينتهجها الحزب الحاكم حيث ( تمدد ) الحزب في كل الإتجاهات لتقوية عملية البناء القاعدي من وحدات ( الأساس .. المنطقة .. المحلية .. والولاية )
** لا يختلف سياسيان عاقلان في أن المؤتمر الوطني حزب مُنظم ( متمكن ) تمكيناً تعترض عليه غالبية الأحزاب بإعتباره جاء خصماً على البلاد والعباد … منظومة الديمقراطية تقول ليس من مصلحة البلاد أن يحكمها حزب واحد .. من الأدلة على التمكين اعتراف بعض الأحزاب الموالية للنظام الحاكم أن المؤتمر الوطني ( أغدق ) عليهم أي دعمهم بالمال !
** من التوجهات التي تعتبر في الصميم ( مؤتمر الحوار الوطني ) لكن كما تقول الأغلبية الصامتة العبرة بالخواتيم … 27 عاماً والإخوة في المؤتمر الوطني يرفعون نفس الشعارات والمحصلة كما يعلمها الجميع مجموعة أصفار على الشمال … الظرفاء يقولون : تحت الصفر .. والدليل أن البلاد مخنوقة بعدة أزمات !
** السيد البشير كان أكثر جرأة وهو يقول : الخوف من أن يصبح المؤتمر الوطني كالإتحاد الإشتراكي في إشارة واضحة لبعده أي الحزب الحاكم عن مشاكل الناس ومعاشهم
** السؤال وبعد الحوار الوطني الشامل : هل تتغير نظرة الإخوة في المؤتمر الوطني لتجئ ( شمولية ) أي بمعنى أن يعمل الحزب الحاكم للشعب السوداني كافة ماسحاً الصورة القاتمة التي ترسمها الأغلبية الصامتة عن المؤتمر الوطني ألا وهي ( أن شعب المؤتمر الوطني والذي يُقدّر بسبعة مليون نسمة هو من يفوز ( بالكعكة ) وبقية الشعب ( يأكلون تبن )
** الظرفاء يقولون : الولاء والإنتماء للحزب الحاكم أصبح معياراً لكي يعيش المواطن في بلده السودان ! في ظل الهيمنة والكنكشة للإخوة في الوطني على مقاليد السُلطة والثروة بلا نتائج ملموسة تخفف معاناة الأغلبية الصامتة فيصبح من حقها أي الأغلبية الصامتة أن تقول : ( لن يحكمنا المؤتمر الوطني )
** لا يختلف عاقلان في أن حزب الأغلبية الصامتة ليس راضياً عن حكومة المؤتمر الوطني عليه وحتى يكسب الحزب الحاكم ( ثقة ) الأغلبية الصامتة يجب على الأخوة في الوطني أن يُفعّلوا ( الشعارات الوطنية ) التي رفعوها في بداية ثورة الإنقاذ ( يا حليل اٌنقاذ راح شمار في مرقة ) والتي تُركِز أي الشعارات على الإهتمام بالقضايا المصيرية للبلاد والعباد .. ويصبح المح الحقيقي هم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والذي يعتبر الفرصة الأخيرة ( للإنقاذيين ) يا هؤلاء الحلول أو الرحيل
** لا خير في الصحافة إذا لم ( تناصر ) الأغلبية الصامتة في قضاياه المصيرية
** من العيب يا هؤلاء أن تفشل حكومتكم في توفير المتطلبات الضرورية لحياة المواطنين ( صحة وتعليم وكهرباء وماء وصحة بيئة وقُفة الملاح ) !! يا ترى من ينفض غبار السنين عن مقومات النجاح .. في ظل الوضع ( الخطير )لا مجال( للتنظير )والضرب على وتر (التخدير )في ظل هذه المعطيات تتضاءل فرص الإصلاح ( والتعمير ) ونقول لهؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ولك الله يا وطن الغلابا
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..