مقالات وآراء سياسية

بالريالات والدراهم والحديث الناعم (يحَندِّك) علينا ناهبو ذهبنا وأراضينا!

عثمان محمد حسن  

* في ديسمبر 2017 صرح وزير المعادن السودانية بأن السودان يصدِّر ربع الكمية من انتاجه فقط، ويتم تهريب ثلاثة أرباع الباقي..

* وتقول مجلة (جون أفريك الفرنسية) Jeune Afrique Media، الصادرة في يونيو 2019، أن السودان يحتل المرتبة الثانية أفريقياً بإنتاج بلغ 127 طناً.. بينما احتلت جنوب أفريقيا المركز الثالث 119 طناً.. وأن جنوب أفريقيا تراجعت عن المركز الأول بسبب بعض العوائق الطبيعية (التضاريس) و البشرية (إضرابات العاملين)..

* إذا سلمنا بأن  السودان يصدر 1/4 إنتاجه وأن باقي الانتاج يتم تهريبه، فسوف نجد أن السودان أنتج، في الفترة المذكورة، ما مقداره (508 طناً) محتلاً المرتبة الأولى في إنتاج الذهب أفريقياً متفوقاً على غانا (158 طناً) و جنوب أفريقيا (119 طناً) بحوالي الضعف..

* تقول الصحيفة أن معظم ذهب السودان (مميز وبلا شوائب).. فإذا حسبنا المنتج منه بسعر الطن/دولار اليوم، سنجد أن عائد الذهب السوداني المنتج (24 قيراط)  كان سيبلغ حوالي ثلاثين مليار ونيف دولار

(30,800,040,000)، وهو مبلغ كان سيغنينا عن (الشلحتة) وانتظار أن (يحندك) علينا سارقو  ذهبنا وأراضينا  بالريالات والدراهم والحديث الناعم..

* إنهم يستمرئون علينا حتى اليوم.. وما ذلك إلا لأن الله سبحانه وتعالى قد سلط علينا قيادات همها اكتناز الذهب والانبطاح للدول التي تستنزف مواردنا.. وحُقَّ لشاعرنا صلاح أحمد إبراهيم أن يتحسر باكياً:-  “والنيلُ وخيراتُ الأرضِ هنالك.. ومع ذلك.. مع ذلك..”

____________________________

عثمان محمد حسن

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..