من برلين ..للحوار فرصة اخرى

قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى الصادرعن الأجتماع رقم (546) الصادر فى 12/9/2014م ، يمثل مرجعية أساسية فى جهود الأتحاد الأفريقى لتحقيق السلام فى السودان ، القرار وجد قبولا من الحكومة السودانية بعد مقابلة السيد رئيس الالية الرفيعة ثابو أمبيكى للخرطوم ومقابلته للرئيس البشير ، القرر نفسه رحب بخطاب السيد رئيس الجمهورية فى يناير 2014م بخصوص مبادرة الحوار، وأمن على مؤشرات الخطاب حول الحوار الوطنى على أساس تحقيق السلام والوحدة الوطنية ، الاصلاح الأقتصادى ، الحقوق والحريات الأساسية ،الهوية الوطنية ، المراجعة الدستورية والحوكمة ، القرار تبنى الدعوة لتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة للنزاعات المسلحة والمشاكل السياسية الأخرى التى تعانى منها البلاد ، ومضى القرار لتأكيد موقفه الداعم للروح التى أبدتها القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة للدخول فى الحوار ، القرار (546) المح إلى أن نجاح الحوار الوطنى سوف يعزز فرص تدابير دولية لتخفيف الضائقة الأقتصادية ، كما لاحظ القرار أن السودان لم يستطع الحصول على دعم دولى بما فى ذلك أعفاء الديون والقروض الميسرة ، كما أن الأجتماع حث الجهات المانحة والدائنين الدوليين على تقديم المساعدة المالية والأعفاء الشامل لديون ، الأجتماع قرر أبقاء القضية قيد النظر وتم أيداعه بصيغة قرار فى مجلس الأمن ، هذه القرارات والملاحظات التى أبداها مجلس السلم والامن الأفريقى أكتسبت أهمية كبرى بعد توقيع نداء السودان وأعتماده موجهات و توصيات اجتماع مجلس السلم و الامن بالرقم (546) ، جاءت ورشة برلين لتؤكد (المعارضة المدنية و الحركات المسلحة) على قبولها التسوية السياسية على أساس قرارات الأتحاد الأفريقى ، الجديد فى ورشة برلين هو أتفاق قوى (نداء السودان) على أجراء تسوية سياسية شاملة لحل قضايا السودان فى مسار واحد، وهو تطور ملحوظ عما سبق فى نداء السودان حيث لم يتشدد نداء السودان فى وحدة منبر التفاوض ، وترك الباب مواربا أمام مسارين بأجندة موحدة ، وبهذا فإن قوى المعارضة ( المدنية والمسلحة ) التى أجتمعت فى برلين باتفاقها هذا تكون قد أختصرت الطريق ووحدت الأجندة والمسار التفاوضى ،وفى هذا تقوية لوضع المعارضة المدنية الأستراتيجي وتأكيد لدورها فى تحقيق السلام والتحول الديمقراطى، وربما أستطاع هذا ( التكوين) الجديد أن يتحول إلى ( تحالف) مستقبلى نظرا لأن الأجندة المتفق عليها تتطلب وقتا لتنفيذها ، أمالا جديدة تبلورت بعد برلين ، ذلك أن جميع الأطراف خرجت رابحة ، الحكومة ربما توافق على التفاوض فى منبر واحد وبأجندة وأحدة ، وضمنت مشاركتها السلسة فى المرحلة السياسية القادمة و يبعد شبح الاسقاط بالضربة القاضية ، الحركات المسلحة وجدت مساندة من المعارضة و هو ما تحتاجه لعبور اى فترة انتقالية ، والمعارضة استعادت بعض حيويتها ودورها الذى تراجع كثيرا بسبب بروز العمل العسكرى كأحد أليات التغيير ، هكذا ، و اذا خلصت النوايا يكون هناك رابح اكبر هو الشعب السودانى و الوطن بكامله ، فقد طال انتظاره توافقآ بين ابنائه يجعل من الحياة فيه امرآ ممكنآ ،،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لن تقبل الانقاذ بالتنازل عن الحكم ليس حبا فيه فحسب انما خوفا على مصير مجرميها ومجرمها الاكبر ودونك حوار الوثبة الفاشل الذى لم تبدى فيه الانقاذ اي جدية اقلها تاجيل الانتخابات . ان الشعب السوداني ليس له طريق الا اجبار الانقاذ على التنحى واسقاط هذا النظام والا سيظل هذا النظام يماطل ويماطل المجتمع المحلي والدولي ، لاخيار الا خيار الشعب وهو الثورة السلمية.

  2. لن تقبل الانقاذ بالتنازل عن الحكم ليس حبا فيه فحسب انما خوفا على مصير مجرميها ومجرمها الاكبر ودونك حوار الوثبة الفاشل الذى لم تبدى فيه الانقاذ اي جدية اقلها تاجيل الانتخابات . ان الشعب السوداني ليس له طريق الا اجبار الانقاذ على التنحى واسقاط هذا النظام والا سيظل هذا النظام يماطل ويماطل المجتمع المحلي والدولي ، لاخيار الا خيار الشعب وهو الثورة السلمية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..