مقالات وآراء

السودان الآن…  ما زلنا ننتظر تحقيق الدولة المدنية….

 اسماعيل احمد محمد (فركش)

عندما انفجرت ثورة ديسمبر المجيدة 2018 كان هدفها إسقاط نظام الإنقاذ وتحقيق التغيير الي رحاب الدولة المدنية التي تحقق طموحات وتطلعات هذا الشعب العظيم..

اول هدف تحقق وهو إسقاط نظام الفساد والاستبداد الذي     نهب ثروات هذا البلد العظيم عبر منهج الإسلاميين هي لله هي لله لا للسلطه ولا للجاه لكنهم عملوا عكس ذلك عبر سياسة التمكين ومكنوا أنفسهم وفتحوا حسابات في بنوك اجنبية وحولوا أموال الشعب في حساباتهم ودمروا اقتصاد هذا الوطن..  فى طيلة حكم الإنقاذ ظللنا في عزلة تامة من المجتمع الدولي وامريكا  بسبب سياسات الاخوان المسلمين الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة…

ثورة ديسمبر المجيدة 2018 أسقطت هذا النظام الفاسد بثورة سلمية كانت مثال تعتز به الشعوب العربية والأجنبية.. تم تكوين الحكومة الانتقالية يشقيها المدني والعسكري والتي تعتبر حكومة الثورة التي ضحى من أجلها الشهداء بدمائهم الطاهرة في سبيل تحقيق دولة المواطنة والواجبات التي تسعنا جميعا بمختلف مكوناتنا..

تم انتخاب دكتور حمدوك برضاء تام بين شركاء الحكومة وبين الشعب ليكون رئيسآ لمجلس الوزراء..  عندما تولي حمدوك منصبه عمل على انجاز اهم ملفين لتصحيح مسار حكومته وهو رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وملف العقوبات الاقتصادية ولقد نجح حمدوك وحكومته في ذلك.
أيضآ حكومة حمدوك عملت علي تحسين صورة السودان مع المجتمع الدولي بعد عزلة دامت ٣٠ عامآ وهذا بسبب   سياسات نظام الإنقاذ الداعمة للإرهاب.. حكومة حمدوك استلمت بلد اقتصادها صفر وبلد مديونة للمجتمع الدولي وغيرها وعملت بجهد كبير في تصليح الوضع..
اجتهد حمدوك كثيرا بفضل علاقاته مع المجتمع الدولي والامم المتحده بحل مشكلة الديون وانجز ملف الديون الذي كان بمثابة عائق كبير للدولة السودانية..
ظل الشعب السوداني يراقب في سياسات الحكومة الانتقالية تحديدا على الصعيد الداخلي حيث تم توقيع سلام جوبا في عاصمة جنوب السودان جوبا مع  الجبهة الثورية والحركات المسلحة وده يعتبر انجاز لإيقاف نزيف الحرب في اقاليم السودان المتاثرة بالحروبات وايضا امتداد لعملية السلام هناك مفاوضات جارية بين الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو وبين الحكومة الانتقالية في جوبا واتمنى ان تكلل باتفاق سلام حتى يتحقق السلام الشامل في كافة ربوع الوطن الحبيب..

الضائقة المعيشية التى يعاني منها المواطن السوداني بسبب ارتفاع الأسعار في كافة السلع الضرورية التي يحتاجها المواطن في تسيير حياته اليومية وده بسبب السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة الانتقالية في معالجة الاقتصاد وفي رأي تعتبر إجراءات قاسية على المواطن السوداني والحكومة تعلم  ذلك.. المواطن كل همه ان توفر له حياة كريمة لانه دفع مقابل هذا ثمن  باهظ حيث قدم الشهداء ارواحهم ثمنآ من أجل تحقيق الدولة المدنية..
الخطاب الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء الذي ذكر فيه نقاط مهمة في تصحيح مسار الحكومة الانتقالية وبناء دولة حديثة مبينة باطر واسس جديدة تستوعب طموحات وتطلعات هذا الشعب العظيم..  كان لابد لهذا الخطاب ان يأتي من  قيل فترة  لكن هذا الخطاب أعاد الثقة بين الشعب وحكومة حمدوك بعد أن أصبح الشعب غير راضي عن سياسات الحكومة الانتقالية في  الفترة الأخيرة…

نعلم جيدآ التحديات التي تواجهها الحكومة الانتقالية من فلول النظام البائد لكن هذا  لا يمنع  ان تتحدث الحكومة لنا عن ملفات عالقة ملف فض الاعتصام وتسليم مطلوبي المحكمة الجنائية في لاهاي لابد لرئيس مجلس الوزراء ان يقدم لهذا الشعب الصابر تقرير عن هذه الملفات..
الشعب ما ذال منتظر ان تتحقق التنمية  المتوازية في كافة مدن السودان وان  يتحقق السلام الشامل في كافة ربوع الوطن… لذا لابد للحكومة الانتقالية ان تعي ذلك جيدآ..

[email protected]

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..