وصفة نجاح

سهير عبدالرحيم
قالت لي إحدى النساء وهي تمنحني عُصارة خبرتها في الامتحانات: (يا زولة شوفي الشهادة السودانية دي زي الحناء ما بتشيل من اول ختة لازم لازم تتطبّق).. كانت تعني بعبارة تتطّبّق ان الطالب لابد ان يُعيد العام الدراسي.
تركت مقولتها جانباً وذهبت ابحث بطريقتي عن وصفة لامتحان الشهادة السودانية والتفوق وارتياد الجامعة دون إعادة حتى أعين بها ابنتي رهف.. فقرّرت أن اسأل المهندس أحمد كراش خريج كلية الهندسة جامعة الخرطوم والذي حصل على نسبة ٩٢% من المرة الأولى ودخل جامعته المُفضّلة وكليته التي يرغب بها.
أهم واول نقطة ذكرها كراش لا للدروس الخصوصية، ولا لكثرة الأساتذة بالمنزل استاذ يدخل واستاذ يطلع، قال لي هذا مضيعة للوقت، يجب ان تدرس في البدايات لوحدها وفي نهاية المقرر عليها ان تحدد نقاط ضعفها ان كانت في حاجة لبعض التقوية ام لا، ومربط الفرس في كل الأمر مذاكرة واجب اليوم باليوم وعقب الانتهاء من كل قسم حل الامتحانات، قالها ثلاثاً حّل الامتحانات.. حّل الامتحانات حّل الامتحانات.
لم اضيّع نصيحة الرجل، فكانت رهف تدرس واجب اليوم باليوم، لم تستعن بأي أستاذ خاص بالمنزل ولا غيره، واكثرت من حل الامتحانات حتى تّورّمت يدها من كثرة الكتابة، وظلّت تحشد المحفزات من حولها.. فملأت جدران غرفتها بملصقات عليها كلمة ميكانيكا وهي الكلية التي تحبها، ووضعت بالقرب من سريرها ملصقاً مكتوب عليه (قعدة القراية صعبة لكن الجميلة ومستحيلة تستاهل).. وكانت تعني جامعة الخرطوم.
المجهود لم يكن مجهود رهف او الأسرة وحدها، بل صناعة تفوقها وقفت من خلفه مدرسة التجاني الماحي للموهبة والتميز وأساتذتها المخلصين الذين سكبوا الجهد والعرق والوقت.. وللعلم هي مدرسة حكومية وليست خاصة، يتم قبول التلاميذ الأذكياء والمتميزين بها منذ مرحلة الأساس.
أهم ما ينبغي قوله للآباء والأمهات، لا تحددوا لأبنائكم رغباتهم.. ولا تضغطوا عليهم.. ولا تغيّروا ميولهم ومساراتهم.. أتركوهم على سجيتهم ومع خياراتهم وقُدراتهم، من يرغب بالموسيقى أو التمثيل أو الأعمال الحرفية أو الرياضة أو التجارة هو ناجحٌ تماماً مثل الذي يرغب بالهندسة أو الطب أو الاقتصاد، جميعها كليات مُهمّة ويحتاجها مجتمعنا…
وهمسة في أُذن أبنائنا الممتحنين للشهادة السودانية هذا العام، درس اليوم باليوم واكثروا من حل الامتحانات.. حدّد رغبتك اولاً ولا تترك أياً من كان ان يُحدّد لك خياراتك، وتذكر فقط ان الشهادة السودانية هي مفترق طرق لتحديد خارطة طريق مستقبلك، وان المشوار ستسير فيه وحدك.. ولا احدٌ سواك.
خارج السور:
مبروووك للجميع الأمهات والآباء والطلاب وقبلهم للمعلمين المُخلصين.. وحظاً اوفر للذين تواضعت نسبهم.. وتذكّروا ان النجاح ليس فقط تحقيق الأحلام من أول مرة، بل النجاح ايضاًالنهوض والوقوف مُجدّداً.
المقال الإسفيري ١٩
[email][email protected][/email]




بس كنا منتظرين نتيجة رهف ما عرفناها لأنك تكلمت بصيغة الماضي عنها مما يدل على أنها إمتحنت هذا العام
ما هى الفائده من النجاح بعد التعب والرهق إذا كان أو كانت الطالبه تتخرج لتجد المتاربس القويه فى طريق سيرها للحصول على وظيفه أو مشروع خاص إذا لم تكن من الموالين. وأصحاب المصارين البيض.
خلاص نقفل المدارس والمعاهد والجامعات لحين إخطار أخر.
ما شاء الله البنية كبرت يا سهير وخلاص انتي كبرتي وسرعان ما تمر الايام وتبقي حبوبة..
النجاح له طعم خاص وجميل .. وفي السودان زي كأنك منتظر المواصلات في عز الهجير ثم جات حافلة ووقفت امامك واستطعت الركوب ولكن ثم ماذا بعد ان تسير الحافلة.
ثم ماذا بعد النجاح في السودان فالمستقبل مظلم ومعتم وتنعدم في نهاية المطاف العدالة في الفرص ان وجدت.. الدول الاخرى ليس فيها حركة اسلامية ولا حزب مؤتمر وطني والعدالة تسير كما تسير الحياة والفرص متساوية بين الطلاب بعد التخرج ولكن في سودان اليوم شي آخر يحز في النفس ويقتل فيها الابداع.
مستقبل اجيالنا مظلم للغاية في بلد تنعدم فيه حرية المنافسة الشريفة فالكيزان واتباع الكيزان وطلاب المؤتمر الوطني في نهاية المطاف هم من يتوظفون ويواصلون تعليمهم العالي على حساب الدولة وبقية الآخرين الى الجحيم..
امريكا
روسيا
فرنسا
انجلترا
بلجيكا
السويد
النرويج
اليابان
الصين
نيجيريا
جنوب افريقا
تشاد
بنجلاديش
الهند
الصين
العراق
سوريا
اليمن
الخ
كل دول العالم قاطبة لها شهادة ثانوية تؤهل للدخول للجامعة وكل دولة لها طريقتها في التقويم التربوي وقياس مدي التحصيل العلمي والدخول للجامعة وتخرج علماء افذاذ في كل المجالات …
ولكن لم تعطى الشهادة الثانوية كل هذا الزخم ؟؟ ومقابلات مع اول الشهادة الثانوية وزغاريد ولمة وافراح ؟ ثم ماذا بعد الفرح والسرور ؟ ويتخرج طلابنا من الجامعات ثم ماذا بعد التخرج؟؟
ابني يتخرج هذا العام من كلية الهندسة الكهربائية ثم ماذا بعد ؟ اين سيعمل لا مجال امامه وهم اول الدفعة من دخوله الكلية حتى الآن ولكن ماذا يعنى ان يكون اول الكلية او اخر الكلية … في السودان اليوم لا يعنى شيئا ما لم تكن تابعا لحزب المفسدين فلا مجال امامك….
والآن انا اكد واسعى من اجل ان اوفر له رقشة او عربة امجاد ليعمل بها ويشغل نفسه حتى لا يشعر بالغبن والقهر
سعى ان يحصل على منحة خارجية لمواصلة الدراسة وكثير من الخريجين عاطلين عن العمال والعمر يمضي بهم ويتألمون من الداخل والخارج.
رئيس دولتنا له 30 عاما في السلطة ولا يزال الذين يقفون من خلفه ويرضعون من ثدي الدولة يريدون بقاءه في السلطة من اجل مواصلة الرضاعة الطبيعية والصناعية
والوزراء مكنكشين في السلطة ولا يعطون فرصة للشباب .. كلينتون استلم الرئاسة وعمره 45 عام وباراك اوباما 46 عام وكيندي 40 عام وقس على ذلك الكثير من الوزراء الشباب دون تمييز بسبب انتماءهم
والسنوسي رئيس الحركة الاسلامية يقارب عمره الثمانين وهو مساعد لرئيس الجمهورية وكبار الكيزان فوق السبعين يحتلون مجلس الولايات والبرلمان .. وبقية الكيزان تخطت اعمارهم الخامسة والستين وهم ينظرون الى انفسهم شباب ويحتلون وزارة الخارجية والبرلمان ورئاسة الجمهورية والخدمة المدنية والبقية الاخرى منهم الوية في الامن وفرقاء في الامن الشعبي والشرطة الشعبية ويحلبون من دم الشعب ؟
اين الفرصة لشباب الاحزاب الأخرى اين الفرصة للشباب غير المتحزبين ..
النيل – رئيس قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني – الذي سجد امام الرئيس تم استثناءه وتم تعيينه معيداً بجامعة الدلنج وبعد فترة سيتم نقله الى الخرطوم ثم تدفع الدولة راتبه وتفريغه لدراسة الماجستينر والدكتوراة على حساب الدولة… ومثله كثير
انعدام العدالة تصيب الانسان بالقهر والظلم يفسد اخلاق الشعوب ..
ليس كل ما قلته منحدراً زلقاً ولكن هو الحاصل واتمنى لابنتك وكل بنات واولاد السودان النجاح وعلى المرء ان يقرأ ويتعلم ..عسى الله ان يصلح الحال والمآل.
اهم نقطة للنجاح يا استاذة هي التركيز مع المعلم اثناء الدرس و الاستفسار عن النقاط غير المفهومة او غير الواضحة , ثم بعد ذلك يأتي حل الواجبات و ذلك لأن من لم يفهم جيدا فلن يتمكن من حل الواجب بصورة صحيحة.
من ود الحاجة مدرس أحيانا
بس كنا منتظرين نتيجة رهف ما عرفناها لأنك تكلمت بصيغة الماضي عنها مما يدل على أنها إمتحنت هذا العام
ما هى الفائده من النجاح بعد التعب والرهق إذا كان أو كانت الطالبه تتخرج لتجد المتاربس القويه فى طريق سيرها للحصول على وظيفه أو مشروع خاص إذا لم تكن من الموالين. وأصحاب المصارين البيض.
خلاص نقفل المدارس والمعاهد والجامعات لحين إخطار أخر.
ما شاء الله البنية كبرت يا سهير وخلاص انتي كبرتي وسرعان ما تمر الايام وتبقي حبوبة..
النجاح له طعم خاص وجميل .. وفي السودان زي كأنك منتظر المواصلات في عز الهجير ثم جات حافلة ووقفت امامك واستطعت الركوب ولكن ثم ماذا بعد ان تسير الحافلة.
ثم ماذا بعد النجاح في السودان فالمستقبل مظلم ومعتم وتنعدم في نهاية المطاف العدالة في الفرص ان وجدت.. الدول الاخرى ليس فيها حركة اسلامية ولا حزب مؤتمر وطني والعدالة تسير كما تسير الحياة والفرص متساوية بين الطلاب بعد التخرج ولكن في سودان اليوم شي آخر يحز في النفس ويقتل فيها الابداع.
مستقبل اجيالنا مظلم للغاية في بلد تنعدم فيه حرية المنافسة الشريفة فالكيزان واتباع الكيزان وطلاب المؤتمر الوطني في نهاية المطاف هم من يتوظفون ويواصلون تعليمهم العالي على حساب الدولة وبقية الآخرين الى الجحيم..
امريكا
روسيا
فرنسا
انجلترا
بلجيكا
السويد
النرويج
اليابان
الصين
نيجيريا
جنوب افريقا
تشاد
بنجلاديش
الهند
الصين
العراق
سوريا
اليمن
الخ
كل دول العالم قاطبة لها شهادة ثانوية تؤهل للدخول للجامعة وكل دولة لها طريقتها في التقويم التربوي وقياس مدي التحصيل العلمي والدخول للجامعة وتخرج علماء افذاذ في كل المجالات …
ولكن لم تعطى الشهادة الثانوية كل هذا الزخم ؟؟ ومقابلات مع اول الشهادة الثانوية وزغاريد ولمة وافراح ؟ ثم ماذا بعد الفرح والسرور ؟ ويتخرج طلابنا من الجامعات ثم ماذا بعد التخرج؟؟
ابني يتخرج هذا العام من كلية الهندسة الكهربائية ثم ماذا بعد ؟ اين سيعمل لا مجال امامه وهم اول الدفعة من دخوله الكلية حتى الآن ولكن ماذا يعنى ان يكون اول الكلية او اخر الكلية … في السودان اليوم لا يعنى شيئا ما لم تكن تابعا لحزب المفسدين فلا مجال امامك….
والآن انا اكد واسعى من اجل ان اوفر له رقشة او عربة امجاد ليعمل بها ويشغل نفسه حتى لا يشعر بالغبن والقهر
سعى ان يحصل على منحة خارجية لمواصلة الدراسة وكثير من الخريجين عاطلين عن العمال والعمر يمضي بهم ويتألمون من الداخل والخارج.
رئيس دولتنا له 30 عاما في السلطة ولا يزال الذين يقفون من خلفه ويرضعون من ثدي الدولة يريدون بقاءه في السلطة من اجل مواصلة الرضاعة الطبيعية والصناعية
والوزراء مكنكشين في السلطة ولا يعطون فرصة للشباب .. كلينتون استلم الرئاسة وعمره 45 عام وباراك اوباما 46 عام وكيندي 40 عام وقس على ذلك الكثير من الوزراء الشباب دون تمييز بسبب انتماءهم
والسنوسي رئيس الحركة الاسلامية يقارب عمره الثمانين وهو مساعد لرئيس الجمهورية وكبار الكيزان فوق السبعين يحتلون مجلس الولايات والبرلمان .. وبقية الكيزان تخطت اعمارهم الخامسة والستين وهم ينظرون الى انفسهم شباب ويحتلون وزارة الخارجية والبرلمان ورئاسة الجمهورية والخدمة المدنية والبقية الاخرى منهم الوية في الامن وفرقاء في الامن الشعبي والشرطة الشعبية ويحلبون من دم الشعب ؟
اين الفرصة لشباب الاحزاب الأخرى اين الفرصة للشباب غير المتحزبين ..
النيل – رئيس قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني – الذي سجد امام الرئيس تم استثناءه وتم تعيينه معيداً بجامعة الدلنج وبعد فترة سيتم نقله الى الخرطوم ثم تدفع الدولة راتبه وتفريغه لدراسة الماجستينر والدكتوراة على حساب الدولة… ومثله كثير
انعدام العدالة تصيب الانسان بالقهر والظلم يفسد اخلاق الشعوب ..
ليس كل ما قلته منحدراً زلقاً ولكن هو الحاصل واتمنى لابنتك وكل بنات واولاد السودان النجاح وعلى المرء ان يقرأ ويتعلم ..عسى الله ان يصلح الحال والمآل.
اهم نقطة للنجاح يا استاذة هي التركيز مع المعلم اثناء الدرس و الاستفسار عن النقاط غير المفهومة او غير الواضحة , ثم بعد ذلك يأتي حل الواجبات و ذلك لأن من لم يفهم جيدا فلن يتمكن من حل الواجب بصورة صحيحة.
من ود الحاجة مدرس أحيانا