مقالات وآراء

الأطفال يموتون بالجوع، والكيزان يهتفون: بل بس!

أحمد الملك

الأطفال يموتون بالجوع وانعدام الرعاية الصحية وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإنّ 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد، والكيزان ينادون من منافي فوائد ما بعد النهب: بل بس!

انه التنفيذ العملي لفتوى عبد الحي للمخلوع بقتل ثلث الشعب. والحقيقة أن الكيزان لم يتوقفوا يوما عن تنفيذ هذه الفتوى حتى قبل صدورها. قتلوا الآمنين في الجنوب، حولوا حرب الجنوب إلى حرب دينية لتبرير قتل الناس من منظور جهادي، ولتجييش الشعب ودفعه للاصطفاف من خلف مشروعهم (الحضاري) قتلوا المواطنين في دارفور وفي جبال النوبة وفي بورتسودان وفي كجبار وفي قلب العاصمة، أنشأوا المليشيات وسلّحوا القبائل واثاروا الفتن بينها، استخدموا في حروبهم المواطنين الأبرياء، وحين جاء وقت اقتسام الغنائم (غنيمة نهب الدولة) قصروا الغنائم على اهل التنظيم! فباعوا حتى خطوط السكة الحديد ومؤسسات الدولة ونهبوا عائدات البترول والذهب، فيما ظل المواطن المقهور يدفع حتى اليوم فاتورة استبدادهم: حرمان من كل حقوقه، حروب وفتن، عقوبات دولية تصيب المواطن ولا تطال لصوص الدولة.

الإنقاذ كسر دائري يدور حول نفسه، تدوير نفس النفايات واوهام التمكين، قطبي المهدي يعود بعد ثلاثة عقود الى نفس منصبه سفيرا في ايران! ثم تجد من يقول أن الحديث عن عودة الكيزان مجرد فوبيا! لا ابداع ولا تجديد، ذات يوم ركع البشير امام بوتين طالبا حماية الروس من الامريكان، كان الشعار الخادع القديم (أمريكا وروسيا قد دنا عذابها) قد تآكل مع مرور السنوات، وبدلا من شن الحرب الجهادية ضد القطبين، لجأت الإنقاذ تطلب حماية قطب ضد آخر! والحقيقة أنّ الإنقاذ تخلت عن ذلك الشعار في نفس لحظة رفعه! فحين وقع انقلاب في موسكو في أواخر عهد جورباتشوف، هلّل الاعلام الانقاذي وكبّر آنذاك لتباشير عودة القطب السوفيتي القديم! فاللعب على حبال الحرب الباردة كان أفضل خيار لاستمرار نظامهم الاستبدادي الفاقد للشرعية! كشف تكالبهم المبكر على الحماية الدولية ليس فقط فقدانهم لشرعية او دعم داخلي، بل أيضا لافتقارهم لأية فكرة تقف خلف مشروعهم الحضاري المزعوم، وأنّ الشعارات الدينية التي كان يختبئون خلفها لم تكن سوى ستار تُمارس من خلفه أبشع ممارسات الاستبداد والفساد الذي ترعاه الدولة.

وحين شعروا أن أمريكا باتت قطبا أوحدا سعوا ليلا ونهارا لكسب ودها، وإمعانا في خداع الناس بوجود دعم خارجي لنظامهم أشاعوا في اعلامهم أنّ العلاقات تحسنت مع الامريكان! حتى اضطرت السفارة الامريكية في الخرطوم في تسعينات القرن المنصرم لإصدار بيان وزعته على المواطنين تنفي فيه تحسن العلاقات مع النظام الانقاذي!

استجدائهم لحماية الروس ضد الامريكان كان مجرد محاكاة يائسة، فالروس نجحوا في منع نظام الأسد من السقوط، لماذا لا نجربهم اذن! دون النظر للظروف المختلفة التي تحكم مصالح الدول في كل مكان، ونفس الفكرة تنطبق على ايران! التي أسهمت أيضا في انقاذ نظام الأسد، وكانت تجربة بقاء النظام الإيراني رغم كل ما واجهه من مقاومة داخلية وتحديات خارجية، كانت ملهمة للكيزان، للمضي في طريق القمع والاستبداد واستخدام الدين كعصا لإرهاب الناس، دون تطبيق قيم الدين على انفسهم.

يجب أن تتضافر جهود المخلصين من أبناء هذه البلاد لدعم كل جهد يبذل من أجل وقف هذه الحرب العبثية اللعينة، ومحاسبة من أشعل نيرانها ومن شارك فيها وكل من ارتكب جرائم بحق المواطنين.

هذه الحرب العبثية يدفع تكلفتها الباهظة مواطن تخلت عنه الدولة الظالمة منذ عقود، مواطن يدفع من روحه وممتلكاته ومستقبل أطفاله، ثمن طموح فئة باغية لم تكتف بجرائمها وفسادها طوال أكثر من ثلاثة عقود وتريد أن تظل هذه البلاد تحت سيطرتها إلى أبد الابدين.

#لا_للحرب
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. مرحب بيك.
    تحليل حقيقي وصادق
    لعل الناس تعي وما يرتكبوا الخطأ مرتيين
    لا للحرب
    لا الكيزان في اي ثوب!

  2. الشعب السوداني على درجه عاليه من الوعى وهو يعي ان الحصار ليس الامريكى فقط، بل من كل العالم، كان مفروض على العصابة الاجرامية المارقة وليس علي الشعب السوداني لانهم بعيدون عن الأخلاق والقيم السودانية الكريمة، حيث ادخلوا انواع من الجرائم كان غير معروف في السياسة السودانية كالقتل والاغتصاب والاختطاف ومداهمة المنازل وترويع الأسر؟؟؟ نعم هذا النوع من الجرائم كان غير معروف في السياسة السودانية، قبل مجئ حكم الانقاذ والكيزان وارتكابهم كل أنواع الانتهاكات حتى القتل والاغتصاب والاختطاف ولا عجب فإن المنافقين تربية الكيزان الكذبة الفسقة القتلة والمخدوعين والمنافقين من المحسوبين على ما يسمى بـ(الحركة الشيطانية وليس الإسلامية) يقرؤون ولايفهمون ام انهم يكابرون ويكذبون، بل يعلمون انهم على الباطل ورحم الله د. مصطفى محمود الذي قال”ان الوقاحة والجرأة والصفاقة التي يتحدث بها اهل الباطل، تجعل اهل الحق احيانا يظنون انهم مجانين” فارجو من الكيزان والفلول ولاعقي بوت العسكر يشوفوا غير حجوة عملاء وعمالة هذه، لانكم العمالة انتم اسيادها ومن ابشع صورها زلتكم لامريكا/روسيا التي دنا عذابها الى ان اصبحتم عين مخابراتها التي ترى بها واذنها التي تسمع بها ويدها التي سلمت لها اخوانكم المجاهدين الذين خدعوا فيكم (من اقوال الطفل المعجزة مصطفى عثمان اسماعيل). وكذلك محاولة تسليم اسامة بن لادن لامريكا بواسطة السمسار الباكستاني الامريكي منصور اعجاز(ايضا راجع حلقة الطبال الكوز حسين خوجلي على يوتيوب “ياخوانا نحن امريكا دي سوينالها شنو ما ها دايرة ترضى مننا”). بل لم يسلم من شرهم حتى الكافر نصير القضية الفلسطينية كارلوس الذي استجار بهم فسلموه لفرنسا. ومن احط مظاهر انحطاط الكيزان وعدم الكرامة لعق المخلوع راقص الارداف لحذاء بوتن الشيوعي طلبا للحماية من دون الله. واخيرا استجداء ربيبكم الإنقلابي البرهان الدعوة لزيارة اسرائيل، ناسيا هتافكم الكذوب خيبر خيبر يايهود وصراخكم نفاقا واقدساه. اما عن فسادكم واجرامكم فاحيلكم لشهادة عرابكم الترابي على العصر مع احمد منصور على قناة الجزيرة في ١٦ حلقه ، والى حلقات الاسرار الكبرى على قناة العربية، واوجز اجرام تنظيمكم الفاجر في انه انقلب على حكم ديمقراطي كان جزءا منه بكذبة انت الى القصر وانا الى الاسر واستهل عهد ظلمه بقتل الشهيد مجدي محجوب في حر مال ابيه وبدء اجرامه بقتل الشهيد الطبيب الانسان دكتور علي فضل بدق مسمار في راسه وقالوا زورا انه مات بالملاريا، ولولا شجاعة الدكتور الضخم علي الكوباني رحمه الله لماكنا عرفنا ان الشهيد مات تعذيبا في بيوت الاشباح وقبل ان يقبرهم شباب وكنداكات ثورة ديسمبر العظيمة الى مكب النفايات الذي يليق بهم قتلوا الشهيد المعلم احمد الخير اغتصابا بسيخة في دبره وكذب اللواء الكوز على الهواء بان سبب الوفاة فول مسموم، وبينهما خلال اسوء تلاتين سنة في تاريخ السودان قتلوا اللالالف لاتفه الاسباب حسب اعتراف المخلوع، بل قام المجرم القاتل الطيب سيخة بقتل اخيه في التنظيم الاجرامي الكوز داؤود يحيي بولاد في دارفور حرقا، وقد قتلوا واغتصبوا الرجال والنساء في بيوت الاشباح، لعنة الله على كل كوز وكل من ناصرهم ولو بشق كلمة وركمهم الله جميعا في الدرك الأسفل من النار.

  3. ومين قال ليك من يقول بل بس هم لاكيزان
    كل الشعب مع البل، لو سرقوا عربيتك أو او نهبوا منزلك او هتكوا عرضك اظنك كنت تقول بل بس.
    طيب نسألك
    جماعتك بفولون لا للحرب، ولا يقدمون لذلك اي تصور
    يعني مثلا هل يرجع الوضع زي ما كان؟ هل يتم تقسيم البلد شارع شارع وبيت بيت حسب اماكن السيطرة؟ هل تقوم حكومتان في العاصمة وتحدة جنجويدية واخرى تبع الجيش؟ هل يتم ترك موضوع الحكومات دا بس نوقف الحرب وخلاص وكل زول يمشي يشوف شغله؟ طيب والبيوا المحتلة والأموال المنهوية والنساء المغتصبة وووووو
    فقط لا للحرب تقال ببلادة نحسدون عليها دون ان تقدموا اي طرح.. لا للحرب بهذا الكيف تعني نعم للحرب!

    1. يامهيد عبد العال !!!
      ياخ ماممكن تكون كوز بليد ومعفن وحقير وتافه وحمار في وكت واحد !!!!
      الحرب لازم تقيف ياحقير طالما الديش مدحور ومهزوم علي الاقل حفظا لماء
      وجهه وهو مايسعي اليه الان الفاشل السكران الحقير قائد الجيش وهو يحاول
      الان العوده الي منبر جده والي سحب تجميد عضوية السودان في منظمة الايقاد
      اتا بتفهم كيف ياحقير ياحمار ….!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..