إعادة لٌحمتك ولونك الزاهي

إعادة لٌحمتك ولونك الزاهي
عباس خضر
[email][email protected][/email]
عفوا إذا رقد أحدكم في المخدة للنوم ولم يقل أحب وطني فقد خانه.
لكم في الفكرالإنقلابي يا منقلبين على الوضع المجتمعي والأخلاقي المثالي الذي كان سائداً أشكال ومذاهب عنصرية والوان وأطياف من البشر في السودان متفرخة من أمخاخ سادية أنانية نرجسية تنشد لنفسها الترفع العقيم والتقييم الزاهي المتعالي والكهنوتية الإبليسية الشيطانية في ثوب مبرقع بشعارات إسلامية تعتيمية للتعمية وذلك نتيجة لحب الذات الخرقاء السعرانة النهمة الفانية.
ففي هذا السودان الذي تم لكزه منقذيه وخزاً ووقذاً في سنة 89م تلك السنة التي تلونت موقوذة إنقاذياً بلون أحمر غاني هي دماء 28 ضابطاً ذبحوا في رمضان وفصلوا وشردوا وأيدوا الديكتاتوريات البلشفية الصماء وفازوا إجماعاً سكوتياً وأجهدوا الشباب ومزقوا الخدمة العامة والمؤسسات والمصالح والمشاريع الناجحة تعتبر من السنين الكبيسة كباسة (إيقاذية) ما بعدها كباسة موقوذة متردية في بلد موؤدة (إنقاذياً) فصارت تدمر سنة بعد سنة حتى أوشكت أن تقبر.
ومنذ هذه الإنطلاقة الحمراء الأولى زادت الألوان تمايزاً وتفرقة وتشتيتاً لاتجميع معه مستطاع إلا بوحدة ثورية لونية منشورية تطيح بهؤلاء وتستطيع لم وتجميع هذه الألوان المتفردة لتلتقي في بؤرة ضوئية واحدة كانت هي السودان.
ألوان كانت مكرفسة قليلاً مبرومة وفي طريقها للتلميع والشد والطرق لتكون أكثر مرونة وقوة ويسهل جمها وضمها في بوتقة واسعة مريحة تسع الجميع وصهرها في تميز وطني سليم حقيقي متجانس في تعاضد وإنسجام تام وتساند لتصير كتلة منتصرة بقبائلها ونصيرة لبعضها البعض في سبيكة قبائلية مترابطة ومتداخلة الأشكال طولاً وقصرا متناسقة الألوان سودة وخضرة وزرقة وعكرة مصفرة وسمرة داكنة وبنية لوحة فنان إسمه السودان.
فأتى هؤلاء لفتنة وتمزيق كل هذه السبيكة شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً
ففصلوا وأبعدوا الجنوب عن شأنهم بمثل ما إبتعدوا ولفظوا المشاريع والمؤسسات الناجحة والخدمة العامة(مدنية وعسكرية) ومزقوا اللحمة السكانية لفتنة عنصرية بغيضة من أجل البقاءوالإستمراروتشتيت ألوانك الطيفية وتعتيم قوس قزحك بسحابة دخانهم (الإنقاذي) الملوث الكثيف القاتم.
وبعد أن يغوروا في ستين ألف داهية
ومن أجل هذا اليوم يعمل الشعب دائماً وسيرتاد المنون بعد أن هدموك وشتتوا شملك ومسحوا لونك وسيغني ونغني لنبنيك وتعود اللحمة وزهو أشجان لون علمك الزاهي والسؤدد بين قبائلك والإلتقاء قريباً جداً بين جميع ألوان سبيكتك الماسية الصلبة الصلدة لتبقى أمد الدهر.
عفوا إذا رقد أحدكم في المخدة للنوم ولم يقل أحب وطني فقد خانه، شاعرة تونسية.