مقالات وآراء سياسية

الشعب السودانى الحيران !!!!

عبد المنعم على التوم

تحير – يتحير فهو متحير – !! تحير فلان – و قع فى حيرة و تردد وإضطراب وشك – تحير الطالب بين خيارين !!!
حير ( مفرد) مصدر – حار، حير يحير تحيرا  فهو محير ، حير الشخص – أوقعه فى حيره ، جعله فى حيره ، ما الذى حيركم ؟ حير خصومه برباطة جأشه – قرار محير ، شخص محير التفكير – أربكه وأذهله وأثار دهشته !!!!
أما باللغة الانجليزية فهى كلمة (Confused  – Unable to understand!!!!)
ما الذى حيركم أيها الشعب السودانى الكريم ؟!!!!  وماذا يجرى فى هذا السودان !!! ما هو الشئ الذى أربك حسابات الثوار !!! أم إستهوتنا  الشياطين فى الارض !!!!
أكثر ما يميز  هذا الشعب العملاق الصبر و الامل – صبر ربما يفوق ، صبر أيوب بحسابات هذا العصر !!! و الدليل على ذلك كل الامم تعلم علم اليقين بأننا كنز من كنوز الارض !! و أبناؤنا من العلماء الذين درسوا فى الغرب يدعون بأننا دولة فقيرة تحتاج المساعدات الانسانية و إيواء النازحين وتقديم المساعدات لهم عبر برنامج الامم المتحدة للغذاء (إستغفر الله العظيم ) ، و على دعم الاسر الفقيرة و المتعففة ، وقد تلاحظ أيها القارئ الكريم بكلمة دعمهم و ليس توفير فرص عمل وسبل لكسب العيش ؟!!إلى متى يعيش الشعب السودانى على القروض و المساعدات و نحن الدولة الثانية فى إنتاج الذهب فى العالم بعد دولة غانا !!!
بربكم ماذا يحدث فى هذا السودان فى الغرف المغلقة !؟؟؟!!!
أخرجوا إلينا و فهموا هذا الشعب  الصابر فى وسائل الاعلام أين المشكلة ؟!! و أين موقع النزيف ؟!!!!
أخرجوا إلينا فى مناظرات تلفزيونية مباشرة بين العسكر و الحكومة المدنية ، فهموا الشعب وضحوا لهم  لماذا أزمة الخبز  و الدقيق و الطن من القمح المستورد يعادل 250دولار  والطن من الذهب فى أسواق العالم 55مليون دولار و فى دولة الهند 60مليون دولار  وهو السلعة المرغوبة  عالميا أكثر من مايسمى بالدولار !!!
أشرحوا لهذا الشعب المسكين أين موقع الخلل ؟!!! الطن من البترول يعادل280 دولار و الطن من البرسيم فى سوق دبى يعادل ما بين 800دولار – 1200دولار !!!
نحن الدولة الاولى فى إفريقيا و الوطن العربى من حيث إنتاج الماشية و السادسة عالميا  – وطن اللحوم فى أسواق العالم 6600دولار !!! بربكم  ماذا يحدث فى هذا السودان داخل أروقة الغرف المظلمة ؟؟؟َ!!!!
أخرجوا إلينا فى وسائل الاعلام المختلفة المقروءة و المرئية و أشرحوا لنا  أين تذهب حصائل الصادرات السودانية (ثروة الدولة  من العملات الاجنبية )وماذا تستوردون  بها ؟؟!!! ,احكوا لنا عن مناشير بنك السودان المتعلقة بضوابط الصادرات السودانية و التى تتيح التعامل بتجارة العملات خارج منظومة الدولة الاقتصادية !!!
أفتحوا لنا و أشرحوا لنا ملف الصادرات السودانية بكل شفافية هل الدولة السودانية و الشعب السودان يستفيد من حصائل هذه الصادرات ام هى فى جيوب أفراد !!!!
أخرجوا إلينا و حدثونا  عن الجامعات السودانية  التى تستلم بالدولار ، ولماذا تنتهك سيادة الدولة فى عملتها ؟!!! وماذا تفعل الجامعات بالدولار وهل هى داعمة لخزينة الدولة من النقد الاجنبى أم هو تقنين لتجارة السوق الموازى ومفوضة من  قبل البنك المركزى بالتعامل بالدولار بديلا عن الجنيه السودانى (وهذا لا يحدث فى جميع أنحاء العالم ويمكن لبنك السودان  أن يسأل عن ذلك لو كان جاهلا  برمزية سيادة الدولة فى عملتها )؟!!علما بأن جهة  الاختصاص  فى التعامل بالعملات الاجنبية هو البنك المركزى او من يفوضه من البنوك الاخرى!!!.
لم نسمع  و لم نشاهد فى جميع  وسائل التواصل الاجتماعى و التلفاز  و الصحف العالمية و المحلية بأن هناك دولة واحدة فى العالم مهما بلغ فقرها تعانى كما يعنى الشعب السودانى من هذا الوضع المذرى  فى أزمة الخبز و المحروقات – أخرجوا قبل أن يخرجوا عليكم  وأسألوا أهل كوبر-  ما سلككم فى سقر!!! إن كنتم لا تعلمون !!!!!
تقديم /
عبدالمنعم على التوم
الجمعة الموافق 9/10/2020
[email protected].

‫3 تعليقات

  1. ” كل حكومة يمكن تغييرها ستكون مدفوعة بقوة لكي تتصرف بحيث يكون الناس راضين عنها ”
    علي عزت بيغوفتش

  2. حملتُ شكوَى الشّعب في قصيدتي لحارِس العقيدة
    وصاحِبِ الجلالةِ الأكيدة
    قلتُ له: شعبُك يا سيِّدنا صار “على الحديدة”
    شعبُك يا سيّدنا تهرّأت من تحتِه الحديدة ,
    شعبك يا سيّدنا قد أكلَ الحديدة!
    وقبل أن أفرُغ من تلاوةِ القصيدة ,
    رأيتُه يغرق في أحزانِه ويذرفُ الدّموع ,
    وبعد يومٍ، صدر القرارُ في الجريدَة:
    أن تصرِفَ الحُكومةُ الرّشيدة
    لكلِّ ربّ أُسرةٍ حديدةً جديدة!
    أحمد مطر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..