مقالات سياسية

“ولاية الخرطوم ربما ستكون دولة من دويلات السودان”

محمد حسن شوربجي

خوفي أن تصبح ولاية الخرطوم دولة من دول السودان.
وخوفي أن تنحصر المساحات  وتتقزم.
فقد قالوا أن هناك مخططا خطيرا يسير في هذا الاتجاه وان السودان سيتم تقسيمه إلى ثلاث دويلات.
وهذا بالتأكيد مرده ضعف  الدولة السودانية في الحفاظ علي أطرافها.
فلا هيبة للدولة  شرقا وغربا و شمالا وجنوبا
وحدودنا مع مصر  مخترقه على الدوام
وحدودنا مع ارتيريا مخترقه
وحدودنا مع إثيوبيا مخترقه
وحدودنا  مع النيجر مخترقه
ومع تشاد مخترقه
ومع ليبيا مخترقه
وحتى مع جنوب السودان مفتوحه على البحري.
وكل الذي يحدث مجرد تحريك السودان لبعض عربات الدعم السريع شمالا وجنوبا مع اناشيد حماسية في الاعلام لايهام الناس أن الحدود محروسة.
فلا جيوش  تعمل علي خطوط التماس مع مصر او الحبشه او  ارتيريا َاو  الجنوب أو تشاد.
والجيش قاعد في الخرطوم و حارس مصانع اللحوم والشركات الأمنيه.
وفي الاخر يخرج  من يقول  انها محروسة بجيشها
محروسة وين يا اخوانا كدي عاينوا لحدود البلاد هنا وهناك.
فالتهريب شغال مع الجنوب دقيق ومواد بتروليه والسلاح
والتهريب شغال مع ارتيريا دقيق ومواد بتروليه وسلاح
والتهريب شغال مع مصر ماشيه وادويه وعدة مطبخ وغيره
وحلايب خلاص راحت علينا
وكل شمال وجنوب الخط 22  راح
وشلاتين راحت
و النتوء التاريخي الذي كان يضم عدد كبيرا من القرى النوبيه هو الآخر  راح في ستين داهيه
وما ضيعنا الا سلاح  الدفاع بالنظر  المسجل  باسم اللمبي .
فلقد تمركزت قوات مصريه قرب اشكيت وجبل الصحابه –
وخوفي ان تضم مصر حلفا وغيرها.
وقد نشرت صحيفة اليوم السابع المصرية  الأسبوعيه في وقت سابق تصريحا لخبير مصري في الشؤون السودانية وهو أكاديمي بإحدي الجامعات المصرية يطالب فيها بضم ولاية البحر الأحمر السودانية بأكملها لمصر  ولو بالقوة العسكرية  .
وقال د.مصطفى النشردى الأستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا، أنه إذا كانت الحكومة السودانية تطالب مصر بضم مثلث حلايب وشلاتين إلى الأرض السودانية، فإن من حق الحكومة المصرية استخدام الوسائل السلمية المشروعة لاستعادة إقليم سواكن وتوقيع معاهدة جديدة لحدود مصر والسودان.   وقال النشردى أن من حق مصر اللجوء إلى إجراءات التحكيم الدولى لتحريك خط الحدود الجنوبية، بحيث يمتد خط الحدود إلى الجنوب حتى يلتقى مع الحدود الشمالية لإريتريا، وهذا يعنى ضم مدن “طوكر، وسواكن، وبورسودان ومحمد قول “إلى الأراضى المصرية مع بقاء كسلا وعطبره وأبو حمد داخل نطاق الأراضى السودانية. وأضاف النشردى أن سواكن كانت محافظة مصرية خاضعة للحكم المصرى فى عهد الخديوى إسماعيل، وان أحمد ممتاز باشا محافظ السواكن أعد تقريرا عن الحالة التى عليها سواكن، وأرسله إلى الخديوى اشتكى فيه من عدم توافر المياه لرى الأراضى الزراعية، وقد تمكن إسماعيل من حل هذه المشكلة ببناء خزانات لتجميع المياه من خور الثمانين المنسابة إلى البحر الأحمر ،  فلابد من الحفاظ  على حقوق مصر التاريخية فيها التى تصل إلى 14 قرنا، وأن تطلب مصر رسميا من السودان تسليمها إقليم سواكن، فإذا اعترضت يكون من حق الحكومة المصرية اتخاذ الإجراءات لاستعادة الإقليم سواكن سواء بالحسم العسكرى أو التحكم الدولى أو المفاوضات. وقال النشردى إن الموقف المصرى يعززه عدم وجود أى التزامات لمصر لرسم الحدود بين مصر والسودان.
وهناك  الاعلام المصري  الذي ينشط  بادعاءه أن السودان   جزء أصيل من مصر ومنذ قرون وان الملك فاروق كان ملك مصر والسودان.
وبصراحة شديدة  السودان  غير مهتم بما تحيكه الحكومه المصريه في الشمال.
وكل قوة حكومتنا متمركزة داخل الخرطوم مليشيات تضرب في الأطفال الصغار والنساء وترمي بهم في النيل.
ولم تفكر الحكومة يوما في تحريك قواتها  لإيقاف توغلات القوات المصريه جنوبا وحتى بحيرة النوبة التي يمنع فيها الصيد بأمر القوات  المصريه المتواجدة على مدار الساعة وفقط هناك  قوات قليلة  وخجولة للسودان في كل الحدود.
ومصر  طبعا شغالة بهدوء  في الثروة السمكية لتلك البحيرة وشغالة في الذهب وربما في معادن أخرى كثيرة في حلايب وغيرها.
كذلك أقامت مصر  قاعدة عسكرية جديدة شمال حلايب.
مصر اخوتي تستخدم سياسة النفس الطويل لاحتلال شمال السودان بأكمله.
وارتريا هي الأخرى (قام ليها ريش) و تريد احتلال شرق السودان بأكمله.
و ظني أن هناك مخططا أكبر بكثير من تعيين والي من البنى عامر وان هناك من يحشر انفه في شرقنا الحبيب طمعا بزج الارتريين  بعباءات البني عامر.
فأن صحت مثل هذه الأخبار  فلن تصلح جودية أو صلح قبائل.
وسيتطور الأمر إلى حرب أهلية لا تبقى ولا تذر في كل الشرق.
فهناك من يغري افورقي باحتلال الشرق.
وقد امتلأ الارتريون في كل مدن الشرق ملاكا للعقارات والمزارع وتجارا في الاسواق.
و إثيوبيا هي الاخري   قد وضعت يدها  على أجزاء من المناطق الحدودية في الفشقة  وهم يدعون ملكية تاريخيه  في اعماق  السودان.
اخوتي هيبة الدولة السودانية ضعيفة جدا خارج الخرطوم وفي كل الأطراف.
وحتى في ولاية النيل الأزرق نجد هناك شركات أجنبية تنهب  الثروات الغابية فحما تصدره للخارج.
وفي غربنا الحبيب تصول وتجول شركات  وعيونها على يورانيوم السودان.
وفي الشمال مازالت الشركات المصريه تزرع الأراضي لتغذي به الجيش المصري.
وذهب الشمال هو الاخر  أسير لدي شركات تصدره عبر مطار الخرطوم وقد قبض حميدتي بنفسه على طائرة واحدة فقط.
وظني ان تشرذم السودان وانفصال أجزاء كبيرة منه سيكون في غاية السهولة.
وربما تصبح ولاية الخرطوم  إحدى دويلات السودان.
هناك اخوتي دول تعمل بجد ونشاط لتمزيق السودان وتقسيمه إلى دويلات.
وقد تستغل هذه الدول هشاشة الوضع السوداني
لتمرير  المخطط القديم جدا والذي خطه  برنارد لويس   مستشار الرئيس الأمريكي بوش الاب.
حيث استهدف المخطط بتقسيم   السودان   لأربعة أقسام “دولة النوبة عاصمتها أسوان، دولة السودان في الوسط، دولة دارفور، ودولة جنوب السودان”.
وهناك مخططات أخرى كثيره لتقسيم السودان إلى ٥ دويلات   وظني ان الوقت  مهيأ لتنفيذ مثل هذا المخططات .
والخوف كل الخوف أن يكون التقسيم بيد اهل السودان.
ولم لا ففي السودان  خمسة جيوش و٨٦ ميليشيا وهناك عنصرية ومحاصصات واحزاب تقليدية اسرية  وقبائل شريط نيلي تهيمن منذ الاستقلال.
والكل يعمل لتفتيت السودان حتي يصبح سلطان زمانه.
ويا حليل سودان المليون ميل مربع الذي كان من قبل .
معقول يجي   يوم نسافر  إلى مدني أو حلفا أو إلى الفاشر بفيزا رسميه.
معقول السودان الذي كان من أكبر  دول  أفريقيا من حيث المساحة سيصبح بحجم  البحرين وقطر وقبرص.
…………………………………………………

‫2 تعليقات

  1. منو القال ليك عندنا حدود مع النيجر
    والله يا غلط مطبعي ولا كاتب كيسه فاضي
    بلد العجائب

  2. الكاتب دا ما عندو سالفة زي ما بقولوا الخليجين …
    الافضل له الكتابة في نقد الحكومة الحالية لتوفير الحياة الكريمة للمواطن ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..