أعلنت إثيوبيا، السبت، اكتمال بناء 76.3% من سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق ويثير خلافات مع مصر والسودان خشية تأثر حصتهما من المياه، في وقت لم تصل فيه المفاوضات الثلاثية إلى اتفاق يضمن مصالح كافة الأطراف بشأن عملية الملء والتشغيل.
وقال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي إن أعمال الإنشاءات التي تم تنفيذها بسد النهضة بلغت 76.3% حتى الآن.
وأضاف الوزير الإثيوبي، خلال تقديمه تقرير الوزارة للربع الأول من العام المالي، الذي بدأ في يوليو/تموز الماضي، أن أعمال البناء زادت بنسبة 2.05% في الربع الأول، عن المخطط له 1.6% ، لافتا إلى أن ذلك حقق نجاحا كبيرا من الخطة المستهدفة.
وأوضح أنه بسبب هطول الأمطار الغزيرة خلال فصل الخريف فقد أصبحت هناك مياه كافية بمختلف السدود الإثيوبية ما يمكنها من توليد الطاقة بصورة سهلة وسلسلة.
وذكر بقلي أن بلاده حققت عائدات أكثر من 27 مليون دولار أمريكي من بيع الكهرباء خلال العام المالي الحالي إلى كل من السودان وجيبوتي، مشيراً إلى أن 17.7 مليون دولار تحققت من بيع الكهرباء للسودان و9.8 مليون دولار من جيبوتي.
وكانت رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي أعلنت، الإثنين الماضي، عن تخطيط بلادها لبدء أول إنتاج من سد النهضة خلال العام الإثيوبي الحالي.
وأكدت أن الحكومة ستركز على إكمال الأعمال المتبقية من سد النهضة الإثيوبي، حيث سيتم تشغيل توربينين من سد النهضة هذا العام، وتعبئة الجولة الثانية من السد.
وتعثرت مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان في السابق، حيث طالب دولتا المصب (مصر والسودان) بأن يكون أي اتفاق ملزما قانونا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.
وبشكل مفاجئ، أعلنت إثيوبيا، الأسبوع الماضي، فرض حظر جوي لجميع الرحلات والطائرات الجوية التجارية فوق موقع سد النهضة بإقليم بني شنقول جومز غربي البلاد.
وقال المدير العام لهيئة الطيران المدني الإثيوبي العقيد وسنيله هونجاو إنه تم فرض حظر جوي لجميع الرحلات الجوية فوق موقع سد النهضة لدواعٍ أمنية.
وأضاف، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن السلطات الإثيوبية قررت منع جميع خطوط النقل الجوي بما فيها الخطوط الجوية المحلية من استخدام المجال الجوي في موقع سد النهضة.
وأشار إلى أن الحظر تم فرضه لدواعٍ أمنية ولضمان تأمين موقع سد النهضة الإثيوبي الذي يتم بناؤه بالإقليم، لافتا إلى أنه لن يسمح بالطيران فوق المنطقة المحظورة.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أبدت رغبتها في استئناف المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن القضايا الخلافية العالقة حول سد النهضة.
يشار إلى أن سد النهضة، الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة، والتي تمت تحت رعاية الولايات المتحدة تارة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا العالقة
الذين عارضوا قيام مشروع الجزيرة بالأمس هم نفسهم الذين يعارضون قيام مشروع سد النهضة اليوم تعددت الإعتراضات والهدف واحد هو حرمان دول حوض النيل من حقها الطبيعي في التنمية.