أخبار السودان

أزمة البرهان المالية تمتد جنوبا.. حكومة بورتسودان تُصعّد ضد جوبا

 

كشفت وسائل إعلام سودانية عن احتجاج دولة على قرار حكومة بورتسودان بإيقاف صادراتها من النفط، رافضة “المبررات الواهية” له.

وزعمت حكومة بورتسودان التي تقودها ميليشيات البرهان، أن إيقاف صادرات النفط، جاء بسبب هجمات لقوات الدعم السريع، وهو ما تشكك به جوبا، التي تعتقد أن الهدف هو زيادة رسوم عبور النفط.

وكانت حكومة بورتسودان طلبت من الشركات الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان، بعد مزاعم عن هجمات نفذتها قوات الدعم السريع.

ويعتمد جنوب السودان، منذ انفصاله في 2011، على السودان في تكرير النفط وتصديره عبر ميناء على البحر الأحمر، مع افتقاد الجنوب لأي منفذ على البحر، إذ تحصل الخرطوم على رسوم عبور تشكل عائدات حيوية بالنسبة للاقتصاد.

وقال مسؤول في جوبا، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن رسالة حكومة بورتسودان “قد وصلت”، وسط تشكيك بالأسباب التي دفتعها لاتخاذ قرار وقف الصادرات.

وبحسب مراقبين، فإن قرار “بورتسودان” يمثل “ابتزازًا” لجوبا التي تأثرت بشكل كبير بعد اندلاع الصراع في السودان في أبريل/ نيسان 2023، خصوصًا أن صناعة النفط تعد شريان حياة الاقتصاد في دولة الجنوب، بمساهمة تبلغ 90% من عائداتها.

ويمتلك جنوب السودان كمية كبيرة من احتياطات النفط المؤكدة تضعه في المرتبة الثالثة أفريقيا، إذ بلغ إجمالي تلك الاحتياطات في العام 2020، نحو 3.5 مليارات برميل، في حين بلغ 150 ألفًا، متأثرًا بالحرب الأهلية في الشمال وعدم الاستقرار السياسي.

ومع إدراك قادة ميليشيات البرهان الذين يسيطرون على قرار حكومة بورتسودان، حاجة جوبا إلى النهوض الاقتصادي بعد سنوات غير مستقرة إثر الانفصال عن السودان، جاء القرار الأخير، بحسب مراقبين، لابتزاز دولة الجنوب، بهدف تمويل الجيش الذي استُنزفت ميزانيته بعد عامين من الصراع، بحثًا عن موارد إضافية لتمويل ترسانته الحربية.

 

وتعاني حكومة بورتسودان من ضائقة مالية تثير الشك من قدرتها على الايفاء بالتزاماتها، إضافة إلى ديون كبيرة بعشرات المليارات، وما يعقد من أزماتها أنها لا تحظة باعتراف دولي؛ ما يعيق قدراتها على توقيع الاتفاقيات الدولية أو جذب الاستثمارات.

وتعتمد حكومة بورتسودان في تمويلها بشكل أساس على إيرادات الموانئ والجمارك بشكل رئيس، وما يتصل بـ “الجباية”، وهو ما يفسّر توجّهها نحو زيادة رسوم عبور النفط.

كما تذهب بعض تفسيرات توجه حكومة بورتسودان للتضييق على ، بما كشفته تقارير سابقة عن سعي ميليشيات البرهان للسيطرة على اقتصاد البلاد في حال انتهاء الحرب، إذ بدأ البرهان بالفعل في توجيه الدعم الاقتصادي المحدود الذي تقدمه الجهات الدولية الشريكة للسودان في قنوات قوامها شركاته الخاصة أو المؤسسات العامة الخاضعة لسيطرته الكاملة.

إرم نيوز

‫2 تعليقات

  1. طبعا غباء عصبجية الكيزان الارهابيين يفوق اجرامهم المشهود بالف مرة، الحاصل هو ان نفط دولة جنوب السودان اشترته دولة الامارات العربية المتحدة والظاهر ان هنالك كوز مطرقع مطرطش ودحرام من اولاد الحرام الاسمهم كيزان قال لابد من اغلاق انابيب النفط حتى تخسر دولة الامارات العربية المتحدة،
    طبعا الخبير الامنجي الامى الكوز الدلاهة دا بيكون اذكى واحد في القعدة الاتخذت فيها هذا القرار الطائش الارعن الذي يشبه تصرفات الكيزان الارهابيين السفلة خصوصا في فترة التسعينيات التعيسة.

    بمناسبة التسعينيات التعيسة عشان تعرفوا الكيزان ديل مطرطشين ساى.. الكيزان الوهم كان جابوا باصات التاتا الهندية وقالو عليها سياحية ههههههه يا اخي دا حتى محلات الكمونية والعدس سموها سياحية ههههههه هههههااا هااااى

    كيزان مطرطشين فسدة ملاعين عديمي رباية اكلة السحت زناة نهار رمضان. تفوووووو تف تف

  2. المؤسف حقا ان يتم الاشارة إلى أن للإسلاميين ما لهم وما عليهم في فترة الثلاثين عاما التي حكموا فيها البلاد، وماذلك الا لعمى البصر والبصيرة وكأننا لانرى ان الكيزان، وليس الإسلاميين لان الإسلام منهم براء، مازالوا هم المتحكمين في المليشيا المتمردة الباغية علي الشعب وثورته، المسماة المؤسسة العسكرية الشرعية، والتي ارتكبت، ومازالت ترتكب، في حقه من الدمار والجرائم الفظيعة وغير المبررة التي لا تقل بشاعة عن ماارتكبتها المليشيا المتمردة، ان لم تفوقها بشاعة واقلها صناعة المليشيا المتمردة، ومازالت تصنع المزيد، بغرض وحيد وهو ارتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة
    في حق الشعب السوداني ومن يرى غير ذلك اما ان يكون كوزا او منافقا او صاحب غرض مريض او فاقدا للعقل والبصيرة وأكيد ممن كانوا يبررون الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها المليشيا المتمردة التي ادت لطلب القبض على المخلوع وعصابته المجرمة، في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ابادة جماعية منذ عام ٢٠٠٣، فلا فرق بين مليشيا ومليشيا!!!!!بل اي جيش وطني هذا وابناء الشعب وبناته يقتلون ويغتصبون امام بوابات قيادته الموصدة في وجوههم ويلقي بهم في النيل مصفدين باللبلوكات؟ ومتي كان ضامنا لوحدة البلاد وسلامة أراضيها ومقدراتها؟ والقائلين بذلك من البلابسة والمنافقين ليس في وضع اخلاقي يحدد لنا اين نقف!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..