مقالات وآراء

من تقديم الواجبات إلى فض النزاعات.. حميدتي زعيم السودان القادم بقوّة

حمد أحمد شقيلة

الواضح أن حميدتي وعي فعلا الدرس: أنه محتاج لدعم الشارع وأخذ يبحث له عن شرعية عنده.. وشايفوا ماش كويس.

صحيح أن حميدتي له أخطاءه التي لا يمكن نسيانها.. لكن مع ضرورة عدم نسيان أن الجميع قد أخطأ كذلك.. بمن فيهم عدد مقدر من قيادات حركات الكفاح المسلح خاصة في دارفور.. حيث كانت الأخطاء هنالك متبادلة بين الجانبين.

أخطأ حميدتي أكثر في حادثة فض الاعتصام.. لكنه سعى لتصحيح خطئه هذا دون غيره ممن أخطأوا معه شراكة في ذلك. لم يكترث للحملات العدائية المنظمة ضده.. لم يقل يوما: “لماذا تهاجمونني أنا دون كل الآخرين الذي شاركوا معي وتعلمونهم جيدا”؟.. لم يقل: “لماذا لا ترون ما فعلته من أجل الثورة ونجاحها ومن أجل الشعب وتركزون على حادثة فض الاعتصام وكأني قد قمت بها لوحدي.. وكأني لم أقم بصالحات أعمال كثيرة لصالح الثورة والشعب وما أزال.. وهذا في الوقت الذي لم يقدم الآخرون شي بالمرة غير فصاحة اللسان والخطب الرنانة؟!”. لم يقل للبعض: “لماذا تركزون مع ماضي الحرب وتاريخي فيه.. ولا تنظرون لما قدمته للثورة والشعب وتغضون الطرف عن ما أفعله وأقدمه اليوم وحتى الساعة؟”

لم يجادل الرجل حتى في الانتقادات الموجهة للدعم السريع من أنها قوة قبلية أو يجب أن تكون تحت الإمرة المباشرة للقوات المسلحة.. وهذا رغم أنه كان يمكن أن يرد بكل بساطة: “إن الجيش الذي تريدون ضم قواتي إليه هو في نفسه ليس سوى جيش قبيلتين تلاته.. هذه هي حقيقته.. أنظروا إلى تركيبته حتى تتأكدوا!!!”..

لم يتعامل حميدتي.. برد الفعل مع ما تعرض له من حملات عنصرية وتندر واستخفاف وإزدراء بل وحتى اساءات أو مع تلك الحملة العدائية المنظمة ضده وقواته والمؤامرات التي تحاك ضدها.. بل أخذ يعمل في صمت من أجل الشعب السوداني وثورته ومتحليا بالحكمة وعدم الانجرار وراء الانصرافيين.. وراهن على عبقرية وذكاء الشعب السوداني الذي أخذ يقدم له الشرعية المتزايدة يوما بعد يوم.. وتزايد المعجبين به من الجماهير باستمرار (تزايد شعبيته أو جماهيريته).. وأراه قد نجح في ذلك إلى مدى بعيد.. رغم أنه لو لم يرتكب خطأه بالموافقة مع آخرين ومشاركة قواته بجانب أخريات في فض الاعتصام لكان الآن قائدا أوحدا للثورة والسلام.. خاصة مع هرجلة ناس قحت ديل.. لكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي بالمرة.

حميدتي سيقود البلاد إن استمر بطريقته هذه: العمل في صمت.. ومع استفادته من استمرار الاستياء الشعبي الواسع من القحاته بسبب هرجلتهم وتخبطهم اللذين يقوموا بهما أما نظر الشعب.. فهذا بالضرورة هو من ضمن ما يعطي حميدتي رصيد وتأييد شعبي واسع ومتصاعد بين العامة من الناس.

أكثر من ذلك، إذا كان من يملك القوة والمال ويخدم الشعب لم يصبح له زعيما.. فمن يمكن أن يكون زعيما له.. لا أحد سواه بالقطع.. خاصة مع تحركه (لوحده) وفي كل الاتجاهات: من تقديم الوجبات إلى فض النزاعات.

بعد وقت أراه قريبا.. ومع استمرار الحال على ما هو عليه دون تغييرات كبيرة في المسرح السياسي.. فلا مناص لكم من أنكم سترون قولي هذا وقد أصبح حقيقة وواقعا يمشي على ساقين في حياة الناس.. شاء في ذلك من شاء أو أبى من أبى.

بالدارجي كدام _ حمد أحمد شقيلة
محاضر – قسم العلوم السياسية
جامعة بحري

‫14 تعليقات

  1. تنبيه :
    لمن لا يعرف من هو المجرم حميتى ،
    ومن هم القَتَلَة الجنجويد .
    ——
    أولاً : الإسم الحقيقي للمليشيا التى
    يقودها المجرم حميتى هو :
    مليشيا الجنجويد .
    وإطلاق مسمى : قوات الدعم
    السريع على هذه المليشيا هو
    مجرد تزوير قام به نظام البشير ،
    لإضفاء نوع من الشرعية الزائفة
    عليها ، مثل رتبة ” الفريق ” الزائفه
    التى منحها المجرم البشير للمجرم
    حميتى ، دون وجه حق ، ومخالفاً
    بذلك كل الأعراف والقوانين .
    ثانياً :إن القول بأن مليشيا الجنجويد
    جزء من قوات الجيش وقوات الأمن
    هو مجرد كذب ، فهذه المليشيا خارج
    سيطرة قوات الجيش والأمن ،
    ولا تسرى عليها أنظمة وسلوكيات
    قوات الجيش والأمن ، ولا يملك أفراد
    هذه المليشيا المؤهلات الضروريه
    للإلتحاق بأي قوات نظاميه ، ومن
    أبسط هذه المؤهلات معرفة القراءة
    والكتابة ، والحصول على أقل قدر من
    التعليم .
    ثالثاً : مليشيا الجنجويد التى
    يقودها المجرم حميتى هي بطبيعة
    تكوينها مليشيا قبليه وجهويه ، وقد
    قامت منذ تأسيسها على أساسٍ قبلي
    و أساس عنصري لمحاربة قبائل معينه فى
    دارفور . كماتعتمد هذه المليشيا على
    أن تكون مليشيا مرتزقه ، سواءً مرتزقه
    لنظام عمر البشير ، أو مرتزقة وعملاء
    لأنظمةالسعودية والأمارات ، كما ظهر
    واضحاً من خلال إرتزاقهم للحرب فى اليمن .
    ولا يمكن أبداً لمليشيا بهذه المواصفات أن
    تكون جزءاً من قوات الجيش و الأمن
    النظامية في السودان .
    رابعاً :قامت مليشيا الجنجويد ، منذ
    تأسيسها فى دار فور ، بإرتكاب جرائم
    حرب وجرائم ضد الإنسانية ، أدانها كل
    العالم ، وشملت جرائم قتل المدنيين ،
    وإحراق القرى ، وتشريد السكان ، ونهب
    ممتلكاتهم ، وإنتهاك حقوقهم الإنسانية ،
    مما دعا العالم للتدخل على مستوى
    منظمة الأمم المتحدة لحماية المدنيين
    من جرائم مليشيا الجنجويد . وسيظل
    الجنجويد منبوذين دائماً ، ومطلوبين
    لمحاسبتهم على جرائمهم .
    خامساً : مهما حدث ، فلن يحصل
    المجرم حميتى ومليشيا الجنجويد
    على تأييد أوتعاطف من جانب الشعب
    السودانى الواعى الذي يعرف أن الجنجويد
    صنيعة الإنقاذ ، ويعرف أن عمر البشير
    جلبهم الى الخرطوم والمدن الأخرى
    لقمع وقتل المتظاهرين ، وقمع الثوره ،
    وإذلال الناس ، وجلد الشبان والشابات
    بالسياط ، وإهانتهم ، والتعدى على حرمة
    البيوت ، والتنكيل بالنساء وكبار السن ،
    وهناك عشرات الفيديوهات التى تظهر
    فظائع ممارسات مليشيا الجنجويد
    الهمجية ضد المواطنين الأبرياء.
    سادساً : وإذا إستعرضنا تاريخ المجرم
    حميتى ، فإننا نعرف أنه كان كلب
    حراسة عمرالبشير ، وأقوى المدافعين
    عن نظامه الديكتاتوري ، وأكبر
    المنتفعين من فساد الإنقاذ ،وقد كان
    المجرم حميتى العدو الأول لثورة
    ديسمبر منذ بدايتها ، وشارك فى قتل
    وقمع الثوار ، وتوجد تصريحات كثيره
    له وهو يهدد ويتوعد المتظاهرين ،
    ويحاول عرقلة مسيرة الثورة
    والمفاوضات بين العسكر والمدنيين،
    ولما فشلت كل حركاته المضادة
    للثورة لجأ إلى تخطيط وتنفيذ
    أكبر مذبحة دمويه جبانه قام
    خلالها مرتزقة الجنجويد بإطلاق
    الرصاص الحي ضد الثوار فى
    مذبحة فض الإعتصام أمام
    القيادة العامة ، تحت سمع
    أعضاء المجلس العسكري
    وبصرهم ، دون وازع من
    دينٍ ، أو وطنيةٍ ، أوضمير .وهذه
    هي الجريمة المحورية التى لن
    ينجو منهاالمجرم حميتى أبداً
    دون عقاب .
    سابعا : يراقب الشعب السوداني
    بمزيد من الحيرة والألم تسلط
    مجرم جاهل مثل حميتى على
    أجهزة الدولة ومقدراتها ،
    والتفاوض بإسمها ، والتدخل
    سياساتها الأمنية والإقتصادية ،
    ورشوة ضعاف النفوس للتطبيل
    له ،مع إستمرار عنجهية المجرم
    حميتى وعمالته وإرتزاقه
    للسعودية والإمارات ، وتجارته
    فى دماء جنوده المرتزقة
    فى اليمن.
    هذه كلها حقائق تكشف حقيقة
    المجرم حميتى ومليشيا الجنجويد
    والخطر الأكبر الذى يمثلونه ضد
    السودان فى حاضره ومستقبله .

  2. فيما يتعلق بمقال حمد أحمد شقيله أعلاه :
    إذا كان كاتب المقال يعمل محاضراً بقسم
    العلوم السياسيه بجامعة بحرى ،
    فعلى التعليم الجامعي فى السودان السلام ،
    كمية الجهل ، والغباء ، والتطبيل ، والإرتزاق ،
    التى يحتوى عليها هذا المقال ،
    لا تليق بمجرد من يفك الخط ،
    ناهيك عن محاضر بقسم العلوم الجنجويدية ،
    المجرم حميتى بعد سفك الدماء فى مجزرة
    فض الإعتصام ، وبعد مجازر دارفور ،
    تخصص الآن فى تزوير الحقائق ،
    وشراء الذمم ، وترويج النفاق والإرتزاق .

  3. إذا كان هذا ما تفتق عنه ذهن
    حمد أحمد شقيلة
    محاضر – قسم العلوم السياسية
    جامعة بحري
    فأي جيل سوف يخرج من بين يديه ؟؟
    حميدتي الإرهابي رئيساً للسودان مرة واحدة !!!!
    و هل تعلم أيها الضال أن إسم حميدتي و قوات الدعم السريع مدرجاً في قوائم الإرهابيين في أمريكا بناء علي طلب الشعب السوداني حيث تخطي الموقعين علي العريضة بموقع آفازحاجز المائة و خمسون ألفا في أقل من شهر !
    يا حمد أحمد شقيلة
    بعد كل الكتابات عن ثروة حميدتي التي إغتصبها و سطا عليها جاي تقول إنه يقدم وجبات ؟؟؟؟ إذا كنت ترتضي الزل و الهوان علي نفسك فلا تفترض أن الشعب السوداني الذي إقتلع تنظام الكيزان العالمي يرتضيه علي نفسه .

  4. اعتقد ان الكاتب/ حمد أحمد شقيلة، قد شعر ان “حميدتي” قد افل نجمه، ولم يعد كما كان في شهور فترة حكم المجلس العسكري الانتقالي، ايام كانت عنده السطوة والنفوذ الواسع، وبعد ان تضاءل حجمه، ومكروه شعبيآ في الساحة السياسية، فاراد شقيلة ان يعيده للواجهة مرة اخري عبر المقال اعلاه!!.

    عملآ بحرية الرأي، لك الحق وكل الحق يا شقيلة، ان تكتب وتعبر عن وجهه نظرك بكل حرية وأمان، فقط نرجو ان تكتب بصدق، ولا تلوي عنق الحقائق، وتكتب عن “حميدتي” ما ليس فيه!!

  5. زعيم مين و الناس نايمين ..
    اصحى يا عمك واركز ..
    زعيم على نفسه و عليك ..
    اذا وعى الدرس ح يكون فهم ..
    و حيعرف اخره شنو ..
    ما تورط الراجل ..

  6. انت وهم …حميرتي زعيمك انت يا اهبل
    هذا الرجل يديه ملطخة بدماء السودانيين ومرتزق بتقلقي اوامره من دول محور الشر. علي جثثنا جميعا اذا صار هذا الدعي رئيس للسودان
    هذا الرجل هو المطلوب رقم ١ في جريمة فض الاعتصام وكل الزمن ام قصر سينال جزاءه

  7. تخيلوا استاذ جامعى يسوق شخص جاهل وامى لتلامذته اين تعلم هذا الشخص حتى أصبح محاضرا وهذه أفكاره والمبادئ التى يحملها شخص متعلم ومثقف.. يجب محاكمة هذا المحاضر أمام لجنة من وزارة التربية على نشر افكار تخالف القيم التى يحملها الأساتذة الجامعيين فى العادة وكما قال حميدتى ( بالغانون)

  8. شكرا لك اخي حمد لقد انصفت الرجل وهو يستحق بحق وحقيقة وهو رجل المرحلة ونسأل الله له التوفيق طالما كان صادقا وهدفه خدمة الوطن وبالله التوفيق.

  9. حمد احمد شقيلة عندي تفسير واحد لمقالك هذا ” انك تبحث عن منصب في منظومة حميدتي ياخي امشي ليهم من سكات في مكاتبهم.

  10. بعد وقت أراه قريبا.. ومع استمرار الحال على ما هو عليه دون تغييرات كبيرة في المسرح السياسي.. فلا مناص لكم من أنكم سترون قولي هذا وقد أصبح حقيقة وواقعا يمشي على ساقين في حياة الناس.. شاء في ذلك من شاء أو أبى من أبى.

    بالدارجي كدام _ حمد أحمد شقيلة

    محاضر – قسم العلوم السياسية
    جامعة بحري
    كاتب المقال هو الشخص الوحيد الذى لايفهم ان الشعب السودانى والعالم الحر يرفض الحكم العسكرى
    ناهيك ان يكون حكم مليشيا ارتكب من الجرم مايكفى ؟

  11. استاذ جامعي بهذا المستوي من ضحالة الفكر.!!!

    اتحسر علي الطلاب الذين يستمعون له في قاعات المحاضرات .

    هذا المقال اعلاه دليل قاطع على التدني الذي حاق بالتعليم في ايام الانقاد الكالحه.

    وصل حال التعليم العالي والدراسات العليا في جامعاتنا الي درجة عالية من السوء ولعل درجة الماجستير التي منحت للبشير وزوجته وداد بابكر خير دليل علي ذلك.

    ليت لجنة تفكيك الانقاد تطال التعليم العالي ومراجعة كل الدرجات التعليميه العليا التي تم منحها في العهد البائد ربما هذه المهمه تقع تحت مسؤولية وزير التعليم العالي ومجلس الدارسات العليا..

  12. كانما قدرنا ان نختار بين السيئين الي الأقل سوء لا يا اخي نحن شعب عظيم و العظمه لله ز ومن حقنا ان يحكم واحد نظيف تماما و مؤهل مثل هذه الطموحات و الكتابات الخائبه هي التي تجعل كل من هب و دب يحلم بان يحكم شعب مثل السودان.

  13. يبدو ان كاتب المقال يخاطبنا من واقع انتمائه القبلي.
    قبيلة الرزيقات الكبري الممتدة عبر الحدود من مالي ،النيجر .تشاد ،السودان،التي ينتمي اليها حميدتي يخططون لحكم كل هذه الدول بعد احكام سيطرتهم على السودان خاصة وان نظام الكيزان الانقاذي سمح لهولاء الجنجويد بالتمدد داخل السوداني شماله ووسطه وهو مبتغاهم الاكبر.
    يحملون كل الحقد والغل تجاه اهل السودان وشاهدنا ذلك في مجزرة فض الاعتصام التي لم لمح اليها كاتب المقال بكل استخفاف وما تبع ذلك من استباحة العاصمه بواسطة عصابات الريزيقات الجنجوديه.
    عصابات الجنجويد الريزيقاتيه تسيطر عليها اسرة ال دقلو يملكون المال والسلاح والقرار. قام ال دقلو بتلميع عصابات الجنجويد بعد ان تم تلقيحهم بواسطة بعض المرتزقه من مناطق السودان المتخلفه بعد ان تم اغرائهم بالمال والرتب والنياشين.
    يا كاتب المقال عليك ان تعلم ان حميدتي وعصابته القادمين من وراء الحدود لن يحكموا السودان مهما تطالوا علينا .الجيش السوداني سيفوق من الغيبوبة التي ادخله فيها البشير والبرهان وسيعيد سيطرته ويفرض هيبته علي عصابات ما وراء الحدود بأذنه تعالي..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..