سنأتي يا وطن….

سنأتي يا وطن….
كما اتينا الي هنا حاملين إرث تضحياتك
و ترابك الذي منه خلقنا…
متوشحين رايات الشهداء
و ممزوجين بماء النيل و التاكا و ازوم…
سنأتي … و معنا تمثال الحرية من “التفاحة الكبيرة”
سنأتي و معنا قوس “سانت لويس”
و “مسّلة” سياتل…. نغزل بها ثوب الوطن الجديد….
سنأتي من سهول تكساس و براري كاربونديل..
ستأتي و معنا مياه الميسيسبي …
و أصداء اغنيات السود في حقول القطن…
و من “مدينة الصداقة و الاخوة”…
نتمازج مع مناضلي الحقوق المدنية حين يدق “الجرس” الرنيم…..
و من فلوريدا التي صرخت في وجه ايرما العنيدة…..
الي ” ابلاشيا” التي توشحت بسواد الفحم…
و نامت علي احضان “الريدج” الفخيم
سنأتي….
الي “قبة” البرلمان…
حاملين معنا الحان “الوازا”…
و ارزام “المردوم”….
و رقصة “الكمبلا” و “الكسوك” في ليالي كان فيها القمر مكتملا….
و الصبايا….
من “ام شلوخاً مطارق” و “ام قرقداً حتو”… و “سوميت بنات دارجيل”…
سنأتي…
و معنا “دلقو” الوسيمة و ام در و كسلا الوريفة… و اب زبد… و همشكوربب و الفاشر الكبير…..
سنأتي من “جزيرة الخير”…. و دامر المجذوب و نيالا البحير….
من “اب قبة فحل الديوم”…. و من تقلي و البركل و تاتيب…..
سيكون المهرجان
و نكون نحن كابهي ما نكون….
ليس فينا من تخاذل او تماشي ….
و ليست فينا من توارت من بطش الباطشين
سنأتي …. لإيماننا بهذا الوطن…
سنأتي ….
لان ماننويه فعلاً مضارعاً
سيمضي.. قبل ان تلقي عليه الجوازم…

عمر قمر الدين