
خطرفات ذاتية
منذ فترة ليست بالقصيرة ظل أبناء دولة جنوب السودان يتعرضون للضرب والاهانة والإذلال من قبل بعض المصريين، وقد ظلت هذه الافعال تتكرر وبشكل قبيح وقاسي مع العلم بأن ابناء جنوب السودان غالبيتهم يقيمون في مصر بطرق شرعية ويمتلكون منازلهم الخاصة أو يستأجرونها وفقاً للقوانين المتعلقة بالايجارات، وهناك الالاف من الاسر يتلقى ابناءها التعليم في المدارس المصرية ويدفع مقابل ذلك عشرات الالاف من الجنيهات التي تغذي الاقتصاد المصري بشكل كبير ولا تستطيع أي جهة نكران ذلك داخل او خارج مصر .
هذا السيل المتواصل من الفظاعات والاهانات لا يمكن اعتبارها مجرد تجاوزات فردية، فالأمر واضح منذ مجزرة ميدان مصطفى محمود في30 ديسمبر 2005م التي قتلت فيها الشرطة المصرية ما فاق على الـ”125″ مواطنا من جنوب وشمال السودان ولم ينج من ذلك حتى الاطفال والنساء الحوامل، وكانت طرق الاعتداء والقتل متوحشة داخل الميدان أثناء محاولة فض الاعتصام أو في مخافر الشرطة أو حتى داخل المستشفيات وفقاً لروايات الشهود والضحايا، وقد أصيب العشرات بجروح ظلت آثارها باقية حتى هذه اللحظة وكان ذلك بزعم إنهاء اعتصام للاجئين جنوبيين أمام مقر للأمم المتحدة في القاهرة.. و نفذ المجزرة نحو ألفي شرطي في ميدان عام بمنطقة المهندسين وتمت محاولة التعتيم الكامل عليها من قبل الاعلام المصري، وعندها كانت وسائل التواصل الاجتماعي ضعيفة ومحدودة.
في الڤيديو المرفق تشاهدون الطفل الجنوب سوداني (اكوك دوت) الذي يقوم بغسل الاواني وهو يتعرض للضرب من الوحش المصري بعين شمس دون رحمة، وقطعا هذه الواقعة لن تكون الأخيرة مالم ينتصر الجنوبيين لكرامتهم المهانة وأرواحهم التي تسلب يوم بعد يوم بدم بارد، والاسافير تضج بأخبار محزنة تحكي عن فظائع مسكوت عنها من قبل الجهات الرسمية بالدولة المصرية وقد وصل الاحتقار درجة ان بعض المصريين يتعاملون مع الإنسان الجنوبي كما لو كان مجرد (قطع غيار) يتم انتزاع (الاسبيرات) منه لحاجة مصري اخر مثل الكلي والقرنية وغيرها من الاجزاء الهامة التي تنزع داخل المستشفيات المصرية.
لست معنيا بافهام المصريين على ان الجنوبيين بشر مثلهم .. ولكن فليكن في علمهم بأن أسلوب البلطجة والغدر الذي يمارسونه في بلادهم ضد الجنوبيين يمكن أن يقابله اسلوب مماثل أو أسوأ منه في اي مكان أخر حال استمر هذا العدوان غير المبرر دون حلول.. نأسف على نشر الفيديو واعتذر على الألفاظ القبيحة التي يحملها
والقاكم
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل…لا حول ولا قوة الا بالله
إن كان قوادا فهو يقدم خدماته لأمك وأخواتك الرقاصات الداعرات ومع ذلك معفنات