مقالات وآراء

أي ضَّغينةُ يحملها الرجل؟!!

تيسير حسن إدريس

المبتدأ:-
(كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا*** يؤذى برجم فيعطي خير أثمار***واصبر إذا ضقت ذرعا والزمان سطا*** لا يحصل اليسر إلا بعد إعسار)
والخبر:-
(1)
لاشك عندي ان الاستاذ النور حمد رجل صاحب اجتهادات فكروية بغض النظر عن تقييمنا لها ولكن ما يدهشني حقا كيف ينكفئ فجأة من يكابد في حقل الفكر ويتحول لظاهرة (حسين خوجلية) يهمز ويلمز عوضا عن أن يحلل ويشرح مواقف الحزب الشيوعي أو غيره من المكونات السياسية.
(2)
وإن كان المرء يجد العذر لحسين خوجلي؛ بحكم توجهاته الفكرية؛ ومصالحه الدنيوية؛ التي يظن أن توجهات ومواقف الحزب الشيوعي؛ تضر بها؛ إلا أنه يصعب ادراك كنه الغائلة؛ التي يحملها صاحب الفكر الجمهوروي؛ على الحزب الشيوعي الذي ناصر جماعته؛ في احلك المواقف؛ وفتح لها مركزه العام؛ لتقيم فعالياتها وتسمع صوتها؛ وذلك حين اوصد؛ النظام الباغي في وجهها الابواب.
(3)
ولكن فيما يبدو؛ من كثافة وتواتر مقالات السيد النور الهجائية؛ في حق الشيوعي ان هناك شيئا غير النقد البناء؛ المقبول والمرحب به؛ لا نعرفه؛ يحرك  في صدره ثقل هذه الغائلة؛ ويدفعه دفعا غير حكيم؛ ليقف مواقف غير رشيدة؛ جوهرها العداء؛ لمكون سياسي سوداني اصيل؛ ظل يناضل ويكافح؛ وفق افكاره وقناعاته لأكثر من سبعين عام؛ من أجل رفعة وتقدم؛ هذا الوطن.
(4)
قد يكون لتلاقي شخصيتي؛ (الحسين) و(النور)؛ في صفتي؛ النرجسية والغرور؛ دور في اتفاقهما؛ على حمل ثقل هذه الموجدة؛ تجاه الحزب الشيوعي السوداني وفي هذا يكاد الثاني يَبُذّ الاول تَنَطَّعَا. عموما المتابع لكتابات الاستاذ النور حمد يشعر بالحيرة؛ من كثافة الهجوم غير المبرر على الحزب الشيوعي؛ ومن عنف لغته الهجائية الفجة؛ التي تخرجه؛ من دائرة المحلل الناقد؛ وتضعه مباشرة؛ في مربع؛ الترصد الغرضي.
(5)
صحيح أن للسيد النور حمد؛ شطحات تحليلية شاذة؛ وفريدة من نوعها؛ يعرفها كل من؛ يتابع كتاباته المبذولة؛ كتقييمه العجيب مثلا؛ لثورة اكتوبر الشعبية المجيدة في 1964م؛ والتي يرى الرجل؛ انها لم تكن ضرورية؛ ولم تنجز أي تغيير يذكر؛ بسبب أن اليسار السوداني؛ كان رأس رمحها؛!! وايضا مثل حكمه غير الحصيف على العقل الجمعي السوداني بالرعوية المطلقة!!.
(6)
بيد اني أرى سبب أخر قد يكون لعب دور؛ في تكاثف شدة عداء؛ الرجل للحزب الشيوعي؛ يتمثل في الصدمة النفسية؛ والهزيمة الفكرية؛ التي مُنِيَ بها؛ عقب انتصار ثورة 19 ديسمبر؛ التي اسقطت كافة مخططات مساومة النظام البائد؛ وعطلت تنفيذا مشروع الهبوط الناعم؛ الذي كان النور حمد من مسوقيه؛ وداعميه؛ إلى قبيل اندلاع الثورة بأيام؛ بل حاز على سبق؛ الدعوة والتنظير؛ لتلك المخططات اللعينة مؤكدا وجازما باستحالة؛ اندلاع ثورة شعبية أخرى في السودان.
(7)
ظل الاستاذ النور حمد ضمن آخرين؛ من الزاهدين في الثورة؛ والمبخسين لأي جهد يصب في معينها؛ وأظن ان تقييمه؛ لموكب الحزب الشيوعي؛ في 16 يناير 2018م  والذي يعتبره؛ كثير من المحللين المحايدين؛ الشرارة التي اشعلت ثورة 19 ديسمبر؛ ما زال حاضرا في الاذهان؛ حيث وصف الحزب الشيوعي؛ بأنه ( لا زال يعيش في أوهام الماضي ويحلم بإمكانية قيام ثورات شعبية)!!؛ ومضى يسخر ويبخس؛ أثر الموكب؛ قائلا:(أنه مجرد محاولة يائسة لإحياء احلام الثورة الشعبية والتي غدت من أحاجي التاريخ الذي مات وقبر)!!.
(8)
وليته لزم الصمت واتعظ؛ بعد اندلاع الثورة؛ التي اطاحت بالنظام الفاسد؛ وكالت الثرى؛ على جميع تحليلاته؛ السياسية الفطيرة؛ لكنا على الأقل؛ قد اعتبرنا جملة ما طرح من أطروحات؛ مثبطة للهمم؛ من باب الخطأ؛ في التقديرات؛ وضعف بصيرة؛ منهج التحليل المستخدم؛ وهشاشة الفكر الرغائبي؛ الذي يستند عليه؛ بيد أن السيد النور حمد على العكس؛ زاد سدورا في الغَيِّ؛ بعد انتصار الثورة؛ واشتد حنقه على القوى الثورية؛ وناصبها العداء السافر؛ متخصصا في الحزب الشيوعي!!.
(9)
وهو لا يخفي مقته العظيم لليسار؛ فقد صرح بعظمة لسانه أنه؛ (لا يخفي اعتقاده في أن ما يسمى “اليسار السوداني” كيانٌ معتلٌّ بنيويًا) و(يتركز ذلك الإعتلال حصرا في الأحزاب اليساروية الأيديولوجية التي لم تدرك، حتى الآن، أن مفهوم اليسار قد تغيَّر بصورة جذرية عقب نهاية الحرب الباردة) !!. أن مثل هذا الطرح الختل؛ المعتل؛ ليس جديد؛ وسبق الرجل اليه الكثير من منظري اليمين؛ والعديد من مفارقي الاحزاب الشيوعية من ذوي النفس القصير.
(10)
نلحظ صيغة الاستخفاف؛ والتعالي الأخرق؛ في لفظ (ما يسمى “اليسار السوداني”) لنعلم ان صاحبنا حاتل؛ في النرجسية والغرور؛ حتى أذنيه؛ وليته بعد كل هذه الفذلكة اللغوية؛ قد كلف نفسه؛ مشقة التحليل والشرح فلسفيا؛ لكيفية؛ تغيَّر مفهوم اليسار جذريا؛ عقب نهاية الحرب الباردة؛ عوضا عن تلك الإشارات المخاتلة المكرورة البائسة؛ عن الصين وروسيا؛ التي فارقت الاشتراكية وفكرها؛ منذ اكثر من ثلاثين عاما مضت.
(11)
الكشوف التقريرية النوروية؛ التي كثيرا ما يتحفنا بها الرجل؛ لا تنتهي؛ لنتأمل مثلا؛ سؤاله الكوميدي؛ عن (الفرق بين رؤية الدكتور الراحل، حسن الترابي التي أرادت أن تجعل من السودان مركزًا لنضالٍ كوكبي ضد الحضارة الغربية و الخطاب الذي تضمنه بيان الحزب الشيوعي المنتقد لممارسات الصهيونية والامبريالية العالمية؟) لنرى بوضوح كيف؛ يمارس المحلل الفطحل؛ لعبة خلط الاوراق؛ ويمتهن الفهلوية؛ عوضا عن المنطق؛ النقدي السوي فبالله عليك؛ أين ومتى دعا؛ الحزب الشيوعي السوداني؛ لتأسيس مركزا للنضال الاممي؛ ضد الصهيونية والامبريالية؟!! هذا ليس فقط؛ اطلاق القول؛ على عواهنه؛ بل هو أَشْنَعُ ؛ لما فيه من تحريف للكلم؛ عن مواضعه؛ بتأويل باطل.
(12)
لقد اصبح الاستاذ النور حمد فجأة عاشق؛ محب؛ للثورة؛ ومتيم هائم بها؛ بأكثر من هيام المناضل الاممي؛ (تشي جيفارا)؛ للحد الذي بات فيه؛ يخشى عليها؛ من  (المكون اليساروي السوداني المتكلِّس العاجز عن التفكير النقدي وعن اقتلاع قدميه من وحل الأيديولوجيا، ذلك الذي لا يزال يفضل العيش في غيابة التاريخ السابق لكامب ديفيد ولأوسلو. يحاول جر “ثورتنا” لخدمة شعاراته البالية وتوجهاته الصدامية العابرة للأقطار، بعيدًا عن خدمة البلد وقضاياها الآنية الملحة) هذا ما جاء على لسان النور حمد بالحرف في احدى تجلياته!!!!!.
(13)
نلحظ يا هداك الله؛ أول ما نلحظ كلمة “ثورتنا”؛ الواردة في مقال الرجل؛ ونتبسم؛ ومن ثم نذكر؛ بمواقفه المثبطة للهمم؛ إلى قبيل اندلاع الثورة بأيام؛ وبمقولته الشهيرة (قد انتهى عهد الثورات في العالم)؛ ثم نمضي في كلمتين؛ لتفنيد تهمتي؛ “التكلس والعجز عن التفكير النقدي”؛ الذي رمى بدائهما الحزب الشيوعي وانسل؛ ونحيله دون كثير لغط فارغ؛  لشعار ثورة 19 ديسمبر المجيدة؛ (حرية – سلام – وعدالة)؛ وندعوه ؛ ليدلف الى مكتبة الحزب الشيوعي الإلكترونية؛ او للبحث؛ في أي محرك للبحث؛ عن شعار المؤتمر السادس؛ الذي انعقد؛ اواخر شهر يوليو 2016م؛ ففي صياغة ذاك الشعار؛ الذي تبنته الجماهير وسارت به مواكب نصرها؛ رد كافي على ما اطلق من تهم باطلة.
(14)
لم يجد النور حمد وثلة الهبوط الناعم؛ بعد اندلاع الثورة؛ ما يغطوا به؛ عورة الفكر المرتكس؛ ومناهج التحليل المعلولة؛ التي أذرت بأوهامها؛ رياح التغيير؛ سوي شغل الشارع؛ وصرف انتباهه؛ عن ضحالة ما تبنوا؛ بافتعال معارك دنكوشوتية ؛وتوجيه سهام الذم؛ وصب جام الغضب؛ على الجهة؛ التي اسهمت نظريا وعمليا؛ في هدم عرى مشاريعهم؛ وفضح شرور توجهاتهم؛ وتعرية ارتباط البعض منهم؛ بمحاور اقليمية ودولية؛ وبأجندة مريبة؛ ليست في مصلحة الوطن.
(15)
بانتصار ثورة 19ديسمبر 2018م؛ التي شارك فيها؛ اليسار السوداني بنشاط ؛ فقد الرجل النرجسي؛ كامل اتزانه؛ فأطلق العقال ليراعه؛ لينضح بما فيه؛ من غل تجاه القوى الثورية؛ وبفقده الاتزان والمنطق؛ الوقوف المخزي؛ ضد إرادة التغيير  كشف السيد النور حمد؛ أيضا انه كان؛ طوال الوقت ينشر الوعي الزائف؛ ويتدثر بفكر اوهن من خيط العنكبوت واشف وافضح من ثوب  فرعون.
(16)
أن يختار المرء (طوعا او كرها)؛ الدفاع عن؛ خبث وخبائث؛ مشاريع الإمبريالية المتوحشة؛ فهذا شأن يخصه؛ لا نحترمه؛ نعم ؛ ولكن لا نتدخل فيه؛ عملا بمبدأ (الحرية لنا ولسونا)؛ ولكن ان يحاول؛ تغبيش الوعي وتزييف الحقائق؛  بدعاوي أنه (ام العرافة)؛ ويجر الوطن والشعب؛ وثورة 19 ديسمبر المجيدة؛ – التي دفع شبابنا مهرها دم ومهج -؛ لمسار معتم ؛ ما سار عليه شعب؛ من شعوب العالم؛ إلا ورجع بخفي حنين؛ وهو يعض بنان الندم؛ فذاك دونه خرط القتاد.
(17)
افتعال معارك طواحين الهواء؛ مع كيان ثوري؛ واضح الفكر وثاقب؛ الرؤية وراسخ القدم؛ في تراب الوطن؛ كالحزب الشيوعي السوداني؛ قد تمنحك نجومية باهتة ومؤقته؛ وسط الدهماء؛ وانصاف المتعلمين؛ ولكن بلا شك؛ لن تجعل منك محلل رقم يعتد بما يطرح؛ كمان انها لن تمحو خطيئة؛ اطالة عمر النظام البائد؛ بنشر مقالات؛ واطروحات؛ أسهمت؛ في تغبيش الوعي؛ وتكسير مجاديف القوى الثورية؛ وتعطيل انطلاق قطار الثورة؛ وهي مقالات لسوء حظ السيد النور حمد؛ حاضرة في ذاكرة الشعب؛ ومحفوظة في اقراص الأجهزة الذكية؛ يمكن استدعائها بضغطة زر واحدة؛ مما يصعب أمر نكران ما حملت من (زبد)؛ في عصر الثورة الرقمية؛ التي أزالت البلم؛ وفضحت القلم.
* ولنا مع الجدب العقيم … محاولات واختبار … وغدا يكون الانتصار
تيسير حسن إدريس <[email protected]>

‫9 تعليقات

  1. النور حمد شخص متناقض شيزوفرينى التفكير وغير متسق مع ما يحمله ، فهو جمهورى التوجه ، ومعروف ان الجمهوريين قد دعموا نميرى فترة طويلة حتى لحظة اعلان قوانين سبتمبر ولأنهم خافوا ان تطالهم اصدر محمود محمد طه بيانه بمعارضتها ، فهم غير امينين على الديمقراطية على الاطلاق ، فقد كانوا في فترة نميرى يهاجمون كل الأحزاب ( مع انه غير مسموح لها بالعمل ) الا ان هجومهم عليها لأنه يتوافق مع سياسة نظام مايو آنذاك ولأن نظام مايو كان يسمح لهم وحدهم بالعمل في نشر أفكارهم وإقامة ندواتهم في الطرقات والأسواق وتوزيع كتبهم ، ومع انهم كانوا يقولون بالحرية لنا ولسوانا ولكنه شعار لا يطبقونه على الواقع فلم نجد لهم اى معارضة لنظام مايو الذى كان امنه يقمع المعارضين وينكل بهم ويدخلهم السجون والزنازين وهم وحدهم يزيدون الطين بلة بهجومهم على الأحزاب والمعارضين آنذاك .
    وقف اغلب الناس مع الجمهوريين أيام محنتهم بإعدام محمود محمد طه وخضوع الأربعة الباقين منهم للاستتابة المذلة التي خضعوا لها مطأطئى الرؤوس خوفا ، وقف الناس معهم لأن الإعدام كان ظالم والاستتابة ظالمة مع علم الناس ان الجمهوريين لن يقفوا مع الناس اذا اصابتهم محنة ، هكذا عرفناهم وألان يأتينا النور حمد ليهاجم ظلما التنظيمات التي ساندتهم ووقفت معهم ، يهاجمها فقط لأنها وقفت ضد التطبيع الذى يدعوا له الجمهوريين بقوة وبكى زميلهم حيدر الناطق السابق في الخارجية ، بكى لاستدرار عطف الناس لكى يطبعوا ببساطة لأن سيدهم محمود محمد طه قال بذلك .
    اما النور حمد فقد كان يعمل في الدوحة تحت امرة عزمى بشارة العروبى والماركسى السابق ويبدو ان النور حمد يهاجم العروبيين والماركسيين وفى باله عزمى بشارة مديره السابق الذى كان يهيمن عليه ويعطيه الأوامر ولأنه عندما كان يعمل تحته لم يستطع ان يجاريه في التنظير والآن جاء ينظر الينا عندما خلى الجو من القمع والإرهاب الذى كانت تمارسه الإنقاذ وقتها لم نسمع للنور اى نأمة ولا صوت يعارض الإنقاذ خوفا بالطبع وكما يقول اخوتنا المصريين المتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادى ولأن في باله أيضا الاستتابة لزملاءه فقد صار يخاف من معارضة أنظمة الديكتاتورية والجبهة الإسلامية ، فأين تنظيراته هذه عندما كان المناضلين تمتلىء بهم السجون وبيوت الاشباح ، ألان هو يتمتع بما جاء له به الشهداء والمعذبين ، وهو كان وقتها يتنقل بين الدوحة وواشنطن واوهايو . الاختشوا ماتو .

    1. أبدأ من حيث إنتهيت الأخ / محمد: فجملة (الاختشو ماتو) أيضاً تقال لجميع أحزابنا السياسية وعلى رأسها الحزب الشيوعي والذي لم تتركوا شكرة في اللغة العربية وإلا وصفتوه بها!!! حتى ظننا أنكم تتحدثون عن حزب شيوعي آخر غير الذي نعرفه.
      بل ولعلمك فهو أول الكاذبين في إدعاء الديمقراطية وحكم الأغلبية لكنه في أرض الواقع يعمل عكس ما يقول وهذا ديدن جميع أحزابنا السياسية المتصفة بالتكلس جملة وتفصيلاً، ولعلمكم جميعاً يا أيها المنتمين للأحزاب السياسية الراهنة والتي تشظت حتى بلغت أكثر من مائة حزب، لعلمكم جيمعاً لا أحد من المواطنين السودانيين يثق فيكم أو يرجو من أي عدل أو ديمقراطية أو سلام أو إنتاج فكري أو إقتصادي، فجميع الأحزاب تظل تخرب وتتبنى التخريب سواء كانت حاكمة أو معارضة وهذه صفة الجميع كما تشترك أحزابنا يمينها ويسارها في الكذب وإدعاء الديمقراطية وخدمة الشعب لكن كلها في الممارسة العملية تمارس الإقصاء لغيرها والتمكين لنفسها وما ممارسات الكيزان وممارساتكم الحالية إلا خير دليل وبرهان على صدق قولنا.
      نسأل الله العظيم الكريم الرحيم أن يصرفكم جميعاً من على كاهل هذا الشعب المغلوب على أمره، وأن يجعل تدبير كل من أراد بالبلاد والعباد سوءً وشراً أن يجعل تدبيره تدميره، وأن يقتلهم بدداً ويحصهم عدداً عاجلاً غير آجل ويبدلنا خيراً منهم قادر يا كريم… والحمد لله رب العالمين.

  2. المقال في تقديري يا استاذ تيسير عباره عن تهريج في حق النور حمد وليس نقد. النور حمد ليس فوق النقد يمكن أن تختلف مع ما يكتب
    لكنه كاتب مسئول ما في ذلك شك وهو صاحب رؤيه.
    ما لفت نظري في مقالك انه نشر في الميدان عدد يوم الاحد مما يعني موافقه هيئه تحرير صحيفه الميدان. كذلك بيت الشعر الذي يتغني بقيمه التسامح لا علاقه له بمتن مقالك.

    1. وكلامك هنا ايضا تهريج سياسي … لأن تيسير تكلم عن وقائع محددة . كان الأجدر بك تناولها بالنقد ولكنك تحب التهريج دوما . فمبروك عليك .
      نعم صحيح في بعض المواقع غلبت على تيسير نفس النغمة التي يتناول بها النور الحزب الشيوعي . فإذا كان تيسير بذلك مهرجا فالنور ليس ” الكاتب المسئول ” بل هو مهرطق مثلك تماما …
      لا نعرف عن الطيب إلا المقالات الطويلة ولكنه هنا اكتفى بالسطور الثلاث مما يدل على انه الجم فكريا فلم يجد ما يقوله إلا هذا النذر من ” التعليق التهريجي” …
      اين الليبرالية وهايبرماس والمثلية الجنسية … كلها تبخرت واصبحت “رعوية” ….

  3. فعلا الاختشوا ماتوا ومعهم النور حمد وكذلك المدعو السندي وبقية الابواق، شكرا يا استاذ تيسير علي كتاباتك القيمة في كشف الزيف والحقد للحزب الشيوعي من بعض المرضي.

  4. طلعت محمد الطيب و النور حمد ما يجمعهما العداء للحزب الشىوعى و لكل اسبابه التى لاعلاقة لها بالسياسة

  5. النور حمد من أين جاء الى الكتابة بعد تقاعد عن الوظيفة ونضب الدولار تفرغ للمنصب الاتي من صلب الانقاذ
    ولكن الثورة فوتت عليه هذه الفرصة التي ظل يرسم لها عن طريق الطاهر التوم الذي فتح له اجهزة الاعلام الكيزاني.
    النور حمد لا علاقة له بالمعارضة اطلاقا ولا العمل السياسي
    فيكفيه فخرا انه طيلة الثلاثين سنة من عمر الانقاذ لم يدفع دولارا واحدا لدعم العمل المعارض
    كما انه لم يتبرع بساعة واحدة لمعارضة النظام

  6. الحزب الشيوعي كان مشارك في انقلاب مايو و عليه فكلامه عن الديمقراطية طق حنك لا اكثر….برر الحزب اشتراكه في انقلاب مايو ولكن لا نرى حزب شيوعي في العالم اتى للحكم عن طريق الانتخابات…
    الجمهوريين ايدوا مايو واصدروا كتاب شرحوا فيه تاييدهم لمايو ولكن التبريرغير مقنع لانه لايمكن ان تدعوا للحرية و تعمل ضدها في وقت واحد.
    كلا الحزبيين تعرض لقتل قياداته وبطش عنيف باعضائه عن طريق نميرى وحكومته وارى السبب الرئسي كان التاييد السابق وعدم الثيات على المبدا من الديمقراطية مهما كانت الظروف ….لو رفض الشيوعيين الانقلاب وعارضوه من البداية لكانت رؤيتهم اسلم و لو عارض الجمهوريين نميرى لكان اكرم لهم ….
    الاسلاميون اتوا للسلطة عن طريق الانقلاب العسكري بواسطة عسكرهم في القوات المسلحة و تكرر المشهد وزج البشير بالترابي في السجن ومات الترابي ممقوسا على من اتى به في السلطة ….
    ذهب ثوار ديسمبر للقيادة العامة ظنا منهم ان في القيادة العامة خيرا ولم يعوا الدرس مماذكرت سابقا ولم يعلموا ان القيادة هي عدوهم القاتل..حصل لهم ما حصل لسابقيهم وقتلوا وهم نيام في شهر رمضان عند السحر من ليلة القدر….
    الحقيقة التي يجب ان نعترف بها : لاتوجد ديمقراطية داخل احزابنا السياسية كي تعلم العضو ان يكون ديمقراطيا..لا توجد تربية ديمقراطية …اعضاء المكتب السياسي لاحزابنا يشبهون لحد كبير هيئة اركان القوات المسلحة ها ها ها… وهذا التشابه هو الذي جعلهم يتلاقون معهم دوما ويعقدون معهم الاجتماعات لتناول امور الحكم ….الديمقراطية يا سادة سلوك فردي يقوم علي تربية حرية التفكير و التعبير و الاستماع للراي الاخر و احترامه…ولكن اذا ثقافتنا قائمة على ( الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فكيف نكون ديمقراطيين) المشكلة يا سادة ثقافية …ثقافتنا قائمة على الامر و النهي و عليه لن تقوم ديموقراطيه في السودان ما لم تتغير الكلمتان السابقتان بالدعوة للمعروف و النصح بترك المنكر ….

  7. وكلامك هنا ايضا تهريج سياسي … لأن تيسير تكلم عن وقائع محددة . كان الأجدر بك تناولها بالنقد ولكنك تحب التهريج دوما . فمبروك عليك .
    نعم صحيح في بعض المواقع غلبت على تيسير نفس النغمة التي يتناول بها النور الحزب الشيوعي . فإذا كان تيسير بذلك مهرجا فالنور ليس ” الكاتب المسئول ” بل هو مهرطق مثلك تماما …
    لا نعرف عن الطيب إلا المقالات الطويلة ولكنه هنا اكتفى بالسطور الثلاث مما يدل على انه الجم فكريا فلم يجد ما يقوله إلا هذا النذر من ” التعليق التهريجي” …
    اين الليبرالية وهايبرماس والمثلية الجنسية … كلها تبخرت واصبحت “رعوية” ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..